مثير للفضول

من اللطيف أن تشعر باستعداد الأصدقاء والأقارب لاستضافتك دائماً، ومن الجميل أيضاً أن يبادلوك الزيارة. يقدم المضيفون الحلوى اللذيذة لأصدقائهم، وتدور بينهم محادثات شيقة، ويلقون النكات ويضحكون سوياً. ومع ذلك، حين تدعو الناس لزيارتك في منزلك، يجب أن تتوقع أن بعض الأشخاص لا يحترمون قواعد الزيارة، وقد يسببون الكثير من المشاكل، بل ويتركون لك مفاجآت مزعجة بعد رحيلهم.

تمتلئ بعض المنازل بالمفاجآت. فقد تعيش في منزل طوال حياتك، ثم تكتشف فجأة شيئاً يفاجئك أو يصدمك. وعندما تنتقل للمعيشة في مكان ما، يصبح الأمر في حد ذاته مغامرة. وفي ثناياها، يجد بعض الملاك الجدد اكتشافات لم يكن يحلم بها كولومبوس نفسه.

بعض الاكتشافات النادرة تتحقق مرة واحدة في المليون. فالمستحثات الصغيرة التي تشبه المعكرونة النجمية، وريشة النسر الأصلع ذات الحجم الهائل.. أمثلة تذكرنا بما يكتنزه عالمنا من روائع بديعة وعجائب طبيعية. ورغم أننا غالباً ما نغفل عن ذلك، إلا أننا سرعان ما نتذكره ونبتسم في سعادة ونحن نكتشف وجود زهرات ذات وجه مبتسم أو قرنبيط أرجواني نادر.

كم هو مثير أن نعثر دائماً على أشياء لا تتكرر. ميزة وراثية فريدة تلازمك منذ الولادة ولكنك لم تنتبه إليها إلا مؤخراً، أو تحفة غريبة ورثتها من أحد أسلافك، أو حتى شبيهك المنحوت من الخشب الذي ينتظرك في بلد آخر. أشياء مثل هذه تدعونا للاهتمام بالعالم من حولنا وتجبرنا على إبقاء أعيننا مفتوحة على مصراعيها بحثاً عن اكتشافات جديدة.

تشتهر علامات مستحضرات التجميل الكورية في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تقترب من الشعبية الجارفة التي تحظى بها فرق الموسيقى الكورية. يروي المسافرون، والكوريون أنفسهم، بعض القصص المذهلة عن هذا البلد الذي نتمنى لو زرناه بأنفسنا لنشاهد كل هذه الأشياء على أرض الواقع.

نرث أحياناً بعض الأغراض الفريدة التي كانت ملكاً لآبائنا وأمهاتنا، أو حتى لأجدادنا. بعض هذه الأشياء أصبح عادياً أو شائعاً للغاية حالياً. ولكن بعضها الآخر أصبح بقيمة معروضات المتاحف.

قد تصنع عدسة الكاميرا واقعاً مشوهاً بعض الشيء، أحياناً بسبب زاوية التصوير وأحياناً بسبب الإضاءة. التقط بعض الأشخاص صوراً بمحض الصدفة، وكانت بمثابة خدعٍ بصرية غريبة ومحيرة. هناك صورة لكلب يبدو كذراع رجُل، وأخرى لحائط أبيض اللون يبدو كالمحيط. قد تكون هذه الصور اختباراً حقيقياً لعقولنا.

كلنا مررنا في الغالب بمواقف محبطة في حياتنا، لم يرتق فيها الواقع لمستوى آمالنا. لكن إذا شاركت ما حدث لك مع غيرك من الناس، فستلاحظ أن شعورك سيتحسن كثيراً. خاصة حين يكون الجميع بمزاج رائق يسمح بالضحك على هذه “الخيبة”.

نواجه في الحياة اليومية متاعب صغيرة تستغرق منا أحياناً الكثير من الوقت، ولكن بعض الأشخاص يتمتعون ببراعة كبيرة في إيجاد الطرق التي تيسر هذه المهام بحيل في غاية البساطة، ويعلموننا أنه من الجيد دائماً محاولة جعل حياتنا أسهل باتباع القليل من الحيل الموفرة للجهد والوقت.

تحدث الكثير من الأشياء الغريبة في عالمنا، فقد تجد عنكبوتاً ينسج شبكته داخل حذاء على شكل فوهة بركان، أو ترى لدى أحدهم أصبعاً ضئيلاً فوق أصبع عادي، وغيرها من الأشياء والألوان الفريدة، التي تزين بيئتنا.

أحياناً تترك المصادفات السعيدة بصمتها في ذاكرتنا، وتبقى محفورة بها إلى الأبد. ولكن الأمر الرائع أن نتمكن من تسجيل تلك اللحظات بعدسة الكاميرا، حتى نرجع إليها كلما احتجنا للابتسام.

ربما لاحظت مثلنا أن الأوقات الممتعة تمر كلمح البصر. فعلى سبيل المثال، تمر عطلات نهاية الأسبوع بسرعة فائقة مقارنة بيومي الاثنين والثلاثاء. ويُجمع باحثون على هذه الفكرة: حيث تؤثر مشاعرنا في طريقة استيعابنا للزمن. ومع ذلك، فإن العالم من حولنا يتغير بسرعة ثابتة لا رجعة فيها، بغض النظر عن إحساسنا بهذا الأمر من عدمه.

تزخر الحياة بمختلف أنواع الشخصيات. كل منا يفكر بالتأكيد على نحو مختلف، وأحياناً تناقض أفكارنا بعضها. ولذلك فمن الطريف أن نرى بوضوح تام تلك الاختلافات الصغيرة تطفو بوضوح على الصور، لأنها تؤكد صحة المقولة الشهيرة: “كل إنسان يبني عالمه الخاص في خياله”.

فكر في كل المرات التي تمنيت فيها أن تتماهى مع محيطك وتختفي من العالم كله، كما تفعل الحرباء، ولو لبضع لحظات. حسناً، عليك أن تعلم أن هذا ممكن بشرط ارتداء الزي المناسب. وقد شارك الناس على الإنترنت بعض اللحظات التي لعب فيها الحظ دوره حين تمكنوا من إتقان فن التمويه والتخفي.

سقوط كيس الشاي في الفنجان، أو انكسار السحاب في أشد الأوقات احتياجاً إليه، أو رؤية صديقتك تأكل الآيس كريم باستعمال السكين، هي أمثلة على أفعال صغيرة لكنها مزعجة ومثيرة للغضب. وإن أضفت إلى ذلك الجوارب الضائعة، والتي يبدو أن عددها يتضاعف بين ليلة وضحاها مهما حاولنا تتبعها، فسنجد أن هذه هي مقادير الوصفة المثالية لإفساد يوم في حياة شخص محب للكمال.

بعض التصميمات يكون جيداً وبعضها يكون رائعاً، لدرجة استحقاق ميدالية ذهبية. الإعلانات التجارية الذكية والديكورات التي تلفت الأنظار وتلهب خيال الجميع تعجزنا أحياناً عن النطق، فما أكثر الحدود التي يتخطاها المصممون لصنع منتجات فريدة من نوعها تستحق التقدير والمشاركة على أوسع نطاق.

لا شيء أفضل من المبالغة في الإبداع، ونحن محظوظون فعلاً كوننا محاطين بكم كبير من التصميمات الذكية والأنيقة. قد تكون هذه التصميمات عملية لدرجة تحسن حياتنا اليومية، أو ترفيهية تمتعنا من الناحية الجمالية، وفي بعض الأحيان يكون لها أثر كبير في الحياة. وهذا كله يثبت أنه لا حدود لخيال الإنسان.

هناك أكثر من 7 عجائب في عالمنا، إذ يصادف الناس أشياءً عجيبة كل يوم، مثل شعاع برق على شكل قلب، وأصبع ضئيل فوق أصبع عادي، وغيرها من الأشياء الغريبة والمذهلة. ولحسن الحظ، أن هناك أشخاصاً ينشرون صوراً استطاعوا التقاطها لهذه الأشياء الفريدة.

حين تبدو في الستين من العمر وأنت ما تزال تدرس في الصف السابع، أو حين يكون عمر أحدهم 31 سنة لكنه يبدو كفتى مراهق، فإن العمر يصبح بوضوح “مجرد رقم”. يستطيع هؤلاء الأشخاص خداع أي إنسان بسهولة حين يتعلق الأمر بتخمين أعمارهم، وذلك بسبب موهبة التمويه هذه التي يتصفون بها.

مهما دققنا النظر أحياناً، تخدعنا أعيننا فلا نكاد نصدق ما نراه بكل بساطة. وهكذا، قد يبدو العالم من حولنا لغزاً كبيراً يحيرنا بخدعه البصرية التي تطل علينا من كل حدب وصوب، ولا شك أن هذا يدفعنا للشك في أصالة الصور والتساؤل ما إن كانت معدلة بالتطبيقات الإلكترونية، حتى لو كانت لأشياء حقيقية شهدها الناس في حياتهم اليومية عياناً بياناً.