مثير للفضول

حين نحتاج لمقعد أو ثوب جديد، فإننا عادة ما نذهب للمتجر المختص كي نشتري ما نريد، لكن بعض الأشخاص يتجهون مباشرة لمتجر الأغراض المستعملة للبحث عن شيء ثمين للغاية بسعر بخس. وينجح بعضهم بالفعل في العثور على تلفاز مازال يعمل بكفاءة عالية أو دراجة تخلص منها أحدهم بلا سبب.

يعتبر استقبال الضيوف في المنزل نشاطاً مثيراً يتطلب الكثير من التحضير أحياناً. ورغم ذلك، سنجد بعض الناس يبالغون في زياراتهم مستغلين واجب كرم الضيافة لفعل أشياء لن ينساها المضيفون أبداً مهما طالت السنون.

بعض الأوهام البصرية البسيطة لا يمكن تفسيرها، فتظل كافية لبث الحيرة في عقولنا. إن أمعنت النظر إلى هذه الأشياء الغريبة، ستبدأ في رؤية وجوه على قطعة الجبن التي تأكلها، وأشكال فن تجريدي في أماكن غير متوقعة! من قبيل اللقطات المدهشة التالية التي شاركها أصحابها مع العالم من باب التسلية والمتعة!

لن يكفّ هذا العالم عن إثارة دهشتنا بما فيه من عجائب طبيعية، كقطعة زنجبيل تبدو على شكل طفل جنين. لا تستطيع عقولنا تجاهل هذه الخدع البصرية، لهذا يمكننا رؤية صورة إلفيس بريسلي في بقايا شريط لاصق، أو توهم فراشة من خلال ظلٍ على الحائط. وقد نجح بعض الأشخاص في التقاط صور مدهشة، جعلتنا نعيد النظر إليها مراراً وتكراراً.

عادة ما تروي المنازل القديمة قصصاً طويلة ومليئة بالأسرار كونها سُكنت من قبل عدة أجيال. ولهذا، عندما يبدأ ملاكها الجدد بأعمال الترميم يكتشفون كنوزاً حقيقية بداخلها، تحف قديمة وخزائن ولوحات وغرف خفية. ولا عجب أنهم سيرغبون بمشاركة الجميع هذه الاكتشافات.

نحتاج جميعاً من وقت لآخر أن نتذكر وجود الكثير من الأشياء المُفرحة في العالم. ومن المثير للاهتمام ما ثبت من أن مشاهدة الصور المثلجة للصدر تعد وسيلة فعالة لتحسين حالتك المزاجية. أجل، يمكن أن يتحسن مزاجك عند رؤية كلب جميل يرتدي زي قرصان.

نتخلص في كل ثانية من 30000 خلية جلد ميتة. في الواقع، تتجدد بشرتنا شهرياً، أي أننا نرتدي 1000 بشرة مختلفة طوال حياتنا. كل هذه الحقائق تجعل البشر مميزين عن غيرهم من الكائنات، لكن هناك من هم أكثر تميزاً، فمنهم من ولد بأقل من 5 أصابع وآخرون لهم شعر مجعد جداً.

يعرف معظمنا كيف يبدو شكل برج إيفل أو سور الصين العظيم في الوقت الحالي. لكن الكثير من تلك المزارات الشهيرة بدت مختلفة تماماً قبل 100 عام. فمثلاً، اكتشفت الباحثة هيرام بينجهام، في عام 1911، المدينة الأثرية اللاتينية القديمة ماتشو بيتشو، التي كانت مختفية تماماً بين الأشجار والنباتات الكثيفة.

هناك لحظات تهدينا فيها الحياة مواقف غاية في المثالية. كأن تنجح في توضيب حقائبك فتتناسب كل أغراضك مع بعضها البعض مثل لعبة تيتريس، أو الحصول على قطعة من الجبن تماثل حجم قطعة الخبز بالضبط. نعم، مثل هذه اللحظات ـ على بساطتها ـ تملأ أرواحنا بالرضا طوال اليوم.

ما بين مشهد امرأة تبكي من السعادة وهي تحمل وليدها الأول، أو كلبين يمسكان أيدي بعضهما ويبتسمان، أو مسنّة تقضي الوقت مع حيوانها الأليف الذي لا يفارقها أبداً. كلها أمثلة لمواقف حياتية تثير بداخلنا الكثير من العواطف والمشاعر.

في هذا العالم نوعان من البشر: محبو جمع الأغراض، لأنهم "سيحتاجونها في يوم ما"، وآخرون يفضلون شراء الأغراض الجديدة دائماً. لن نتفاجأ حين نعرف أن المنتمين للنوع الأول دائماً ما يعيدون تدوير الأشياء التي يتخلص منها النوع الثاني، لكن ماذا سيحدث إذا ظهر كنز حقيقي بين هذه المخلفات؟ لا أحد يمكنه تأكيد هذا الاحتمال إلا أبطال مقال اليوم الذين عاشوا تجربة كهذه.

من المثبت أن أشعة الشمس ترفع من مستويات السيروتونين في جسد الإنسان، وبالتالي يصبح أسعد وأهدأ وأكثر تركيزاً، لكن السعادة لها طرق أخرى كذلك، وإحدى هذه الطرق المفضلة لنا هي مشاهدة الصور الرائعة للحيوانات والأطفال الرضع. إذ تستطيع تلك الصور أن تبهج قلوبنا بحق وأن تغير أمزجتنا للأفضل حتى في أصعب الأيام.

مع تقدمنا في العمر، تتغير الكثير من الأشياء، لكن تبقى ذكريات الطفولة في مكانها الخاص في عقولنا وقلوبنا. تذكّرنا مشاهدة ألبومات العائلة بالأيام الماضية، وتجعلنا نتوق لاستعادة بعض تلك اللحظات التي كنّا فيها صغاراً. لكن البعض يفعلون ذلك حرفياً، ويعيدون تمثيل صورهم القديمة بعد أن مضت عليها سنوات وعقود.

قد تتحول الأشياء العادية إلى أشياء مختلفة ومثيرة خلال لحظات، كل ما تحتاجه هو بعض الصبر والحظ وقوة الملاحظة. فإذا تأملت الأشياء المحيطة بك بتأني، فقد ترى أنثى جمبري حاملاً، أو سنجاباً بنفسجي اللون. فلا تنس التقاط صورٍ لتخليد تلك اللحظات، كي تتأكد لاحقاً أنك لم تكن تحلم.

في شهر أكتوبر من كل عام، ينشغل الناس في العديد من الدول بتصميم أزياء تنكرية لارتدائها في الهالوين. وينجح بعضهم في ابتكار نماذج فريدة من نوعها بالفعل. على سبيل المثال، استغل رجل ساقه الوحيدة كي يبدو على شكل مجهر إلكتروني! وارتدى عاشق للطعام زياً على شكل بيتزا وسط زملائه الذين اتفقوا على الظهور كقطع الدومينو.

الحياة مليئة بالعجائب والمتاعب، لذا يجب أن تكون مستعداً في كل لحظة للحصول على مفاجآت ليست دائماً ممتعة كما نتمنى. وبينما لا يستطيع بعض الناس التعامل مع المشكلات التي تعترض طريقهم بروح إيجابية، يجد آخرون في كل فشل جديد فرصة للمرح والسخرية مما حدث. وبعض هذه القصص جيدة جداً لدرجة أنها يمكن أن تكون مناسبة للاقتباس لأفلام هوليوود.

مهما تطورت معرفتنا بالعالم، مازالت الأشياء الغامضة موجودة في كل مكان تقريباً؛ سواء في العلية أو في القبو أو في صندوق قديم أو شقة استأجرتها حديثاً. وحين تعثر على أحد هذه المنتجات الغريبة التي لا تدري ما الغرض منها ولا كيف تستخدم، فلا داعي للاستياء، لأن مستخدمي الإنترنت حول العالم مستعدون دوماً للمساعدة.

نميل بفطرتنا إلى البحث عن أنماط وأشكال مألوفة في مختلف الأشياء التي نراها حولنا. ويسترخي بعضنا في الأمسيات الصيفية الهادئة بحثاً عن رسومات جميلة في غيوم السماء، فنرى الأرانب أو التنانين الطائرة. كذلك نرى الوجوه والملامح في الأشجار أو الفواكه، أو حتى الأرضيات المرصوفة. ومن الناحية العلمية، يطلق على هذه الظاهرة اسم الباريدوليا pareidolia.

ما بين فتاة حاولت خبز فطيرة لكنها حصلت على أكلة فظيعة، وشاب قص شعر كلبه بنفسه فكانت النتيجة مريعة، خيط رابط يثبت أننا جميعاً نبذل ما في وسعنا لفعل الأفضل، لكننا قد نحصل في بعض الأحيان على نتائج غير متوقعة.

لا تحتاج أن تكون مصوراً محترفاً لتحصل على صورة مثالية، فأحياناً كل ما تحتاج إليه هو بعض الحظ في توقيت التصوير. إن فرص الحصول على صورة مدهشة وسط عالمنا المتنوع لا حصر لها، وهذا ما سوف نستكشفه معاً في ألبوم هذه التحف النادرة التي شاركها أصحابها على الإنترنت، ومن أبرزها صورة البالون في لحظة انفجاره.