الفنون

تمكن الفنان السريالي ريتشارد سوندرز من تحويل شغفه إلى مصدر رزق. ولم يكتفِ بذلك فحسب، فقد تمكن أيضاً من جمع حبه للفن مع حبه لقطه “تولي” في مشروع أسماه القط التمثال The Topiary Cat. ويتكون هذا المشروع من سلسلة صور مركبة تظهر تماثيل شجرية عملاقة على شكل قطه الروسي الأزرق الراحل.

يترك أحد الفنانين الفرنسيين واسمه سيث بصمته في كل مكان يمرّ به. هذا الفنان الموهوب يرى العالم كله لوحات مناسبة لفنه، ونقصد هنا المعنى حرفياً وليس مجازياً، فهو يرسم في أماكن عادية قد لا يلاحظها كثير من الناس، ومعظم لوحاته النابضة بالألوان والحياة تتحدث عن أطفال يلعبون ويتعلمون ويستكشفون العالم من حولهم.

علينا جميعاً الاعتراف بهذه الحقيقة: ليس من السهل أحياناً أن تكوني امرأة. وما اختيار الزيّ الأنسب أو إيجاد طريقة لتقليل النفقات إلا مثالان على المصاعب التي تواجهها النساء يومياً. آمبي فينجانكار فنانة هندية وجدت الإلهام في الصعوبات الصغيرة التي تواجهها أيُّ امرأة في حياتها اليومية، وحولتها إلى رسوم هزلية طريفة.

قد يبدو اللعب مع الأطفال وإطعامهم مهام في غاية السهولة والمتعة، لكن معظمنا لا يرى الأمر على حقيقته حتى ننجب أبناءنا. عندما ندرك أن الأمر "ليس سهلاً على الإطلاق"، وتصبح القهوة ملاذنا الأول في مواجهة ليالي السهر الطويلة.من وحي هذا الواقع، تمكنت فنانة على منصة إنستغرام من نقل شعور الأمهات بطريقة مرحة وواقعية، ولا يسعنا إلا موافقتها على هذه الرؤية.

تمتلك شخصيات ديزني سمة مميزة تجعلها عالقة في الذاكرة دوماً. قد تكون تلك السمة هي السحر أو المزايا المحبوبة أو الابتسامات الجذابة. لا يمكننا تحديد الأمر بدقة، لكن لحسن الحظ، وجدنا فنانة هولندية يمكنها فعل ذلك. إيزا بريدت رسامة موهوبة للغاية، وقد بدأت مشروعاً أطلقت عليه اسم "تحويل الحيوانات إلى شخصيات كارتونية على طريقة أفلام ديزني"، حيث يرسل الناس لها صور حيواناتهم الأليفة فتحولها بلمستها السحرية إلى شخصيات كارتونية مثيرة لإعجاب الجميع، حتى فناني ديزني أنفسهم.

قد لا تشبه الحياة الزوجية أفلام هوليود الرومانسية دائماً. لكن إذا كنا نحب شركاءنا بصدق، فسنتعلم أن نقدّر كل صفاتهم، بما في ذلك عيوبهم وهفواتهم الصغيرة. وهذا ما قررت الفنانة آماندا أوليندر Amanda Oleander التي تسكن في مدينة لوس أنجلوس، إبرازه في عدد من رسوماتها المبهجة. فهي تحاول أن تستكشف الأوجه المتعددة للحب بين الأزواج، لتؤكد على أن العلاقات السليمة لا تخلو من لحظات غير مثالية.

مارينا بيستروفا وزوجها فيليب والدان لصبيين مشاغبين، لكنهما ألهما والدتهما لصنع رسومات طريفة عن حياتهم الأسرية. تتحدث كل رسومات الأم عن الأبوة والأمومة والتربية، لذا سيفهم الآباء والأمهات دعاباتها والمواقف التي تتحدث عنها بالتأكيد.

يستخدم الفنان الفرنسي، سكاف أونير، الأعمال الفنية الخيالية والواقعية ببراعة مذهلة، لبثّ الحياة في المباني والطرقات المهجورة. تتميز معظم لوحاته ثلاثية الأبعاد بحيوانات أكبر من حجمها الحقيقي، لكن بعضها يتلاعب بإدراكنا للجمادات. نشرنا قبل فترة مجموعة من أعماله، لكنه واصل العمل طوال الفترة الماضية، فقررنا إلقاء نظرة أخرى على أعماله الجديدة.

ماسايوشي ماتسوموتو فنان مبدع يمكنه صنع مجسمات على هيئة أي حيوان في العالم بالبالونات فقط! ويضم حسابه على منصة إنستغرام، isopresso_balloon، صور مجسمات لكافة أنواع الحيوانات؛ من الطيور والأسماك إلى مخلوقات أكثر تعقيداً مثل الثعابين والحشرات. ليس هذا فحسب؛ بل يتمكن، بطريقته الخاصة، من جعلها أقرب إلى الكائنات الحقيقية.

بشكل عام، ينقسم البشر إلى فئتين. فئة تحب الوشم وأخرى تكرهه. يزين الوشم أجساد الفئة الأولى بطرق مختلفة، بينما تشكك الفئة الثانية في هذه العملية وتحذر أصحاب الفئة الأولى من الندم على قرارهم مستقبلاً.

في زحمة المسؤوليات والمهام اليومية التي لا تنتهي، نميل دون قصد إلى تجاهل أحبائنا ونسيان الأمور المهمة في الحياة، ما قد يجعلنا نهدر الفرص التي يمكنها تغيير حياتنا إلى الأفضل. لكن إذا فتحنا عقولنا وقلوبنا لمن حولنا، فستنبض مشاعرنا بالكثير من الرضا والبهجة العائلية. وهذا ما تذكرنا الرسومات التوضيحية التالية به. والتي صممناها في الجانب المُشرق كي نبرز أهمية كل لحظة في حياتنا.

صنعت الفنانة أولغا ألكسييفا بعض الرسومات الهزلية عن الأمومة، وسلطت من خلالها الضوء على الفوضى والسلوكيات المعتادة في أي منزل يوجد به أطفال. تستلهم أولغا أعمالها من حياتها الشخصية كأم لطفلين. ولا شك أنكم ستجدون في رسوماتها بعض المواقف المألوفة، إن كان لديكم أطفال بالطبع. وإن لم يكن الأمر ذلك، فسوف تجعلكم تبتسمون على الأقل.

مثلما تتحول الشرنقة إلى فراشة، يحاول بعض الناس تحويل أي ندوب تشوه بشرتهم من ذكريات أليمة إلى أعمال فنية مميزة. ولا يتطلب الأمر سوى الشجاعة، وفنانة وشوم بارعة مثل راكيل غوتييه.

لايني مولنار فنانة موهوبة تكرس رسوماتها لتشجيع النساء من جميع أنحاء العالم على التخلص من القوالب النمطية والمعايير المزدوجة والتوقعات المنتظرة من المجتمع، حتى يتمكنّ من العيش بشكل طبيعي والاستمتاع بالحياة.

مع الكم الهائل من الأفلام والقصص الخيالية التي يعج بها زمننا المعاصر، يستحيل عملياً التوقف عن تخيل عوالم مليئة بالسحر. والنجار “الفنان” هينك، خير مثال على ذلك. يبلغ هذا الرجل 70 عاماً تقريباً، لكنه يحب صنع الأثاث بأشكال فريدة ومميزة. ربما تظن في البداية أن قطع الأثاث هذه محطمة أو خرجت للتو من قصة خيالية، إلا أنها جديدة تماماً والصدوع التي فيها مقصودة، وهي التي تحولها إلى تحف فنية حقيقية.

تبدع الفنانة المولدوفية الموهوبة إينا ساكالي رسوماً هزلية عن حياة الأم المعاصرة. تطلق إينا على حسابها على موقع إنستغرام اسم “منطقة البهجة المفرطة”. وهذا حقيقي، إذ يزخر حسابها برسوم توضيحية مرحة وواقعية، تعبر عن سوء تصرف الأطفال وعن الجوانب الغريبة من الأمومة، كما يضم كذلك توصيات من “خبراء”. ستكتشفون أن إينا محقة في أي شيء له علاقة بالأمومة.

تغير عالمنا كثيراً في العقود الأخيرة، وقد تغيرنا أيضاً. لقد طرأ تغير كبير على تصرفات ومعايير وأهداف ومظاهر الرجال والنساء سواء بسواء. وقد قررنا اليوم القيام بمقارنة الرجال المعاصرين مع أسلافهم الذين عاشوا في الماضي.

ليس هناك شك في أن جميع الأجساد جميلة بطبيعتها، ولكن الأشخاص الذين يعانون من ندوب قديمة أو علامات أخرى غير مرغوب فيها، قد يكون من الصعب عليهم الشعور بجمالهم الخاص. ولحل هذه المشكلة، تقوم فنانة موهوبة من فيتنام تدعى Ngoc Like بتسخير موهبتها الهائلة لإخفاء الندوب والعلامات الجسدية المؤلمة برسوم جميلة، لعلها تمنح الناس فرصاً لاستعادة الثقة بأنفسهم وأجسادهم مرة أخرى.

الأمومة مغامرة لا تنتهي فصولها؛ بدءاً من تحديات إلباس الصغار ملابسهم في الصباح وانتهاء بانعدام الخصوصية وقت استعمال الحمام. لهذا السبب، قررت هذه الفنانة الأم، أن تستوحي رسوماتها من معاناتها اليومية مع أطفالها وتحول هذه الصعوبات اليومية إلى كاريكاتيرات تفيض بالحب وحس الفكاهة. إذا كنتِ تحتاجين إلى دليل دامغ على أن ما كل الأبطال الخارقين يرتدون عباءات بالضرورة، فتابع معنا المقالة التالية حتى النهاية!

قد يكون الوقوع على الأرض أو إيذاء الجسد بأية طريقة أخرى مزعجاً، بل ومؤلماً بعض الشيء. ولكن الأسوأ من ذلك هو أن تصحو في اليوم التالي على كدمة قبيحة، إلا إذا كنت موهوباً بما يكفي لتطلق العنان لخيالك، وتحول كدمتك إلى ثمرة أناناس أو حتى شبح لطيف.