تصميمات

يمكن دائماً العثور على تصميمات غريبة في كل مكان من حولك، سواء كنت تتجول في الشارع أو تبحث عن منزل. على سبيل المثال، تخيل أنك تعاين عدة بيوت بحثاً عن مسكن، فتدخل إلى شقة وتجد الحمام في منتصف المطبخ، أو تحاول فتح الباب فلا تجد مقبضاً للإمساك به، أو تخيل نفسك جالساً على مقعد في الحديقة فتبتل بالماء من نظام الري التلقائي.

هل سبق أن خطرت ببالك أفكار رائعة لكن تطبيقها على أرض الواقع يبدو ضرباً من الجنون؟ كقلادة مصنوعة من شوكة بلاستيكية، أو أداة تجمع بين مضرب البيسبول ومكبس خزان مياه المرحاض؟ كانت هذه الأشياء مجرد أفكار مجنونة خطرت على بال أحدهم، لكنها أصبحت فيما بعد حقيقية ملموسة بفضل توفر عنصري المهارة والشغف بالحرف اليدوية.

هل تخيلت يوماً ما أن تلجأ إحدى الشركات لاستعمال ألواح كرتون مقصوص كبديل لتغليف الفقاعات البلاستيكي، أو استعمال أعواد معكرونة نيئة كبديل عن أعواد التقليب والشفاطات البلاستيكية، أو استعمال خبز الثوم بديلاً عن الحامل ثلاثي القوائم لحماية البيتزا من ضغط غطاء العلبة؟ من الجيد أن نعلم بتزايد الوعي بأهمية حماية البيئة لدى العديد من الشركات، ما يدفعها لمراعاة البعد البيئي في أعمالها لتصبح أكثر استدامة. لذا في المرة القادمة عندما تشاهد متجر البقالة أو المخبز في الشارع المجاور يستخدم الأكياس الورقية، فلا تستخف بهذه الخطوة، لأنها حتى وإن بدت صغيرة، فلها أثر كبير يتراكم مع الوقت، ويسهم في حماية كوكبنا. وينبغي لنا التنويه بمثل هذه الخطوات وتشجيع أصحابها.

جزء خاص لرفع غطاء المرحاض وشاحن هواتف مدمج في مظلة يعمل بالطاقة الشمسية، قد تبدو هذه الأفكار بسيطة، لكن مثل تلك الأشياء تجعل حياتنا أسهل وأكثر راحة. كثير من الأغراض الرائعة لا تحتاج لتكنولوجيا عبقرية لتصنيعها.

حين يتعلق الأمر بالتصميم الداخلي للمساحات والخارجي للبنايات، فإن ما يفصل بين الإبداع والمبالغة هي شعرة! أحياناً، يكون الشغف الشديد الذي يحرك قدرات المصمم الإبداعية هو نفسه سلاحاً ذي حدين قد يتسبب في إفساد النتائج تماماً، فيظهر أمامنا حوض متصل بمرحاض، أو مقاعد تخزّن الماء، أو قفاز بأصابع متساوية الطول.

ليس من الضروري أن تشتري تحفاً باهظة الثمن، أو تقضي ساعات في البحث في كتالوغات الأثاث، لكي تضفي على ديكور منزلك الداخلي لمسة جمال غير اعتيادية. ففي بعض الأحيان، قد تعثرين على القطعة المناسبة صدفة في متجر للأغراض المستعملة، أو تستفيدي من شيء قديم تمنحينه مظهراً آخر يجعله يبدو وكأنه جديد تماماً.

هناك بعض المصممين الموهوبين الذين أرادوا جعل حياة المستهلك أسهل قليلاً، فصنعوا أشياء مذهلة وفريدة من نوعها، مثل طلاء الأظافر الذي يأتي مع نموذج لتجربة اللون على يدك، أو كيس المسليات الذي يأتي مزوداً ببوصلة (في حالة أخذت الكيس في نزهة في الطبيعة)، أو قميص بغطاء رأس يأتي مع سماعات مدمجة. ابق معنا لنتصفح سوياً تلك القائمة لترى العديد من تصميمات المنتجات غير العادية التي تجمع بين كونها ملفتة للنظر وعملية في الوقت نفسه.

تقدير جمال الفن هو أمر شخصي للغاية. ما قد يراه بعض الناس جميلاً، قد يندهش منه آخرون ويقولون: “هل أنتم جادون؟ هل ستعلقون هذه اللوحة في غرفة المعيشة؟”. في تلك الاختلافات تكمن عجيبة تنوع الآراء بشأن العالم من حولنا. وكما يقول المثل: لولا اختلاف الأذواق، لبارت السلع، لهذا قرر أشخاص من مختلف أنحاء العالم مشاركة تصاميم لفتت انتباههم بسبب مظهرها غير المعتاد. قد تحب بعضها وقد تكره بعضها، لكن يجب أن تعترف أنها جميعاً نجحت في أن تفاجئك.

التفاصيل الصغيرة تصنع روعة الأيام، وهذا يشمل تفاصيل الحمامات العامة! الأشياء البسيطة، مثل موزع الصابون الكامل والمناشف الورقية، هي أمور أساسية ولا غنى عنها بالطبع. ولكن الأماكن التي تضع لوحاً إضافياً لأغراضك الشخصية في الحمام، أو غسول فم، أو فوط صحية مجانية، أو زر يصدر أصواتاً مائية لتشعر براحة أكبر أثناء قضاء حاجتك.. فلا شك أنها على مستوى آخر من الإبداع والتميُّز.

أصبح التصميم الداخلي وتنسيق الديكورات من متطلبات هذا العصر، ذلك لأن الجميع يرغبون في أن تحظى منازلهم بأفضل مظهر ممكن. وإطلالة المنزل من أهم العناصر التي تميّزه، فليس هناك ما هو أفضل من الخروج إلى الشرفة ومشاهدة منظر طبيعي تمتّع به عينيك. ولكن، بينما يفكر المهندسون المعماريون والمصممون بأفكار فاخرة ورائعة، بعضها يكون غريباً فعلاً، مثل حمام مفتوح يطلّ على تلك المناظر الرائعة.

ينفق الناس 15 ألف دولار في المتوسط على تجديد منازلهم، لكن المال ليس العامل الوحيد المهم عند القيام بهذه الخطوة، بل الأهم بكثير هو التفكير المنطقي، فبدونه، نجازف أن تتحول النتيجة إلى إحدى هذه “الروائع” الطريفة التي تجعلنا نضحك ونشعر بالأسف في الوقت ذاته.

مع تزايد اكتظاظ السكان في المدن الكبرى، تعيد الكثير من الدول النظر في مشاريع الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري باستمرار، لتناسب خطط إسكان المزيد من الأشخاص في مساحات أصغر. وسواء أكانت هذه المشاريع العمرانية تستند إلى قواعد مهنية صحيحة أم لا، لا يمكننا غض الطرف عن مبانٍ مدهشة (إيجابياً وسلبياً) تجعلنا نتساءل: “كيف سيكون شكل الحياة داخل تلك المباني العجيبة؟”

سواء تعلق الأمر بعبوات غذائية تذكّرنا بدنوّ مواعيد انتهاء صلاحية الطعام، أو بمذكرات تمكننا من حفظ ما نكتبه تلقائياً في ذاكرة الهاتف الذكي، فإن المخترعين لا يتوقفون عن إدهاشنا يوماً بعد يوم، بل إنهم يجعلوننا نؤمن بسهولة بأننا نعيش في المستقبل.

بعض الناس قادرون على استنباط الإلهام من كل مكان، ومن بين هؤلاء، المصممون المهرة في تحويل الأشياء العادية إلى تحف فنية إبداعية، مثل أداة قياس معكرونة الإسباغيتي، وإشارات المرور العادية، وأصص الزهور، وقوالب الثلج التي يستمتع بها الصغار. ومن الصعب جداً ألا ننبهر بما يبدعونه من تحويلات مميزة.

بعض الناس لديهم ما يسمى بـ "الإبهام الأخضر“، أو لنقل أن يدهم فيها البركة، بمعنى أن لديهم موهبة فطرية تمكنهم من إجادة العناية بالنباتات المنزلية. وفي الجهة المقابلة، نجد آخرين يواجهون صعوبة بالغة في الحفاظ على نباتاتهم حية مهما حاولوا رعايتها. وقد يعود السبب في هذا التباين إلى موهبة التواصل الخفية بين الإنسان والنبات التي لا يحظى بها إلى قلة قليلة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال بمقدور أي شخص أن يرعى نباتاته دونما قلق يذكر، شريطة أن يتوفر على أصيص يخبره بما “تشعر” به النباتات. “لوا” هو ضالتك والحل الذكي الذي سيخبرك بكل ما تريد معرفته عن نباتك.

التغليف هو الانطباع الأول الذي نأخذه عن المنتجات التي نراها على أرفف المتاجر كل يوم، بل وقد يكون لتصميمها ومظهرها دور في قرار شرائنا لهذا المنتج أو لا. السؤال الحقيقي هو ماذا يحدث عندما يقرر المصممون تخطي حدود الإبداع وينجحون في تنفيذ أغلفة أكثر جاذبية من المنتج نفسه.

بعض المصممين ... مختلفون بعض الشيء، وهم دليل على وجود بعض المواهب العجيبة وغير المعتادة. يمكننا القول أن بعض التصاميم التي نشأت من أفكارهم لن تذهب سدى، فرغم فشلها الذريع نجحت في إعطائنا جرعة من الضحك.

الحب والرعاية يختبئان في الأمور الصغيرة، حتى حين يرتبط الأمر بتصميم الأشياء اليومية التي نستخدمها دون تفكير. الدعم والاهتمام وطيبة القلب هي ركائز تحفظ توازن العالم. سواء كانت إشارات مرور مثبتة في الأرض لترشد من ينظرون لهواتفهم أثناء السير أو درابزينات تصف المشهد الرائع بطريقة برايل للمكفوفين، كل تصميم في هذا المقال صُنع كي تكون حياة الناس أسهل وأكثر إشراقاً.

يبدو أننا نعيش المستقبل بالفعل، أو على الأقل هذا هو الانطباع الذي نخرج به عندما نرى سترة بغطاء رأس قابل للنفخ، أو خصلات شعر مرسومة بشكل فني، أو شوكولاتة ذات مذاقين مختلفين. قد يكون من الصعب اليوم تصديق وجود كل هذه العناصر المذهلة، لكننا على يقين من أننا سنعتاد عليها بعد عام أو عامين كما لو كانت موجودة دائماً في حياتنا.

يمكن للفنان الحقيقي أن يجد الإلهام في كل ما حوله تقريباً، وليس من المستغرب أن يتحول سور المدينة الممل بالنسبة للكثيرين إلى لوحة فنية مثالية عندما يتولاها فنان موهوب. كما يمكن لأي شيء أن يصبح جزءاً من تاريخ المدينة المحفوظ على جدرانها، مثل الحيوانات والزهور والأشخاص وحتى منتجات متجر البقالة المحلي. وبعض هذه اللوحات الجدارية الرائعة تذهب إلى أبعد من ذلك، وتُظهر مشاهد غريبة من الحياة المحلية، مثل كلب يحب الاسترخاء بجوار مبنى، أو صيادين يدفعون قاربهم إلى عرض البحر من الشاطئ.