أفلام

لا شك أن صناعة الأفلام المبنية على الحقائق تمثل تحدياً كبيراً. إذ إن الرغبة في تصوير حدثٍ معين بكل صدق، مع تقديم قصةٍ ممتعة ومتماسكة وقائمة بذاتها، ستؤدي في النهاية إلى إجراء العديد من التعديلات على المعلومات الصحيحة تاريخياً.

نجحت شخصيات محددة في عالم السينما مثل شيرلوك هولمز وزورو وطرزان في أن تصبح رموزاً للقيم الثقافية العالمية. تنتج أفلاماً جديدة عن هذه الشخصيات كل 5 أو 10 سنوات، يحاول صناعها أن يكيفوا القصة بحيث تلائم واقع العصر الحديث. كل جيل مثلاً يرتبط بنسخة معينة من شخصية سبايدر مان أو باتمان، والشخصية الأخيرة أداها 7 ممثلين مختلفين.

قد يعتقد بعض مشاهدي الأفلام الذين لا يعرفون الكثير عن التصوير السينمائي أن جميع الممثلين على استعداد تام لفعل أي شيء للحصول على الدور الرئيسي في الفيلم. لكن هذا ليس صحيحاً. ففي أحيان كثيرة، يقرر النجوم رفض الأدوار لأسباب عديدة، حتى لو توسل إليهم المخرجون لأدائها.

دائماً ما تبدأ المسيرة الفنية لأعظم الممثلين بأدوار صغيرة. وفي معظم الأوقات يكون من الصعب جداً التعرف على نجوم أفلامنا المفضلين في أدوارهم الأولى. لكن اليوم، أصبح العالم بأسره يتحدث عنهم، ويتنافس المنتجون من أجل إقناعهم بالمشاركة في أفلامهم.

كثير من الناس يسعون إلى تحقيق أهداف معينة في عملهم، والممثلون ليسوا استثناءً لهذه القاعدة. يتمنى كثير من الممثلين أن يأتي اليوم الذي يؤدون فيه الشخصيات التي يهيمون بها. يختلف الأمر من ممثل لآخر بطبيعة الحال، إذ يرى بعضهم أن الأوان قد فات لتمثيل شخصيتهم المفضلة، في حين يتمكن آخرون من تحقيق تلك الأمنية بالفعل.

لا شك أن هناك رابطاً خاصاً ينشأ بين الممثلين والأطفال المشاركين في الأفلام نفسها والمسلسلات أثناء تصويرها. بعد كل شيء، سيحتاج الطفل بالتأكيد إلى معلّم يتطلع إليه ويسير على خطاه في هذه الصناعة، ولا يمكن لأحد أن يقوم بهذا الدور أفضل من الممثل المحترف الذي شاركه التمثيل. وبعد سنوات منذ آخر ظهور لهما معاً على الشاشة، من الرائع معرفة ما إذا كان الممثلان لا يزالان على اتصال ببعضهما البعض ورؤية مدى اختلاف مظهرهما بجانب بعضهما البعض بعد أن كبر الطفل.

يعشق بعض المخرجين إضافة الأسرار الخفية إلى أفلامهم. حيث توجد بعض التفاصيل الدقيقة التي لا يلاحظها سوى أكثر المشاهدين انتباهاً. كما توجد مجتمعات كاملة متخصصة في الحديث عن هذه الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي.

يبدو أن معجبي هاري بوتر محظوظون بالفعل: فلم تخلق لهم المؤلفة جي كي رولينغ عالماً جديداً فحسب، ولكنها تركت فيه أيضاً مساحة كبيرة للخيال. وكثيراً ما تؤكد بنفسها بعض النظريات غير العادية التي يقترحها المتابعون، فتواصل هذه القصة، التي نحبها جميعنا، تطورها بلا توقف بتفاصيل أخرى أكثر إثارة للاهتمام.

يتعين على الممثلين والممثلات تجسيد شخصيات مختلفة، وقد لا يتطابق شكل الممثل دائماً مع مظهر شخصيته. ولا يشكل الأمر فارقاً كبيراً أحياناً، لكن الفارق يتجلى للعين المجردة في أحيانٍ أخرى.

أثناء خطواتهم المهنية الأولى، يتبع الممثلون توصيات كتاب السيناريو والمخرجين بحذافيرها، ويتعلمون الأسرار ويراكمون كافة الخبرات التي يمكنهم الحصول عليها من مواقع التصوير. ولكن ما إن يصبحوا مشهورين، حتى يزيد إصرارهم على المساهمة في إضفاء لمستهم الخاصة على الشخصيات التي يؤدون أدوارها، فيغيرون سطور الحوار، أو يرفضون حتى بعض الأفكار. وفي معظم الحالات، يجعلون الفيلم أفضل بكثير.

يتسمر الملايين من عشاق الأفلام كل عام حرفياً أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة حفل توزيع جوائز الأكاديمية (الأوسكار)، الذي يستمر لعدة ساعات. ولا يقتصر الحفل على توزيع جوائز أفضل الأدوار، لكنه يعتبر مصدر تقديرٍ علني لصناع الأفلام ومصدر أملٍ لهم في جني مكاسب أكبر خلال المستقبل القريب. كما أصبحت سجادته الحمراء في حد ذاتها منصة عرضٍ حقيقية لاستعراض الأزياء الأكثر مواكبةً للموضة.

من الصعب تصديق أن سنوات كثيرة مرت على إصدار العديد من أفلام الرسوم المتحركة التي ما زلنا نحبها كثيراً. Shrek على سبيل المثال، يزيد عمره عن 20 عاماً. وهو نفسه الرقم الذي يصادف هذا العام (2022) ذكرى مرور 20 سنة على ميلاد الفيلم الأول من سلسلة العصر الجليدي Ice Age وبطلها السنجاب المتهور (افتتح العرض الأول في 15 مارس)، والغريب أننا ما زلنا نستمتع بمشاهدته الآن، بقدر ما استمتعنا بمشاهدته قبل عقدين من الزمن.

كشفت دراسةٌ إحصائية أن نحو 56% فقط من الممثلين الناطقين بالإنجليزية، ممن يعملون حالياً، يعتبرون من المشاهير. ورغم قلة أعداد الممثلين الذين تحولوا إلى نجومٍ عالميين، لكن ذلك لا يعني أن أولئك النجوم قد تمكنوا من تحقيق كافة تطلعاتهم المهنية بالكامل. وربما نصاب بالصدمة حين نكتشف أن الممثلين الذين جسدوا أبطال الحركة والشخصيات الرئيسية في أفلامنا المفضلة كانوا قد وضعوا أعينهم على أدوارٍ مختلفة في أفلامٍ مختلفة تماماً.

تعتمد صناعة الأفلام التي نعشقها على مجهودات جبارة يبذلها كثير من الأشخاص الذين يعملون بلا كلل أو ملل، من أجل ضمان وصول كل شيء بأفضل طريقة ممكنة إلى شاشات العرض. لكن في بعض الأحيان، وفي خضم كل الصخب المحيط بعملية الإنتاج، قد تحدث أخطاء صغيرة لا ترصدها غرفات المراقبة.

يتميز أبطال أفلام الحركة بمظهرهم القوي وقدراتهم البدنية الرائعة التي تظهر حين يؤدون المشاهد الخطرة. ومع مرور السنوات، عليهم أن يبذلوا مجهوداً أكبر للحفاظ على المظهر والشكل الذي يعكس صورة الأبطال المتميزين في الأفلام.

يحلم الكثير من الناس بأن يكونوا مشهورين ومعشوقين من قبل العالم بأسره. ومع ذلك، تظهر إحدى الدراسات أن التوقعات المتطلّبة وفقدان الخصوصية هما من الجوانب السلبية للشهرة. وأحياناً، يكون لبعض نجوم هوليوود الكبار طلبات غريبة للغاية ينبغي تلبيتها قبل موافقتهم على أداء دور ما. ومع ذلك، عادة ما يتم قبول هذه المطالب الكبيرة لأنها تستحق العناء، خاصة عندما تفكر في الأداء الاستثنائي الذي يقدمه لنا هؤلاء الممثلون الموهوبون على الشاشة.

السعي الدؤوب من أجل تحقيق الطموحات والآمال هو أمر مشترك بين البشر جميعاً. يعتقد بعض الناس أن الحديث عن تلك الآمال بكثرة يقلل من فرصهم لتحقيقها على أرض الواقع، في حين لا يقتنع آخرون بهذه الفكرة ويصرحون بالأمر، على أمل أن يساعدهم ذلك في بلوغ الهدف. ويتمسك آخرون بالمقولة الشهيرة: “إذا أردت شيئاً بقوة فلن يجد العالم بداً من منحه لك”. بالتأكيد لا تكفي الأمنيات وحدها، يجب أن نبذل الجهد والعرق من أجل تحقيق أحلامنا.

عادةً ما يتحدث عشاق روايات هاري بوتر حول غياب الكثير من المشاهد المهمة عن الأفلام. ولكن لا أحد يتحدث عن المشاهد التي ظهرت في الأفلام دون أن يكون لها وجودٌ في الرواية أو السيناريو، بل ظهرت بفضل مهارات ارتجال الممثلين.

تبقى بعض الأفلام ممتعة دائماً مهما شاهدناها مراراً وتكراراً. وأفلام ديزني هي خير مثال على ذلك. لأننا نشاهدها منذ الطفولة، ولا نتوقف عن ذلك بعد النضج والبلوغ، كما نبقى ننشد أغانيها دائماً وننتبه إلى تفاصيلها الدقيقة. هذه الأفلام أعقد مما تبدو للوهلة الأولى. لذلك فنحن لا نسأم من مشاهدتها، وأحياناً نكتشف أشياء جديدة لم نلاحظها من قبل.

يعرف الجميع أن المسار المهني الناجح رحلة فردية. قد يتطلب بناؤه سنوات بالنسبة لبعض الأشخاص، لكن آخرين يحققون النجاح في وقت مبكر للغاية. والأمر سيان تحت سماء هوليوود. يحصل بعض الممثلين على الشهرة العالمية منذ دورهم الأول في السينما أو التليفزيون، ثم يكملون مشواراً فنياً طويلاً ناجحاً بعدها. إنهم يلهموننا لنعمل جاهدين طوال وقت، لأن فرصة واحدة قد تكون كافية لتغير حياتنا.جمعنا لكم اليوم في الجانب المُشرق قائمة من الممثلين الذين حققوا نجاحاً كبيراً منذ دورهم الأول، مبرهنين على أن فرصة واحدة قد تكون كافية لإثبات الذات ومعانقة النجاح.