تصميمات

منازلنا من أوجه التعبير عن النفس المتاحة لنا، والتي تعرض للأخرين اهتماماتنا وميولنا وما يستهوينا. تظهر الأبحاث أن “73٪ من الناس الراضين عن منازلهم يشعرون أيضاً بالسعادة بشكل عام”. استطاع الأشخاص الموجودون في قائمتنا اليوم نقل ديكورات منزلهم إلى مستوى آخر، سواء كان ذلك بالسحر الخالص أو البراعة الشديدة، الشبيهة في حد ذاتها بالسحر، لكن علينا الاعتراف بأننا جميعاً نحب ما صنعوه.

كم مرة تمنيت لو احتوت بعض أغراضك اليومية على ميزات تجعل استخدامها أسهل؟ أو كانت الأماكن التي تزورها تقدم خدمات من شأنها أن تريحك من الكثير من المتاعب؟ لحسن الحظ، يوجد بعض المبدعين الذين يبتكرون حلولاً يمكن أن تنقذك من صداع الرأس كلما رغبت في استخدام شيء ما.

حين نفكر في منزل الأحلام، فغالباً تختلف تصوراتنا عن شكل المنزل الممتاز. وفي كثير من الحالات، لا تخرج فكرة المنزل الممتاز عن نطاق الخيال والتصورات، لكن بعض الأشخاص تكون لديهم رغبة في تحويل أحلامهم الجامحة إلى حقيقة، حتى إذا كان ذلك يعني عمل الترميمات بأنفسهم، فسيفعلونها، ولو كانوا لا يعرفون كيفية استخدام المطرقة من الأساس.

حتى لو لم نلق بالاً لذلك، فإن إبداعات المصممين حاضرة على الدوام في مختلف مناحي حياتنا. فمن منا لم يرغب في الحصول على سيارة الموسم أو أحدث طراز من الهواتف، أو حتى بعض الأرائك العصرية؟ كل هذه الأشياء كانت بداية مجرد مشاريع جيدة حالفها النجاح، ولكن ما تزال هناك أدوات مدهشة أخرى تم ابتكارها بواسطة هؤلاء المحترفين بنفس القدر من الجدية وإن لم تصبح شائعة الاستعمال بين الناس. قد لا نكاد نعرف عنها شيئاً، لكن هذا لا يعني أن مخترعيها ليسوا عباقرة، فحتى أبسط الأشياء في الحقيقة يمكن أن تصبح مذهلة بلمسة من الإبداع.

تتغير الموضة على نحو متسارع، حتى إن مواكبة جديدها تعتبر من التحديات الصعبة. ومن ذلك، أننا نعتاد أحياناً على بعض الصيحات، فلا نرغب في السماح لها بالاختفاء حتى لو كانت بعض قطعها تفسد مظهرنا بشكل كامل. ومما لا شك فيه، أن “أزياء الأمس” يمكن أن تجعلنا نبدو منفصلين عن عصرنا، سواء قصدنا ذلك أم لا.

تصل بعض أفكار المنتجات حقاً إلى قلوب المستهلكين، مثل جهاز تدفئة اليد الذي يتيح لك إرسال رسالة نصية إلى أصدقائك، أو سجادة تذكرك بالأيام الخوالي... إنها منتجات رائعة تجمع بين براعة الابتكار والفائدة المحققة، ونحن منبهرون بها أيما انبهار.

إلى عهد قريب، كانت أشهر النجمات يتبعن قاعدة غير معلنة توصي بعدم الخروج بنفس الزي مرتين أمام العموم، غير أن هذا التوجه لم يعد سائداً في الوقت الحالي. وهناك عدة أسباب لذلك، منها أولاً أن تجنّب الإسراف في اللباس ينعكس إيجابياً على البيئة، وثانياً لأن هؤلاء النساء الشهيرات أصبحن يعرفن كيف يرتدين ملابسهن بطرق جديدة، فلا يشك أحد في كونها إطلالة مكررة.

يسود الاعتقاد بأن الأحذية ذات الكعب العالي هي رمز الأناقة، في حين أن الأحذية المريحة ترتبط أكثر بالنساء الأكبر سناً والأمهات خلال إجازة الوضع وهؤلاء اللاتي يفضلن الشعور بالراحة عن جمال المظهر، لكن هذا ببساطة غير حقيقي، لأنه حتى أحذية الباليه المسطحة المعتادة أو الصنادل يمكن أن تبدو عصرية في كل من العمل والحفلات.

سيارة مغطاة بالقطع النقدية وصندوق بريد على شكل سمكة أبو سيف ودراجة مزينة بصورة حيوان... هذه بعض النماذج لصور شاركها مستخدمو موقع Reddit حديثاً، لإثبات أنه في كل أنحاء العالم توجد أشياء بلا معنى أو ذوق. إذا كنت فاشينيستا مهووسة بالأزياء والموضة، فاستعدي لجرعة عالية من الضحك وربما حتى الألم، حينما تشاهدين مدى الابتذال في بعض الأغراض الموجودة ضمن هذه التشكيلة من الصور.

يزداد المهندسون والمصممون المعماريون إبداعاً وجرأة بالتجربة وبمرور الزمن. يستطيع أباطرة المعمار الحديث أن يمنحونا ما هو أكثر من المنازل الجميلة والعملية. بعض واجهات المباني تبدو وكأنها تنصهر، أو تتراقص، أو أن تعزف الموسيقى، ويبدو أن قائمة “الإبداع” بلا نهاية.

تخيل أن تتحول رسمتك التي أنشأتها بقلمك على الورق إلى دمية محشوة مفعمة بالحياة! هذا هو بالضبط مجال اختصاص Budsies، وهي شركة في جنوب فلوريدا تعمل على جعل رسومات الأطفال قابلة للعناق والاحتضان! يمكن للعاملين في الشركة تحويل أيّ رسمة طفولية إلى مخلوق زغب ظريف، وذلك في مهمتهم لـ “تمكين الجميع من صنع مجموعاتهم الخاصة من الألعاب”.

سواء كانت الرحلات طويلة أو قصيرة، فإن بإمكانها دائماً أن ترفع معنويات الإنسان، حتى لو كانت رحلة عمل. إذ يكفي تغيير المكان والانطلاق في مغامرة جديدة لتحقيق هذا. ولكن إذا تمكنت من الفوز “بالجائزة الكبرى” عند حجزك لمكان إقامتك، فستكون هذه مزية رائعة، كما هو حال الأشخاص في مقالتنا هذه. رغم أن بعض المفاجآت الصغيرة والمحرجة قد تصادفك أيضاً خلال هذه التجربة، كأن تجد في غرفتك كائنات من ذوات الفرو الناعم، أو حماماً بتصميم مبالغ فيه، أو ساعة لا يمكنك التأكد من أنها تحدد الوقت المناسب.

بعد أن عملتِ على التخطيط لتجديد منزلك لفترة طويلة واخترتِ الديكورات الداخلية بعناية، محاولةً أن تضعي جميع التفاصيل الصغيرة في اعتبارك، وأنفقتِ الكثير من الأموال، لم ترقَ النتيجة النهائية إلى توقعاتك وكانت مخيبة لآمالك! ليس هذا هو المنزل الذي كنت تحلمين به. نحن نعرف هذا الشعور. عادة ما نواجه هذا النوع من المشكلات عندما نولي عناية شديدة لقطع الديكور الكبيرة، وننسى التفاصيل الصغيرة، رغم أنها لا تقل أهمية.

غالباً ما تعاني أشجار المنطقة عند ظهور بناء جديد فيها. لكن بعض المهندسين المعماريين يؤمنون أن قطع الأشجار من أجل مشاريعهم ليس خياراً صائباً، ويبذلون ما بوسعهم من جهد لتضمين الأشجار في المنازل والفنادق والمطاعم التي يصممونها. بذلك يثبتون أن الطبيعة والتصميم الحضري يمكنهما التعايش في سلام وانسجام.

بعض الأشخاص يحبون الأعمال اليدوية من أجل المتعة الشخصية، وهناك آخرون يصنعونها حباً في أطفالهم، كما يوجد نوع ثالث، يحرصون على تحقيق رغبات زوجاتهم. وحينما تجتمع ثلاثة عوامل مهمة مثل وقت الفراغ والرغبة والمزاج الجيد في نفس الوقت، فإننا نشهد إبداعات فنية تذهل البعيد قبل القريب.

حين ينتقل المرء لشقة جديدة أو لمكان ورثه من أحد أجداده، فبعض المحظوظين يجدون أشياء قديمة، لكن غرضها يبدو لغزاً لهم. من الرائع وجود الإنترنت حالياً لكي نعرف الغرض من هذه الأشياء. الكثير من هذه الأغراض اُستخدمت قبل 100 سنة، وكانت أشياء طبيعية ومعتادة في ذلك الوقت.

لم يسعنا إلا أن نضحك عندما عثرنا على هذه الإبداعات المبتكرة لمنتجات عملية نستخدمها جميعاً في منازلنا. سيتذكر ضيوفك بالتأكيد زيارتهم لك، بل سيرغبون في استعارة هذه المنتجات المفيدة. ومن يمكنه لومهم؟!

بروك نيبا فنانة خزف من AP Curiosities في ولاية مِاين (في الولايات المتحدة)، ولا تصنع أقداح الشاي والقهوة وحسب، بل تلقي عليها بسحر خاص. تعمل الفنانة على تشكيل زوايا صغيرة في أكوابها لتستوعب حيوانات ظريفة. من البوم الساحر والثعالب النعسانة إلى الحيتان وحتى وحوش الثلج. كل قدح هو ابتكار فني من تحت يديّ بروك التي تطوّع الخزف لعمل مشهد من عالم آخر.

المطاعم والمتاجر وعيادات أطباء الأسنان وحتى القطارات، كلها أماكن عامة عادية يمكن أن تصبح أكثر جاذبية لمرتاديها، شريطة أن يكون من بين من يشرفون عليها مصممو ديكورات موهوبون. فقد تجد تمثال رجل بالحجم الطبيعي يجلس على مقعد أحد المتاجر مصنوع بالكامل من مكعبات الليغو، وفندق كان في السابق محطة قطار، ومصباح على شكل قنديل البحر في مطعم مأكولات بحرية... إنها تفاصيل صغيرة، لكنها قادرة على دفعك للعودة إلى هذه الأماكن مراراً وتكراراً.

في القرن الحادي والعشرين، يبدو وكأن كل شيء قد اُخترع بالفعل. لكن هذا غير صحيح، ماذا عن جهاز تحكم عن بعد بمقبس سماعات رأس أو حقيبة بها ميزان داخلي أو إسورة مغناطيسية لحمل المسامير أثناء تصليح الأشياء... هذه التصميمات لن تبرح ذاكرتك لفترة طويلة.