مجتمع

عندما نقلب صورنا القديمة لا يسعنا إلا أن نقول: “ما الذي كنا نفكر فيه عندما صنعنا تلك التصفيفة الغريبة؟” أو “لماذا ارتدينا ذاك الزي العجيب؟”... اليوم، يمكننا أن نضحك عندما نتصفح صورنا القديمة، ونحن موقنون بأننا قطعنا شوطاً طويلاً. وكما هو الحال بالنسبة لسائر البشر، تغير بعض المشاهير بـ 180 درجة على مر السنين، وحولوا أنفسهم إلى أفضل نسخة لهم على الإطلاق.

عندما نفكر في إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، فإننا نتخيل مكياجاً لامعاً كاملاً وأزياء جذابة خالية من العيوب. وفي العادة، يتطلب الاستعداد للظهور على السجادة الحمراء من المشاهير الاستعانة بفريق كامل من أخصائيي التجميل والأزياء المحترفين وأسابيع طويلة من التحضير. أردنا أن نرى بأنفسنا كيف ستبدو بعض مشاهيرنا المفضلات لو قررن التخلي عن المكياج المكثف والظهور بوجوه أقرب إلى الواقع.

من منا لا يتمنى، عند النظر في المرآة، لو أن شيئاً واحداً على الأقل في مظهره يتغير؟ يتعلق الأمر في معظم الأوقات بمجرد تفاصيل بسيطة من الملامح أو جزء معين من الجسم، مثل الرغبة في أنف أصغر، أو عينين بلون مختلف، وما إلى ذلك. وبينما يتقبل الكثير من الناس مظهرهم كما هو، يشعر آخرون براحة أكبر عندما يغيرون الصفات التي لا يحبونها ويظهرون بشكل جديد.

عارضات الأزياء هن أول من يرتدين الأزياء الراقية عند صنعها، ثم يشاهد الجمهور هذه الملابس مرة أخرى على مشاهير عالم التمثيل والغناء والرياضة، الذين يختارونها لإطلالاتهم على السجادة الحمراء. وتصبح معضلة “من يبدو أفضل عند ارتدائها” غير قابلة للحسم تقريباً، عندما ترتدي العارضات المحترفات نفس الملابس، مثل نايومي كامبل، وكيندال جينر، وجيجي وبيلا حديد من جهة، وعلى الناحية الأخرى ترتديها جينيفر لوبيز، ومارغو روبي، وبليك ليفلي، ومشاهير رائعين آخرين.

نحن نعيش وسط ثقافة سائدة تولي اهتماماً كبيراً بالمظهر والحفاظ على سمات الشباب لأقصى حد. وبينما يشب معظم الناس ويشيبون، وتتغير مظاهرهم وأشكالهم، إلا أن هناك فئة قليلة من “المحظوظين” الذين تمكنوا بطريقة أو بأخرى من الاختباء من أعين الزمن وأفاعيله. هؤلاء هم الأشخاص الذين تسمح لهم جيناتهم السليمة وبشرتهم الخالية من العيوب، بالاحتفاظ بمظهر يشع نضارة وتألقاً، كما كانوا من قبل في ريعان شبابهم.

لدى الكثير منا بعض المشاعر السحرية حول فترة التسعينيات، مما يجعلنا نحب العودة إلى تلك الأوقات والتفكير فيها مراراً وتكراراً. من المثير أن نتذكر ما بدا عليه نجومنا المفضلون في تلك الأيام الخوالي. بفضل الإنترنت، يمكننا الغوص في ألبومات صور المشاهير وإلقاء نظرة خاطفة على صورهم في الماضي.

صدق أو لا تصدق، الطفل كيفين ماكليستر من فيلم Home Alone ونوا من فيلم The Notebook في نفس العمر. في بعض الأحيان، قد يكون من الصادم لنا معرفة أن اثنين من المشاهير المفضلين لدينا ولدوا في نفس العام، بسبب الأدوار التي يلعبونها والصورة التي تتكون في أذهاننا عنهم.

قام بعض المشاهير بالكثير من التجارب في تصفيفات شعورهم على مر السنين، قبل العثور على تسريحة شعر مثالية استقروا عليها وعرفهم بها الجمهور. على سبيل المثال، جرّب جورج كلوني في الماضي تصفيفات عدا عن الشعر القصير، وحتى أنه مشى مختالاً ذات يوم بشعره الطويل المموج، والذي جعله يبدو كأحد نجوم موسيقى الروك. بدا نجومنا المفضلون مختلفين بعض الشيء في الماضي، سواء من حيث طول الشعر أو لونه، قبل أن يسحرونا بموهبتهم.

قد تبدو الأصابع التي تنحني للخلف، والآذان المدببة مثل الجنيّات في القصص الخيالية والعيون ذات النمش، كأنها صفات لأحد الأبطال الخارقين في القصص الخيالية، لكن هذه سمات جسدية لأشخاص حقيقيين تلقوا هدية غير متوقعة مع مولدهم. ومن خلال مشاركة صور لجمالهم النادر، يثبت هؤلاء الأشخاص أن الناس فريدون ومميزون بشكل مختلف، مثل حبات اللؤلؤ، لكننهم رائعون بنفس القدر.

سيصبح دودلي دورسل، ابن عم هاري بوتر الشرير، عمر الـ41 سنة في الـ23 من يناير هذه السنة. وكانت إيما الصغيرة، ابنة روس وريتشل، ستبلغ عامها الـ19 هذه السنة أيضاً، إن تواصل بث مسلسل “فريندز”. يمر الوقت بسرعة، ونجومنا الصغار كبروا دون أن نشعر.

لدينا بالفعل قائمة تدور حول كيف سيبدو نجوم القرن العشرين بموضة معاصرة. والآن نود أن نرى كيف سيبدو مشاهير اليوم، إذا كانوا قد عاشوا في القرن العشرين. تخيلنا بيلي إيليش كما لو كانت مادونا، وأنيا تايلور جوي كما لو كانت بريجيت باردو، وليوناردو دي كابريو كما لو كان مارلون براندو، أليست تحولات مثيرة للغاية؟ طلبنا في الجانب المُشرق من خبراء برنامج فوتوشوب مساعدتنا، ونريد أن نريكم اليوم النتائج المذهلة التي توصلوا إليها.

تواصل وكالات عرض الأزياء في جميع أنحاء العالم البحث عن فتيات للعمل في مجال استعراض أحدث الملابس من أشهر دور الأزياء. وبعد الإعلان عنها، يحرص مصممو أزياء النجوم على تفحصها بدقة لاختيار ما يناسب زبائنهن، حسب معايير العمر والطول وشكل الجسم، وغايتهم أن يمنحوهن لمسة من التألق أثناء السير على البساط الأحمر أو في بقية المناسبات الهامة الأخرى. وقد فكرنا في هذه المقالة أن نجري مقارنة سريعة لنرى كيف تبدو هذه الأزياء على العارضات وعلى نجمات العالم الفني.

يبذل المشاهير قصارى جهدهم في اختيار أزيائهم، لأنها بمثابة واجهتهم في المناسبات العامة التي يحضرونها، خاصة تلك التي تقام على السجادة الحمراء. غير أنه لا يمكنهم التنبؤ بما سيرتديه زملاؤهم من المشاهير الآخرين، وفي بعض الأحيان، ينتهي بهم الأمر بإطلالات متطابقة. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون مجرد صدفة، إلا أنهم يغفلون في الغالب عن الرسالة القوية التي يبعثون بها إلى كافة معجبيهم.

من الممتع جداً مقارنة إطلالات المشاهير والموضات التي يختارون اتباعها، فتصفيفات الشعر غير التقليدية والمثيرة، دائماً ما تناسبهم وتبدو رائعة عليهم. لكن بعض النجمات لم يغيرن تصفيفة شعرهن منذ فترة طويلة، لذلك ليس لدينا خيار سوى إطلاق العنان لخيالنا لتصور مظهرهن بتسريحات وألوان شعر مختلفة. يمكننا إضفاء لمسة جمالية على شعرهن بأنفسنا عن طريق توظيف سحر التكنولوجيا الخارق، لتوقع كيف سيكون شكلهن الجديد.

ثمة شعور إنساني يطلق عليه مصطلح Chrysalism، وهو مفهوم يصف شعور الأمان والدفء والاسترخاء داخل المنزل أثناء عاصفة باردة ممطرة بالخارج. أحياناً نشعر بهذا الإحساس عندما نستمع لقصة مؤثرة تمس مشاعرنا بقوة. وأحياناً تكون أنت بطل هذه القصة الملهمة.

تحكي صور طفولتنا قصصاً عن المكان الذي أتينا منه وترعرعنا فيه. وعندما ننظر إلى الموسيقيين والممثلين والرياضيين المفضلين لدينا، غالباً ما ننسى أنهم ليسوا مختلفين كثيراً عن أي واحد منّا، وأنهم كانوا أطفالاً عاديين مثلنا تماماً. وربما حتى أنهم كانوا يحلمون بأن سياسيين محنكين، أو رواد فضاء. لكن هناك شيء واحد مؤكد: لديهم جميعاً صور عائلية لطيفة وصور أخرى محرجة في كتاب المدرسة السنوي، ولابد أن الحنين إلى الماضي يدفعهم إلى تصفح صورهم القديمة بين الفينة والأخرى، مثلما يفعل كل واحد منا.

المؤثرات الجميلات على مواقع التواصل الاجتماعي وخبراء التجميل وعارضات الأزياء جعلوا الجمال وظيفتهم، ويرغبون في سحر متابعيهم دائماً، فيجعلون من الشفاه الممتلئة والأنوف الصغيرة والبشرة النضرة خصائصاً للوجه المثالي على تطبيق إنستغرام. رغم أن هذه خصائص جمالية بعيدة كل البعد عن الواقع، إلا أنها أصبحت عملاً فنياً إلى حد ما. نعرف أن كل شخص جميل كما هو، لكننا أردنا إجراء تجربة ممتعة صغيرة على وجوه النساء المشهورات المفضلات لدينا.

مرور عام واحد يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في شخصيتك. يمكنك التحول من صبي خجول وبدين إلى عارض أزياء يشبه براد بيت في صغره. مثل هذه التحولات يمكن أن تجعل حياتنا أفضل، وما عليك سوى اتخاذ القرار من الداخل أولاً.

تبلغ دانا سكالي من مسلسل The X-Files الآن 52 عاماً، وبافي من مسلسل Buffy the Vampire Slayer تبلغ من العمر 43 عاماً، ومع ذلك ما زلنا نجدهما جذابتين للغاية. حافظت بعض النساء في هوليوود على جمالهن وجاذبيتهن، ولن يستطيع أحد تخمين أنهن تجاوزن سن الأربعين!

ربما تكوني قد لاحظت أن المواد المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تبدو ملونة ونابضة بالحياة أكثر من أي وقت مضى. سبب هذا هو عودة موضة الثمانينيات والتسعينيات مرة أخرى ويبدو أنها ستبقى لفترة طويلة. ما هي أفضل طريقة لاتباع الصيحة الجديدة غير رفع شعرك باستخدام ربطة الشعر أو الحصول على قصة شعر رجالية، وللجريئات، تنفيذ قصة شعر الموليت، ولم لا؟ نجوم الزمن الحالي أعادوا إحياء أشهر صيحات قصات الشعر في الثمانينيات والتسعينيات، ونحن نحب هذا ونستمتع به بشدة.