الفنون

الرسم صعب جداً، ولا تحتاج إلى موهبة حقيقية فقط لتكون رساماً، بل عليك بالتحلي بالصبر أيضاً. على سبيل المثال، استغرق ليوناردو دا فينشي حوالي 14 عاماً لإنهاء لوحته الخالدة الموناليزا، لكن الصبر والمثابرة أتيا بثمارهما، وأثبتت اللوحة أنها تستحق كل العناء. ألهم هذا النجاح غيره من الفنانين، فأخذ الفنانون المعاصرون الفن إلى مستوى جديد تماماً بصنعهم لوحات نابضة بالحياة تبدو كصور فوتوغرافية، مما سيجعلك تشكك في الواقع.

يسعى الفنانون بعزم لا يلين إلى إيجاد سبل جديدة لإثارة إعجابنا والإطاحة بكل ما رأيناه في السابق. من صنع أوهام بصرية عملاقة إلى إنشاء مباني بأكملها تتحدى الواقع والجاذبية، لا تنفك المنشآت الفنية الحديثة تدهشنا أكثر فأكثر.

من كان ليظن أنه يمكنك أن تصبح محبوباً من المشاهير عن طريق صنع القهوة فحسب! حسناً، لقد تمكن الشاب براين ليونارد، المعروف باسم باريستا براين Barista Brian، من ذلك. يستطيع براين رسم المناظر الطبيعية الجميلة والحيوانات والصورالشخصية على قهوتك. وهو بالتأكيد يعرف كيف يبهر أي عاشق للقهوة، حتى ميريل ستريب وصفته بالعبقري!

لطالما سمعنا آباءنا يقولون لنا تلك العبارة الشهيرة: "ستفهم عندما تكبر"، وما كانت إلا تزيد من سخطنا وإنزعاجنا في كل مرة. ولكن ها نحن الآن وقد كبرنا، وندرك أخيراً كم كانت تلك الكلمات منطقية. في نهاية المطاف، يتبين أن حياة البالغين مختلفة قليلاً عما كنا نتخيله، ولكنها يبقى المجال متاحاً لنستمتع بها، أليس كذلك؟

يمكن لفنان الشارع توم بوب Tom Bob من مدينة نيويورك، تحويل الأشياء العادية، مثل بالوعة في وسط الشارع، أو ماسورة صدئة قديمة، أو كاميرا مراقبة الشارع، أو حتى مرحاض عام، إلى رسومات خرافية مدهشة. دعونا نلقي نظرة معاً على كيفية تحويله عدداً من الأشياء المملة الموجودة في محيطه إلى تحف رائعة وفريدة من نوعها.

تخيلي أنك في نزهة مسائية تنظرين إلى السماء، ثم تلتفتين إلى شرارة أو عاصفة أو غيمة من الألوان المتداخلة. تفكرين فجأة في أنك تودين صبغ شعرك بألوان السماء التي ترينها أمامك. ألا يبدو الأمر مستحيلاً؟ لحسن الحظ، تستطيع مصممة ومصففة الشعر الأمريكية أورسولا غوف Ursula Goff تحويل لون شعرك إلى أي شيء تريدينه، سواء أردت أضواء الشمال أم قوس قزح. تشارك أورسولا باستمرار الصور التي ألهمتها مع نتيجة تصميمها، ويمكنك أن تري بنفسك أنها تستطيع ترويض حتى أكثر الأحلام الملونة جموحاً.

يتسم فن الشارع بسمعة سيئة في بعض الأحيان، وهذا أمر غير عادل بالمرة، لأنه يمكن أن يضفي الكثير من الألوان والبهجة إلى المناطق الخرسانية التي يغلب عليها اللون الرمادي الكئيب في المدن. بعض هذه الأعمال الفنية لا يصدق في مدى إتقانها، فهي تجعل حتى الأشخاص الأكثر انشغالاً يتوقفون أمامها ويأخذون نفساً عميقاً للاستمتاع بالجمال أو التدبر في الرسائل التي تحملها هذه التحف الجدارية. بالإضافة إلى ذلك، وبكل صدق، إذا التفت ذات مرة إلى زاوية في الشارع، ورأيت لوحة تمثل شخصية الرسوم المتحركة الدبدوب ويني-ذا-بوه يشتري بعض العسل، أو مجموعة من السيارات الرائعة، فتأكد أنك ستنسى وجهتك لبرهة، بسبب الإثارة التي ستغمرك بها قوة الفكرة ودقة الصورة!

أدعى" توماس دامبو" وأنا فنان في إعادة التدوير، أستعمل المخلفات الخشبية لصنع منحوتات عملاقة ومثيرة نابضة بالحياة في جميع أنحاء العالم. أدعوكم إلى اكتشاف كيف لِمكب القمامة والخشب المعاد تدويره أن يحظيا بحياة ثانية إثر تحويلهما إلى منحوتات مذهلة، فتحثنا جميعاً على التفكير في القمامة كشيء يمكننا الاستفادة منه كمصدر للإلهام والابتكار.

سواء تعلق الأمر بشجار حول من سيحصل على فرصة لشحن هاتفه أولاً، أو محاولة يائسة للتوقف عن تناول الكعك، أو حتى النوم لبضع دقائق إضافية بينما يقوم طفلك بحساب كل ثانية عند رأسك. جميعنا نعيش هذه الدراما العائلية التي لا تخلو من المتعة والفكاهة. وهذا ما يصوره لنا الفنان أدريان هيدجر بعين ترصد كل تلك اللحظات المميزة التي تحدث في منزل الأسرة، فتحسن مزاجك أو تشيب رأسك!

جيمس فريدمان ليس فنان فوتوشوب عادي. ومن المؤكد أن صورتك المعدّلة على يديه ستكون مختلفة تماماً عن توقعاتك! إن حسّ الفكاهة لدى فريدمان صاروخيّ ولا مثيل له، كما هو جليّ في الأمثلة أدناه.

بعيداً عن الصالات الباردة لمعهد الفنون الجميلة الإسباني، شق أندوني باستاريكا طريقه الخاص ليصبح فنان شارع عصامي ومتمرس. ومن دون سبق إصرار، عثر على شغفه الأكبر في الحياة: المساهمة في بث الترابط واللحمة بين الناس من خلال قوة الفن والإبداع. وبعد 10 سنوات من ممارسة النحت الرملي أبدع خلالها تماثيل عديدة مذهلة، ما زال باستاريكا يستكشف ما يمكن أن تفعله يداه لأن الرمال هي التي تملي عليه الشكل الذي تريده، حسب تعبيره.

إليزابيث ديليكورسكايا فنانة روسية متخصصة في ابتكار أجمل مجسمات لقطط لطيفة يمكن أن تراها على الإنترنت. ومع أنها تبدو أشبه بالقطط الحقيقية إلى حد بعيد، إلا أنها مصنوعة يدوياً بشكل يجعلها روائع فريدة من نوعها. وقد اختارت إليزابيث خيوط الفرو التي غالباً ما تحب القطط الحقيقية اللعب بها، كمادة أساسية لصنع هذه الكائنات المدهشة، والتي يجلس بعضها في البيت بانتظار قدوم أصحابها، بينما تخرج أخرى لتستمتع بنزهة لطيفة في الحديقة. من المعلومات المهمة التي ترغب الفنانة نفسها في تأكيدها عبر حسابها على أنستغرام هي أنه على الرغم من أننا قد نشعر برغبة في احتضان هذه القطط الصغيرة، إلا أنها في الواقع تحف حساسة، مما يعني أنها هشة ويجب معاملتها بعناية كبيرة.

غالباً ما تتخذ الرسوم الكاريكاتورية طابعاً غريباً ومبالغاً فيه بقصد السخرية من موضوعها، ولكن ليس هذا ما يفعله الفنان النمساوي زي دينغ Xi Ding. لقد طور هذا الفنان أسلوبه الفني الخاص، حيث يجمع بين الصورة والكاريكاتور، ويحول صور الفنانين المشهورين، وشخصيات الأفلام، أو حتى الأشخاص العاديين إلى لوحات كرتونية مميزة للغاية. كما ان رسوماته المتقنة في أدق تفاصيلها، دائماً ما تبدو ساحرة وجذابة ومثيرة للإعجاب، حينما تكشف عن جزئيات من صفات لهؤلاء الأشخاص لم نكن ننتبه إليها من قبل.

إلفيرا سايفوتياروفا (Elvira Sayfutyarova) عالمة حاصلة على الدكتوراة في الكيمياء، ولدت في روسيا ولكنها تعيش اليوم في الولايات المتحدة. بمعزل عن كونها عالمة، إلفيرا خبازة مبدعة، وتنشر على صفحتها على الانستغرام صوراً لفطائر عجيبة بتصاميم آسرة تبتكرها بنفسها. من النماذج الهندسية والزهور إلى الحيوانات ورقع الشطرنج حتى؛ تجيد مفاجأة متابعيها وتشجع الناس على خبز الحلويات في منازلهم.

هل تساءلت من قبل كيف سيبدو أصدقاؤنا بفرائهم الكثيفة إن كانوا شخصيات ديزني في الحقيقة؟ في هذه الحالة، يمكن أن تساعدك الفنانة الهولندية في إشباع فضولك. استنبطت “إيسا” الرسامة الموهوبة مشروعاً رائعاً يسمى “تحويل الحيوانات الأليفة إلى شخصيات ديزني” (Pet Disneyfication). يرسل إليها الناس صوراً لحيواناتهم الأليفة، فترسمها كشخصيات خيالية شبيهة بعالم ديزني.

التطريز نوع قيم ورائج من الفنون تماماً مثل الرسم أو الهندسة المعمارية. على سبيل المثال، تباع اللوحات التي نفّذها الفنان اليجيرو بويتى Alighiero Boetti في مزادات بملايين الدولارات. أما بالنسبة للكثيرين منا، فإن الأعمال الفنية التي ننفذها نحن أو أحد أحبائنا أو أصدقائنا أو أطفالنا أو آبائنا هي ما يثير اهتمامنا بشكل خاص. نشر الأشخاص المدرجون في هذه القائمة صوراً لروائعهم الصغيرة التي يفتخرون بها، ويسعدهم مجرد امتلاكها.

لا ينحصر البيض المعد في مقلاة بوجبة الإفطار فقط. هذا هو رأي الفنان المكسيكي ميشيل بالديني. إنه شاب يبلغ من العمر 21 عاماً ويدرس الطب، وإلى جانب ذلك ابتكر فن البيض الرائع. وهو ينشر أعماله على حساب في تطبيق انستغرام يسمى The Eggshibit. بدأ ميشيل ممارسة هذا الفن منذ حوالي 4 سنوات، فيقول: “ذات يوم رأيت رمز اليين واليانغ مصنوعاً من بيضة مقلية وقررت أن أجربها بنفسي. ودُهِشت عندما كانت النتيجة جيدة للغاية! بعد ذلك ظللت أفكر في أشياء يمكن صنعها باستخدام البيض المقلي.” وهو محق في أن النتائج استثنائية حقاً!

عيد الهالوين مناسبة احتفالية كبيرة في الدول الغربية، ويتميز بالأزياء التنكرية، والأجواء المخيفة، وقيام الأطفال بجمع الحلوى، وتزيين حلوى اليقطين بالطبع! تتخذ ثمار اليقطين أشكالاً مختلفة، لكن أعمال هذا الفنان الذي يسمي نفسه “مهووس اليقطين” أو the Pumpkin Geek عالمٌ مختلف بذاتها. لن تجد أياً من الوجوه المخيفة أو المضحكة المعتادة، بل ستقابل إبداعات مدهشة بحق.

تملا الحيوانات الأليفة منازل أصحابها بجو من البهجة والمرح وراحة البال، ولا تنتظر منهم أيّ مقابل، كما أن ولاءها لهم تام كل يوم، وطوال الوقت. وإن كنت من بين فئة المحظوظين الذين يعيشون مع حيوانات أليفة، فأنت تعرف جيداً معنى الحب المطلق الذي تمنحك إياه. تعرف ذلك الشعور في كل المرات التي انتظرت فيها انقضاء اليوم لتتمكن من العودة إلى المنزل ومداعبة قطتك أو كلبك.

حياة الأخوات سباقٌ لا نهاية له من اللحاق ببعضهن وتقليد الملابس واختلاسها، وتشارك الأغراض، والتواصل باستخدام تعابير تهكمية. لكننا عندما نكبر، يتحول كرهنا لأشقائنا إلى حب غامر وقوي. ولا عجب، فقد مررنا بالكثير معاً! وفي نهاية اليوم، لن تجدي أفضل من أختكِ لفهم شخصيتك وجعلك تشعرين بالراحة للتصرف على طبيعتك.