الفنون

يملك فنانو الشوارع رغبة دائمة في ترك بصمات تحفهم المميزة على مختلف الأسطح من حولهم. وعادة ما يكون الغرض من إبداعاتهم الفنية التعبير عن موقف ما أو إيصال رسالة معينة. ومع مرور السنين، تحسنت جماليات فنون الشوارع كثيراً، ونجح هواتها ومحترفوها على حد سواء، في إدهاشنا بلوحات وأعمال فنية مذهلة لا تقدر بثمن.

لا يصادف الجميع الحب الصادق والحقيقي في حياتهم، ولذلك فإن وجوده في حياتك لا يقدّر بثمن. إن كان لديك إنسانٌ يبادلك الحب ولا يمكنك تخيل حياتك بدونه، فاعلم أنك محظوظ للغاية. تماماً مثل الشخصيات التي ترسمها الفنانة Luong Thuy في هذه القصص القصيرة التي تنبض باللطف والإحساس.

“ستفهم عندما تكبر!” هكذا اعتاد آباؤنا أن يقولوا لنا ونحن صغار. وها قد كبرنا وأدركنا أن الأمور ليست بالبساطة التي ظنناها. فقد أصبح علينا إتخاذ قرارات صعبة بين رغباتنا ومسؤولياتنا; هل نشترك في النادي الرياضي أم نشتري السجاد للأرضية؟ هل نذهب إلى حفلة صاخبة أم نحظى بنوم جيد؟! وتعرف بالتأكيد أنك على الأرجح ستختار فعل ما هو “ناضج ومسؤول”.

غالباً ما تروج شركات مستحضرات التجميل دعاية تفيد بأن منتجاتها ستساعدك على أن تصبح أي شخص تريده، وهذا بالضبط ما تفعله ناتالي كوستيلو، وهي فنانة تجميل من أيرلندا، تنشر صورها على صفحتها بموقع إنستغرام، بعد أن تغير ملامحها باستخدام فرشها ومساحيقها السحرية، فتتحول تارة إلى أحد المشاهير وتارة أخرى لأبطال أفلام، وحتى شخصيات من عالم الكرتون.

تعيش الفنانة البالغة من العمر 32 عاماً في مدينة تشيليابينسك في روسيا، وتقوم بالرسم تحت الاسم المستعار: Stushona Iva. تحب هذه الرسامة السفر في أوقات فراغها، وتنشر رسوماً مضحكة على تطبيقي إنستغرام وفيسبوك، تجسد فيها صعوبات الحياة التي تواجهها المرأة المعاصرة. على سبيل المثال، تتناول رسوماتها مصففي الشعر الذين يصرّون على تجاهل طلب "قصّ الأطراف وحسب!"، ومواقف أخرى تمر بها الفتيات على نحو يومي.

يبدو أن العناق لا يمنحنا شعوراً جيداً وحسب، بل له أيضاً تأثيرات إيجابية على عقولنا وأجسامنا. تم دراسة هذه الظاهرة لفترة طويلة وقد أثبت العلماء آثارها علينا. اليوم، يريد الجانب المشرق أن يذكّرك بالفوائد التي تجعل العناق نشاطاً مفيداً.

يعلم الجميع أن المنفتحين والانطوائيين يرون العالم بطرق مختلفة. فقرر الجانب المشرق تصوير هذه الفروقات المثيرة باستعمال أمثلة واضحة. ستجعلك النتائج تدرك مدى اختلافنا الشاسع.

في بعض الأحيان، لا تجد أيّ شخص حولك ليقف بجانبك ويأخذ بيدك، لكننا هنا من أجلك. لحسن الحظ، وجدنا وصفة سحرية لكل من يحتاج ما يخفف عنه. يقول رسام الكاريكاتير واواوي Wawawiwa أن رسوماته عبارة عن عناق إلكتروني يحتضنك يحاول إضحاكك في نفس الوقت. ونعتقد أنه أفضل دواء للحزن، لأن من يشاهد الرسوم لن يتمكن من كبح ابتساماته.

يتسم الفنان البولندي ومصمم الغرافيك، داويد بلانيتا، بقدرة فريدة من نوعها على صنع لوحات فنية معبرة وعميقة المغزى بألوان قاتمة. جمال أعماله الفنية قادر على خلب لب أي شخص، ويجعل المرء يقف مشدوهاً لدقائق ومتأملاً لها، وخاصةً إذا عرف السبب الذي دفعه لإبداعها. فقد رسم الفنان أعماله الفنية التي تندرج تحت سلسلة “Mini People” عندما كان يصارع الاكتئاب الشديد، لكي يعبر عن المشاعر التي كان يمر بها. لقد نجح في تحويل مشاعره الكئيبة إلى أعمال إبداعية، ونحن نهنئه كثيراً على ذلك. ينشر داويد لوحاته على حساباته على موقعي إنستغرام وفيسبوك، حيث يتابعه عليهما ما يقرب من 100 ألف متابع.

على عكس ما يشاع في بعض البلدان، فإن رؤية قطة سوداء فأل حسن في اليابان. وفي هذه اللوحات الرائعة التي يرسمها الفنان الياباني المعروف باسم Kubo كوبو، يمكنك رؤية العديد من القطط السوداء، جنباً إلى جنب مع حيوانات عملاقة ولكنها ودودة، مثل الأرانب والهامسترات والكلاب. يجمع الفنان هذه الحيوانات الظريفة ليخلق عالماً من الخيال الساحر والممتع، الذي سيجعلك تتمنى العيش فيه.

لفهم أي لوحة فنية، يحتاج الملاحظ أن يكون على دراية واسعة بمجالات التاريخ، والدين، والميثولوجيا والأدب. فهذه المعارف هي التي تساعد على فك الشفرات السرية التي تخفيها تفاصيل اللوحة، وتساعدك على معرفة سبب تكرار بعض الفنانين لمحاولات تحسين لوحاتهم على مدى سنوات عديدة، بينما يبدع آخرون لوحات جديدة تغطي المشاهد الأصلية التي رسموها أول مرة.

قد تبدو الوشوم مجرد رسوم على الجلد، لكنها تحمل معاني أعمق لدى كثير من الفئات المجتمعية وتقدم انطباعات أصدق عن شخصية حاملها! وعلى هذا الأساس، ليس مستغرباً أن يجد كل شخص يحمل وشماً لا يتوافق مع شخصيته أو وضعه الاجتماعي نفسه في مواقف لا تحمد عقباها!

تبدع أنامل الرسامة المكسيكية إيداليا كانديلاس رسومات للنساء اللاتي يعشن بمفردهن ويستمتعن بملذات الحياة البسيطة. وتهدف إيداليا من خلال رسوماتها إلى توضيح الفرق بين “حياة الوحدة” و"معيشة الوحدة". عادة ما نشعر بالأسى على من يعيشون بمفردهم، لكن من قال بأن ذلك مرادف للوحدة أو التعاسة؟

هل تساءلت يوماً عمّا ستبدو عليه الفنانات الشهيرات، مثل ميليسا مكارثي أو سكارليت جوهانسون، إذا كن شخصيات رسوم متحركة في الأفلام الأيقونية؟ إذا مرّ هذا السؤال في خاطرك، فيمكن لهذه الفنانة الروسية أن تساعدك في تكوين فكرة أوضح عن إجابته. إنها تبتكر صوراً ملونة لنجوم هوليوود لتبث الحياة في شخصيات كرتونية لا تُنسى من الأفلام القريبة إلى قلوبنا.

يمكن أن نلقب فنانة التجميل الماليزية ساراسواتي سوهارتو، بملكة الكوسبلاي (بالمناسبة هذا هو لقبها على إنستغرام أيضاً). حيث يمكنها بسهولة تحويل نفسها إلى أي شخصية معروفة بمساعدة عنصر أساسي واحد هو حجابها. وبين شخصيات الأبطال والأشرار، نجحت ملابس سوهارتو المحجبة في كسب إعجاب فئة عريضة من الناس، حيث بلغ عدد متابعيها على إنستغرام 414.000.

في عالم ديزني، كل شيء يسير بصورة تقليدية، فالأميرة الجميلة لا تصبر على لقاء أميرها المحبوب على الحصان الأبيض، والأمير نفسه مستعد لفعل أي شيء ليفوز بحب حياته، ولكن الفنانة تيتي بريت قررت أن تجري بعض التعديلات الطريفة على بعض الشخصيات وشاركت النتائج على صفحتها Let There Be Doodles، ولا يسعنا إلا أن نعرضها لكم.

يفضل الكثير من الاشخاص الوشوم الكبيرة اللافتة للنظر، وبعضهم يغطون أجسادهم بها بالكامل. لكن بالنسبة لآخرين لا يوجد شيء أكثر جاذبية وجمالاً من وجود عمل فني صغير وأنيق على أجسادهم. يُقال إن الصورة بألف كلمة، والوشوم التي توشك أن تراها في هذه المقالة أكبر دليل على ذلك.

يملك الفنان الكوري الجنوبي جونغوون جيونغ موهبة مميزة في تحويل القطع الفنية الشهيرة إلى لوحات فائقة الواقعية. تفاصيل أعماله دقيقة وأنيقة للغاية، لدرجة أن البعض قد يظنها صوراً فوتوغرافية. وهكذا نجح جونغوون في تحويل أعمال فنية شهيرة، مثل لوحة فان جوخ وتمثال فينوس دي ميلو، وحتى لوحة خلق الإنسان لمايكل أنجلو، إلى لوحات واقعية مدهشة، وكأن الحياة قد دبت في شخصياتها من جديد.

معظمنا لا يفكر في الأجداد والأسلاف القدامى على الإطلاق، أو نادراً ما يخطرون على بال بعضنا. لكن المؤكد أنك إذا ذهبت إلى متحف، حيث ترى بقايا العظام والجماجم، ستفكر في الملامح التي ميّزت أصحاب هذه البقايا القديمة في حياتهم. حسناً، لقد حاول النحات السويدي وعالم الآثار أوسكار دي نيلسون أن يقدم لنا إجابات على هذا السؤال.

في كل عام تعيد أستوديوهات ديزني إحياء شخصياتها الكرتونية الكلاسيكية، بمنحها لمسة من التألق المعاصر. وهذا ما فعله أيضاً الفنانان Jirka Väätäinen من فنلندا و Fernanda Suarez من تشيلي، حيث تخيلا شخصيات الرسوم المتحركة الشهيرة على هيئة بشر حقيقيين وأبدعا سلسلة من الصور الواقعية التي تصور أبطال وأشرار ديزني في حلة جديدة، دون أن تفقد شخصيات طفولتنا المفضلة هذه جاذبيتها أو سماتها الأصيلة.