الفنون

عندما نشاهد الرسوم المتحركة أو نقرأ القصص المصورة المفضلة لدينا، نتمنى أحياناً لو أن الشخصيات حقيقية وموجودة في الواقع، خاصة إن كانت حيوانات ظريفة. يي تشونغ Yee Chong فنان ماليزيّ عكف على استعمال موهبته لابتكار صديق صغير له وجعله يبدو حقيقياً لدرجة بعيدة.

كريستينا دولنيك Kristina Dolnyk، فنانة وخبّازة من أوكرانيا، وتعتمد شعار “كل شيء يمكن أن يكون كيكة” منذ زمن طويل في فنونها المطبخية. تبدع كريستينا كيكات (بل أعمال فنية) بالغة الدقة، ومحكمة التفاصيل، ومتنوعة الأشكال. لكن ما لا شك فيه، هو أنها كلها لذيذة جداً.

تعلمت أناستازيا كيرس الحياكة منذ طفولتها على يد جدتها. ولقد وصلت مرحلة متقدمة من إتقان الحرفة مما دفعها لتحويلها إلى منهج حياة. وهي اليوم تحيك مجسمات صغيرة من الكروشيه أو دمى محشوة يلقبها أهل اليابان أميغوروميس amigurumis.

تبدو حياة أميرات ديزني رومانسية ومليئة بالحب، لدرجة أنها تدفعنا لا شعورياً إلى التساؤل: “كيف ستبدو قصة حبي لو كنت أميرة؟” مع الأسف، فإن فرصنا في أن نصبح أميرات في الواقع ضئيلة للغاية إن لم تكن معدومة، لكن لحسن الحظ ، لدينا الآن فرصة لشراء خواتم خطوبة مستوحاة من شخصيات ديزني.

تناول وجبة حشرات لذيذة مع تيمون و بومبا، أو الحصول على 3 أمنيات من جني المصباح، أو الاستمتاع بيوم لطيف على الشاطئ مع ليلو وستيتش، أليس هذا ما كنا نحلم به عندما كنا أطفالاً؟ ومن قال إن أحلام الطفولة البريئة يكون مصيرها المحتوم النسيان مع تعاقب الزمان؟ لقد عزم مدرّس المرحلة الابتدائية سامويل، وهو ممثل ومخرج هاوِ كذلك، على أن الوقت قد حان لتحقيق تلك الأحلام.

صنع فنان أمريكي يُدعى دوج إيتكن Doug Aitken عملاً فنياً ذا طابع فريد من نوعه، فهو يبدو كمنزل عادي، باستثناء كونه مغطى بالكامل بمرايا كبيرة. يندمج المنزل في الطبيعة حتى يصبح سراباً بعيد المنال. يرى الناس ذلك البيت بشكل مختلف حسب موضعه أو حسب التوقيت أو حسب الطقس، مما يضيف لمسة خاصة إلى التجربة بأكملها.

مريم صفدار Maryam Safdar هي فنانة باكستانية متخصصة في صنع جميع أنواع الرسوم المتحركة والتوضيحية. وعلى الرغم من أنها تعمل بالعديد من الأساليب المختلفة لصناعة الرسوم المتحركة، إلا أننا وقعنا في حب النسخ التي رسمتها لأميرات وشخصيات ديزني لتشبه فن الرسوم المتحركة اليابانية، أو ما يسمى بالأنمي.

تعيش الفنانة والرسامة ياوياو ما فان آس في مدينة لوس أنجلوس. وتعتمد على خبراتها وحياتها الشخصية لاستلهام رسومات مبتكرة، تفيض بالمشاعر الصادقة. وكل لوحة من لوحاتها الرومانسية تخبرنا قصة مختلفة، لكن ما يجمع بينها كلها أنها تعبر عن مواقف يعرفها جيداً كل من نبض قلبه يوماً بالحب.

حتى يومنا هذا، ظننا أنه من المستحيل الخلط بين الصابون والطعام. لكن جوليا بوبوفا، وهي فنانة وصانعة صابون من روسيا، أثبتت أننا مخطئون. إذ تبدو أعمالها نابضة بالحياة لدرجة أنها تغرينا بمحاولة التهام تلك الفطائر وعلب المربى والوجبات الخفيفة التي تصنعها.

يتخذ الفن صوراً وأشكالاً عديدة، أقواها على الإطلاق تلك النابعة من قلب الفنان أو الفنانة. وهذا بالضبط ما أثبته الفنان الإيطالي الشاب كريستوفورو سكوربينيتي Cristoforo Scorpiniti، عندما قرر اللجوء إلى لطرق مبتكرة في الرسم، تجعل لوحاته لا تنام حتى في الظلام. فقد تمكن كريتسوفورو من إبداع أعمال فنية تتوهج لتنير العتمة، وذلك بعد سنوات من البحث والتجربة في استخدام أنواع خاصة من ألوان الأكريليك، التي تجلب الحياة إلى لوحاته.

نعرف أن أميراتنا المحبوبات لطيفات وطيبات القلب ويحببن الجميع. يتمتعن بابتسامات حلوة، ولديهن عيون مليئة بالمشاعر، ويفتخرن بطريقتهن في التعبير عن الحب. لكن ماذا لو كانت تلك الأميرات هن الشخصيات الشريرة في الفيلم؟ كيف كان شكلهن ليكون لو كن شريرات؟ ماذا سيرتدين؟

على الرغم من أن الحياة تقسو علينا بين الحين والآخر، إلا أن بعض المعاملات البسيطة يمكنها تغيير أسوأ الأيام إلى الأفضل ومنحه لوناً آخر. وهذا ما تعبر عنه الفنانة والرسامة جانغ Jang . بفضل خيالها ومهاراتها في الرسم، ابتكرت شخصياتها التي بدأت بالثعلب الذي استلهمته من دمية محشوة في منزلها. ثم أبدعت بقية رفاقه الذين عملوا على تجسيد طرقتها الخاصة في النظر إلى الحياة. وعلى الرغم من أن هذا المشروع الفني بدأ عن طريق الصدفة، دون أن تسعى الفنانة لتحويله إلى عمل احترافي، إلا أنها تستمتع حقاً بنشر رسومها.

الفنانة الأمريكية براي ماري، تبرهن لنا على أن كل شيء من حولنا يمكن تحويله إلى عمل فني. نراها تأخذ أغراضاً عادية لا نلقي لها بالاً، لتستغلها كلوحات تبدع عليها رسوماً آسرة. يجمع مشروعها بين المناظر الطبيعية، والصور الشخصية، وحتى مشاهد من أفلام شهيرة مثل هاري بوتر والأسد الملك.

نتاج عمل المبدعين جاريد ديفيس وريفكا ويلكينز ينقلك مباشرة إلى رمل الشاطئ وأمواج المحيط. انظر لهذه الطاولات المذهلة من الخشب والراتنج، والتي تبدو كأنها أمواج تتكسر أمام ناظريك. يختص ديفيس بالعمل مع الخشب وتشكيل الطاولات، فيما تخلط ويلكينز الصبغات والراتنج لتخلق بها أنماطاً بالاستعانة بمجفف حراري. يمكنك زيارة حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على الخطوات التي يتبعانها في عملية الإنتاج، ويمكنك شراء طاولة خاصة بك من متجرهم على Etsy.

الأوراق الجافة ليست مجرد طرح ميت يسقط عن الأشجار ليواجه مآله المحتوم بالاندثار، في تصور الفنانة البرازيلية سولانج نونيز. إنها مصدر إلهام لها، ولوحات رسم تحتضن تطريزاتها المفعمة بالألوان على ضآلتها. تبدو الأوراق رقيقة وهشة، ولكن سولانج تتمكن من نسج ألوانها عليها، وتدريجياً تتوشح الأوراق بتفاصيل ملفتة لحيوانات ومبان وأزهار جميلة أيضاً.

صار صنع الخبز والحلويات شكلاً من أشكال الفن، ولا يكف الخبازون وخبراء صنع الكعكات عن إبداع تحف فنية حقيقية تزيد حفلاتنا ومناسباتنا بهجة ولذة. ليزلي فيجيل، خبازة يافعة من كاليفورينا، عاشقة كريمة الزبدة، كما تصف نفسها. باستعمال أدوات تقليدية ورؤوس التشكيل، تتمكن من تحويل الكعك العادي وكعك الكؤوس، إلى حدائق متنوعة تحتضن الصبار المزهر، والنباتات العصارية، والألوفيرا. ولابد لك من أخذ قضمة لتصدق أن ما تراه عيناك قابل للأكل في الحقيقة.

بعد مشاهدة أفلام ديزني للرسوم المتحركة، يتساءل الكثيرون منا عما يصير بعد النهايات السعيدة. تمنحنا الفنانة الروسية أوكسانا زولوتاريفا باشينكو فرصة لإلقاء نظرة خاطفة على حياة أزواج ديزني في انتظارهم لأول مواليدهم. تشع كل صورة من صور أوكسانا بالحب والدفء، وتثبت أن النهاية السعيدة هي مجرد بداية لحياة ساحرة.

غيّرت التكنولوجيا الحديثة حياتنا بطرق مفيدة ومضرة على حد سواء. لقد بسّطت وصولنا إلى الكثير من مصادر المعلومات، لكنها بدأت تؤثر سلباً على علاقاتنا وصداقاتنا وقنوات تواصلنا، بل على صحتنا الجسدية والنفسية، دون أدنى إدراك منا في معظم الأحيان. هل الحواسيب وأجهزة التلفاز والهواتف الذكية وألعاب الفيديو تعوّض الأصدقاء والعائلة؟ ربما حان الوقت لكي نفكّر عميقاً في الأمر قبل فوات الأوان.

أليكسيس ستون فنان بريطاني معروف على الانستغرام، ووصل عدده متابعيه على تلك المنصة حوالي 880 ألفاً. لا ينفك ألكسس ينشر على الإنترنت صوراً تتجلى فيها مهاراته المدهشة في وضع المكياج الاحترافي. يحول هذا الفنان الموهوب نفسه إلى أي شخصية من شخصيات المشاهير. وأتقن من بينهم، أنجلينا جولي وجينفر أنستون، وجوليا روبرتس، والمغنية أديل، وبيلي إيليش، ومادونا.

تشعر الأمهات أحياناً بثقل المسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقهن، لدرجة أنهن يبدأن الاعتقاد أن الأمومة هي مصيرهن الحتمي الأوحد. لكن كاتيا، وهي فنانة روسية، قررت ان تضع حداً لهذا المعتقد. وهي دائماً ما ترسم مواقف من حياتها اليومية كأمّ، تكشف من خلالها تحديات الأمومة جوانبها المبهجة المضيئة، لتثبت للعالم بأسره، أن الجمع بين العمل الإبداعي وبين متطلبات الأمومة أمر ممكن.