مثير للفضول

يتخلص الناس في الدول المتقدمة من الوجبات التي لم تنته صلاحيتها بعد، والملابس الجديدة، والأجهزة التي ما زالت تعمل. وفقاً للأمم المتحدة يتخلص الناس كل عام من أكثر من 930 مليون طن من الطعام و92 مليون طن من النفايات النسيجية، لكن في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية هناك البعض ممن يرفضون ذلك ويقومون بما يسمى بالغوص في القمامة. إذ يغوص الناس حرفياً في حاويات القمامة محاولين العثور على أشياء لا يزال استخدامها ممكناً.

صورة جميلة لطفلة تظهر فيها عائمة في الهواء، وأخرى يرى الناظر إليها منظر محيط بدلاً من الجدار... أحياناً، لا تسير ترتيباتنا لالتقاط الصورة المثالية على النحو المتوقع، وبعض أكثر الصور إدهاشاً تكون في الواقع نتاجاً بعيداً تماماً عن مخططاتنا ونوايانا.

حين ننظر للصور القديمة، يمكننا أن نحدد بسهولة كيف تغيرت الأماكن وكيف تقدم البشر في العمر عبر السنين. قرر بعض الأشخاص استرجاع ذكرياتهم القديمة على نحو مبدع بسبب رغبتهم الملحة في استعادة مشاعر الحنين للماضي.

كل حيوان أليف مميز وفريد. لكنك لو نظرت إلى حيوانك الأليف ملياً، لوجدت بينه وبين أحد شخصيات الكارتون أو الفنانين المشهورين، شبهاً كبيراً. لا يفوت مستخدمو الإنترنت فرصة لمشاركة صور كلابهم مع من يشبهونهم من المشاهير، وبصراحة، لقد أدهشتنا بعض هذه الصور كثيراً.

قد لا يكون الأصبع أصبعاً أبداً، وقد يجعل انعكاس صورتك على سطح المكواة تبدو ككائن فضائي. يتعلق الأمر هنا بزاوية التصوير- إذ يمكن للزاوية الصحيحة إخفاء المضمون الحقيقي للموقف وحجبه عن أفهامنا.

إن كانت هناك سمة واحدة مميزة لهذا العصر، فستكون السرعة. اعتاد الناس على حدوث كل شيء بسرعة، وقد يشعرون بقلق شديد لو لم تسر الأمور بهذا النحو. فتجدنا نريد تحميل مواقع الويب في ثوانٍ، وأن يتم إرسال الرسائل النصية فورياً، ولا نريد لشيء أن يستغرق وقتاً أطول مما ينبغي مهما حدث. ومع ذلك، هناك أوقات ينتصب فيها الكون أمامنا بشموخ، ليعرض لنا مواقف في غاية الكمال لا يسعنا إلا أن نقف محدقين بها لبضع دقائق.

حين تجد شبيهك معك في الصف، أو عندما تجد لون اللاصقة الطبية مطابقاً للون بشرتك بالضبط، أو تجد نسخة مطابقة لسيارتك مصفوفة بجوارها، فهذه بعض الأمثلة للدعابات المرحة التي يضعها القدر في طريقك، ليوضح لك أن المصادفات العجيبة واردة الحدوث.

يزور الكثيرون من عشاق الموضة بانتظام متاجر بيع الأغراض المستعملة، حيث يمكنهم العثور على عناصر فريدة تلائم الطراز الذي يفضلونه. والأهم من ذلك، أن الملابس من ذلك النوع تكون مجانية تقريباً.

كثير من الناس لا يحبون عمليات التنظيف ونحن نتفهم ذلك تماماً، فهي تتطلب الكثير من الوقت والجهد، غير أن النتيجة دائماً ما تجعلك تشعر بالرضا، بل والإعجاب في بعض الأحيان. وحين يكون كذلك، فلم لا تشارك صورها عبر الإنترنت؟

الخطأ من طبع الإنسان، وكثير من أخطائه تمر دون أن يلحظها أحد. ورغم أن بعض الأخطاء ليست إلا نتيجة لعدم الانتباه أو النسيان، هناك أخطاء أخرى مضحكة ومحرجة في آن واحد.

هل هناك ما هو مؤثر أكثر من رؤية طفل يبتسم؟ وربما يكون الأمر أكثر تأثيراً إن تحدثنا عن الابتسامة الأولى للأطفال، والتي تعرف بـ"الابتسامة الملائكية". ولا عجب أن نسميها كذلك، لأنها عادة ما ينتظرها الآباء طويلاً وتعوض، إلى حد ما، التعب وساعات الأرق التي عاشوها في الأشهر الأولى الصعبة والجميلة في الوقت نفسه للطفل.

لو تخيلنا البيئة الطبيعية من حولنا، كمختبر علمي تجري فيه تجارب مدهشة في كل لحظة، لما سافر بنا الخيال أبعد مما يجري في الواقع بالفعل. حيث نرى ظواهر غريبة تحدث هنا وهناك، تثير إعجابنا وتجعلنا نتساءل ما الذي تخبئه لنا الطبيعة في جعبتها بعد؟

يحظى العديد من الأشخاص الذين يتمتعون بسمات جسمانية فريدة من نوعها، باهتمام كبير من الناس، كما هو شأن عارضة الأزياء ويني هارلو. التي تستخدم هذه الخصائص المميزة لصالحها، وتستعرضها أمام العالم الذي يتقبلها ويبدي إعجابه بها وحبه لها. وسواء كانت هذه الميزات ناتجة عن حالة وراثية أو تشوه خلقي، فإن أصحابها يشعرون بالمزيد من الراحة والتحرّر عند التعبير عن ذواتهم الحقيقية عبر الإنترنت.

يبدو هذا رائعاً لدرجة يصعب تصديقها؛ يمكنك الحصول على المجوهرات، والأجهزة المنزلية، والأثاث الفاخر دون إنفاق قرش واحد. ولا يحتاج الأمر منك سوى الصبر والذهاب في نزهة للعثور على كنوز في “قمامة” الآخرين، مثلما حدث مع هؤلاء المحظوظين.

شهد العالم ظهور عديد الأغراض الغامضة التي بانت هنا وهناك وجذبت الانتباه. أحدث تلك الحالات هو ما يسمى مونوليث يوتا، وهو عمود معدني يبلغ طوله (12 قدماً، أو 3 أمتار وسبعة أعشار المتر) واكتشفناه في قلب صحراء ريد روك في عام 2020. وعلى الرغم من ظهور مئات الأغراض المشابهة التي صنعها فنانون وأصحاب الأعمال في أماكن أخرى، إلا أن هوية من نصّب العمود الأصلي وسبب وجوده هناك لا يزالان مجهولين.

في بعض الأحيان تمنحنا الحياة صوراً أفضل من تلك المعدلة بالفوتوشوب. من النادر للغاية أن نرى مواطن خلل غريبة تجعلنا ندقق النظر عن قرب لفهم ما يحدث حقاً.

على مرّ السنين، امتدت شرايين الحضارة في كل أرجاء الطبيعة واستولت عليها بكل طريقة ممكنة. ولكن على الرغم من ذلك، فإن الطبيعة تواصل إخبارنا بشكل أو بآخر أنها ما تزال على قيد الحياة، وأنه ما من شيء قادر على الوقوف في وجهها على الإطلاق.

بعض الأشخاص بارعون في توفير المال، لدرجة أننا نرغب جميعاً في تلقي الدروس منهم في هذا المجال. فمن المؤكد أن هناك الكثير من الأشياء التي لا ينبغي في الواقع رميها، بل الاستفادة منها بشكل جديد، كأن نصنع، على سبيل المثال، حقيبة تسوق من أكياس بلاستيكية قديمة، أو قصاصات زينة من أوراق الشجر، أو قطعة لباس لطيفة لحيوانك الأليف من مظلة لم تعد قابلة للاستعمال.

يقول الناس في العادة أن الحب من أقوى الأحاسيس التي يشعر بها المرء. وهذا أمر يصعب إنكاره. لكن مع مرور السنين، يبدو أننا فقدنا المعنى الحقيقي للكلمة واعتدنا في الوقت الحالي على إطلاق كلمة “الحب” على أي شعور لطيف نحسه بداخلنا. والحقيقة هي أننا إذا نظرنا لأنفسنا بعمق، فسنجد أننا نرتبط بعلاقات حقيقية مع الأشخاص والحيوانات وحتى بعض الأشياء. وهل من شيء يفوق التقاط الصور التي تبرز جمال تلك العلاقات لتبقى ذكراها للأبد؟

حيل الطبيعة لا تنتهي أبداً. لحسن الحظ، يشهد الناس هبات هذه الطبيعة وجمالها بأنفسهم. سواء كانت زيارة مفاجئة لخيول برية في باحة أحدهم أو رؤية سماء وردية اللون بالكامل، فإن إبداع الخالق في الطبيعة لا يكف عن إدهاشنا. ونحن نلقي الضوء هنا على هذه الظواهر الرائعة.