الأطفال والعائلة

تزخر الحياة الأسرية بتحديات عديدة، لكن الشيء المؤكد هو أننا نواجه تقلباتها ونعيشها كاملة لحظة بلحظة. كل موقف طريف تعيشه الأسرة هو فرصة لتعزيز الروابط بين أفرادها وإنشاء هوية مستمرة إلى الأبد. لذا، إن كنت تظن أن الحياة مع أفراد أسرتك هي أمر ممل، فقد جمعنا لك بعض التغريدات التي تحكي مواقف مرحة ومضحكة للغاية.

استمرت واحدة من أطول الزيجات المسجلة المعروفة لمدة 90 عاماً، ويمكننا أن نتخيل كمّ الأمور التي شهدها هذا الثنائي وعاشاها معاً لمدة تقارب قرناً من الزمان. ومع أننا لا نستطيع التباهي بعلاقة طويلة كهذه في أيامنا هذه، إلا أن الحياة الأسرية لكل شخص دائماً ما تكون زاخرة بلحظات مميزة لا تُنسى.

على الرغم من أننا مررنا جميعاً بمرحلة الطفولة، إلا أننا حينما نكبر ننسى إلى أي مدى كان خيالنا خصباً في تلك المرحلة. لحسن الحظ، يستكمل أطفالنا المسيرة، ويصحبوننا معهم في رحلة سريالية من التشويق إلى أرض العجائب الكامنة في مخيلاتهم. بعض أفعالهم تحيرنا وتقلقنا، أو حتى تزعجنا في البداية، لكنها ترسم على شفاهنا ابتسامة عريضة في النهاية، وتذكرنا كم كنا أبرياء في طفولتنا.

لا شيء يخلد الذكريات المميزة في حياة الطفل أكثر من التقاط الصور في اللحظات المناسبة. وعادةً ما تكون الصور الملتقطة على حين غرة وفي ظروف غير متوقعة هي الذكريات المفضلة لنا، لأن الأطفال يحولون حياتنا إلى رحلة مستمرة زاخرة بالمشاعر. وبالتالي تزداد قيمة تلك الصور لأنها تحتفي بالذكريات وتحافظ عليها لفترات طويلة.

الأطفال معروفون بصدقهم وبراءتهم. وفي بعض الأحيان يكون ما يقولونه صادقاً لدرجة تخيفنا، ويخبروننا بقصص تتركنا في حيرة من أمرنا. فكيف يمكن أن تكون تلك الكائنات الصغيرة واثقة من أشياء لم تحدث بعد؟

تُعرف مايم بياليك بدور العالمة العبقرية الذي أدته في مسلسل نظرية الانفجار العظيم The Big Bang Theory، لكنها تتمتع أيضاً بكثير من المواهب. إنها تعمل ممثلة وعالمة أعصاب. لكن وظيفتها التي تحبها كثيراً هي تربية طفليها. فلديها أفكار حديثة وفريدة حول التربية، وبعضها تستحق التجربة بحق. جمعنا لكم اليوم، في الجانب المُشرق، 9 قواعد للتربية اختارت بياليك اتباعها في تربية طفليها، وربما تفكرون في اتباعها كذلك.

في كل منزل به عدة أطفال، لا مفر من وجود أصوات مرتفعة، وأبواب مغلقة، والكثير من المشاجرات والصراخ. فالأطفال، كأشقاء، يتشاجرون لأسباب عديدة. ربما لأنهم جائعون أو متعبون، أو ببساطة يشعرون بالملل من بعضهم البعض. اسأل أي شخص لديه طفلان أو أكثر، وسيصارحك بأن التحكيم جزء من تربية الأطفال. بينما يسبب تشاجر الأشقاء إجهاداً عصبياً للوالدين، فمن الطبيعي أن تتأرجح مشاعر الأشقاء بين الحب والكراهية لبعضهم البعض.

إذا رُزقت لتوك بأول مولود لك، ستجدين نفسك أمام كم هائل من المعلومات والنصائح التي عليك حفظها عن ظهر قلب حتى تتمكني من تلبية جميع احتياجات رضيعك وفهم أسباب بكائه. وبالتالي، عليك أن تكوني في أفضل حالاتك وفي كامل تركيزك حتى تكوني أفضل راعية وسند لطفلك حين يحتاجك.

دائماً ما تحمل المجوهرات العائلية قيمة كبيرة لأصحابها. وقد تخبرنا في بعض الأحيان عن تاريخ العائلة أكثر مما تخبرنا الصور. وبذلك لا تصبح مجرد مجوهرات، بل إرث عظيم ينتقل من جيل إلى جيل.

في هذا الزمن، يتزايد عدد الرجال الذين يصبحون آباء في خريف العمر. فبينما يفكر بعض الرجال في الإنجاب في الثلاثين أو بعد عمر الـ 40، يقرر بعضهم تأخير هذه المهمة حتى الـ 60.

في أغلب الأحيان، يرث الآباء والأمهات الجدد طرق التنشئة التي اعتمدها آباؤهم والتي تحظى بقبول المجتمع ولا يشكك أحد في نجاعتها. كما يقر أغلبهم أن أساليب التربية التقليدية تلك قد نجحت في السابق في تحويلهم إلى أشخاص بالغين رصينين ومسؤولين، فلم عساها لا تكون فعالة مع أطفال الجيل الحديث؟ ومع ذلك، يرى آخرون ضرورة مراجعة هذه الأساليب التربوية التي فقدت فعاليتها وصارت في أحيان كثيرة تؤثر سلباً على نفسية الأطفال.

تتشكل 90 بالمئة من البنية الدماغية حتى سن الخامسة. لذلك، فإن أول عامين في حياة الطفل مهمان للغاية. فهما بمثابة مغامرة رائعة زاخرة بالاكتشافات والعجائب، مع شيء من جنون الإبداع (وهذا طبيعي). جمعنا لكم اليوم في الجانب المُشرق مجموعة من الصور التي تثبت أن خيال الأطفال قوة لا يمكن كبح جماحها، قادرة على جعل أعينكم تجحظ من الدهشة. ويسعدنا أن نستعرض معكم هذه الصور التي ستذكركم بأن الأطفال يعيشون في عالم مواز، لكنه أروع وأكثر إشراقاً من عالمنا بكل تأكيد.

لقد كنا جميعاً أطفالاً في وقت ما، لكن هناك فرقاً كبيراً بين تذكر تلك الأيام الخوالي وبين عيشها من جديد. فليس من الغريب أن نشعر بالخجل الشديد عندما يقرر أحد أطفالنا المحبوبين قول ملحوظة ذكية محرجة. فنواصل السير بابتسامة متوترة، محاولين إخفاء حرجنا.

يؤمن الناس في العديد من المجتمعات، بأن الأمهات يُجدن رعاية الأطفال أكثر من غيرهن، وأن الآباء يتدخلون للمساعدة فقط في أوقات فراغهم، ولا يتحملون سوى قدر يسير من هذه المسؤولية. لكن هذا ليس صحيحاً على الدوام. فهؤلاء الآباء يحسنون القيام بهذا الدور على أكمل وجه، ومستعدون لإثبات أن الاعتقاد السابق محض أقاويل.

لا توجد طريقة للتحايل على هذه الحقيقة: إنجاب الأطفال يغير حياتنا إلى الأبد؛ من الالتزام بموعد الوجبات إلى الانضباط في السلوكيات واللعب مع الأطفال. توجد الكثير من المهام المطلوبة منك في مقابل وقت قليل جداً لنفسك. لكن قد يصبح الأمر أسهل بمساعدة بعض الآباء والأمهات من أصحاب الخبرة. لحسن الحظ، لدينا الإنترنت اليوم حيث يشارك الآباء والأمهات أفضل النصائح (وأكثرها مرحاً أيضاً) التي توصلوا إليها على مر السنوات.

يأتينا الأطفال بالعديد من المشاعر الرائعة. لكن إذا ولدوا وعلى وجوههم علامات الغضب أو الضجر أو الاستغراب، فإن الأمر يصبح مسلياً إلى أبعد الحدود. إذ ينظر إليك هؤلاء الصغار بوجوههم التي تجعلهم يبدون مُسنين على وشك التقاعد، وكأنهم شخصيات في فيلم الحالة المحيرة لبنجامين بوتن The Curious Case of Benjamin Button ليحكي لك كل منهم عن أجمل حكايات طفولته الغابرة.

أحياناً يسألنا أطفالنا أسئلة مخادعة لا يمكننا حتى الاستعانة بالإنترنت لمعرفة إجاباتها الصحيحة، أسئلة لم تخطر على بال أي منا في أيام الطفولة قط. وقد شارك قراء الجانب المُشرق بعض هذه الأسئلة المرحة والمثيرة للاهتمام التي طرحها أطفالهم، فلم نستطع تجاهلها.

تؤثر الكلمات القاسية بشكل سلبي على البالغين، فكيف الحال مع الأطفال الذين بدأوا لتوهم فهم واكتشاف هذا العالم، ولا يعرفون كيفية تنقيح المعلومات التي يتلقونها، ويقبلون أي شيء عملياً بثقة عمياء. ومع ذلك، لا يوجد آباء معصومون من ارتكاب الأخطاء. ونتيجة لذلك، تنتقل العبارات التربوية المسمومة من جيل إلى جيل، وتؤثر بشكل غير محسوس ومتزايد على نفسية الأطفال تاركة شعوراً يمتد أثره إلى المستقبل.

إذا كنت قد فعلت أشياء غريبة في طفولتك، فلا تتعجب من الأمر، لأنها تصبح ذكريات مضحكة بعد ذلك. يختبر الأطفال العالم من وجهة نظرهم الخاصة. لذا يجب أن ندعهم يُظهرون كل ما بداخلهم من براءة وإبداع دونما قيود.

كتب المؤلف الروسي مكسيم غوركي ذات مرة في أحد أعماله: "الأطفال هم أزهار الأرض النابضة بالحياة"، وما أصدق كلامه. يضفي الأطفال على حياتنا البهجة والسعادة ببرائتهم النقية وأرواحهم الطاهرة الصافية. حتى الأشخاص الذين يتسمون ببرودة المشاعر وسرعة الغضب لا يستطيعون إخفاء ابتسامتهم عند رؤية الأطفال.