أفلام

قد لا تبدو العلاقات الرومانسية في مكان العمل فكرة جيدة لكثير من الناس، لكن الأزواج المذكورين في هذه المقالة أثبتوا أن هذا الاعتقاد خاطئ. في البداية، جمعت بين هؤلاء المشاهير علاقة صداقة وعمل، ثم تطوّرت لتصبح قصة حب لا تزال متواصلة إلى يومنا هذا. حتى أن بعضهم ظلوا معاً لفترة طويلة لدرجة أنك قد تنسى أنهم التقوا في موقع تصوير أعمالهم.

نعرف النجوم المشاهير الذين يتمتعون بالوسامة جيداً. وعادةً ما ينقسمون إلى نوعين، إما أنهم صاروا أوسم مع تقدمهم في السن، أو على العكس أفقدهم تعاقب السنوات نضارتهم وبات مظهرهم المميز الذي اشتهروا به في شبابهم أثراً بعد عين. لا يستطيع جميع الرجال، حتى وإن كانوا من أهل الشهرة والحظوة، الحفاظ على مظهرهم المميز وعلى قاعدة المعجبات الهائلة التي قد يبلغ تعدادها الملايين لدى البعض، مع تقدمهم في العمر.

وجد الباحثون أن الشخص العادي يقضي 78,000 ساعة من عمره في مشاهد التلفزيون. وربما نقدر جميعاً مشاهدة ممثلينا وممثلاتنا المفضلين مرةً تلو الأخرى، لكننا سنمل بالطبع لو شاهدناهم يمثلون الشخصيات نفسها طوال الوقت.

أوضحت إحدى الدراسات أن 2 بالمئة من الممثلين فحسب يكسبون من هذه المهنة ما يمكنهم من العيش. علاوة على ذلك، قلة من الممثلين محظوظون بما يكفي لتحقيق شهرة عالمية وللمشاركة في أنجح المسلسلات وسلاسل الأفلام. لكننا عادة ما ننسى أن حياة الممثل الواقعية أقل جاذبية مما نراه على الشاشة. وأحياناً يكره الممثلون الشخصيات التي يجسدونها برغم نجاحها وحب الجمهور لها. لأن مهنة التمثيل في النهاية تشهد العديد من التقلبات مثل أي وظيفة أخرى.

عندما نكون أطفالاً، نستمتع بالأفلام دون تحليل الكثير مما يجري في مشاهدها. حتى إذا عدنا للنظر إليها مرة أخرى كبالغين، اكتشفنا بعض التفاصيل الخفية التي لا تخضع لأي منطق، مما يجعلنا نستغرب أو نضحك. ومن ذلك على سبيل المثال، أننا لم نتساءل قط ما مقاس قدم سندريلا؟

ننجرف أحياناً مع تعقيدات الحبكة وبراعة التمثيل لدرجة أننا ننسى الانتباه لملابس وإطلالات الشخصيات الرئيسية في الأفلام. لكن تلك الأزياء عادةً ما تروي الكثير عن الشخصيات ودوافعها، وربما أكثر مما تقوله الشخصيات بلسانها.

من الوارد جداً أنك كنت تشاهد فيلماً ذات يوم، وحدث فيه شيء ما فجأة فغيّر مسار الأحداث، لكنه لم يكن منطقياً. يُطلق على هذا الأمر اسم ثغرة الحبكة، وهي الشيء الذي يفسد عليك الفيلم أو يتركك في حالة من الحيرة لفترة.

في بعض الأحيان، تكون قصة إنتاج وتصوير الفيلم أمتع من الفيلم نفسه. وبينما يوافق بعض الممثلين على أداء دور صغير في أفلام كبيرة لينالوا معها الشهرة، يرفض آخرون بطولة أفلام كبيرة ولا يحصلون على فرصة مماثلة مجدداً. وبين هؤلاء وهؤلاء، يرفض بعض الممثلين بطولة أفلام عظيمة، لكنهم يتراجعون عن رفضهم ليحققوا نجاحات مدوية.

حتى أكثر رواد السينما ممن شاهدوا الكثير من الأفلام بالكاد يتذكرون المسيرة الفنية للعديد من الممثلين والممثلات وكيف كان مظهرهم في فترة الشباب، خاصة إن كان ذلك قبل 15-20 عاماً أو حتى 40 عاماً.

ليس من السهل تحويل قصة حقيقية إلى فيلم أو مسلسل. إذ يجب الحفاظ على جوهر القصة وكذلك على عاملي المتعة والتشويق بالتوازي، مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الارتباك بشأن معرفة الأمور الحقيقية من الخيالية. لحسن الحظ، شارك بعض الأشخاص بفاعلية في الأعمال الفنية التي تروي سيرهم لدرجة أنهم لم يفوتوا فرصة الظهور فيها.

ليس من المستغرب أن يتم تغيير ملامح أحد الممثلين عندما يتم اختياره للعب دور شخصية معينة، وأحياناً يتم ذلك بشكل جذري. فبالإضافة إلى الأطراف الاصطناعية والشعر المستعار واللمسات الرقمية ببرامج الحاسوب، فإن خبراء المكياج يقومون بعمل هائل في ابتكار كائنات أو شخصيات رائعة، وجلبها من عالم الخيال لتنبض بالحياة على الشاشات.

عادة ما يؤدي الممثلون أدواراً مختلفة عن أعمارهم الحقيقية. إذا كان الفنان يمثل دوراً أصغر في السن، قد يستعين فنانو المكياج بصوره القديمة لتلهمهم، لكن الأمر يختلف تماماً حين يضعون مكياج شخصية أكبر في العمر. في تلك الحالات، يعتمد الأمر على الشكل المتوقع في حالة الشيخوخة، وربما يختلف شكل المكياج عما سيحدث في الواقع لاحقاً، لأن تلك العملية تعتمد على عناصر كثيرة.

يستغرق تصوير بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية أشهراً وحتى أعواماً، فيضطر طاقم التمثيل إلى قضاء الكثير من الوقت رفقة بعضهم البعض. ولعلّ هذا هو الدافع وراء توطّد العلاقة بين البعض أكثر فأكثر وتحوّلها في النهاية من صداقة عادية إلى قصة حب مؤثّرة. وأفضل الأمثلة على ذلك أبطال مقالتنا المشهورين الذين وقعوا في حب زملائهم خلال العمل على مشروع ما.

في كثير من الأحيان، يلعب الممثلون البالغون أدوار طلاب المدارس في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. وعلى الرغم من امتلاك بعض هؤلاء الممثلين ملامح شبابية ومظاهر توحي بصغر السن، إلا أننا نعي جيداً أنهم لم يعودوا يبدون مثل المراهقين. لكن في حال كان أداؤهم التمثيلي ممتازاً ومقنعاً، فنحن على استعداد لتجاهل هذه التفاصيل.

تبنى قصص الأفلام الرومانسية على حبكات وصيغ لا تخفى على أحد من المشاهدين: شاب يكتم مشاعره ولا يصارح صديقته المفضلة بحبه لها إلا في آخر لحظة، أو فتاة عادية تسرق قلب أحد المشاهير. ونتيجة لذلك، نتوقف عن تصديق هذه الكليشيهات وأخذها على محمل الجد، واثقين أن هذه المواقف لا يمكن أن تحدث في الحياة الواقعية. ومع ذلك، هناك ما يمكن تعلمه بالفعل من أعمال الرومكوم (رومنسية ـ كوميدية) الشائعة هذه.

أهم شيء في التمثيل هو “تجسيد” الشخصية بحيث يشعر المشاهدون أنهم يرون شخصاً حقيقياً على الشاشة. لكن تمثيل الشخصيات التاريخية أصعب كثيراً. يعتبر دور فناني المكياج مهماً للغاية في أعمال السير الذاتية لأن الممثل يجب أن يشبه الشخصية التاريخية التي يؤديها لأقصى درجة.

أن تكون فناناً ناجحاً في مجالك، سواء كان التمثيل أم الموسيقى أم الرسم، يُعتبر إنجازاً يستحق التقدير والثناء. ومع ذلك، بعض المشاهير لا يضعون لطموحاتهم حدوداً، فنجدهم يغامرون في تخصصات أخرى ويتألقون فيها، مكتسبين بذلك مواهباً جديدة مثيرة للإعجاب.

ابتهج جمهور هاري بوتر في عام 2022 بعد صدور الفيلم الوثائقي هاري بوتر: العودة إلى هوغوورتس (Harry Potter 20th Anniversary: Return to Hogwarts). إذ التأم شمل ممثلينا المفضلين للاحتفال بذكرى صدور أول أفلام هاري بوتر. كما تسنت للمشاهدين فرصة العودة بالزمن والتعرف إلى بعض أسرار كواليس تصوير هذه التحفة السينمائية المميزة.

عملية استكشاف المواقع هي الإجراء الذي يتبعه صناع الأفلام والمسلسلات من أجل العثور على الأماكن المثالية للتصوير. وسواء كانت تلك المواقع داخل نفس البلد أو خارجه، فهم يجوبون الكرة الأرضية ذهاباً وإياباً برفقة أفراد طواقمهم لشهور، من أجل العثور على أفضل المواقع لإخراج أعمالهم الفنية في أبهى حلة. ولهذا يبدو كل شيء رائعاً ومثالياً على الشاشة، ويتمنى الكثير من المشاهدين زيارة تلك الأماكن. وهذا ما نجح فيه أبطال هذا المقال الذين تمكنوا من زيارة بعض مواقع تصوير أشهر الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، بل ومنهم من قرر محاكاة بعض لقطاتها أيضاً.

في عالم السينما، هناك احتمالان لا ثالث لهما: إما أن تحقق الأفلام نجاحاً هائلاً أو تسقط في هاوية النسيان. ولهذا السبب يفكر العديد من مشاهير هوليود أكثر من مرة قبل الموافقة على العروض التي يتلقونها. ويقرر بعضهم عدم المخاطرة ورفض دور البطولة في أفلام، لعدم اقتناعهم بجودة الحبكة أو الطاقم وغيرها من الأسباب، لكنها تحقق في نهاية المطاف نجاحاً مدوياً.