أفلام

عند مشاهدة الأفلام والمسلسات الشهيرة، أحياناً نجد نفسنا نصيح: “كيف تمكنوا من فعل ذلك؟” من المحتمل أن تكون الإجابة بسيطة للغاية: إنها المؤثرات االبصرية ورسومات الكمبيوتر. يمكن للخبراء إضافة أيّ خلفية إلى المشهد بمساعدة شاشة خضراء. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من اللحظات الممتعة وراء الكواليس.

تروي لنا الأفلام، في كثير من الأحيان، قصصاً تدور حول حياة شخص ما، من وقت طفولته حتى بلوغه سن الرشد. ولذا، يعرف المشرفون على الإنتاج أن المهمة التي تنتظرهم شاقة بالفعل، إذ لا يتعلق الأمر فقط بالعثور على ممثلين مناسبين لأداء الدور على مدى فترات من عمر الشخصية، ولكن من الضروري أيضاً أن يكون هناك بعض التشابه بينهم، حتى يكون كل شيء منطقياً.

يعجّ جدول أعمال نجوم الصف الأول في هوليوود لأعوام قادمة، وكل المخرجين الكبار يطمحون لوجودهم في مشاريعهم. وقبل أن يصبحوا مشاهير، بدأ كثير منهم بأدوار صغيرة في أفلام ومسلسلات مستقلة منخفضة الميزانية.

قد تشعر أن عالم السينما هو كون موازي يمكن فيه لقليل من الخيال وبعض الموارد المناسبة صنع أكثر القصص إدهاشاً. باستخدام هذين العنصرين، الخيال والموارد، يمكنك إنتاج قصص تأسر الجمهور من بداية الفيلم إلى نهايته. وإذا نظرنا إلى ما يحدث خلف الكاميرا، سنجد مواقف مذهلة ومضحكة وغنية بالمعلومات قد تتركنا في حيرة شديدة.

قد تكون من معجبي مسلسل صراع العروش أو لا تكون، لكن في كلتا الحالتين، لا يمكنك إنكار حقيقة أن هذا المسلسل أصبح جزءاً مهماً من الثقافة الشعبية المعاصرة. لقد مرت 10 سنوات على عرض الحلقة الأولى من المسلسل، ومنذ ذلك الحين، تغيّر شكل أبطاله كثيراً.

تتغير معايير الجمال بالسرعة التي تتغير بها اتجاهات الموضة. منذ وقت ليس ببعيد، كانت الحواجب الرفيعة رائجة جداً بين النساء، لكننا اليوم نعتمد أفكاراً مختلفة تماماً عن المزايا التي تجعل وجه المرأة جذاباً. يمكن ملاحظة هذه الموضات بسهولة في إطلالات النجمات الاتي يظهرن دائماً بوجوه وابتسامات مثالية. لكن بعض المشاهير لا يهتمون كثيراً باتجاهات الموضة الرائجة، واختاروا الالتزام بالجمال الطبيعي، وتركوا الكاريزما تقوم بدورها. وقد ساعدهم مظهرهم غير العادي في كسب حب المشاهدين من جميع أنحاء العالم.

في فيلم The Irishman، تم تعديل ملامح الممثلين لكي يظهروا بغير أعمارهم الحقيقية، أما في Alita: Battle Angel، فقد تحولت فتاة من لحم ودم إلى شخصية افتراضية تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر. نحن لا نرى في العادة إلا نتائج عمل فريق محترف لصناعة الأفلام، فكيف سيكون الحال لو رأينا ما يحدث بالفعل خلف الكواليس؟!

نعرف جميعاً كيف يجرى استبدال الممثلين ببدلاء يؤدون المشاهد الصعبة والخطيرة في الأفلام والمسلسلات. يمتلك هؤلاء الرجال والنساء الشجعان مهارات قتالية مبهرة، ويقودون السيارات والدراجات ببراعة لا يقدر عليها الكثيرون، ويؤدون جميع أنواع الحركات الخطيرة من أجل المشاهير.

بغض النظر عن الشخصية والموهبة، يعتبر المظهر أحد أهم العوامل المساعدة على النجاح في عالم التمثيل. وبينما يجلب التقدم في العمر صعوبات وتحديات أكثر بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن هناك من يكون تقدمهم في العمر فأل خير عليهم، فلا يزيدهم إلا وسامة وجاذبية.

يتمتع الممثلون بمرونة كبيرة فيما يخص تغيير مظهرهم ليلائم الشخصية التي يلعبون دورها على الشاشة، سواء تطلب الدور أن يفقدوا بضع كيلوغرامات من وزنهم، أو أداء تمارين شاقة لاكتساب لياقة مثالية، فإنهم لا يدخرون جهداً لتحقيق ذلك. وعندما ينتهي التصوير، يفضل بعض الممثلين الخروج من حالة تقمص الشخصية، ويستمتعون بحياتهم لأقصى حد، مثلنا تماماً. تخيل أن شخصاً كنت تراه على الشاشة رشيقاً مفتول العضلات يتحول إلى شخص عادي من ذوي الكروش في غضون بضعة أشهر فحسب.

هناك معايير لا تحصى للجمال في عالم السينما، حيث يفضل المنتجون الاستعانة بالجميلات والوسماء من أصحاب الوجوه والابتسامات المثالية، ولكن ليس الجميع على استعداد للتخلي عن جمالهم الطبيعي. فهناك الكثير من الممثلين والممثلات البارعين الذين لا يتمتعون بجمال صارخ، وفقاً للمعايير الهوليوودية، ولكنهم نجحوا في إثبات مهاراتهم والتفوق في عملهم حتى أصبحوا قدوة لأشخاص كثر حول العالم.

في المتوسط، يستغرق إنتاج الأفلام عالية الميزانية حوالي 871 يوماً. ومعظم هذا الوقت يكون في مرحلة ما بعد التصوير. لا يستغرق التصوير سوى 100 يوم تقريباً. وخلال هذا الوقت، لا يكتفي الممثلون وطاقم العمل بتصوير جميع المشاهد الضرورية، بل يتمتعون أيضاً بالكثير من اللهو المرح.

لا يتجاوز عدد سكان العالم الذين لديهم شعر أحمر طبيعي 1 إلى 2 ٪، وهذا ما يجعل هذا اللون الساحر مثيراً للانتباه في كل مكان وأصحابه ذوي شخصيات فريدة. وحتى في هوليوود، يمكننا مشاهدة ممثلات ذوات شعر أحمر يكسبهن جاذبية لا تصدق.

لدى كل واحد منا فيلمان على الأقل يصنفهما في خانة الأفلام المفضلة ويدأب على مشاهدتهما عشرات المرات. وبمرور الوقت، يظهر أننا أصبحنا قادرين على معرفة كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بالفيلم. ورغم ذلك، فإن مخرجي الأفلام يدمجون بعض المفاتيح والمراجع المختلفة لمساعدتنا في فهم أفضل للحبكة التي تغيب عن أذهان كبار عشاق الأفلام رغم اهتمامهم بتفاصيلها. للوهلة الأولى، قد تبدو مثل هذه التفاصيل الصغيرة غير مهمة. فنحن لا ننتبه على سبيل المثال إلى مكونات الملابس المختلفة والإيماءات غير الملحوظة للشخصيات. غير أن مثل هذه الجزئيات، تخفي الكثير من المعاني المهمة.

منذ صدوره، أثار مسلسل “التاج” The Crown ضجة كبيرة على الإنترنت. وعلى الرغم من أنه تلقى بعض الانتقادات للافتقار إلى الدقة التاريخية أحياناً، إلا أنه نجح في الفوز بجائزتي غولدن غلوب كـ"أفضل مسلسل تلفزيوني" في فئة الدراما، ناهيك عن عدد من الترشيحات والتكريمات الإضافية لممثلي الأدوار الرئيسية في مشاهده.

نكنُّ للممثلين احتراماً وتقديراً كبيراً لبراعتهم المذهلة في تقمص الأدوار وإبداء المشاعر الصادقة، لكن أحياناً لا يكون هذا التحول سهلاً أبداً. إذ قد تكون الشخصية غامضة، أو قد تكون ظروف حياتها مناقضة تماماً لظروف حياة الممثل. وفي بعض الأحيان يضطر نجومنا المشاهير للتضحية بإحدى ميزاتهم الأساسية، الجمال أو وسامة المظهر، وذلك من أجل دور واحد لا يُنسى.

عُرض هذا المسلسل المحبوب لأول مرة عام 1989، ليصبح واحداً من أشهر الأعمال الكلاسيكية. لكن توجد بعض السمات المميزة الغريبة لهذا المسلسل، أهمها أن شخصياته لا تتقدم في السن أبداً. في الواقع، لسنا حتى واثقين من عمر شخصيات المسلسل على وجه التحديد. ظهر تلميح فقط عن عمر بعض الشخصيات، مثل هومر، عندما ظهرت رخصة قيادته في إحدى اللقطات. أما بقية الشخصيات، فيصعب معرفة أعمارها، لكننا نود أن نعرفها حقاً.

إذا لم تكن متابعاً ومهتماً بمعرفة خبايا حياة الممثلين والممثلات خارج عالم السينما، فقد تظن بسهولة أن الأدوار التي يتقمصونها في الأفلام تمثل طبيعتهم الحقيقية. عموماً، يلعب بعض المشاهير أدواراً متشابهة في غالبية الأفلام ما يجعلنا نحسب أن شخصياتهم كذلك في الحياة الواقعية. فالأمر يكون مدهشاً عندما يصادف المرء ممثلة اعتادت لعب دور شخصية صارمة أو حتى ذكورية، في مظهر جميل وأنثوي على البساط الأحمر، الشيء الذي يدفعه للتساؤل عما إذا كانت فعلاً هي.

على الرغم من أن أفلام ديزني محبوبة من قبل الجماهير ومشهورة على نطاق واسع بفضل قصصها الجميلة والمؤثرة، فمن السهل ملاحظة أن معظم العائلات التي تدور حولها الأحداث غير مكتملة الأركان، وأن لا وجود لـ"الأم" بينها في الكثير من الأحيان. وليس من المستغرب أن يجعلك هذا الأمر تتساءل عن سبب تغييب مثل هذا الشخصية المهمة.

يحب الجميع مشاهدة الكارتون، فحتى البالغين الذين يدعون أنهم لا يفعلون ذلك، قد تجدهم جالسين مذهولين أمام فيلم كارتوني على التلفزيون. ولا عجب في ذلك، لأنه من الصعب ألا تشدنا هذه القصص الملونة والجميلة عن الحب والطيبة. يهوى المشاهير الأفلام الكرتونية أيضاً، لهذا السبب يتوقون على الدوام إلى المشاركة فيها عبر التمثيل الصوتي لمختلف الشخصيات الكرتونية الشهيرة.