مثير للفضول

حتى أبسط الأشياء العادية يمكن أن تفاجئك بأسرارها الصغيرة إذا ألقيت عليها نظرة فاحصة عن قرب. سواء كانت سترة شتاء، أو طبق طعام، أو مفرش طاولة، أو كرة غولف، أو ثمرة طماطم... بإمكانها كلها أن تظهر لك جانباً غير متوقع بالمرة، حين تتأملها باهتمام أكبر. وبعض الأشخاص لديهم فضول استكشاف الحياة السرية لأغراضهم اليومية، وقرروا أن يشاركونا صور ما توصلوا إليه من مفاجآت.

في هذا الموضوع، قرر عدد من مستخدمي الإنترنت مشاركتنا صوراً من أماكن عملهم، متحدثين عن مدرائهم ذوي “الكرم الحاتميّ” أو ظروف أخرى مما يحدث معهم كل يوم. قد تكون بعض هذه الصور مفاجئة، لكن بعضها الآخر سيجعلك في الواقع تتمنى الحصول على وظيفة حيث يمكنك مداعبة الخيول أو فحص القنافذ بالأشعة السينية.

أحياناً قد تتسبب مرحلة البلوغ في جعل شاب عمره 17 عاماً يبدو في الخمسين من العمر، كما قد تؤدي إلى ظهور شاب في سن الـ 31 بمظهر طفل عمره 13 عاماً. وملامح أبطال مقالتنا اليوم لا تعكس أعمارهم الحقيقية على الإطلاق، وستدفعك إلى التساؤل عما إذا كانوا لا يزالون تلاميذ في المدارس، أم رجالاً ونساء بالغين قد أنجبوا أولاداً وبناتاً.

حين ينسج العالم لغزاً كبيراً، فإن كل ما حولنا يبدو غير معتاد على الإطلاق. عبوة ريزوتو تطابق منضدة مطبخ، لدرجة أنها تبدو "مختفية"، أو زجاجة شاي تعيد تشكيل ديكور غرفتك، أو صخرة تطابق طلاء أظافرك على نحو مفاجئ... هذه بعض الأمثلة على الأغراض العشوائية المتناسقة التي تضعها الحياة في طريقنا، وقد أدهشتنا كثيراً.

لو دخل الجنس البشري بشكل مفاجئ في سبات عميق طويل، فعلى الأقل لن يتم استيراد حوالي 3.5 مليون طن من القمامة من اليابان إلى كاليفورنيا. هذا يعني أن المزيد من النفايات البلاستيكية ستجوب الشوارع والغابات والمحيطات. ولن نتفاجأ إذا استيقظنا بعد 1000 عام ووجدنا أنّ هناك مئات الآلاف من أكواب البلاستيكية من ماكدونالدز وحدها مبعثرة حولنا. بالمقابل، لن تكون نتائج توقف النشاط البشري كلها سيئة، بل سيفيد كوكب الأرض بشكل كبير جداّ.

بعض الأعمال الفنية مبهرة فوق الوصف، ولا نحتاج للذهاب إلى أحد المتاحف لكي نراها. لوحة بالطباشير في الشارع، أو وشم بألوان مائية على ذراع أحدهم، أو مكياج مفرط الواقعية... هذه بعض الأشكال الفنية التي يمكنها أن تدهشنا في واقع حياتنا اليومية. وما يجعل الأمر أفضل، هو أن هؤلاء الفنانين يشاركون إبداعاتهم على الإنترنت كي يراها الناس في كل أنحاء العالم.

تزداد شعبية الأشياء العتيقة حالياً أكثر فأكثر، وذلك ليس لأنها مصنوعة بجودة أعلى من الأغراض الحديثة فحسب، لكن لأنها تبدو أروع في الشكل كذلك. ويشعر الناس بالسعادة حين يشترون الأثاث القديم، ويرتدون الملابس والمجوهرات العتيقة، ويستخدمون الأجهزة التي يزيد عمرها عن 50 عاماً.

منظور الصورة يمكن أن يحيّر المطّلع عليها كثيراً، وقد يغير اتجاه القصة التي ترويها بالكامل. مثل أن تصبح قطتك عملاقة فجأة، أو تصبح ذراع النادل طويلة جداً، أو تبدأ نبتة صبار في الرقص كالبشر.

قد نسميها مصادفات أو حتى معجزات! ولكننا لا نملك إلا الاعتراف بأن العديد من الأشياء والأحداث غير المتوقعة تحوم حولنا في كل مكان. فقد ترى “دائرة قزح” كاملة في السماء، أو عصفوراً يعشش في فم ذئب، أو تكتشف أن وجهك مطبوع على قميص يرتديه شخص يسكن بلاداً أخرى. مثل هذه الأمور محيرة دائماً، ولكنها أيضاً لا تخلو من متعة.

لإدراك أحجام الأغراض من حولنا، نعتمد وحدات مختلفة. فعلى سبيل المثال، نستعمل وحدة السنتيمتر لقياس الطول، ولقياس الوقت نستعين بالساعات. لكن الأمر يزداد متعة وتشويقاً حينما لا يكون لدينا معيار مرجعي لإدراك ما يخفيه لنا العالم في جعبته، حيث يضعنا البحث عن أوجه التطابق أو الاختلاف بين الأشياء مكان الشخص الذي التقط الصورة، ويفاجئنا بالطريقة ذاتها.

كلنا نمر بمواقف لا نعرف إن كان علينا فيها الضحك، أم البكاء، أم الصراخ، أم السبّ. إنها تلك اللحظات التي تثور فيها أعصابنا، والتي يبدو أنها تختبر قدرتنا على الصبر أو على مواصلة المزاح. المجموعة التالية من الصور تصف بالضبط رد الفعل الأول لأيّ شخص لم يفقد عقله حين مرّ بتلك المواقف؛ فقد التقط أصحاب الصور هذه المواقف وشاركوا آلامهم على الإنترنت. من الواضح أن هذا هو التصرف الوحيد المتزن في مثل هذه الحالات!

الممتلكات الثمينة لمن سبقونا إما تنتقل إلى الجيل الأصغر سناً أو تضيع للأبد. ومهما كان مصيرها، فهي عادةً ما تُنسى مع مرور السنوات وتسارع الأزمان. لذلك، عندما نعثر عليها بالصدفة مجدداً، فإنها تخلق لحظات مميزة للغاية. من قلادة ترجع إلى القرن الثامن عشر إلى صور رومانسية قديمة، الإنترنت مليء بكنوز قرر أصحابها المحظوظون مشاركة العالم بها.

لطالما سمعنا وقرأنا في طفولتنا حكايات خيالية ساحرة، وكبرنا وسط أجوائها دون أن ندري أن معظمها تحوي تفاصيل مختلفة تماماً عن نسخها الأصلية. على مرّ الزمن، تغيرت تلك القصص بشكل جذري، لدرجة أن أحداثها الرئيسية لم تعد كما رويت في البداية. ولعل أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو أن مغازل الصوف لم تكن السبب في وخز إصبع الأميرة النائمة.

يجد أغلبنا السفر بالطائرة سبباً للتوتر، حتى مع معرفتنا الراسخة بأن حالات الطوارئ نادراً ما تحدث في الجو، مقارنة بالبر أو البحر. ورغم ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يجدون طريقة للخروج من كل موقف تقريباً: مثل الرجل الذي أصلح نافذة مكسورة في الطائرة التي كان على متنها، باستعمال شريط لاصق شفاف، لا غير.

يملك الجميع أهدافاً وأحلاماً كثيرة، منها ما هو واقعي للغاية ومع ذلك لا تزال تتطلب الكثير من الجهد الطاقة والإصرار لتحقيقها، مثل سداد الديون، أو فقدان الوزن، أو صنع دراجة بمجهود شخصي صرف. لكن، يبقى أهم شرط لتحقيق الأهداف، التحلي بالرغبة الكافية لاتخاذ الخطوة الأولى، وثِق أنه يوماً ما ستكلل جهودك بالنجاح.

بداخل كل منا فنان مبدع، قد يكشف عن نفسه في أي لحظة. ولا تختلف عنّا الطبيعة في هذه الخاصية، فهي فنانة يستمتع بفنها العالم أجمع، ويكفي شيء من التأمل في أرجائها الفسيحة لنستمتع بأعمالها الفنية الساحرة. وقررنا اليوم إعداد قائمة من المناظر الطبيعية المميزة من أجل قرائنا، وكلنا يقين أنها ستنال رضاكم.

بأكياس وشبكات وسلال مهملات خاصة، يتنقل المئات من الأشخاص على ضفاف الشواطئ وحول البحيرات ووسط شوارع المدن، من أجل القيام بأعمال تنظيف تطوعية. وعلى الرغم من كونها مبادرات فردية محدودة، فإن أصحابها يساهمون في تخليص العالم من القمامة ويحاولون إقناع مجتمعاتهم بتغيير طريقة تفكيرها، من أجل الحفاظ على نظافة البيئة.

تبلغ فرص الحمل 31٪ قبيل الإباضة بيوم واحد و33٪ أثناء مرحلة التبويض. لكن الباحثين في هذا المجال توصلوا إلى عوامل أخرى قد تؤثر بشكل واضح على الحمل.

هناك لحظات كثيرة في الحياة تبعث السعادة في نفس كل من يمر بها. مثل عقد صداقات مع حيوانات أليفة جميلة في الشارع بمحض الصدفة، أو رؤية طفلك يحقق إنجازاً مهماً في حياته، أو مشاهدة لحظات الحب الذي يجمع أطفالك بأجدادهم. ولحسن حظنا، تمكن بعض مستخدمي شبكة الإنترنت من التقاط صور لتلك المواقف في التوقيت المناسب تماماً، فامتلأت قلوبهم وقلوبنا معهم سعادة وفرحاً.

لطالما كان الناس مهتمين بما سيأتي به المستقبل من أعاجيب. وحتى اليوم، ما زلنا نتخيل الكثير من الافتراضات حول الشكل الذي ستصير عيله الحياة في عالم 2100، لكن المثير للفضول أكثر من هذا، هو معرفة ما إن كانت توقعات الناس هذه تتحقق بالفعل أم أنها تبقى بعيدة كل البعد عن الواقعية.