مثير للفضول

العمر شيء لا يمكن تفسيره منطقياً في الكثير من الأحيان. عندما نحاول تخمين عمر شخص ما فقد يكون من الصعب، بطبيعة الحال تحديد الرقم الصحيح لأول وهلة، وهذا شيء عادي جداً. ومع ذلك، فهناك أشخاص لا تتناغم أعمارهم مع مظاهرهم على الإطلاق، ومن السهل حينها أن يكون تخمينك خاطئاً تماماً.

لطالما سال لعابنا للبرغر اللذيذ أو الآيس كريم الشهي أو المشروب الغازي البارد، كلما شاهدنا إعلاناتها التجارية على الشاشات الإلكترونية أو الملصقات الورقية. ولكن، كان ذلك في الغالب خيبة أمل كبيرة، بمجرد أن ندرك أننا في الواقع لم نكن نشاهد منتجات حقيقية. يكمن سر هذه الخدع في تصميم الأطعمة، وهي طريقة يستعين بها المصورون لتحقيق المثل الذي يقول: العين هي من تأكل أولاً.

ينتابنا إحساس دافئ ومريح كلما نظرنا إلى أشياء عادية ووجدناها مرتبة على نحو مثالي، كالبضائع المنظمة أفضل تنظيم في السوبر ماركت، أو الحلوى المصممة بشكل ناعم وجميل. ومن الجيد أننا نستطيع استعادة هذا الشعور الآن، بفضل الأشخاص الذين يلتقطون صوراً لهذه اللحظات.

لأننا لا نعرف كل شيء، فنحن بحاجة في بعض الأحيان إلى من يوجهنا خلال أداء مهام معينة. وهذا ما يحدث حين نشتري منتجاً يحتاج إلى تركيب، حيث يكون أول شيء نبحث عنه هو التعليمات المرفقة في دليل الاستخدام. صحيح أن كل منتج تقريباً يأتي مع كتيب عملي صغير مخفي في مكان ما، إلا أن هناك حالات يصعب فيها فهم تلك التعليمات المكتوبة، حتى إنها تبدو وكأنها مزحة ثقيلة من الشركات المصنعة.

تفرض علينا وظائفنا الروتينية الخروج للعمل كل صباح. وهذا ما يجعل الصباحات، خاصة في أول أيام العمل بعد الإجازة الأسبوعية، من أسوأ الأوقات في حياتنا. قد يكون بعض الناس أكثر حظاً من الآخرين فيما يتعلق بهذا الأمر، ولكن هذا لا ينطبق على أبطال مقالتنا لهذا اليوم، مع كامل الأسف.

ربما تكون شخصاً عادياً للغاية وتمارس حياتك اليومية، ثم يبتسم لك الحظ فتصادف أمراً فريداً يغير يومك تماماً. هذا ما حدث لأبطال مقالتنا اليوم، كالمرأة التي فقدت الأمل في العثور على خاتم زواجها ثم وجدته في مكان غريب أسفل عبوة مزيل العرق، والرجل الذي قابل أحد المشاهير في الشارع، وذاك الذي وجد غزالاً صغيراً يستريح في فناء منزله.

على ضفاف نهر السند، ازدهرت حضارة مثيرة للدهشة ما بين عامي 3300 و1300 قبل الميلاد، تحمل اسم حضارة هارابان. وما زال المؤرخون يتجادلون حول سبب اندثار هذه الحضارة المتقدمة، التي كانت مهداً للعديد من تقنيات التعدين والزراعة والبناء الأساسية. وكانت ذروة ازدهارها قصيرة نسبياً، إذ سرعان ما أمست مدنها التي كانت مكتظة بالسكان مدفونة تحت رمال الزمن.

مهما كان سوء تسريحة شعرك، فسوف ينمو من جديد، بعكس الأسنان مثلاً، لذا فتلك التصفيفة السيئة ليست مصيبة في حد ذاتها، لكن بعض الزيارات لصالونات قص الشعر قد تدفعك إلى البقاء في المنزل لفترة من الوقت في انتظار نمو شعرك مجدداً. والمزعج هو عدم إدراك بعض مصففي الشعر ما فعلوه بمظهرنا، لأننا لا نجرؤ على إخبارهم بحقيقة شعورنا.

كانت الفترة الانتقالية ما بين نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الحالية، بمثابة موعد مع التطور في مختلف جوانب حياتنا. خلال تلك السنوات، عرفنا الهواتف المحمولة لأول مرة، وبدأنا أولى خطواتنا في عالم الإنترنت الفسيح، وتسابقنا على اقتناء أقراص مضغوطة لفنانينا المفضلين، بل وكنا نتفق مع أقاربنا وأصدقائنا ونذهب معاً لاستئجار شرائط الفيديو في عطل نهاية الأسبوع.

لم يكن بإمكان العديد من الفنانين الموهوبين في الماضي الوصول إلى الشهرة، بسبب صعوبة عرض مهاراتهم على أنظار الناس على نطاق واسع. ولكن بفضل الإنترنت، أصبح اليوم بإمكان أي شخص مشاركة إبداعاته مع آلاف البشر، ولديه كل الحظوظ ليصبح مشهوراً في جميع أنحاء العالم، طالما كانت أعماله جيدة تستحق الإعجاب حقاً.

اعتدنا أن نجد الكثير من الأخطاء والعيوب تتخلل الأغراض التي نشتريها، سواء عبر الإنترنت أو حتى عندما نطلب وجبة الغداء في أحد المطاعم، وفي معظم الحالات نصاب بخيبة أمل كبيرة. لكن في حالات أخرى، تكون تلك التغييرات غير المتوقعة في الطلبات والمشتريات، سبباً في رسم البسمة على وجوهنا.

هناك قواسم مشتركة بين شريكة السكن التي لا تغسل الأطباق، والعمود الذي شيد دون هندسة في أحد المباني؛ كلاهما يبعثان على الغضب والحنق لدى رؤيتهما. ونحن جميعاً نرى مواقف مزعجة من هذا النوع كل يوم، لذا من الجيد أن نعرف طريقة التعامل معها. وتذكر أن الضحك هو العلاج الأمثل.

أحياناً ننسى مدى تنوع العالم من حولنا وجماله، برغم أن كل ما علينا فعله ـ في حقيقة الأمر ـ لاكتشاف أشياء جديدة ومصادفة بعض عجائب هذا العالم، هو أن نتأمل فقط ما يدور حولنا كل يوم.

يعد إنجاب مولود جديد حدثاً مشهوداً في حياة الأسرة، يؤثر على كل أفرادها. وبينما يضفي وجود المولود الجديد جواً من البهجة والفرحة على المنزل، إلا أنه قد يثير أيضاً بعض الشكوك والمخاوف لدى أفراد الأسرة. لذا فمن المهم أن نعرف كيف يعمل جسم الرضيع، وما يمكن توقعه في كل مرحلة من مراحل نموه (ويمكن الرجوع في ذلك لاختصاصي الأطفال)، وهذا يفيدنا كثيراً خلال الأشهر الأولى من عمر المولود. وقد نعرف بعض الأشياء عن الرضع من خلال خبرات الأصدقاء أو والدينا والأجداد، ومع ذلك، ما تزال هناك العديد من المعلومات حول الرضع التي قد تثير دهشتكم، حتى لو سبق لكم الإنجاب.

كل يوم يأتينا بشيء جديد. فقد تكتشف مثلاً أن عليك وضع سترة بيضاء على رأسك لتساعد طفلك الرضيع على التقاط صورة جواز السفر، أو تمر بجوار حاويات قمامة عادية، فترى أنها تلقي على الأرض ظلالاً تجعلها أشبه بعصابة من اللصوص. فأنت لا تدري ما الذي ينتظرك كل يوم.

لحياتنا العصرية مشكلاتها الكثيرة، لكن لها أيضاً مميزاتها التي تشعرنا بالراحة في بعض الأحيان وتوهمنا بأن كل شيء صار في متناول أيدينا. فما كان يبدو في الماضي أقرب إلى الخيال العلمي أصبح بسهولة في حكم الممكن الآن. ولكن مع ذلك، لا يجب أن ننسى أنه حتى في ظل هذه التكنولوجيات الجديدة، فإننا قد نعاني في مواقف بسيطة لا تجدي معها الحلول العادية. كجرس الباب الذي لا يصدر صوتاً، أو النافذة المفتقرة للستائر، أو رف الثلاجة المكسور. وهذه المشكلات اليومية وغيرها يمكن أن تكون بالفعل بمثابة منبع للإبداع البشري.

يقول مثل شائع في أفريقيا: “إن تربية طفل تتطلب قرية بأكملها”. وفي الحقيقة، فإن الاعتناء بطفل ومعرفة أن هذا الأمر يعتمد عليك كلياً، تبدو مهمة بالغة الصعوبة. مع ذلك، هناك الكثير من النصائح والكتب والخبراء حول هذا الموضوع، وكما نرى، فإننا نشهد تطوراً كبيراً في كل ما سبق خلال العقود الأخيرة.

يتمتع بعض الناس بسرعة كبيرة في استعمال هواتفهم لأخذ صورة مفاجئة، أو يضغطون على زر التقاط الصور في اللحظة المثالية التي يشق فيها البرق قوس قزح إلى نصفين مثلاً. وسواء كانت هذه الصور قد التقطت عن طريق الصدفة أو المهارة، فإنها تعلمنا ألا نتردد في الاستعانة بهواتفنا كلما رأينا شيئاً مميزاً.

لا شيء يقدر على تغيير مظهرك أكثر من تصفيفة الشعر. تخيل أنك استيقظت يوماً وقررت قص شعرك الطويل بالكامل أو صبغ شعرك الأشقر بلون أسود. قد لا تعجبك النتيجة، بل قد لا تتعرف على نفسك، أو على العكس، قد تقع في حب مظهرك الجديد. وأياً كانت النتيجة، قد تغير هذه الخطوة الجريئة حياتك.

من منا ليست لديه قائمة بمنتجاته المفضلة التي يشتريها كلما ذهب إلى السوبر ماركت؟! قد يتبادر إلى الذهن أن تصميم الكثير من المنتجات ومظهرها، أو حتى أسعارها، لا تتغير لفترة طويلة من الزمن، إلا أن هذا في الواقع غير صحيح. تُدخل العديد من العلامات التجارية، على نحو منتظم، تغييرات طفيفة في الحجم أو المكونات، لأهداف مختلفة، مثل توفير التكاليف، أو احترام معايير وقوانين حكومية جديدة.