تصميمات

ربما يكون الاستلقاء في سرير دافئ وناعم ومريح أكثر ما نتمناه عندما يكون الطقس بارداً والسماء ملبدة بالغيوم. وسواء كنت تقرأ كتاباً أو تشاهد فيلماً أو تحتسي كوباً من الشاي، فلن تكتمل متعة اللحظة إلا إذا كنت مدثراً تحت أغطيتك، وسيكون الأمر أفضل بكثير إن كنت ممدداً على سرير أحلامك.

على الإنترنت آلاف الأشياء غير العادية التي بإمكانك شراؤها: ساعة ذكية، روبوت مكنسة كهربائية، وحتى أوشحة صغيرة لتدفئة كاحليك. لكن خيال الإنسان لا حدود له، ولذلك تظهر في كل موسم أغراض وابتكارات جديدة وغير معهودة، سريعاً ما تستحوذ على السوق وتثبت ريادتها.

يوماً بعد يوم، تدخل مزيد من التقنيات الرائعة إلى حياتنا. فهل تعلم مثلاً أن دبلن وسنغافورة تحفلان بباصات ذات مقاعد بمنافذ USB يمكن لأي راكب أن يستعين بها لشحن أجهزته أثناء الرحلة؟ وفي الوقت نفسه، يجعل الأشخاص المبدعون (والكسالى) هذا العالم أفضل بكثير، من خلال استعراض قدراتهم على خلق وسائل راحة بطابع مستقبلي، ومن الصفر تقريباً. هكذا، وبشكل غير متوقع بتاتاً، يبدو أن عام 3100 أقرب إلينا مما نعتقد بفضل العلوم المتقدمة والإبداع الخلاق.

هناك الكثير من الأدوات والإكسسوارات التي تساعدنا في تجنب المشاكل الحياتية اليومية وهدر المال، مثل أزرار المصعد التي يمكنك الضغط عليها بقدميك، وغرفة تحاكي مناخ الشتاء تسمح لك باختبار ملابسك الشتوية قبل شرائها، وقميص مصمم لمساعدة النساء ذوات الصدور الممتلئة على الشعور بالراحة، وغيرها من التصاميم الذكية البارعة. تعمل العقول اللآمعة على جعل حياتنا أسهل، ويمكننا رؤية ثمرة جهودهم في كل مكان.

تبدو الأضواء الكهربائية والتخدير أشياء عادية بالنسبة إلينا. ولكن في يوم من الأيام، منذ زمن بعيد، غيرت هذه الاختراعات حياة البشرية لدرجة أنها دخلت في قائمة أعظم 10 اختراعات في التاريخ. ونحن على يقين من أن بعض الأجهزة الحديثة ستحب أن تأخذ مكانها في القائمة.

يحاول بعض المصممين أن يهتموا بصنع أشياء إبداعية فريدة من نوعها في مظهرها، بينما يركز آخرون على الفائدة والكفاءة. على سبيل المثال، يخترعون أحذية رياضية بتقنية الربط الذاتي، أو حديقة داخلية أنيقة توفر لك المساحات الخضراء على مدار السنة، أو آيس كريم يساهم في العناية بأسنانك، أو مصباح عجائب فريد.

تم تصميم الهواتف الذكية والتجهيزات المنزلية وآليات الذكاء الاصطناعي لجعل حياتنا أسهل. ومع ذلك، هناك أشياء أخرى من فئة دنيا لكن الطلب عليها كبير، لكونها ضرورية في الحياة اليومية للنساء على وجه الخصوص. لذلك، عندما يحل المصممون مشكلة لها علاقة براحة المرأة أو العناية بجمالها، فسوف تكون النساء سعيدات للغاية وممتنات لصاحب الابتكار إلى الأبد.

ننظر أحياناً إلى بعض الأدوات المصممة ونتساءل: “من سيحتاج شيئاً كهذا؟” لكن المبدعين المذكورين في هذه المقالة يرون الأمور من زاوية مختلفة، والأشياء التي يصممونها ليست جميلة فحسب، بل ومفيدة وعملية أيضاً. ومنها على سبيل المثال، شهادة جامعية تناسب مقاس محفظتك، أو منطقة لركن السيارات مناسبة للكلاب التي تنتظر أصحابها، والعديد من الأشياء الأخرى المميزة.

في زمننا هذا، نصادف المفاجآت في كل ركن وزاوية، وما عالم التصميم بمعزل عن ذلك. إذ يعمل المصممون المحترفون بجد لتحويل أغراض عادية عرفناها منذ الطفولة، إلى ابتكارات جديدة مذهلة. سواء كانت حذاء رياضياً بدون نصفه العلوي، أو مزهرية مصنوعة من السيليكون، أو حامل ملاعق صغير على شكل سلطعون لطيف! وكل هذه الأشياء لا تبدو رائعة فحسب، ولكنها أيضاً عملية ومفيدة إلى أبعد حد.

عندما تحاول الاستمتاع بتناول جراد البحر، فمن المستحيل الاكتفاء بواحدة فقط. بل إنها دائماً ما تكون وليمة عملاقة تصبح فيها طاولة الطعام مدفونة تحت أكوام من الطعام اللذيذ، والجانب السلبي الوحيد فيها، هو أن هذه الوجبة يمكن أن تثير كمية كبيرة من الفوضى في المكان. ولحسن الحظ ، هناك طاولة مخصصة لوجبات جراد البحر، تجعلك تستمتع بوجبتك دون القلق حيال قشورها ومخلفاتها.

يتمتع بعض المصممين بخيال واسع لدرجة أنهم يحولون حتى الأشياء العادية المبتذلة إلى روائع خالدة. هل سبق لك أن رأيت كتابًا يتحول إلى مصباح عند فتحه؟ أو مصباح يتفتح مثل باقة من الزهور؟ بفضل هذه الأغراض وغيرها الكثير، صار عالمنا أكثر متعة وإثارة للاهتمام.

من الرائع أننا محاطون في العصر الحالي بالكثير من التصاميم الجيدة وعالية الكفاءة ومبتكرة التفاصيل. لكن هناك تصاميم بعينها تبرز أكثر من غيرها بفضل مستواها الرفيع من الإبداع والابتكار.

في كثير من الأحيان، ننتبه إلى أن أشياء مختلفة من حولنا ما زالت تحتاج إلى بعض التحسينات، مثل تلك الفجوات المحرجة بين غرف المراحيض العامة على سبيل المثال. ولكنك قد تكون سعيد الحظ في أحيان أخرى، وتجد مكاناً أو شيئاً تم صنعه بشكل مثالي، فتشعر بالرضى والدهشة حياله.

هناك الكثير من الأجهزة الحديثة والحواسيب الذكية في أيامنا هذه، لدرجة أنه أصيح من الصعب أن نجد ابتكارات تبهرنا. لكن المخترعين اللامعين أصحاب الابتكارات التي تزين صورها هذه القائمة مختلفون تماماً، وقد حققوا ابتكارات ستجعل من العالم مكاناً أفضل والحياة فيه أسهل بلا أدنى شك.

الآن أصبح من الممكن أن تمتلك تمثال زرافة تحمل الثريا في منزلك وتنشر فيه الأضواء، أليس هذا أمراً رائعاً ومجنوناً؟ بفضل هذا الاختراع، يمكنك أن تتمشى في المنزل وتستمتع برؤية حيوان أفريقي حقيقي أو أن تتناول العشاء بينما تضيء تلك الزرافة الغرفة بأكملها من أجلك. ألا تبدو قطع زينة المنزل الأخرى مملة مقارنة بها؟

قد يبدو من المستحيل عادة إطلاق العنان لمخيلتك عندما يتعلق الأمر بإنشاء صورة لِكيس أو غلاف طريف لقطع من الحلوى، لكن تثبت الصور التي سنستحضرها في هذه المقالة أن الأشياء التي نستعملها في حياتنا اليومية يمكن أن تبدو مذهلة إن صُممت على أيدي الشغوفين والمولعين بوظائفهم.

نمضي جزءاً كبيراً من حياتنا ونحن نيام! لذا من المعقول أن يكون مكان نومنا جميلاً ومريحاً وواسعاً. ولأجل ذلك يحاول مصممو الديكور وصانعو الأثاث الحديث جاهدين أن يستجيبوا لمتطلبات الناس ويصنعوا أسرّة تناسب كل أذواقهم.

من السهل أن نألف الأشياء العادية التي نراها بشكل يومي. لكننا نقابل أحياناً إخفاقات رهيبة تبهجنا وتضيف الضحك إلى أيامنا. وجد الجانب المشرق هذه الأخطاء الصارخة في التصميم، ونحن متأكدون من أنها ستؤثر فيكم. دعونا نضحك عليها معاً!

عندما يُطلب من المصممين أن يأتوا بأفكار لجعل الفضاء العام أكثر راحة وفاعلية، فإنهم يسدون خدمات جليلة للسكان، وأحياناً يقود ذلك إلى نتائج رائعة غاية في الإبداع. نتمنى ألا ينضب مخزون الأفكار الجيدة لدى المصممين حول العالم، وأن يستمروا في جعل كوكبنا مكاناً أفضل لنحيا فيه.

ربما نعتقد أن الإنسان المعاصر يعتمد كلياً على الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الواقع. تجدون في ما يلي بعض الأدوات التي قد تتوقف عليها حياة بعض الناس.