الحيوانات

اضطرت الحيوانات على الدوام إلى التطور والتكيف للبقاء على قيد الحياة، وينطبق الشيء نفسه على حيواناتنا الأليفة. كانت تتدرب خلسة وتصقل مهاراتها في التنكر والتمويه من أجل الاختباء عنا في حالة الشدة: عندما نقرر تحميمها أو عندما نريد توبيخها بسبب كسرها مزهرية البهو أو إتلافها أحد الأسلاك الكهربائية...

مع الوقت، تصبح حيواناتنا الأليفة مثل أطفالنا. يعتقد الكثير من الناس أننا نعاملهم كالبشر، ومن الصعب إنكار إن بعض ردود أفعالهم تشبه ردود أفعالنا بالضبط. وهذا يجعلنا نطرح هذا السؤال الخطير: هل سبب ذلك هو مجرد إننا نعاملهم كالبشر، أم أنهم ببساطة يتصرفون مثلنا؟ هذا لغز حقيقي يجب مناقشته.

يعتبر الكثيرون منا الحيوانات الأليفة مثل الأطفال، وهي بالفعل، مثل الأطفال، تبدو جميلة عندما تكون مستغرقة في النوم، تعانق ألعابها المفضلة، وتبقي أفواهها مفتوحة يسيل منها اللعاب. يمكنها النوم في أي مكان وفي أي وضع، فتجعلنا نمشي على أطراف أصابعنا عندما نقترب منها لالتقاط صورة تخلد المشهد الساحر، دون أن نتسبب في إيقاظها.

بأحضانها الدافئة، تضفي حيواناتنا الأليفة المزيد من البهجة على حياتنا، وتجعل الوقت الذي نقضيه برفقتها ممتعاً للغاية. إنها منابع صافية للحب اللامتناهي وغير المشروط. وبقدر ارتباطنا بها، فهي تؤكد لنا كل يوم أنها بدورها لا تستطيع قضاء لحظة واحدة دون التفكير فينا.

هناك العديد من الأشياء التي يصعب التغاضي عنها داخل البيوت: مثل نشوب حريق، أو تسرب المياه، أو حتى وجود الحيوانات الأليفة التي تحاول دفع أصحابها إلى الجنون. فالحيوانات قد تستولى على كل شيء يمتلكه أصحابها بكل بساطة، أو تجعل المطبخ حديقتها الخاصة ترتع فيه وتمرح، بل وقد تنصب فخاخاً خطرة. إنها تحاول جذب انتباهنا بأي طريقة ممكنة ونكاد نجزم أن خيالها لا حدود له.

نعود إلى المنزل أحياناً فنجد حيواناتنا الأليفة في وضعيات عجيبة للغاية، لدرجة تجعلنا نتساءل عما إذا كانت بحاجة إلى إعادة تأهيل، مثل كلب يحاول عض قوس قزح، وضفدع يعيش داخل مخرج العملات المعدنية. هذه الحيوانات يمكنها منافسة كيانو ريفز في فيلم ذا ماتريكس، والفوز بالأوسكار.

تتفاوت أحجام وأشكال حيواناتنا الأليفة وأصدقائنا من الحيوانات، ولكن يظل فروها من صرعات الموضة التي لا تفنى. من لا يود معانقة هؤلاء الصغار الظرفاء خاصة في ليالي الشتاء القارسة. إذ تجمع هذه المخلوقات دفئ الحيوان المحشو وحب الصديق المقرب.

إنها القطط! لن تدعنا تلك الحيوانات المنفوشة غريبة الأطوار نشعر بالملل أبداً. ستلعب في حوض الاستحمام الخاص بك ولن تمنحك أي فرصة لاستخدامه مرة أخرى؛ ثم ستتفضل النوم على صندوق من الورق المقوى بدلاً من سرير القطط الجديد الذي اشتريته لها؛ كما لن تتردد على الإطلاق في رمقك بنظرة معترضة عندما تتحدث بصوت مرتفع، أثناء مشاهدتها مسلسلها التلفزيوني المفضل. إذا كانت هذه السطور تصف حياتك إلى حد ما، فإننا نراهن على أن قطتك متقلبة المزاج مثلها مثل القطط التي ستشكل موضوع مقالتنا هاته.

لا توجد الكثير من الحيوانات التي يمكنها أن تعيش حياة زوجية ملؤها الإخلاص. فحوالي 3-5٪ منها فقط، تكتفي بشريك واحد طوال حياتها. وبعض الأزواج لديها بالفعل طقوس تزاوج خاصة، يمكن اعتبارها أصدق تعبير عن وفاء الأنثى والذكر لبعضهما البعض.

هناك شيء ما يسحرنا في صغار الحيوانات، فنحن مقتنعون تماماً بأن جاذبيتها البريئة وعيونها الدافئة الكبيرة، فضلاً عن أجسادها المكورة المغطاة بالفرو، ليس دائماً، يمكن أن تساهم في تحقيق السلام العالمي الضائع! وذلك لأننا نعلم جميعاً أنه لا يوجد ما هو أجمل من صغار الحيوانات على الإطلاق!

يعتقد بعض العلماء أن الأطفال لا يطورون صفات الذكاء الاجتماعي والعاطفي بشكل كامل إلا في سن المراهقة، ولهذا السبب يظلون يعانون من المضايقات الصغيرة لكل من حولهم. والجزء الأخير من هذا الاستنتاج ينطبق أيضاً على صغار الحيوانات، التي تضعها أمهاتها في مواقف محرجة في كثير من الأحيان. وقد جمعنا لكم اليوم في الجانب المشرق 16 صورة تفضح ما يمر به أصدقاؤنا من ذوي القوائم الأربعة، عندما يطفح بهم الكيل فيظهرون ردود أفعال بشرية، يعبرون من خلالها عن ضيقهم من متاعب تربية الصغار التي لا تنتهي!

أثناء مرورنا بأوقات صعبة، نحتاج دائماً صديقاً أو قريباً يأخذ بيدنا ويساعدنا. ولحسن الحظ لدينا حيواناتنا الأليفة الطريفة، والمزعجة، التي تقبع بجانبنا دائماً. إنها بقربنا طوال الوقت وتجعل كل المشكلات أفضل، لكن أحياناً تحتاج الحيوانات نفسها صديقاً يربت عليها ويظل بجانبها.جمعنا لكم اليوم في الجانب المُشرق قائمة من الصور الطريفة التي ستريكم أفضل جوانب تلك الحيوانات الرائعة.

إن علاقة الحيوانات بالماء شديدة التعقيد. فهي كثيراً ما تحب اللعب والتقلب في البرك، ولكنها تمقت وقت الاستحمام بشدة. علاوة على ذلك، يمكن أن يتغير مظهرها كثيراً تحت الصنبور الماء حتى إنه يصعب التعرف على ملامحها. لذا غالباً ما ستتسبب الصور القادمة في تعالي الكثير من الضحكات.

أحياناً يمكن لتغيير بسيط في مظهرك أن يبدل شكلك بالكامل. ومن طبيعة الحال، ينطبق هذا الأمر على الإنسان كما الحيوان. هذا بالضبط ما ستكتشفه عبر هذه المقالة، حيث تغير مظهر الكائنات الظريفة التالية بشكل لا يصدق وصارت وجوهها أشبه ما يكون بوجوه البشر!

قليلون هم من حظوا برؤية طيور البطريق، التي تبدو وكأنها ترتدي بدلة سهرة في الطبيعة. ويحلم الكثير منا برؤية هذه الطيور المفتقدة للرشاقة، براً من طبيعة الحال، وهي تستمتع مع فراخها اللطيفة بالتزحلق على الجليد الأزرق البارد. غير أنه بفضل مجهودات مصوري وثائقيات الحياة البرية ومحبي المغامرة، صار بإمكان الجميع أن يحققوا ذلك الحلم ولو بطريقة غير مباشرة، من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي تنتشر حولنا عبر مختلف الشاشات على مدار السنة.

إن زيارة مصفف شعر محترف كفيلة بتغيير مظهرنا تماماً، والأمر نفسه ينطبق على حيواناتنا الأليفة. وبعض سلالات الكلاب يجب قص شعرها بصفة منتظمة لتجنب مشاكل الشعر الطويل مثل فرط الحرارة أو إعاقة الرؤية. ويختلف مظهر الكلاب بشدة بعد قص شعرها؛ لدرجة تدفع أصحابها لسؤال مصفف الشعر: “هل أنت متأكد أن هذا كلبي؟”

قد تبدو فكرة الصداقة بين الحيوانات مثل الأسطورة، ومن الصعب أن نتخيل نوعاً من الصداقة بين الحيوانات بالقوة نفسها بين البشر، ولكن مما لا شك فيه أن الحيوانات قد تحظى بروابط صداقة قوية مثلنا تماماً. هذه الحيوانات الظريفة المكسوة بالفراء قد تلعب وتنام معاً، بل وتقلد صاحبها معاً، وهذه مجرد أمثلة بسيطة مما نتحدث عنه. وإذا كنت تعتقد أن حيوانك الأليف سيغضب كثيراً إذا أحضرت حيواناً آخر للمنزل، فلدينا بعض الصور التي تثبت عكس ذلك.

ليس سراً أن الحيوانات تمتلك موهبة لكسب قلوب البشر. ومع ذلك، فقليل منها فقط يتقن فن جعل الناس يقعون في حبها من النظرة الأولى. فمن المستحيل، ألا تلفت انتباهك وجوه الجراء اللطيفة، وأقدام القطط الناعمة، حيث تنفذ سهام حبها إلى الأعماق مباشرة، سواء أكنت من محبي تربية الحيوانات الأليفة أم لا.

ماعز تتسلق الجدران مثل سبايدرمان، وحيوانات لاما تركب الأمواج، وقرود تمد يد العون للبشر... كلنا معتادون على الاعتقاد بتفوقنا على كل هذه الحيوانات. لكن يبدو أننا مخطئون حتى النخاع! فبعض الحيوانات تتمتع بقدرات تتخطى توقعاتنا بكثير.

يتسبب مزاج سلالة التشاو تشاو من الكلاب في كونها صعبة الفهم والتعامل أحياناً. قد تكون تلك الكلاب عنيدة للغاية، وفي بعض الأحيان، قد تُظهر صفات عدوانية، لكن إذا اختارتك واعتبرتك إنسانها المفضل، فسيكون لديك صديق مدى الحياة، وكلب مخلص لك كما كان هاتشيكو مخلصاً لمالكه وظل ينتظره لعشر سنوات.