أفلام

مع أن الأميرات هن محور اهتمام الجماهير عند مشاهدة أفلام ديزني، يستحق الأمراء لفتة من الاهتمام أيضاً. على مدى عقود من الزمن، أجرت فرق الإنتاج العديد من التغييرات في طريقة رسمهم وتشكيل شخصياتهم، من الانتقال إلى وصف “الأمير الساحر” الذي كان ينطبق على الجميع، إلى جعلهم أبطالاً متنوعين بأسمائهم وصفاتهم الخاصة، التي تحوي تفاصيل دقيقة تساهم بشكل كبير في حبكة القصة، وتمنحهم مكانة لا تقل عن الأميرات.

في صناعة الأفلام، يمكن الاستعانة بممثلين بدلاء لأسباب مختلفة. على سبيل المثال، قد يرغب القائمون على الفيلم في ربح الوقت وتصوير بعض المشاهد في نفس الوقت، أو تقليص النفقات من خلال الاستعانة ببديل لا يتقاضى أجراً كبيراً. وفي بعض الأحيان يتم الاستعانة ببديل لأداء المشاهد البهلوانية الصعبة. لكن في معظم الوقت، لا يتمكن المشاهدون من معرفة ما إذا كانوا ينظرون إلى ممثلهم المفضل أم إلى البديل.

حياة الرفاهية التي يعيشها الممثلون والممثلات جعلتنا نثق بأن كل شيء كان سهلاً عليهم. لكنهم بين الحين والآخر يشاركوننا قصصاً تمزج بين السعادة والألم، لا سيما في بداية مسيراتهم المهنية. فهم بدورهم مروا بمواقف صعبة وخرجوا منها برؤوس مرفوعة.

يفعل المخرجون أشياء عديدة لتحويل الممثلين والممثلات إلى الشخصية المطلوبة. يصبغ بعض الممثلين شعرهم ويغير آخرون لكنتهم ويحتاج آخرون إلى ممارسة تدريبات بدنية حادة لشهور من أجل الوصول إلى مظهر بدني معين.

مع مرور الأعوام وتقدمنا في السن، نمر بمراحل مختلفة في حياتنا ونلتقي بأناس مختلفين ونواجه شتى أنواع التحديات. ومثلما نترك طفولتنا وأيامها الجميلة وراءنا لنصبح بالغين مسؤولين، يكبر معنا أيضاً الأطفال النجوم الذين عهدنا رؤيتهم والاستمتاع بأدائهم في الأفلام أو البرامج التي تابعناها بشغف حين كنا صغاراً، فنشعر عند رؤية نسخهم البالغة أن الوقت قد مر أسرع من البرق.

بغض النظر عن زمن ظهور الممثل على الشاشة، فقد لا يحتاج أحدهم إلا لـ5 دقائق فحسب كي يقدم أداءً يستحق عليه جائزة الأوسكار. باختصار، توجد بعض اللحظات والشخصيات في تطور القصة يمكنها أن تحدد كل شيء، وحين يقدم الممثلون المميزون أفضل ما لديهم، فإنهم يؤدون مشاهد ساحرة تخطف أنظار الجميع.

لو كان جاك سبارو، أو الكابتن جاك سبارو، يعيش في زمننا اليوم، لبدا وسيماً متأنقاً. ذلك أن القراصنة يعشقون كل ما يتعلق بالملابس والإكسسوارات العصرية الرائجة. ومن المرجح أيضاً أن يختار قطعة من خريطة قديمة، إذا ما خُير ما بينها وبين صندوق ممتلئ بالذهب. بالمقابل، من المستبعد أن يكون ديفي جونز هو قائد طاقم القراصنة، بل سيكون في الأغلب صاحب نُزُل أو بحاراً بسيطاً، كثير السقوط في البحر بسبب المشاكل البصرية التي يعاني منها.

يخبرنا العلم بأن شكل وزوايا عظام وجوهنا يستمران في التغير مع تقدمنا في العمر. وعندما يتعلق الأمر برصد تغيرات الشيخوخة، لن تجد أمثلة توضح لنا تلك التحولات أفضل من أساطير هوليوود الذين تابعناهم بإعجاب على الشاشات منذ عقود. لكن يبدو أن تأثير الشيخوخة مختلف من شخص لآخر، إذ يحتفظ بعض النجوم بملامح وجوههم مع تغيرات طفيفة على مر السنوات، بينما تغيرت ملامح نجوم آخرين تماماً لدرجة يصعب معها التعرف عليهم في شبابهم.

هناك أفلام رومانسية لا نكلّ ولا نملّ من مشاهدتها. وقد نعتقد أننا حفظنا جميع المشاهد والحوارات عن ظهر قلب. لكن هناك دائماً أخطاء صغيرة في التصوير لا تستوقفنا ولا يتفطن إليها سوى أقوياء الملاحظة.

يوجد الكثير من الممثلين الموهوبين في هوليود الذين يمتازون بالجاذبية، ومن الواضح أن العمر لا يؤثر في وسامتهم وجاذبيتهم على الإطلاق. بل إن الكثيرين منهم صاروا أكثر وسامة وجاذبية بمرور السنوات.

عند التفكير في ملابس الشخصيات في الأفلام أو المسلسلات، لا يقتصر اهتمام المسؤولون عن الأزياء على الشكل فحسب، بل يمكن أن تكون هذه الملابس قطعاً أساسية تكمل أحجية القصة أو تعطي معلومات سرية عن الشخصية، من خلال ألوانها أو تفاصيلها الصغيرة.

عندما نشاهد فيلماً لأول مرة، عادة ما ينصبّ كامل اهتمامنا وتركيزنا على أحداث القصة الرئيسية وننشغل بالتعاطف مع الأبطال الرئيسيين. ولكن قد يكون من الجيّد مشاهدة معظم الأفلام الجيدة مرة أخرى على الأقل فقط للعثور على إجابات لبعض اللحظات غير الواضحة والرسائل المخفية.

مشاهدة الأفلام أو المسلسلات القديمة من جديد، أشبه بزيارة صديق لم تره منذ وقت طويل. قد يأخذنا ذلك في رحلة عبر الزمن إلى الماضي الجميل، أو يمنحنا فرصة للهروب من الواقع المضطرب، إلى مكان مألوف ومريح.

يعشق الكثير منا المسلسلات الهزلية التي تركّز على حياة عائلة بأكملها، وذلك لأحداثها التي المليئة بالمواقف الطريفة والتي تعلو لها أصواتنا ضحكاً، ولقدرتها على جعلنا نرى العلاقات الأسرية من منظور مختلف تماماً. وبغض النظر عما مرّت به عائلتك من مصاعب ومحن تبدو عصيّة، تأكَّدْ أن أبطال برنامجك التلفزيوني المفضل قد مروا بها بالفعل، ومن يدري، لعلّك تتعلم منهم درساً قيّماً.

تبدو بعض الممثلات كأنهن يجسدن الأدوار والشخصيات نفسها في كل فيلم. أليس هذا ما نشعر به مع كاثرين هيغل وزوي ديشانيل وميشيل رودريغز؟ ومن الصعب معرفة السبب؛ قد يكون لأنهن جيدات جداً في تجسيد نوع معين من الشخصيات فلا يحب صناع الأفلام تجربتهن في أدوار أخرى. لكن في المقابل، توجد ممثلات قادرات على التحول بين عشرات الشخصيات المختلفة، من الشر المطلق إلى الطيبة الخالصة.

يسهل على الممثلين تغيير شكلهم وعيش مئات الحيوات، بدلاً من حياةٍ واحدة. وقد نجد ممثلة تؤدي اليوم دور كليوباترا، ثم تظهر بعد عدة سنوات في دور حماةٍ غريبة في إحدى الأعمال المقتبسة عن أفلام الكرتون.

من المؤكد أن تقمص دور شخصية ما أثناء تصوير فيلم أو مسلسل هي تجربة مميزة ورائعة حقاً، لكن في مرحلة ما، تنتهي عملية التصوير ويحين وقت توديع فريق العمل وترك مواقع التصوير التي تحمل العديد من الذكريات الطيبة. وبعض الممثلين والممثلات عاطفيّون للغاية، فيأخذون معهم بعض الأغراض التذكارية من مواقع التصوير، كي تذكرهم بتلك اللحظات المميزة في حياتهم وبأدوارهم التي أحبوها وحتى زملائهم في العمل.

نجحت ملحمة كتب وأفلام الساحر هاري بوتر في غزو قلوب ملايين البشر في كل أنحاء العالم، ويبدو أنه مهما مرت السنين، فلن يمل الناس منها. منحنا هاري بوتر أسلوباً جديداً للتفكير في عالمه السحري بحيث نكتشف شيئاً جديداً في كل مرة نقرأ فيها الكتب أو نشاهد الأفلام.

عند تصوير فيلم أو مسلسل تلفزيوني، يحاول المخرجون الانتباه إلى كل التفاصيل الصغيرة لجعل العمل السينمائي يبدو معقولاً، ولهذا يوظفون المئات وحتى الآلاف من المختصين في شتى المجالات للعمل على فيلم واحد والتأكد من أن كل شيء يبدو مثالياً. ومع ذلك، حتى ميزانية التصوير التي تبلغ عدة ملايين من الدولارات وطاقم العمل الكبير لا يمكنهما ضمان عدم العثور على أي أخطاء في الفيلم بعد إصداره.

يحتاج المخرجون أحياناً نسخة بديلة لأحد الممثلين لعدة أسباب، سواء لأن الممثل مريض أو لأن المخرج يحتاج لعرض عدة نسخ من الشخصية نفسها في المشهد ذاته. استخدام المؤثرات البصرية قد يكون حلاً، لكن أحياناً يكون الحل أسهل من ذلك كثيراً، لا نحتاج إلا إلى شقيق الممثل.