الأطفال والعائلة

يمكننا أن نعدد لكم آلاف الأسباب التي تجعل من عائلتك كنزاً لا يفنى. فهم يتقبلونك كما أنت، يحبونك دون شروط، والأهم أنهم سيبقون دوماً إلى جانبك في كل الظروف. ومع أننا لا نتفق معهم في كل الأحيان، إلا أن دعمهم المتواصل يشعرنا بالحب والأمان.

يُمكن تعريف الضغط الاجتماعي على أنه الشعور بالإكراه على فعل الأشياء نفسها التي يفعلها أقرانك، حتى يقبلونك بينهم في مجموعتهم، ويثنون عليك. ورغم أنك قد تكون واقعاً تحت التأثير السلبي للآخرين منذ سن مبكرة، إلا أن هذا يحدث بشكل أكبر خلال فترة المراهقة، إذ يرغب المراهقون في التأقلم مع خوفهم من التعرض للرفض أو الانتقاد. وقد يجعلهم ذلك أكثر عرضةً لفعل ما يفعله الآخرون، حتى لو كان خطأً أو محفوفاً بالمخاطر.

لقد تطور الجنس البشري بشكل واضح وكبير ولم تعد الضروريات البدائية للعصر الحجري ذات منفعة. ومع ذلك، فإن بعض الأشياء لا تتغير مطلقاً مهما طال الزمن، ومن بينها حب الوالدين لطفلهما. لا شك في أن وسائل وأساليب التربية قد تغيرت، لكن الغريزة بقيت على حالها. ولعل أطفال اليوم يعتمدون في الرسم على كراريس جميلة خاصة بالأعمال الفنية وألواح إلكترونية، غير أن البدايات الحقيقية كانت في الكهوف وباستعمال الطين اللين منذ زمن بعيد.

من أقوال أوسكار وايلد الشهيرة: "أفضل طريقة لتنشئة أطفال صالحين هي أن يكونوا سعداء"، لذا نرى آباءنا وأمهاتنا يبذلون التضحيات من أجلنا. فهم مثلاً يفعلون كل ما بوسعهم، لنتمكن من الانضمام لمدارس جيدة أو فرق رياضية أو فنية. ولحسن الحظ يدرك كثير منا حين نكبر مدى بطولة آبائنا وأمهاتنا وأنهم فعلوا كل ذلك بدافع الحب وليس الرغبة في رد الجميل يوماً ما.

من الثابت أنه خلال الشهور الأربعة الأولى من تجربة الأبوة، تنمو الأجزاء المتعلقة بالتحفيز الأبوي في مخ الأب. يحدث هذا التغير للآباء والأطفال على حد سواء، إذ يتعلم الطفل كيفية السيطرة على مشاعره بفضل وجود والده حوله ولعبه معه دائماً. وقد اتضح أن هذا يساعد الطفل في تعلم المهارات أيضاً.

في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص أنه يرى انعكاسه في المرآة عندما ينظر إلى أحد والديه أو أقاربه. قد يرث الطفل ابتسامة أبيه أو جده المميزة، أو حتى الوحمة نفسها في المكان نفسه من الجسم. المثير أن الشخص يعتاد على رؤية هذا التشابه لدرجة أنه لا يلاحظه، أو لا يعرف بوجود هذا التشابه حتى يفتح ألبوم صور العائلة.

وحدهم الآباء والأمهات الذين يعانون أثناء الإطعام والتنظيف، يعرفون أن صور الأطفال الملطخين بالطعام ليست مضحكة. وسواء كان ذلك حساء فطور منسكب على شكل لوحة تجريدية على الأرض، أو قطع طعام تتناثر من فم الصغير هنا وهناك، فما هي إلا أمثلة على روتين يومي من أكثر ما يخشاه البالغون أثناء تربية الأطفال، ولكن المثير أن الدراسات العلمية تثبت أن فوضى الأكل هذه تساعد في نمو إيجابي للطفل، ولا ينبغي أن نشعر حيالها بأي انزعاج أو قلق.

يتصرف الرجال والنساء بشكل مختلف في الموقف نفسه، والأبوة والأمومة ليست استثناءً. تتمتع الأمهات بنقاط القوة الخاصة بهن، بينما يتمتع الآباء بإيجابياتهم ونقاط ضعفهم الصغيرة التي تسلي كل من حولهم.

أوقات اللعب ليست للأطفال فقط، لكن الكبار قد يجدونها ممتعة أيضاً. استطاع بعض الآباء والأمهات الوصول إلى طرق للمرح الدائم مع أطفالهم، بأنشطة متنوعة مثل التجول والتزحلق وحتى التنكر بأزياء غريبة. المهم هو أن نتذكر أن الأبوين سيفعلان أي شيء، لإسعاد أطفالهما.

حب الأب لأبنائه ليس له حدود. وليس غريباً أن يعرف الآباء كيف يظهرون حبهم لأبنائهم بأبسط الطرق، مما يبني صلة قوية بين الطرفين تصبح مع الزمن علاقة مميزة للغاية.وقد أردنا اليوم في الجانب المُشرق أن نجمع لكم بعض الحكايات التي تثبت أنه مهما كان عمر الأبناء، ومهما طال انفصالهم عن آبائهم، يبقى حب الأب عاطفة لا تعوض. وفي نهاية المقال ستجد فقرة إضافية عن نوع آخر من الأبوة.

يمر المرء خلال تربية الأطفال بكل التقلبات بشكل سريع جداً؛ فقد تملأ الدنيا ضحكاً وصخباً مع أطفالك في لحظة، وبمجرد أن تغيب لحظات تجد أحدهم مغطى بالدقيق. نحن كبالغين، لا يمكننا أبداً فهم منطق الأطفال في دفن سماعات الهاتف في الفناء الخلفي للمنزل أو “تزيين” السيارة بالخدوش. وبهذا يتركوننا دائماً في حالة ترقب، لكن بمجرد أن نتجاوز الصدمة الأولى لأفعالهم، نجد أنفسنا نضحك كلما تذكرنا تلك المواقف والتصرفات.

سمع كثير من الناس في مرحلة ما من حياتهم أحد الأطفال يقول شيئاً غير لائق لكنه حقيقي للغاية. هذا ما حدث بالضبط لبعض قرائنا، الذين لم يسعهم إلا الضحك على أقوال هؤلاء الأطفال وملاحظاتهم الساخرة. وقد أعجبتهم بشدة لدرجة أنهم قرروا مشاركتها مع العالم عبر منشورات فيسبوك.

نعرف أفراد عائلاتنا المميزة جيداً، ونعلم كيف ندفعهم للتصرف بطريقة معينة من خلال المقالب أو التعليقات. لهذا عندما تجتمع العائلة، غالباً ما يصبح وقتاً مليئاً بالضحك غير المتناهي. بداية من الهدايا التي تغيظ إخوتنا، وحتى منظر والدينا عندما لا يفهمان التكنولوجيا الحديثة، وغيرها من المواقف الطريفة المعتادة. من النادر أن تجد لحظة مملة بين العائلات.

حين نرى طفلاً ينام في فراش الكلب أو يرتدي خوذة دراجة بخارية لتحميه من نحلة أو يحاول ابتزاز حورية الأسنان عن طريق خطاب مرسل، فإننا لا نفهم حقاً ما يدور في ذهن الطفل حينها. حتى لو بدت لنا تلك التصرفات غريبة وغير تقليدية، فإنها في نظرهم منطقية تماماً. فكل شيء مباح في ألعاب الأطفال.

يمكن للآباء أن يتركوا أثراً حقيقياً في حياة أبنائهم، سواء بمشاركتهم في أنشطتهم المفضلة، أو التضحية بأوقات مشاهدتهم التلفاز من أجل عيون صغارهم. ومثل الأمهات، يجد الآباء أحياناً طرقاً ملهمة لمساعدة أبنائهم في أن يكبروا ليصبحوا أشخاصاً أفضل. غير أن المثير في الأمر، هو توظيف البعض منهم طرقاً فريدة لفعل ذلك، وغالباً ما تؤتي أكلها في النهاية.

هناك أشخاص لا يفضلون التقاط الصور، لكن هذا الخيار ليس متاحاً للأطفال في أغلب الأوقات. ففي هذه اللحظة بالذات، يتأهب الكثير من الآباء والأمهات لالتقاط الصور لأطفالهم، حتى إن بعضهم قد خصصوا حسابات على إنستغرام لنشر هذه الصور. كان جيلنا أكثر حظاً بلا شك؛ إذ التقط لنا آباؤنا صوراً قليلة، لكن بعضها كانت محرجة للغاية. لذا فقد قرروا الاحتفاظ بها، أو حتى تعليقها على الجدران. جمعنا لكم اليوم في الجانب المُشرق قائمة بصور محرجة، لعدد من مستخدمي الإنترنت خلال طفولتهم.

تربية الأطفال مغامرة جميلة لكنها مليئة بالتحديات. إذ نُفاجأ أحياناً بأن حياتنا اليومية تعج بمواقف قد تنطوي على مخاطر محتملة لأطفالنا، بل قد نعرضهم بأنفسنا للعديد منها دون قصد. تبدو بعض الأمور عادية وغير مؤذية، لكنها في الحقيقة قد تسبب لهم أضراراً جسيمة، مثل السماح لهم باستخدام هواتفنا، وتقديم عصائر الفواكه لهم، وشراء قلادات العض لتخفيف ألم الأسنان.

لو سألنا جداتنا عن الحمل والولادة في الماضي، فستفاجئنا الإجابات بكل تأكيد. اليوم، بسبب العديد من التغييرات التي طالت المجتمعات، أصبحت لدينا إمكانية الوصول إلى المزيد من المعلومات والعديد من الأمور الشائعة في الحمل كانت لا يمكن تصورها منذ عقود.

لسنا ندري من أين يأتي الأطفال بثقافتهم، ولكن بعض العبارات التي يصوغونها أحياناً تدل على أنهم فلاسفة كبار متنكرون في أجساد أطفال صغار. وسواء كانت تلك العبارات تُشعرنا بالرضا أو ترينا الإيجابيات في الأمور السلبية، أو حتى كانت مجرد عبارات غريبة تماماً، فالأمر المؤكد هو أن الدروس التي نتعلمها من الأطفال لا تنتهي.

لا حاجة للتذكير بأهمية الآباء في حياة أبنائهم. فقد ثبت حتى من الناحية العلمية أن الآباء الذين يشاركون بفاعلية في تربية أطفالهم، يساعدونهم على تعزيز ذكائهم وسلوكهم. بالإضافة إلى ذلك، يتحسن الأداء الدراسي لهؤلاء الأطفال، ويمكنهم التعلم بشكل أفضل.