مثير للفضول

عبوة تغليف غريبة، ودمية بوجه مخيف، وملصق يحتوي عبارات مطبوعة بشكل خاطئ، هناك عامل مشترك وحيد يجمع بين هذه العناصر الثلاثة ويسمى “عيب التصنيع”. على الرغم من أن إنتاج السلع يمر عبر منظومة دقيقة، خاصة تلك التي توقع عليها العلامات التجارية الكبرى، فإن العديد من العناصر تخرج من سلسلة الإنتاج بشكل مختلف تماماً عما يفترض بها أن تكون. وفي لحظات الإهمال تلك، يمكن لبعض الأخطاء البسيطة أن تحول منتجات عادية إلى “تحف” حقيقية مضحكة.

من الرائع دائماً مشاهدة أعمال المحترفين المتقنة، وليس مهماً ما إذا كانوا قد حصلوا على تعليم متخصّص في المجال الذي يعملون فيه، أم أنهم بادروا لتعليم أنفسهم بأنفسهم. ما يهمّ هو جمال ما يصنعوه. قد لا يطلب البعض سوى ماكينة خياطة وإبرة وبعض الخيوط لصنع ملابس مبهرة أو بثّ الحياة في ملابس قديمة بخيالهم الواسع.

يقول البعض أن الأمر يتطلب 10 آلاف ساعة لإتقان مهارة ما، لكن يبدو أن بعض الأشخاص يحتاجون لوقت أقل بكثير. ويبقى الجزء الأصعب من كل قصة نجاح هو العثور على شغفك، وكل ما يتبقى عليك القيام به أن تفعل ما تحبه بإتقان وإبهار العالم بما تفعله.

هناك أشخاص ينجزون الأعمال المطلوبة منهم بإهمال شديد، وهناك في المقابل أشخاص يبحثون عن الكمال إلى حدّ التعرض المزمن لنقد الذات والإنهاك العاطفي. ولا يمكنك أبداً أن تعرف أيّ النوعين أكثر حظاً في هذه الحياة. فهل من الضروري أن يعمل المرء بجهد وإتقان إلى أقصى الحدود؟ أم ربما يجدر بنا جميعاً تعلم كيفية تخفيف متاعب العمل بطريقة الكسالى؟!

يمكننا اليوم شراء أي شيء تقريباً: أحذية بنمادج فريدة من نوعها، أو صحون مزينة بمجسمات قطط... أي شيء، ومع ذلك فإننا نجد أنفسنا في كثير من الأحيان أمام بعض “التحف” الرائعة التي تصحح بالكامل مفهومنا عن التصميم الإبداعي.

توصلت إحدى الدراسات إلى أن التسوق عبر الإنترنت يبعث السعادة في قلوب الناس. لكن على الجانب الآخر، هناك من عانوا من الوجه السيء لعمليات الشراء عبر الإنترنت، ولا نعتقد أن بإمكانهم الاتفاق مع الدراسة المذكورة. فمثلاً، قد يطلب أحدهم قبعة، فتصله صغيرة للغاية لا تتسع سوى لأذن واحدة فقط، أو يطلب بطانية كادت صورها تطيّر عقله، فيستلم شيئاً يشبه كل شيء إلا البطانية. ومع كل مصائب التسوق الإلكتروني وإخفاقاته التي لا تنتهي، يمكن أن يصبح الطعام والبالونات، بل وحتى باقات الزهور، مصدراً للندم والضحك.

لا يزال الجدل قائماً بين العلماء حول أسباب حدوث الصدف وتأثيرها على حياتنا. لكننا قد كونّا نظريتنا الخاصة حولها. إننا نعتقد أن سبب حدوث الصدف هو حب الطبيعة للإبداع وتمتعها بروح الدعابة: إنها تحب إرباكنا وتحيير عقولنا.

تبيع كوكا كولا أكثر من 1.9 مليار عبوة يومياً في 200 دولة مختلفة، ومع ذلك يختلف شكل هذا المنتج قبل الإنتاج تماماً، عما نشتريه من المتجر. وكذلك هناك العديد من المنتجات المصنوعة من مكونات ربما لم نفكر فيها من قبل؛ على سبيل المثال، طلاء الأظافر هو بالأساس مأخوذ من مادة شبيهة بالقطن قبل معالجتها.

هناك العديد من الأشياء المُحيرة في هذا العالم. وسواء كانت عناصر جديدة نراها لأول مرة، أو أشياء غريبة عثرنا عليها عند الانتقال من منزل لآخر، فلا تعذّب نفسك وأنت تحاول فكّ شيفرتها بمفردك، لأن العديد من مستخدمي الإنترنت يملكون تلك الإجابة التي تبحث عنها.

يقول بيتر بان في أغنيته المشهورة إن التفكير في الذكريات السعيدة يجعلك تشعر بأن لديك أجنحة، ونحن نتفق معه تماماً! بل نستطيع أن نؤكد لك أيضاً أن النظر إلى الصور المليئة بلحظات الفرح في حياة الغير، يرفع من روحنا المعنوية، تماماً كما تفعل اللحظات الجميلة التي نمر بها في حياتنا نحن. ومن الأمثلة التي تثبت ذلك، رؤية طفل حديث الولادة يحتضن قطة ولدت للتو أيضاً، أو جرو جالس بجوار صاحبه البشري الوفي، يستمتع بالنظر من النافذة.

يزخر العالم بالأشياء القادرة على إتحافنا في هذا العالم، فمثلاً الطريقة التي يزهر بها البروكلي، أو ورقة أشجار قطنية الملمس، أو مستحضر تنظيف للسيارات يغير ألوانه. يجعلنا هذا النوع من الأشياء نشعر بالحماس والسعادة، ويشكّل سبباً قوياً لإدخال الفرح والسرور على قلوبنا.

يجعلنا تناول الطعام في المطعم نشعر بالدلال، فهناك أشخاص آخرون يطهون من أجلنا، ولا يجب علينا غسل الأطباق بعد الانتهاء من الأكل، بل يمكننا الاسترخاء والاستمتاع بطعامنا المفضل مع العائلة أو الأصدقاء. لكن في بعض الأحيان، يبالغ العاملون في المطاعم في ابتكار طرق فريدة لتقديم وجباتنا بما يفوق توقعاتنا. هل أردت يوماً أن تأكل من صندوق أحذية أو حتى من حذاء مع الاضطرار إلى دفع الكثير من المال مقابل ذلك؟

بعض الأرقام القياسية تبدو عصية على التجاوز، فليس بمقدور الجميع التدرب لمنافسة العداء الشهير يوسيان بولت الذي يقطع 100 متر ركضاً في زمن قدره 9.58 ثانية، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد لدينا فرصة لتسجيل أسمائنا في موسوعة الأرقام القياسية؛ فهناك بعض الإنجازات التي يمكننا التفوق فيها، وكسر الرقم القياسي المسجل لأدائها، دون أن نضطر حتى لمغادرة المنزل.

عادة تكون الصورة بأكثر من 1000 كلمة، وتجبرنا أحياناً على تدقيق النظر في كل مليمتر منها، ثلاث مرات على الأقل لاستيعاب فحواها. المنظور الرديء والزاوية الخاطئة تشكيلة مثالية لخداع أعيننا حتى نصدق بوجود أشياء أبعد ما تكون عن الواقع.

شهور الحمل تمثل فترة مميزة في حياة المرأة ومن حولها، ليس لأنها زاخرة بالإثارة والتغيرات الجسدية، ولكن لأنها تعجّ أيضاً بالمواقف المرحة. تبكي النساء في تلك الفترة لأسباب تافهة، وينجذبن بقوة لساحات لعب الأطفال، ويضعن الطواقم الطبية في مواقف محيرة. وفي المقابل، يعشن قصصاً رائعة تصبح فيما بعد نوادر وحكايات لا تنسى.

عديد الأشياء الغامضة موجودة حولنا ولا فكرة لدينا عن السبيل إلى استخدامها واستغلالها، لاسيما حين يتمحور الكلام حول أدوات المطبخ. اخترع الناس الكثير من الأشياء التي تسهل مهمات الطبخ والأنشطة المنزلية. لكن المشكلة هي أننا لا نستطيع على الفور معرفة كيفية استخدامها.

يتمتع كل واحد منا بموهبة مميزة. فمثلاً، يولد بعض المحظوظين بصوت عذب يحلق بهم إلى منابر الجوائز العالمية، فيما يمتلك البعض الآخر موهبة مميزة في الرياضة أو الرسم أو التفاني في صنع أشياء مذهلة بأنفسهم. سنركز في مقالتنا اليوم على هذه الفئة الأخيرة من الفنانين الموهوبين الذين إن وقعت في أيديهم أبسط الأشياء، حوّلوها بأناملهم السحرية إلى أغراض بجمال منقطع النظير.

قد يدفعك طفلك إلى الموافقة على تناول الشوكولاتة معه على الإفطار إذا كان بارعاً في التلاعب، وقد تكون إشارة الواي فاي ممتازة في كل مكان باستثناء المكان الذي تجلس فيه الآن، وقد يكون من العادي أن تلاحظ أن راتبك يختفي بشكل أسرع من البرق! ما هذه إلا بعض من الصور التي يمكن أن تخيّب بها الحياة آمالنا وتجعلنا نضحك على مصائبنا في الوقت نفسه.

يتمتع الكون عادة بحس فكاهي لا يرحم، وحظي أبطال مقالتنا اليوم بفرصة اختبار مواقفه الفكاهية عن كثب. قضى بعضهم 7 أيام كاملة على الطريق ليجدوا أنفسهم مضطرين للعودة أدراجهم في مرحلة ما. وترك البعض الآخر فضاءً أفضل لركن السيارة من أجل جيرانهم، فكان جزاؤهم هو تحطم سياراتهم. كما قد نجد أولئك الذين اختاروا الدفع مسبقاً لغسل سياراتهم لسنة كاملة، لكنهم لم يحظوا يوماً بسيارة نظيفة. هذه بضعة أمثلة تبرهن أن لا أحد قادر على تجنب الحظ العاثر.

إذا كانت هناك طريقة واحدة أكيدة لرسم الابتسامة على وجهك أو جعل يومك أفضل، فلا شك أنها لن تكون سوى النظر إلى الصور المحببة والمبهجة. ولا يسعنا هنا ألا نتذكر تلك الحُزم الفروية الناعمة الرائعة، التي دائماً ما تكون جاهزة لبث نسمات من الدفء في قلبك، مثل قطة تهديك أكبر ابتسامة أو جرو يريح رأسه الصغيرة على حذاء صاحبه.