مجتمع

منذ التُـقطت أول صورة فوتوغرافية عام 1826، باتت الصور وسيلة الناس للسفر إلى الماضي واسترجاع الذكريات القديمة. عندما ننظر إلى صورنا أو صور أحبابنا القديمة، فإنها تمثل فرصة لرؤية مدى ارتباطنا ببعضنا البعض. والأفضل أن نضع الصور القديمة جنباً إلى جنب مع الصور الحديثة المعاد التقاطها لتلك الذكريات.

تكفي نظرة واحدة على الممثلين الواردة صورهم في هذه المقالة لكي تبصمن بالعشرة على وسامتهم بغض النظر عن الشخصيات التي يؤدون أدوارها: سواء كانوا رعاة بقر أم ملوكاً أم مستذئبين أم أبطالاً خارقين أم سائقي شاحنات رومانسيين أم للبنوك سارقين. تتغير أدوارهم بسرعة كبيرة لكن شيئاً واحداً لا يتغير: وهي دقات قلوبنا المتسارعة عندما نشاهدهم على الشاشة، سواء في الأفلام أم في الحياة الواقعية.

الهواية المفضلة لآليا شاغلار وابنتها ستيفاني هي إعادة تقديم إطلالات النجوم المميزة على السجادة الحمراء، باستخدام أشياء متوفرة لدينا جميعاً في منازلنا. حصلت الأم وابنتها على آلاف المتابعين على تطبيق إنستغرام، وهما مستمرتان في تقديم نسخهما المعدلة من ملابس المشاهير الرائعة.

تغيير بعض السمات الجسدية ليس مجرد تعديل عابر وسطحيّ، ففي كثير من الأحيان، يكون بمثابة بداية جديدة أو تحوّل عميق في حياة المرء. وهذا ما حدث بالضبط مع بعض الأبطال الشجعان في مقالتنا، الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من أجسامهم وأنماط حياتهم التي لم تجلب لهم الصحة ولا السعادة. وهكذا جمع الجانب المُشرق هذا الألبوم من صور تحوّلات ملهمة شاركها أصحابها مع العالم، وألهمونا بجمال خروجهم من شرانقهم.

تحاصرنا الأخبار والآراء السلبية في كل مكان؛ على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأخبار والتلفزيون بشكل عام. قد نعتقد أن عالمنا القاسي يسير من سيء إلى أسوأ، لكن الحياة ليست قاتمة كما تبدو. لا يزال هناك بعض الأشخاص الرائعين الذين يساعدون الغرباء ويسعون للسلام ويتمنون أن تسود الإيجابية في حياة الجميع.

بمعزل عن مدى ثرائهم وشهرتهم، يحبذ بعض المشاهير العيش كالأشخاص العاديين تماماً. حينما يكونون بعيداً عن الأضواء، يختارون عيش حياة أبعد ما تكون عن التكلف والثراء، وحتى أن بعضهم يعدّون القروش مثلنا.

آلاف الأفكار تدور في رؤوسنا يومياً. بعض هذه الأفكار يفترض بها أن تقال بصوت عالٍ، في حين تبقى أفكار أخرى في أعماق عقولنا. تختلف أسباب إبقاء هذه الأفكار لأنفسنا، لأن بعضها قد يرى فيها من حولنا إهانة لهم، وبعضها حميمية وخاصة للغاية.

هل تذكرين مدى شهرة الحواجب الرفيعة للغاية بين النساء خلال عقدي التسعينيات والثمانينيات من القرن الماضي؟ اتبعت الكثيرات منا هذه الموضة، وبالطبع كانت النجمات الشهيرات حريصات على اتباعها أيضاً، ومنهن غوين ستيفاني وكريستينا أغيليرا وأنجلينا جولي وتايرا بانكس والعديد من الفنانات الأخريات، بل إن بعضهن قررن إزالة الحاجبين بالكامل ورسم خطين رفيعين مكانهما بالقلم، لكن الموضة تغيرت مع مرور السنين، وعدن لإطلاق حواجبهن والسماح لها بالنمو بشكل طبيعي كثيف.

أصبحت عمليات التجميل موضة رائجة في السنوات الأخيرة، بسبب إقبال المشاهير المتزايد عليها. وبالرغم من كون بعض هذه العمليات التجميلية يمكن وصفها بأنها غير ضرورية وسطحية وبلا مغزى، إلا أن بعض الناس يضطرون لإجراء هذا النوع من العمليات لتعديل أجزاء من أجسامهم تشعرهم، بطريقة أو بأخرى، بعدم الراحة أو تمنعهم من العيش على نحو طبيعي. ومع ذلك فنحن غير مخولين لإطلاق الأحكام على أي كان. وإذا كانوا سعداء بتلك العمليات، فهنيئاً لهم من أعماق القلب.

لا أحد يستطيع أن يوقف الزمن الذي يترك أثره على كل فرد منا، لكن إذا نظرتم لمدى تغيّر النجوم الذين نعرض صورهم هنا، فستختفي مخاوفكم بشأن مرور السنين. كثير من الرجال والنساء يتحسّن مظهرهم مع الوقت، فهم يتخلصون من عيوبهم، ويتعلمون كيفية إبراز مميزاتهم.

ربما تعد صناعة السلال من أقدم الحرف اليدوية التي امتهنها الإنسان، والخياطة تأتي بلا شك في المرتبة الثانية. لكن فكر عبقري في مرحلة ما في تاريخ البشرية (للأسف لا نعرف هويته): “لن أخسر شيئاً! لماذا لا أصنع معطفاً من الفرو؟ سأغدو بلا شك أرقى شخص في هذا الكهف. لقد حسمت أمري”. وبفضله أو بفضلها، نجحنا اليوم في خلق أزياء داخل كهوفنا الصغيرة، وأتقن البعض منا فنون الخياطة إلى أقصى الحدود.

قبل عقدين فقط، كانت النساء الشقراوات ذوات الجمال الكلاسيكي، مثل ميشيل فايفر وباميلا أندرسون، هن المستحوذات على أدوار البطولة في صناعة السينما وعروض الأزياء. لكن مع مرور الزمن، بتنا نشاهد سطوع نجم العديد من النساء المتألقات ذوات المظاهر الفريدة اللاتي نجحن في تحقيق النجاح بفضل موهبتهن. ومن أبرز الأمثلة على هؤلاء، نذكر الممثلة أماندا سيفرايد، التي تسخر من أن عينيها كانتا كثيراً ما تُقارنان بعيني شخصية غولوم من فيلم سيد الخواتم Lord of the Rings.

النضارة بين العشرين والثلاثين، الاستقرار بين الأربعين والخمسين، والحكمة بين الستين والسبعين. هكذا، يكون لكل عمر سحره الخاص، وإدراك هذا الأمر هو ما يجعل التقدم في السن تجربة رائعة بحق. ينطبق هذا على النجوم المشاهير بالشكل نفسه، من أول ظهور لهم على الشاشة وإلى أن يتوجوا بأرقى الجوائز، مؤكدين لنا بأن “الشيخوخة” ليست محطة علينا أن نخشى الوصول إليها.

لطالما تم تقديم نجوم السينما كرموز للأناقة والجمال، فصار التشبه بهم حلماً للآلاف من المعجبين في جميع أنحاء العالم، من خلال تقليد تسريحات الشعر ووضع العدسات اللاصقة على العيون، وحتى التفكير في إجراء عمليات التجميل للحصول على نفس الأنوف المفضلة لديهم. ولحسن الحظ، هناك ممثلون لا يهتمون كثيراً بمعايير جمال هوليوود لأن مظاهرهم غير القابلة للتصنيف هي بالضبط ما يساعدهم في التعامل مع مختلف الأدوار الصعبة التي يتقمصونها باحترافية على الشاشة الكبيرة.

صبغ شعرك من لون داكن إلى الأشقر البلاتيني عملية طويلة وشاقة ومليئة بالمشاكل، ولكن إذا رغبت في إجراء تغيير كبير على مظهرك، فلدينا اليوم بعض المشاهير الذين أقدموا على هذه الخطوة الشجاعة، وقد يكون فيها الإلهام الذي تحتاجينه لتحذي حذوهم، ومنهم نذكر آن هاثاواي، وأورلاندو بلوم، وكاتي بيري، وبراد بيت.

مرت أعوام عديدة منذ شاهدنا أفلام مراهقين مثل High School Musical وMean Girls، وغنينا بكل حماس وقوة مع فريق Backstreet Boys عندما كنا منبهرين بمواهب جيلنا الشابة حينها. بعضهم كما تعلمون حققوا شهرة واسعة، في حين تراجعت أسماء أخرى في عالم الترفيه وتوارت بشكل كبير، لكن هذا لا يعني أننا سننساهم. في واقع الأمر، العكس هو الذي حدث.

جهّز نفسك للذهاب في رحلة إلى الماضي. سنرى في هذا الموضوع الأجداد الذين عاشوا في أواخر القرن التاسع عشر وصولاً إلى الآباء الذين استمتعوا بوقتهم في حقبة السبعينيات. إذا نظرنا إلى بعض ألبومات الصور القديمة، سنلاحظ كيف أن الناس بدوا أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية في العقود الماضية.

حظى الكثير من المشاهير بجينات رائعة أورثتهم الجمال كما الموهبة. وفيما يلجأ الكثيرون منهم إلى عيادات التجميل بانتظام لمحاولة تأجيل الشيخوخة وعلامات التقدم في السن التي تطمس الجمال، يبدو أن آخرين قد توصلوا لسر الشباب الأبدي، وتمكنوا فعلاً من إبطاء تأثير الزمن على وجوههم وأجسادهم. على سبيل المثال، لم يتغير جيسون ستاثام كثيراً عن هيئته قبل 20 سنة، كما تبدو جيسيكا سيمبسون أكثر جاذبية مما كانت عليه في ريعان شبابها.

يعتبر الناس، غالباً، التغيير أمراً جيداً، مثل الحصول على قصة شعر مختلفة، أو تجديد طراز ملابسك، أو حتى الذهاب إلى النادي الرياضي. كما أن عملية التغيير من حين إلى آخر قد يكون لها دور فعال في بعث النشاط في نفوسنا. الأمر لا يختلف بالنسبة لنجوم الغناء المشاهير، سواء كان الاختلاف لمواكبة عصر موسيقي جديد أو لتغيّر ذوقهم الشخصي على مر السنين. وهناك بعض المغنيين العالميين ممن يستعرضون قدرة عجيبة على التغيير كالحرباء، بشكل يثير الإعجاب.

قليلون هم من يعرفون أن أول عملية تجميل قد أُجريت عام 800 قبل الميلاد. في ذلك الوقت، أجرى الجراحون الهنود الأذكياء أول عملية رأب أنف، وهو التدخل الجراحي الذي صار أشهر أنواع جراحات التجميل في العالم. الطب الحديث لا يمكنه تعديل الأنوف والشفاه والصدور وشكل العين فحسب، بل يمكنه منحك مظهراً شبابياً مستديماً.