الفنون

الإلهام لرسم وشوم مميزة وفريدة يمكن أن يأتي من أي مكان. يمكنك استخدام رسوم غريبة رسمها طفلك أو آثار أقدام لطائر تربّيه. هذه الأشياء الصغيرة تكشف عن شخصيتك وتساعدك على تذكر أكثر الأشياء قيمة في حياتك.

لدينا جميعاً هوايات مختلفة، مثل الطهي والبستنة والتنزه على الأقدام. الرسام ليتون لاكي، على سبيل المثال، يحب رسم الصور الهزلية. شخصيات رسومه تتنوع بين البشر والحيوانات، وتتفق هذه الشخصيات في أنها لا تحظى دائماً بوقت سعيد في حياتها، لكنها واقعية ومرحة للغاية، لدرجة أنك ستعلق عليها قائلاً: “أنا أتفهمها تماماً”. ثق بنا.

تبدو شخصيات الرسوم المتحركة أكثر جاذبية بمجرد أن يضيف داركي آرتيست Darky Artist اللمسات الأخيرة عليها. هذا الرسام الطموح يحول شخصيات الرسوم المتحركة الشهيرة إلى أناس حقيقيين. وصنع تلك الرسوم بمهارة، بحيث يصعب تحديد ما إذا كانت صورة حقيقية أم رسم. يتابع داركي أكثر من 20 ألف شخص وتستمر صفحته في النمو يوماً بعد يوم.

إذا كنت قد تعلمت شيئاً من المدرسة، فهو أن الصف يزخر بمختلف الشخصيات المتناقضة. سنجد أذكى الطلاب وأكسلهم. وقد يكون أحدنا قد شارك المقعد مع مهرج الصف الذي أضحك الجميع، لكنه كان يمثل صداعاً للمعلمين.

آنيا هي أم روسية لديها ثلاثة أطفال، وهي بارعة جداً عندما يتعلق الأمر بفن الأمومة، وقد أثبتت أنه لا يوجد سبب للتوقف عن تطوير الذات والإبداع حتى بعد إنجاب الأطفال، إذ أنها تجد وقتاً لرسم الكاريكاتير وكتابة القصائد الشعرية، وحتى عمل ألبومات موسيقية.

عندما تجتمع الموهبة والمهارة، فبإمكانهما فلق الصخر مهما كان قاسياً. وقد عُرف بعض النحاتين بإتقانهم الشديد واهتمامهم بأدق التفاصيل، لدرجة تجعل تماثيلهم تبدو حقيقية للغاية. يجب أن تلمسها بنفسك لتصدق أنها من الحجر.

قرر الفنان ريان ألتونجي Ryan Altounji بث الحياة في شخصيات مسلسل الرسوم المتحركة سبونج بوب SpongeBob بأكثر الطرق إبداعاً، حيث جعلها بشراً. يمكن للشخصيات التي تخيلها أن تعيش خارج البحر، لكنها لا تزال تحتفظ بنفس سماتها الأكثر شهرة، والمقارنة بين هذه الشخصيات قبل وبعد التغيير مذهلة.

يحول الفنان الإسباني فرانسيسكو رولدان Francisco Roldán دمى باربي إلى نسخ بشرية للفنانات الشهيرات بسحر الألوان. لقد حصلت صفحته على تطبيق إنستغرام بالفعل على أكثر من 50 ألف متابع مهتم بأعماله الفنية. على مر السنين، قام فرانسيسكو بالعديد من التحويلات للدمى إلى المشاهير، مثل آن هاثاواي، ومارلين مونرو، وإيما واتسون، وكارا ديليفين، وغيرهن من مشاهير العالم. كل واحدة من هذه الدمى لديها ملامح شبيهة بالبشر بشكل لا يصدق، وسترى عيون الدمى تنظر مباشرة إلى روحك.

منذ ست سنوات، يستمتع نيك فيليبو بصحبة قطته الصغيرة “ميني” التي أنقذها من التشرد في الشارع. وبعد الشهرة الكبيرة التي حققتها مشاهد مرسومة عبر فيها عن معاناة القطط مع تناول الدواء، واصل نيك رسم بعض المواقف الأخرى التي يعيشها يومياً مع قطته، ونشر قصصه المرسومة على حسابه على منصة إنستغرام وعلى موقعه الشخصي على الإنترنت.

أماندا أولياندر هي فنانة من لوس أنجلوس تشتهر برسوماتها الساحرة المستوحاة من حياتها اليومية، ولديها أخبار سارّة لمشاركتها. إنها تنتظر مع زوجها جوي طفلهما الأول، وتصور أماندا رحلة حملها في رسومات يومية رائعة. قالت أماندا “حلمت أنني حامل، لذلك أجريت اختبار الحمل، واكتشفت أني حامل بالفعل! ثم فاجأت زوجي بالخبر السعيد”.

ماريا زيفوفا أم لطفلين ورسامة موهوبة، تصور حياتها اليومية في قصص مرسومة طريفة، يمكن لأي أمّ أن تفهمها بسهولة، وتوافق على حقيقة أن الحياة تنعطف نحو مسارات جديدة بمجرد ظهور أول طفل في الأسرة.

يرسم الفنان المكسيكي كارلوس ألبرتو Carlos Alberto GH،لوحات ثلاثية الأبعاد على الجدران والأرضيات بطريقة تبدو واقعية تماماً، عليك لمسها للتأكد من أنها ليست كذلك. كما يبدع صوراً سريالية وأوهاماً بصرية فريدة من نوعها، تجعل موهبته لا يضاهيها أحد في العالم.

سفيتلانا بيتروفا Svetlana Petrova هي فنانة روسية اشتهرت في جميع أنحاء العالم لتضمينها قطها الضخم البرتقالي “زاراذوسترا” في أعمال فنية شهيرة، مثل لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي ولوحة شرفة مقهى في الليل لفينسنت فان جوخ. بدأ كل شيء عندما سأل أحد الأصدقاء سفيتلانا عن سبب عدم تنفيذها لعمل فني يتضمن قطها السمين. وفي ذلك الوقت، كانت تعاني من مشكلة توقف الإلهام لديها لصنع أي أعمال فنية، لذلك فكرت في تجربة هذه النصيحة. وكانت النتيجة النهائية مدهشة حتى بالنسبة للفنانة نفسها، التي لم تتردد في إرسال أعمالها إلى العديد من معارفها وأصدقائها. وذات يوم، وجدت إحدى صديقاتها صور القط منتشرة على الإنترنت. بعبارة أخرى، انتشر القط زاراذوسترا على نطاق واسع. ومنذ ذلك الحين، قامت سفيتلانا بيتروفا وقطها بإعادة تنفيذ حوالي 150 من الأعمال الفنية الشهيرة، وبدأت في نشرها على موقعها على الإنترنت منذ عام 2011. وفي وقت لاحق، أدرجت معظم هذه الأعمال في كتابها الذي حمل عنوان Fat Cat Art: Famous Masterpieces Improved by a Ginger Cat with Attitude (فن القط السمين: تطوير روائع فنية شهيرة بلمسة قط برتقالي بسلوك فريد).

إيزا فنان موهوب للغاية يحول حيواناتك الأليفة إلى شخصيات ديزني ساحرة، إنه معروف باسم Pet Disneyfication على تطبيق إنستغرام. وهو لا يركز عمله على الحيوانات الأليفة الجميلة ذات الصور المثالية فحسب، بل يرسم أيضاً الحيوانات التي ولدت مختلفة أو التي تعاني من إصابات جسدية، فيجعلها جميلة ورائعة مثل غيرها من حيواناتنا المحبوبة، لأنها ه أيضاً تستحق أن تتحول إلى شخصيات ديزني الكرتونية المدهشة.

بمجرد أن تصبح أماً، تكتشف المرأة أن لديها قوى خارقة. هناك كائن جديد في حياتك عليك حمايته على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من الأخطار الكامنة له في كل زاوية من المنزل، مثل تلك المقابس الشريرة التي يتم تركيبها في مكان غير بعيد عن أيدي طفلك. ولكن هناك أيضاً العديد من اللحظات المضحكة والعواطف الثمينة التي تجعل هذه المسؤولية الشاقة تستحق ما تبذلين من عناء. ويبدو أن الفنانة Katya Kim تعرف كل شيء عن هذا الأمر.

قد لا يكون من السهل الحفاظ على ثقتك بنفسك عندما تجدين نفسك في مجتمع تحكمه المعايير المزدوجة، والصور النمطية، والتوقعات الظالمة. هذا هو بالضبط ما تدور حوله رسوم الفنانة لايني مولنار Lainey Molnar. إنها تتعلق بحرية الاختيار، وقبول الذات، والعلاقات مع الآخرين، والتوقعات المهنية. توضح الرسومات كيف ينظر المجتمع الحديث إلى النساء والضغوط التي يتعرضن لها.

لا يخلو يوم الأمّ من المغامرات والمفاجآت. وهذا ما تعبر عنه قصص مصورة تحمل عنوان Marie About Parenthood ترسمها فنانة تدعى ماري تعيش في روسيا وتربي ابنتين تبلغان من العمر سنتين و4 سنوات على التوالي، وتلخص في كل مشهد بعض المواقف الحلوة والمرّة عن الحياة الأسرية مع الأطفال، بلمسة من المرح والفكاهة.

إذا صادفنا حيوانات في الشارع أو في رحلتنا الشاطئية أو في ملجأ أو منطقة محمية أو حتى في الكتب أو على الإنترنت، عادة ما ننظر إليها كعنصر جمالي مكمل للطبيعة المحيطة بنا، لكن من منا يتساءل عن علاقات وتعامل الحيوانات مع بعضها البعض؟ أو إن كانت لديها سمات اجتماعية وعاطفية تعبر عنها مثل البشر؟ وهذا ما فعله الفنان راجنيك باتل الذي تخيل هذه المواقف وجسدها في رسومات جميلة تسلط الضوء على العلاقات الإنسانية في عالم الحيوان بلمسة لا تخلو من دعابة.

لطالما كانت الفجوات بين الأجيال موجودة، لكن العالم في وقتنا الحاضر أضحى يتغير بسرعة كبيرة بالكاد نلاحقها، وصارت حياتنا مختلفة تماماً عن تلك التي عاشها آباؤنا. من طبيعة العلاقات إلى أهداف الحياة، كل شيء تغير وانقلب رأساً على عقب، مع أن شيئاً واحداً على الأقل سيبقى دائماً على حاله، ألا وهو حب العائلة.

الفنان سالافات فيداي Salavat Fidai قادر على تحويل قلم رصاص بسيط إلى قطعة فنية. في يديه الموهوبتين، يتحول الغرافيت إلى هيئات وأشكال تتنوع من الحيوانات وحتى المباني. وبذلك يثير إعجاب الناس، ويحيّر معجبيه بمقدرته العجيبة على إنشاء تفاصيل بالغة الدقة من غرض عاديّ لا نلقي له بالاً.