الفنون

يعيش ستيفن كرافت ـ وهو رسام ومصمم يهتم بالبيئة ويعشق الطبيعة ـ في مدينة فيسبادن الألمانية، ويسعى إلى جعل العالم مكانا أفضل للحياة. يعتقد ستيفن أن المهمة الأكثر إلحاحاً اليوم هي أن تعمل ليس فقط لنفسك، ولكن أيضاً لأجل الأرض. ولهذا السبب فهو يحاول لفت انتباه الجمهور إلى المشاكل الاجتماعية والبيئية، لتحفيز الناس على العيش بوعي أكبر والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكثر ودية. إن لوحاته تعكس وجه العالم الحقيقي بدون مساحيق تجميل، إذ لا يخشى أن يسلط الضوء في أعماله الفنية على جوانب مظلمة في حياتنا من قبيل: إدمان الإنترنت والاحترار العالمي وأنماط الاستهلاك المفرط التي تضرب كوكبنا ومن عليه في مقتل.

من الأرجح أن الأمومة هي من أفضل المهام على وجه الأرض، لكنها الأصعب أيضاً. إنجاب طفل يجلب إلى حياتك الكثير من المرح والسعادة والتعب، فتجدين نفسك في بعض الأحيان مضطرة لمشاركة تجربتك مع العالم. وهذا بالضبط ما فعلته الفنانة الفرنسية ناتالي جومارد برسم لوحاتها المليئة بالحب والطرافة والصراحة. ندعوك في الجانب المشرق لإلقاء نظرة على هذه الصور الـ 25 واكتشاف مشاهد من حياتك فيها، أو الاستمتاع بها ببساطة إذا لم يكن لديك أطفال بعد.

روّجت أعمال الفن المعاصر لجمال النساء ذوات القوام النحيل لفترة طويلة. لكن هذا التوجه بدأ بالتلاشي، شيئاً فشيئاً، ويساعد إدواردو سانتوس Eduardo Santos، وهو رسام حرّ من البرازيل، على تغيير نظرة المجتمع للنساء الممتلئات. سعياً منه للترويج للتنوع وإيقاظ حس تقبل النفس لدى السيدات الأكبر حجماً، أنشأ إدواردو عالماً رائعاً تتباهى فيه هذه النساء بجمالهن.

ديبا ماثان من أونتاريو في كندا ترتقي بفن صناعة الكيكات إلى مستوى آخر في مخبزها Spring Blossom Cakes. يستمتع زبائنها السعداء بحلويات مستوحاة من أفلامهم المفضلة، ومستوى الاهتمام العميق بالتفاصيل الذي توليه ديبا لعملها، مذهلٌ بحق. على سبيل المثال، الكيكة التي استوحتها من شعر روبنزل فيها سلم حريري من الشعر الأشقر الممتد من قمة البرج إلى الأرض.

أصبحت الوشوم بيضاء اللون صيحة جديدة، ويرى فيها البعض جاذبية أعلى بكثير مقارنة بوشوم الحبر الأسود. لكن قبل أن يُقدم أي أحد على طلب وشم أبيض، عليه أن يعرف بعض الحقائق، ويتأكد من مطابقتها لتوقعاته المستقبلية تماماً.

حتى قبل أن نأخذ قضمة أولى، بإمكاننا تذوق هذه الروائع بأعيننا. فيونا أفشار Fiona Afshar، وهي هاوية طبخ تعمل من منزلها في ماليبو في كاليفورنيا، تدرك تماماً أن أطباقها أجمل من أن تؤكل! إنها شغوفة بالباستا وتحب الابتكار والاختراع، ولذلك تصنع أنواعاً كثيرة تتنوع في أشكالها وألوانها. تنشر فيونا على صفحتها على إنستغرام Cooking with Fiona إبداعاتها في تشكيل باستا الريغاتوني والفارفيلي التقليدية، وفي تجهيز أشكال غير عادية شبيهة بالسكاكار وأقماع الآيس كريم أيضاً. كل الصور في الحقيقة يسيل لها اللعاب!

تتشكل لوحة الحب من قطع صغيرة متعددة، لكنها في الواقع ليست دائماً مبهجة. وهذا ما تعبر عنه أماندا أولياندر وهي فنانة من لوس أنجلوس، تعرف الكثير عن هذه الأشياء، ولا تتردد في رسم كل تلك التفاصيل الصغيرة التي يعيشها معظم الأزواج في حياتهم اليومية، من تناول الطعام إلى تنظيف الأسنان، وهو ما يجعل رسوماتها ذات صلة وثيقة بنا جميعاً.

كل أعمال النجمة الصاعدة على انستغرام إيلين شيلدلين Ellen Sheidlin تشترك في ميزة فريدة فيما بينها: إنها لا تنتمي إلى مساق أو أسلوب أو توجه واحد. الفنانة لا تضع أيّ حدود لنفسها باعتماد نمط معين، بل تتبع طاقتها الفنية الحرّة وتبدع تحفاً فنية مذهلة تبدو لنا وكأنها من عالم آخر. أصبح للفنانة بالفعل ما يزيد عن 5 ملايين متابع ومحب لفنها على إنستغرام، والرقم في تزايد.

شان آيمي بيتيت خبّازة أمريكية علّمت نفسها بنفسها، ولا تتوقف عن التجربة والابتكار في مجال تحضير الكيكات. من التقنيات الجديدة التي تعمل بها آيمي على الكيكات التي تحضّرها هي تقنية التنقيط. وفي النتيجة، يكون شكل الكيكة شبيهاً بقطع الخرز الصغيرة المصفوفة على قطعة قماش، ويكون ملمسها غير معتاد مقارنة بالكيكات العادية، وتدفع من يراها لمدّ يده في محاولة لمسها.

وتستمر كيكات أعياد الميلاد والمناسبات في إمتاع خيالنا، وربما يهيّأ لنا أننا رأينا كل الابتكارات والإبداعات في هذا المجال. ولكن كيكات جُزر الجيلي من الحلويات ستصعق كلّ الناس بأشكالها العجيبة. يمكنك أكل هذه الكيكات كما هي، أو يمكنك نزع الجيلاتين الذي يحاكي شكل الماء وأن تغوص عميقاً فيها لتكتشف أن هذه الجزر حلوة المذاق ما هي إلا كيكة إسفنجية، ومغطاة بتفاصيل يسيل لها اللعاب من الرمل السكري، والأشجار الكريمية، وحتى القوارب الصالحة للأكل.

لقد اعتدنا على رؤية شخصيات كرتونية شهيرة في ملابس معينة، لدرجة أن فكرة ارتداء الأميرات لملابس أخرى لم تخطر ببالنا قط، لكن الرسام الكولومبي ديف سالامانكا Dave Salamanca، قرر أن يفحص ويطور مظهر شخصيات ديزني المفضلة بتوظيف صيحات الموضة العصرية التي نراها في الشوارع. وقد وجد ما يقرب من 100 ألف من متابعيه على إنستغرام هذه الفكرة مثيرة للاهتمام. بداية من أرسولة إلى تنة ورنة، سيجعلك المظهر الجديد لشخصيات ديزني ترغب فيه لنفسك.

مهما كنت مشغولاً في يومك أو مسرعاً في مشوارك، فلا يمكن لك ألّا تلاحظ أعمال فنان الغرافيتي Grafodeco. ينجز الفنان الفرنسي المبدع رسوماً ثلاثية الأبعاد على درجة عالية من الواقعية لدرجة أنك ستتوقف لتحدّق وتتأكد أن الديناصور لا يريدك فريسة له. الغرافيتي الذي يعمل عليه غنيّ بالتفاصيل، مما يجعل كل الحيوانات المجسّدة فيه من أفاع وتماسيح وديناصورات تبدو وكأنها فعلاً تهجم عبر الجدران.

انتقاء الجواهر بكل حرص وعناية قد يكون انعكاساً لعالمك الداخلي. فمثلاً، إن كنت ترتدين الخواتم أو القلائد أو الأساور الكبيرة الحجم، فأنت فتاة مفعمة بالحيوية واجتماعية ونشطة للغاية. تخيلي الحصول على نبتة أو زرافة صغيرة حول عنقك، فهذا إن دل، سيدل على حبك للطبيعة! هناك العديد من القطع الأخرى التي ستظهر حبك الحقيقي من الأعماق.

يشهد فن الشارع، مثله مثل أصناف الفنون الأخرى، تطوراً وانتشاراً متلاحقين. وإلى وقت قريب، لم يكن أكثر من جداريات متناثرة هنا وهناك، لكنها اليوم أقرب إلى معارض مفتوحة تستعرض روح فنانين “متخفين” وشغفهم، يتعذر في معظم الأحيان رؤيتهم والوصول إليهم. كل لوحة تتميز بأسلوبها وطابعها الخاص الذي يغشى المارة والمشاهدين: إما بحجم العمل أو طرافته أو هما معاً، فيما تأسرنا بعض الأعمال بتوظيفها الممتاز لعناصر البيئة المحيطة.

شييْلا جيوفاني فنانة من البرازيل، تتقن خداع العيون وأسر العقول. تستطيع بأقلامها فقط رسم لوحات فائقة الواقعية والدقة لنجومك المفضلين، لدرجة أنك ستظنهم سيقفزون من الإطار في أية لحظة! ومع أن هذه الإبداعات يصعب تصديق أنها حقيقية، إلا أننا نؤكد لك جازمين بأنها ليست صوراً فوتوغرافية البتة.

بدأ الفنان النرويجي، المعروف على فيسبوك باسم Atomic CircuS أو على إنستغرام باسم Dino Tomic، مسيرته الفنية من خلال الرسم بأقلام التلوين. ثم قرر استكشاف تقنيات جديدة مرتبطة بالرسم الرقمي. لكن الرائع في الأمر أنه ليس رسماً رقمياً تقليدياً. فقد تخيل أشكال المشاهير كشخصيات هزلية في مسلسلات مختلفة. مثلاً، يمكنكم رؤية كيف سيبدو شكل الرجل العنكبوت لو كان مشاركاً في أحد أفلام ليغو، أو إذا كان أحد أمراء ديزني، أو حتى لو ظهر ضيفاً في مسلسل عائلة سيمبسون، وكذلك الأمر في بضعة أعمال أخرى شهيرة.

عند سماع كلمة "منحوتة"، يميل الكثيرون إلى تخيل تلك التماثيل اليونانية المصنوعة من الرخام الأبيض. لكن هذا ليس صحيحاً طوال الوقت، لأن المنحوتات القديمة كانت ملونة في الماضي. وتمكن العلماء من الكشف عن هذه الحقيقة المدهشة بفضل ما يسمى بتكنولوجيا تجميع الضوء أو raking light. تساعدهم هذه التقنية على النظر إلى الأعمال الفنية القديمة باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية ورؤية أصغر جزيئات الطلاء من أجل فهم الشكل الذي كانت عليه المنحوتة في الماضي. هكذا اتضح لنا أن النحاتين القدامى تنوع إبداعهم، كما هو متنوع إبداع النحاتين المعاصرين.

ماسايوشي ماتسوموتو هو فنان ياباني مجتهد تعلم الكثير بنفسه، ويقوم بلي البالونات لصنع مجسمات حقيقية مذهلة يمكنها تحويل أي حفلة إلى واحة من عالم الخيال. لا يستخدم ماسا أي غراء أو مواد لاصقة في عمله، مما يزيد من إبهار التقنية التي يعتمدها. أخطبوط وردي، كوبرا مخيفة، فلامينغو ملكي.. ما هذه إلا بضع أمثلة على إبداعاته التي يستلهمها من تعلقه الكبير بالطبيعة.

فجأة، نجد أنفسنا في مرحلة النضج. وبينما نحاول فهم ما يدور حولنا ونحن عالقون وسط هذا العالم الجديد، هناك من وجد فيه مصدراً للإلهام. فالفنانة Awkward Annie من المملكة المتحدة ترسم مشاهد مصورة تسخر من جميع مظاهر البؤس التي نصادفها في هذه الرحلة. ونحن نقترح عليك اليوم أن تنسى كل الدراما التي دخلت فيها طوال حياتك، وترتدي ملابس النوم المفضلة لديك، وتضحك من أعماق قلبك.

تحلم كل فتاة بفارس الأحلام، والوقوع في الحب، والعيش بسعادة إلى الأبد. لكن حياة كل سيدة تختلف بشكل كبير بعد أن تتزوج. لذلك، لكل الفتيات اللاتي يتساءلن كيف ستكون الحياة بعد الزواج، شاهدن هذه الرسوم المضحكة التي حضّرها لكن الجانب المشرق عن الموضوع.