مثير للفضول

فترة الحمل الذي طال انتظاره لا تمتلئ بلحظات مؤثرة فحسب، بل تفيض أيضاً باللحظات المضحكة. فاختبار الحمل الأول، ورغبات الطعام الغريبة للأم المستقبلية، وتحضيرات الأب لدوره القادم، كلها تصلح كمصدر للنكات والمواقف الكوميدية.

مع مرور الزمن، ومع الاستخدام المتكرر، تمتلئ منازلنا وأغراضنا بالغبار والأوساخ. وفي كثير من الأحيان ننسى تنظيف كل ركن بعناية. وكلما طالت مدة التغاضي عن تلك التفاصيل الصغيرة، نلاحظ تغير تلك الأغراض وفقدانها لألوانها وبريقها المميز، لكن لحسن الحظ، يمكن للتنظيف العميق تغيير كل شيء.

أحياناً، قد يبدو أشخاص في الثلاثينيات من العمر، وكأنهم بعمر الـ 13. أو يحدث العكس تماماً، فيوهمك المراهقون بأنهم أكبر سناً مما هم عليه في الواقع. المظاهر خداعة كما يقال، وأبطالنا في هذه المقالة يثبتون صحة هذا القول.

الطبيعة حاضرة دائماً في كل جوانب حياتنا، لكنها ما تزال قادرة على إبهارنا بالمزيد من المفاجآت. فهناك مثلاً خيار حلزوني في حديقة أحد الأشخاص، وصخرة تشبه شريحة اللحم تماماً. ولهذا، لن نسأم أبداً من مثل هذه المفاجآت التي تخبئها لنا الأرض، ولحسن حظنا أن بعض الأشخاص قرروا مشاركة هذه اللقطات المذهلة عبر الإنترنت لنتمكن جميعاً من مشاهدتها.

بعض الصور تأتي على شكل تحف خيالية، مثل لقطة ساحرة لمنظر السماء في ليلة هادئة. وبعضها الآخر، عبارة عن روائع تجتمع فيها طرافة الموضوع والتوقيت المضحك، مثل سيدة عجوز تجري حديثاً مع جاموس فضولي. أما النوع الثالث، فيكشف لنا دواخل خفية من هذا العالم لم نشهدها من قبل، تتجلى لنا على شكل ظلال أو انعكاسات غريبة.

البصر حاسة يمكن خداعها بسهولة، على الرغم من أننا نعتمد عليها كثيراً. تتيح عدسة الكاميرا تنفيذ حيل بصرية سحرية حقيقية بدون الحاجة للاستعانة بالمؤثرات الخاصة. عليك فقط أن تكون منتبهاً وأن تجد الزاوية الصحيحة لرصد لقطة طبيعية تماماً خارج السياق الذي تحدث فيه. فتتمكن بهذا من خلق وهم يخدع حتى أكثر الأشخاص دقة وانتباهاً.

يحمل أغلبنا، هذه الأيام، هاتفه إلى أي مكان يذهب إليه، سواء في رحلة بعيدة عن المنزل، أو إلى أقرب سوبر ماركت. ويجعلنا هذا قادرين على التقاط الصور في أي وقت وفي كل مكان، حتى لو بدا بعضها غريباً أو معدلاً بالفوتوشوب.

تخفي الصور في بعض الأحيان تفاصيل أكثر مما تراه العين. وعلى الرغم من أن البعض لديه قدرة لا تصدق على الملاحظة، إلا أن الزاوية المميزة أو المنظور الخاطئ هما مفتاح فهم أي خدعة مصورة، تجعلنا نقتنع بأشياء لا علاقة لها بما نراه في الواقع.

أحياناً نعتقد أن الحياة معقدة للغاية، ولا يمكننا توقع شيء جيد منها. ولو التفت حولك، في خضم هذه اللحظات العصيبة، فستلاحظ أن العالم أكثر إشراقاً بكثير مما يبدو للوهلة الأولى.

رهاب الطيران اضطراب شائع، على الرغم من أن الطائرات تعد وسيلة نقل آمنة إلى حد كبير. ولكن التجارب السلبية تترك أحياناً آثاراً لا تُنسى تلقي بظلالها على أي إحصائيات. قد يكون الأمر مرتبطاً بحقيقة أننا عندما نحلق بالطائرة نكون بعيدين عن الأرض، وتكون حاسة الإدراك لدينا أكثر حدة وحساسية مما هي عليه في العادة.

بينما يسعى البعض جاهدين لاتباع آخر صيحات الموضة ويبحثون في المتاجر عن أحدث الملابس، هناك آخرون يكتفون بفتح خزانة ملابسهم لإخراج التنورة أو البلوزة التي قد تكون أكبر منهم سناً وما زالت تحتفظ بمظهرها الرائع. عندما نرى هذا النوع من الفساتين أو الأحذية التي مضت عليها عقود طويلة لا يسعنا إلا أن ننظر بعين الإعجاب لمتانتها، وللإخلاص الكبير الذي يتمتع به أصحابها.

الكلب المشرد المتطابق مع لون الفراش، والشمس التي تبدو في السماء كعلامة توقف ضخمة، ليسا سوى مثالين فقط من بين العديد من الأمثلة التي تثبت أن الصدف العجيبة تحدث بالفعل، ولكن يجب أن يحالفنا الحظ بالوجود في المكان المناسب، وسرعة التصرف لالتقاط صور توثق حدوثها.

تمر علينا جميعاً أيام جيدة وأخرى سيئة، أيام يسير فيها كل شيء وفق مخططاتنا وأيام أخرى نتمنى لو أننا لم ننهض من السرير فنتعرض للمواقف المزعجة. في أيام كهذه، يكون منتهى أملنا أن تنتهي بسرعة. ومع ذلك، بعد فترة من الزمن، تتحول تلك المواقف إلى ذكريات مضحكة، نفرح بمشاركة تفاصيلها مع الناس من حولنا.

عند السفر بالطائرة، قد تصادف ما هو أكثر من مجرد مناضد تسجيل الركاب، ورفوف الأمتعة، ومسافرين غلبهم النوم في انتظار فتح بوابات رحلاتهم. أحياناً تجد أمامك الكثير من الأشياء الغريبة وغير المعتادة، مثل وجبات الطعام التي تُنسى، والمقاعد المخصصة لفئة مجتمعية بعينها بشكل حصري، والمقابس الكهربائية المدمجة في كل مكان تحت المقاعد.

أحياناً يحدث حوالينا ما يشبه الطفرة، فيكشف لنا العالم عن أمور غريبة غير متوقعة إطلاقاً: نسخة كربونية من الماضي السحيق لأحد نجوم التمثيل المعاصرين، أو حيوان حقيقي يشبه صورة مطبوعة بمحض المصادفة، أو غريبان بإطلالتين من ألوان متعاكسة... ومن الأفضل دائماً تصوير تلك اللحظات والاحتفاظ بها للذكرى، حيث من الصعب مصادفتها مرة أخرى.

قضاء إجازة في مكان جميل ذي طبيعة خلاب أمر رائع بالتأكيد. تعود من رحلتك محملاً بالذكريات عن الطعام المحلي والمباني المميزة معمارياً، وتسعد بالرحلة لفترة طويلة بعد عودتك. لكن في بعض الأحيان، تكون أهم الانطباعات التي نكوّنها خلال الرحلة غير معتمدة على الرحلات الاستكشافية أو المناظر الخلابة، بل آتية من الفنادق الغريبة التي لا تشبه غرفها الغرف العادية.

يقول البعض إن الأبناء يكبرون فجأة دون أن نلاحظ. وهذا ليس غريباً، لأنهم معنا بشكل دائم. والأمر ذاته ينطبق على الأشياء، فعندما تستخدم شيئاً ما لفترة طويلة، تعتاد عليه ولا تلاحظ التغيرات التي تطرأ عليه. وسرعان ما يمضى الوقت وتتلاشى الألوان وتصبح الأحذية قديمة، حتى أرضيات المنازل تتغير، لدرجة تجعل التعرف عليها صعباً.

ربما يرغب كثيرون بتحسين شيء ما في أنفسهم أو أجسامهم، كفقدان بعض الوزن الزائد أو تغيير شكل الحواجب أو إيجاد الطريقة المُثلى لوضع المكياج. ولكن، في حين هناك أشخاص يكتفون بالاستسلام، تجد آخرين يسعون بحثاً عن التغيير بكل شجاعة.

عثر أبطال هذه المقالة على ماكينة خياطة يمكنك حملها في راحة يدك، ومقلاة مخصصة لقلي بيضة واحدة فقط، وساعة منبه صغيرة جداً بحيث يمكن أن تضيع بسهولة في محفظتك. ليست هذه القطع أثرية خيالية من القصص الأسطورية، ولكنها أشياء من الحياة الواقعية تمتع بعض الأشخاص بالحظ الكافي للعثور عليها في متاجر الأغراض القديمة.

تخيل أنك أحضرت علبة جميلة من الدونات الشهي إلى العمل، لتجد كل كعكة منها بعد لحظات وقد تعرضت للقضم. والآن تخيل أنك تحاول أكل تلك الكعكة أو أي شيء آخر في المطبخ، فإذا بزميل لك يخلع حذاءه لتملأ الرائحة الكريهة المكان كله. ليس من السهل أن تجد فرصة لتشرح لزملائك هؤلاء أنهم مزعجون، وتجعلهم يميزون العيب من الصواب، لذا ليس أمامك إلا أن تتعلم كيف تتأقلم معهم، ثم تشكو لكل من يستمع.