أفلام

في كثير من الأحيان، يخفي صناع أفلام الرسوم المتحركة إشارات كبيرة في أصغر التفاصيل، وأثناء انشغالهم بتحويل أعمالهم لمغامرات رائعة، يستمتعون بترك هذه المفاجآت الخفية من أجل الجماهير لكي يكتشفوها بأنفسهم، حتى لو تطلب الأمر مشاهدة بعد أخرى.

من المستحيل عملياً مقابلة شخص يماثلك تماماً. يقول الباحثون أن فرص حدوث ذلك هي واحد من كل تريليون، ولكن الفرص أكبر بكثير لرؤية شخص يشبهك بعض الشيء. نحن جميعاً أشخاص عاديون، وربما لن نرى قريننا في الشارع. لكن المشاهير دائماً ما يكونون في دائرة الضوء، لذلك فمن المنطقي أن الناس من جميع أنحاء العالم قد يلاحظون أوجه التشابه بينهم وبين النجوم.

مع صدور ملحمة توايلايت Twilight (2008- 2012)، وقعنا في حب أجزائها الخمسة، وعشقنا القصة والشخصيات بجنون. أعجبتنا العلاقة الرومانسية بين إدوارد وبيلا، واشتعل حماسنا كلما أعلنت شركة الإنتاج عن إطلاق جزء جديد. لكن ما يجعل هذه الملحمة مذهلة حقاً، هو أنها تفيض بالتفاصيل الصغيرة التي تكمل روعة كل ما رأيناه بالفعل على الشاشة، وتجعل القصة بأكملها أكثر ثراء وتميزاً.

لا يحلو السهر مع الأصدقاء أو العائلة بدون مشاهدة فيلم مشوّق، وخصوصاً لو كان من فئة الرعب، وهذا قد يضع الأشخاص الذين يخافون بسهولة في موقف صعب. لكن لا تخف، فليس عليك مشاهدة أفلام مرعبة إلى حد يمنعك من الاستمتاع بعطلتك الشتوية.

أفلام ديزني بالنسبة إلينا بمنزلة آلة زمن تعيدنا إلى ذكريات الطفولة الجميلة، وتغمرنا بالحنين إلى الماضي. وقد لاحظنا في كل فيلم منها أن جميع التفاصيل مرتبطة ببعضها، وهناك معلومات صغيرة تخفى عن المشاهدين الذين لا يرون الفيلم إلا مرة وحيدة. بل قد لا تلاحظها، حتى لو كنت قد أعدت مشاهدة تلك الأفلام مراراً وتكراراً.

نحن جميعاً على يقين بأنّ النسخة الأخيرة لمعظم الأفلام لا تحتوي على كل المشاهد المصوّرة. فخلال عملية المنتاج، تلغى كل المشاهد التي لا تساهم في تطور أحداث القصة. لكن في بعض الأحيان، يلغي المنتجون مشاهد رائعة بالفعل كانت قد أعطت صورة أكثر عمقاً عن الشخصيات، وفسرت سبب تصرفاتهم بطريقة منطقية.

يوم الزفاف هو إحدى أكثر المناسبات تأثيراً في حياة الشخص، وأجمل ما فيه هو مشاركة دموع الفرح السعادة مع الوالدين والنصف الآخر. وعلى الرغم من أننا جميعاً نعرف جيداً قصة حب كل شخصية من شخصيات ديزني، إلا أننا نادراً ما نرى حفلات زفافهن في الأفلام. من أجل ذلك، قررت فنانة روسية روسيا تدعى أوكسانا زولوتاريفا باشينكو Oksana Zolotareva Pashenko أن تتخيل حفلات الزفاف تلك، ورسمت مجموعة من الصور التي تجمع أميرات ديزني بوالديهن. بل وأضافت للصور أيضاً الآباء والأمهات الذين رحلوا قبل أن تتزوج بناتهم (على هيئة شبه شفافة).

تشعرنا السينما أنها ذلك الصندوق السحري، الذي كلما فتحته، إلا وجدت شيئاً جديداً بداخله. إنه لأمر مدهش حقاً، يمكنك دائماً العثور على شيء مختلف عند مشاهدة كل فيلم جديد: بعض الأفلام يجعلنا نفكر في وجودنا ذاته، وبعضها يبقينا على حافة مقاعدنا من فرط الرعب والإثارة، لأن مشاهدها المتقنة تجعل مستوى الأدرينالين يرتفع في أجسامنا... صدق من قال: “ابحث عن كل شيء رائع، تجده في الفن السابع”. فقد عرفت صناعة السينما تطوراً هائلاً إلى درجة أن كل مشهد يمكن أن تتسمر له جوارحنا بالكامل، بل وقلوبنا وعقولنا. وربما يكون هذا هو السبب الذي يفسر قدرتنا على تذكر مشاهد بعض الأفلام بأدق التفاصيل، حتى لو مر على مشاهدتنا لها سنوات طويلة.

إن أفعال الخير مهما كانت بسيطة يمكنها أن تغير حياة أحدهم للأفضل. ومع ذلك، فلا أحد منا يعلم يقيناً ما سيصادفه في حياته بعد أن ينال نصيبه من المشاكل والأزمات، بل والنجاح أيضاً. لكن أيجعلنا هذا الأمر ننسى أهمية فعل الخير وينتهي بنا الأمر كهذا الرجل في فيلم Mr. Indifferent الذي كان يعيش بدون أدنى اهتمام تجاه الغير؟ هذا الفيلم القصير قد يغير نظرتنا للناس، ويخبرنا بوضوح أننا دائماً نمتلك فرصة لنصبح أشخاصاً أفضل بأن نمد أيدينا للغير بأعمال الخير.

السينما عالم مثير للإعجاب، ليس فقط لمحبّي الأفلام، بل حتى لأولئك الذين يعرفون الكثير عن التاريخ والفيزياء والعلوم الأخرى، والذين يحبون الأفلام لأنها تتيح لهم فرصة تحليلها بدقة والإشارة إلى المواضع التي ارتكب فيها صانعوها أفدح الأخطاء.

يعتبر الزي المثير للاهتمام عنصراً مهماً في أي فيلم، ولهذا يهتم المحترفون في صناعة الأفلام بتفاصيل الأزياء قدر اهتمامهم بتجارب الأداء. وتستغرق بعض الأزياء ف الواقع وقتاً ومجهوداً كبيرين بدرجةٍ لا تصدق. إذ ربما يصنع المصممون عشرات النسخ من الفستان نفسه مثلاً أو يقضون ساعات وساعات في المعارض من أجل نسخ زيٍ من إحدى اللوحات القديمة.

لقد اعتدنا رؤية الأنوف الصغيرة أو المستديرة، والأجسام الرفيعة المتناسقة، ولم نكن نلقي بالاً لشخصيات ديزني ذات الرؤوس الكبيرة أو العيون الضخمة الجاحظة. وعلى الرغم من أن هذه الملامح المبالغ فيها أبعد ما يكون عن ملامح الأشخاص الطبيعيين، إلا أنها أحد العوامل التي تجعل شخصيات الرسوم المتحركة ساحرة للغاية. لكن ... ماذا لو عدّلنا مظهر تلك الشخصيات المحبوبة، لتكون ملامحها البشرية طبيعية وأكثر واقعية؟ كيف ستبدو حينئذ يا ترى؟

في السنوات الأخيرة، تربعت العديد من أفلام الأبطال الخارقين على عرش إيرادات السينما وربحت الكثير من المال حول العالم. أصبح الممثلون والممثلات الذين يؤدون شخصيات تتمتع بقوى خارقة ضمن النجوم الذين يتلقون أعلى الأجور في هوليوود، وزادت شعبيتهم وعدد المعجبين بهم بشكل مذهل. يتمتع هؤلاء الممثلون والممثلات بلياقة وهيئة مثالية، على الرغم من أن بعضهم في الواقع تجاوز الـ50 عاماً، لكنهم لا يزالون يحافظون على قوتهم التي تمكّنهم من إنقاذ العالم مراراً وتكراراً.

تعتبر صناعة الأفلام عملية إبداعية طويلة وصعبة، وحتى أكبر عشاق السينما لا يعرفون كل تعقيداتها. على سبيل المثال، هل فكرت يوماً لماذا تعجّ الإعلانات الترويجية التي تسبق طرح الأفلام بالمشاهد التي تفسد تشويق القصة؟ ولماذا يفضح صانعو الأفلام أسرارهم قبل العرض الأول؟ لقد وجدنا أنفسنا مهتمين بهذا الموضوع مؤخراً، فبحثنا عن إجابات مثيرة للاهتمام لمختلف الأسئلة التي تزعج عشاق الأفلام.

من الصعب للغاية الانتباه إلى كل التفاصيل الصغيرة عند صناعة الأفلام. ولكن المشاهدين، ذوو الأعين الناقدة، لا يرضون بديلاً عن رؤية أعمال خالية من التناقضات الواضحة، مثل الحالات التي تعبر فيها الأزياء عن فترة زمنية خاطئة، أو حين تظهر الإكسسوارات في بعض المشاهد ثم تختفي في ظروف غامضة. وبالطبع، يعرف معظم الناس أنها ليست مشكلة كبيرة، ولكنهم يطيلون عندها النظر ولا يقبلون بها مهما كان الحال.

هناك جيل لم يرَ فنانينا المحبوبين الشهيرين في شبابهم. وليس الأمر مأساوياً، عدا أن هذا الجيل الجديد لا يفهم لماذا كان هؤلاء الرجال في الماضي من محطمي القلوب. لكننا نعتقد بالطبع أنهم يحتفظون بوسامتهم مهما كانت أعمارهم.

يمكن النظر إلى تاريخ السينما من زوايا عدة. بالتركيز على الكلاسيكيات أو الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات أو تلك التي حصلت على الجوائر أو التي قدم فيها الممثلون أروع لحظات أدائهم. لكننا اليوم سننظر إليها من زاوية الممثلين الرجال الذي سحروا قلوب المشاهدين بجاذبيتهم.ربما تكون قد سمعت أسماء بعضهم، لكنك لم ترَ وجوه البعض الآخر من قبل، مثل جيمس دين، ومارلون براندو، وكاري غرانت. أما بالنسبة للممثلين الجدد، فقد تكون رأيتهم على نتفليكس، لكنك لا تذكر أسماءهم، مثل نواه سنتينيو أو جايكوب إلوردي.

الممثلات الموهوبات يتميزن بالقدرة على أداء أدوار متنوعة، حتى تلك التي تتطلب منهن تجسيد أدوار نساء غير جذابات البتة. ويتوجب عليهن القيام بالكثير من الأمور في سبيل التأكد من أن التحوّل يبدو طبيعياً. تتفاوت متطلبات الأدوار ما بين اكتساب الوزن أو فقدانه في وقت وجيز، إلى ضرورة ارتداء ملابس بشعة وعشوائية، وحتى قضاء ساعات ليضع خبراء المكياج ما يخفي ملامحهن الجميلة. يُقدّر المشاهدون ونقاد السينما هذا الجهد الضخم، وقد حصلت 4 من الممثلات في قائمة اليوم على جائزة الأوسكار المرموقة في عالم السينما على أدوراهنّ.

أصبح ألمع الأبطال والأشرار الذين ظهروا في قصص مارفل المصورة أشهر من نار على علم، لدرجة أن الإقبال على فيلم The Avengers حطم جميع أرقام شباك التذاكر التاريخية، ووصل إلى قلوب الملايين في جميع أنحاء العالم. ولكن خلف الكواليس، كان على الممثلين المفضلين لدينا أن يقضوا ساعات طويلة في وضع مكياجهم للحصول على أقنعة لا يمكن التعرف عليهم خلفها، حولتهم إلى شخصيات سينمائية مذهلة.

كلنا نحب عوالم الأفلام الساحرة، حيث يمكن أن نرى ضابط شرطة يزحف داخل ممرات للتهوية، أو عميل بريطاني خاص يتقدم بكل ثقة بينما يضجّ انفجار هائل من خلفه؟ ولكن من المؤسف أن هذه الأحداث لا مكان لها إلا في مخيلة مخرجي الأفلام، حتى ولو كنا نميل إلى تصديقها.