مثير للفضول

تخفي المساكن القديمة الكثير من الأسرار. وكثيراً ما يعثر مالكوها الجدد، عندما يباشرون عملية الإصلاح والترميم، على قطع أثرية من الماضي. بل ويجدون في بعض الأحيان، مداخل إلى غرف سرية لا يحلم بها حتى هاري بوتر!

هل تعلم أن عدد الأشجار على الأرض أكثر من عدد النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة؟ الطبيعة عالم متغير باستمرار ولا يمكن التنبؤ بها، وهي مليئة بالمفاجآت ولا تفتأ أبداً تدهشنا.

على الرغم من اكتساب البشر لقدرة استثنائية على التعرف على الزخارف المتداخلة والأنماط الخفية، ما تزال بعض الأشياء تشكل تحدياً قوياً لعيوننا وأدمغتنا على حد سواء. وقد لا تعدو أن تكون ساعة ضائعة على البساط، أو كتاباً يتلاشى غلافه على سطح الطاولة، أو منزلاً بأكمله يتصرف وكأنه حرباء كبيرة تحبّ التخفي.

عندما تعبر أمامك سفينة قراصنة عملاقة، أو تصبح السماء أرجوانية، أو ترى نباتات بأشكال وألوان غير واقعية، ستتخيل أنك في موقع تصوير أحد أفلام المخرج تيم برتون. لكنها ليست في الواقع، إلا صور من الطبيعة، أو إبداعات بشرية بسيطة، لا تكف عن إدهاشنا.

صحيح أن المبالغة في “التفاخر” ليست خصلة حميدة، وهذا ما تعلمناه من أمهاتنا وآبائنا عندما كنا صغاراً. ولكننا، في بعض الأحيان، نحقق إنجازات تجعلنا فخورين بأنفسنا بشكل لا يصدق، فلا يسعنا إلا أن نخبر الجميع عنها.

كل شخص له موهبة تميّزه عن الآخرين. فالبعض يستطيع رسم أنماط معقدة بخط واحد فقط، وآخرون يصنعون تماثيل معدنية، وغيرهم بوسعهم تصميم بورتريهات باستخدام الخيوط والإبّر. هذه الهوايات تتطلب قدراً كبيراً من الصبر بطبيعة الحال، ولكن النتيجة دائماً ما تكون مدهشة. ولتتأكد من هذا الأمر، ما عليك إلا أن تتأمل ثمار توت العليق المصنوعة من طين البوليمر، ودبوس طية الصدر المصنوع على شكل سن عليه دعامة تقويم!

يعدّ الانتقال إلى منزل جديد بمثابة مغامرة كبيرة، بكل ما فيه من إثارة وعصبية وجنون وصناديق وحقائب مبعثرة في كل مكان، وكلها تتطلب الكثير من الجهد والانتباه. إنها بلا شك واحدة من أكثر التجارب المرهقة في أنماط عيشنا الحديثة. ويبدو أننا حين نذهب لإلقاء نظرة على المنزل الذي سننتقل إليه إما لشرائه أو لاستئجاره، فإننا ننسى في غالب الأحيان أن نتفحصه عن كثب، فنكتفي بالمنظر العام والانطباع النفسي الأولي، مؤجلين التفاصيل الصغيرة لوقت لاحق، وهذا ما يعني بالضرورة أننا سنجد الكثير من المفاجآت بانتظارنا، بمجرد الاستقرار بين فضاءاته.

تزخر الطبيعة بمختلف أنواع الظواهر، المادية والبيولوجية والجيولوجية، لكن الأجمل ضمن هذه القائمة هو إبداع الخالق الذي يتجلى فيها. فكم نسعد حين نرى نبتة خس تشبه شجرة كبيرة، وكلمات على فراء قطة، وزهرة هندباء حلزونية جميلة. من الصعب تخيل هذه الأشياء، لذا نعرض عليكم في هذا المقال صورها وأكثر.

عاماً بعد عام، تزداد أهمية السعي للكمال ويرغب الجميع في تحقيقه. تجد أن الكثير من الناس يحاولون إنجاز مهامهم بنسبة 110٪، ولكن على ما يبدو، فأعداد الذين يفشلون في أداء عملهم بشكل جيد آخذ في الازدياد أيضاً. هؤلاء لا يريدون، أو فقط لا يستطيعون تقديم أفضل ما لديهم، فتترتب عن ذلك أعمال مرحة يضحك لها الكبير والصغير على حد سواء.

إن زيارة متاجر التحف بمثابة مغامرة حقيقية للكثيرين، فهم يستمتعون بقضاء ساعات بين الأغراض العتيقة بحثاً عن شيء يستحق الاهتمام. ثم يحدث السحر على حين غرّة، ويجدون كنزاً أو شيئاً أغلى مما يوحي به مظهره قابعاً في مكانه منذ وقت طويل في انتظار العين الخبيرة التي تقدّره. ويا لها من لحظة رائعة حين تلاحظ أخيراً أنك ستحصل على شيء رائع بسعر بخس!

حينما نشعر بالإرهاق أو التوتر، فإننا نحاول البحث عن أشياء سارة ولطيفة للترفيه عن أنفسنا ورسم الابتسامة على أساريرنا بشكل لا إرادي. حيوانات لطيفة تتعانق، وصور جميلة لكبار السن، أو أطفال يمارسون ألعابهم المحببة؛ أي شيء قد يفي بالغرض طالما كان يمدنا بجرعات من الطاقة الإيجابية وينسينا همومنا.

مع أننا تعلمنا الكثير من الأشياء في المدرسة، فنحن لا نستفيد سوى من القليل فقط. رغم أن كمية المواد التي نتعلمها كبيرة جداً، فإننا نفتقد للكثير من الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام في عالمنا. ولكن لحسن الحظ، هناك خطوة واحدة يمكن أن تنقلك من الجهل إلى المعرفة، فشمّر عن ساعديك واستعد لمنح دماغك دفعة تحفيز جديدة.

يمكن لصورة واحدة نقل كمّ كبير من المشاعر، فالتصوير أداة قوية حقاً. يمكننا أن نرى في عيون الناس سعادتهم الحقيقية، والانتصارات التي يشعرون بها، وحتى ردود أفعالهم الفريدة تجاه الأحداث التي تحدث مرة في العمر، وغيرها العديد من المواقف المؤثرة التي تمكن الناس من التقاطها بعدسة الكاميرا. من حسن حظنا أن الإنترنت سهّل نشر تلك الكنوز في جميع أنحاء العالم.

كلنا نحب فتح ألبومات الصور القديمة بين الحين والآخر، كي ننغمس في عالم الذكريات القديمة. ونحن متأكدون أن وجود الصور القديمة على الهاتف المحمول لا يعطي المرء نفس الشعور الذي يجده عندما يقلبها بين يديه في ألبوم المدرسة أو ألبوم الطفولة.

يقول الناس إن العمر مجرد رقم وأن عمرك لا يهمّ؛ ما يهمّ هو روحك وشعورك. هذا شيء رائع بالطبع، لكن كيف يُفترض أن تشعر حين يكون شكلك في الأربعين من العمر في حين أنك لم تتخطى الـ12 عاماً أو العكس؟ يبدو أنه لا يوجد إلا حلّ واحد: انشر صورك على الإنترنت واسأل الناس عن رأيهم.

من الشائع أن نجد جذوة الإبداع تتقد بداخلنا عندما نشعر بالضجر أو يتوافر لدينا وقت فراغ طويل، فنندفع لصنع أشياء لم نكن نتخيل قدرتنا على تنفيذها. زيادة الحس الإبداعي حين نشعر بالملل ظاهرة عالمية. ,ربما لهذا السبب يصنع أو يجد مستخدمو الإنترنت مثل تلك الأشياء التي نراها منتشرة على الشبكة العالمية، والتي لم تكن لتظهر إلا بفضل الخيال الواسع ووقت الفراغ الطويل.

ما قد يبدو نباتات وارفة من جهة قد يظهر على أنه فيل من زاوية أخرى، وكذلك الظل البسيط قد يمنحك جوارب نسائية لطيفة الشكل، أو قد تصاب بطلقة قاتلة من نماذج ثلاثية الأبعاد لآثار احتكاك عجلات بالأرض. التقاط صورة محيّرة يأتي بمحض الصدفة، بما أننا نسعى دائماً لاتخاذ الزاوية السليمة، فلا نراها إلا عند الوقوف في المكان الخطأ. لكن لحسن الحظ، تواجد هؤلاء الأشخاص في المكان والوقت المناسبين.

يقول العلماء إن اتباع نظام غذائي يعتمد على طعام متكامل ومغذّي يساعد الطفل على نيل أقصى استفادة من جيناته الوراثية. وعلى العكس من ذلك، قد يؤدي التخبط في نظام غذائي ضعيف إلى قصر قامة الطفل مقارنة بوالديه. وفي هذا الصدد، تشير دراسة جديدة إلى أن طول القامة هو “الإرث” الأول الذي يمرّره الأب لابنه.

يمتلك الكثير من الناس مواهب خفية. كلّ منا يعرف كيف يبدع شيئاً مميزاً، ببراعة مثيرة للدهشة، في مجال يختص به. وفي الواقع، هناك أشخاص يستفيدون حقاً من تلك الهدايا التي أودِعت في صدورهم، ويقرّرون وضعها قيد التطبيق لصنع تحف ذات جودة عالية، لدرجة أنك ستعتقد أنها تحمل توقيع مصمم محترف.

بعض الوظائف المتعلقة بمجال الإنشاءات أو الترميم قد تبدو الأسهل على الإطلاق، لكن النتيجة النهائية تفاجئنا أحياناً بأنها لا ترقى للمستوى المتوقع. المدهش أن بعض الأشخاص تقع على عاتقهم مهمة واحدة بسيطة مصحوبة بتعليمات واضحة عن كيفية تنفيذها، ولكنهم على الرغم من ذلك يقررون إنهاء العمل دون اختبار الشكل النهائي أو قياسه كما يجب. هؤلاء ينجحون بالتأكيد في نشر الفوضى التامة أينما حلوا...