الأطفال والعائلة

يعتبر الأطفال منبعاً لا ينضب للترفيه، بداية بتصرفاتهم المضحكة وحيلهم السخيفة، وانتهاءً بالمواقف الغريبة التي يورطون أنفسهم فيها. قد لا تستند أفعالهم دائماً إلى المنطق، ولكن سلوكاتهم وأساليبهم الساذجة تجعلنا نعجب بهم أكثر. ولكي نثبت هذا الأمر، جمعنا لكم اليوم في الجانب المُشرق 17 صورة لأطفال يقومون بتصرفات تصيب أعقل الناس بالحيرة، ولكنها أيضاً سترسم الابتسامات على وجوهكم.

الأطفال مبدعون بالفعل! فقد تأخذ ابنتك قضمة صغيرة من موزة، لتثبت ملكيتها لها، قبل أن تعيدها إلى مكانها، أو قد يحضر ابنك ساعة رولكس إلى المنزل كدليل على ثقة زملائه به في المدرسة. باختصار، أنت لا تعرف أبداً كيف يعمل منطق تفكيرهم الطفولي الخالص.

لا توجد مهمة في العالم أكثر إثارة من تنشئة الأطفال! فقد تعود إلى المنزل لتجد ابنك وقد تحول إلى كائن بنفسجي اللون، أو تذهب مسروراً لتناول بسكوت أوريو الذي خبأه لك، فتكتشف أنه قد لعق منه كل الكريمة الشهية... والمغامرات لا تنتهي أبداً. ولحسن الحظ، هناك من الآباء والأمهات، من يتمتعون بروح دعابة من الطراز العالي، تجعلهم يشاركوننا مثل هذه اللحظات الخالدة عبر صفحات الإنترنت.

يعيش الآباء في عالمهم الخاص، ويمكنك أن تتوقع أي شيء منهم. فبإمكانهم أن يطبخوا وجبة عشاء لذيذة في غضون 15 دقيقة، حتى لو كانوا لا يدخلون المطبخ إلا نادراً، ويمكنهم التفوق على أبنائهم في ألعاب الفيديو، وتصميم باحة منزل ريفي على نحو أفضل من أي مصمم. في هذه الحالات، من الصعب أن نتردد ثانية في مشاركة إبداعاتهم مع العالم بأسره. وهذا بالضبط ما فعله أبطال مقال اليوم بكل فخر واعتزاز.

إلى جانب وقوف أفراد العائلة معنا في لحظات الحياة العصيبة، فهم يمتلكون في العادة موهبة تمكنهم من تحويل الأجواء المملة، إلى أخرى تجعلنا نبتسم أو نضحك بلا قيود. وسواء أكان طفلاً نجح في سرقة شريحة بيتزا ضخمة وهرب ممسكاً إياها بقواطعه، أو رجلاً يحرص على تغليف أجهزة التحكم عن بعد كلما زاره أقارب زوجته... فهناك شيء واحد مؤكد: هذه اللحظات الصغيرة التي تفيض بالمرح، سوف تستحيل ذكريات نحتفظ بها إلى الأبد.

قد تتسبب أفعال الآباء والأمهات في ذهول الأبناء أحياناً، ويشمل ذلك إهمال تنظيف المطبخ لفترة طويلة، أو اقتحام الغرفة أثناء حضور أطفالهم درساً عبر تطبيق زووم، أو حتى مبالغتهم في الدلال عند كل وعكة عابرة، كما لو كانوا صغاراً.

لا شك أن وجود الآباء في حياة أبنائهم يضفي عليها المزيد من الحب والمرح. وسواء كان هذا بالمزاح وإلقاء النكات الساخرة، أو المشاركة بأعمال فنية للمرة الأولى في معرض عام، أو حتى التصرف بطريقة تجسد المعنى الحقيقي للأبوة، فمن المؤكد أن الآباء قادرون دوماً على إثارة دهشتنا اليوم.. وكل يوم.

يسعى الأطفال للتعرف على بيئتهم والتواصل مع الأشياء المحيطة بهم، مما يكسبهم تجارب تبقى راسخة في أذهانهم. لكن في أحيان كثيرة، أثناء قيامهم بهذا، ينفذون بعض الخدع ويدمرون الأشياء التي يجدونها في طريقهم. في الواقع، إنهم يتجولون في العالم بطريقة مدهشة تجعلهم يفلتون من العقاب. لكن نعلم جميعاً أن وجود الأطفال في المنزل يعني أيضاً الاستعداد للضحك كثيراً لأنهم يفعلون أشياء قد لا تخطر ببال أحد.

لا يمكن أن يتفق الوالدان على أسلوب واحد في تربية الأطفال: فبينما تشعر الأمهات كثيراً بالقلق، يظل الآباء هادئين بشكل يثير للريبة. والعكس صحيح في حالات أخرى، حيث تظهر الأمهات قوة في التعامل مع بعض المواقف التي يستسلم خلالها الآباء للضعف الشديد. غير أن أهم شيء في النهاية هو أن يكون الطفل محور الاهتمام.

الأطفال مميزون ومختلفون عن باقي البشر، خاصةً عندما يصبحون مبدعين ومؤذيين في ذات الوقت، ويتركون ذكريات لا تنسى عند أصدقائهم وعائلاتهم. كثيراً ما يشارك بعض الآباء والأمهات صوراً ومقاطع فيديو لأكثر التصرفات المضحكة والمتهورة التي يقوم بها أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

يشبه الزواج حبلاً مشدوداً من طرفيه ينتج عنه توازن جيد. اطرح هذا الوصف على أي زوجين، ومن المحتمل جداً أن يشاطروك نفس الرأي. ذلك أن وجود شريك قادر على إظهار الجانب المضحك لمختلف مواقف الحياة، أمر يجعل من الزواج مهمة تستحق العناء والتجربة.

لم شمل الأحبة، أو مساعدة من نهتم لأمرهم، أو جلسة تصوير بسيطة مع أطفالنا وحيواناتنا الأليفة، هي بلا شك لحظات ساحرة. وأفضل ما يمكننا فعله في هذه الأوقات هو توثيقها عن طريق التصوير. بهذه الطريقة فقط يمكننا استعادة تلك الذكريات التي تبهج أرواحنا، حتى عندما نمر بأوقات عصيبة.

جزء من الطفولة السليمة هو الألعاب التي يقوم فيها الأطفال بتمثيل أدوار الكبار. فتجد الأولاد يتنافسون في ارتداء جلابيب آبائهم، والبنات يتحين الفرص لتجربة أحمر شفاه أمهاتهم، وتلطيخ وجوههم بظلال العيون وكل ما وصلت إليه أيديهم من صنوف المكياج. لكن لا زال وضع الصغيرات والمراهقات المكياج موضوعاً مثيراً للجدل. هل من الطبيعي حقاً أن نسمح لبناتنا الصغيرات باكتشاف مستحضرات التجميل وتجربتها في سن مبكر؟

تربية الأطفال ليست عملاً سهلاً على الإطلاق. خاصة عندما يرفض طفلك الاستماع إليك، حتى لو تعلق الأمر بتناول الخضروات على الغداء. لجعل أطفالهم يحسنون التصرف، يلجأ بعض الآباء إلى تقنيات علم النفس العكسي، وهي طريقة لإقناع الصغار بفعل شيء ما عن طريق اقتراح إجراء معاكس (لأن البشر في العادة لا يحبون أن يتم إخبارهم بما يجب عليهم فعله).

تخيل كيف ستكون الحياة مملة لو لم يكن لدينا روح الدعابة، وكنّا مضطرين لقضاء عدة أيام دون أن نتمكن من الضحك. الحياة العائلية مليئة بالتقلبات، لكن الضحك هو المكوّن الأساسي القادر على إحداث فارق كبير. عندما نضحك، يتوقف الزمن وتختفي جميع مخاوفنا. عدا عن ذلك، يعد الضحك أفضل طريقة لعلاج أسقام الإنسان، المعنوية منها والحسية.

عندما يبدأ البشر الدخول في مرحلة الهِرَم وكِبر السن، فإن بعض سلوكياتهم وتصرفاتهم تميل لأن تشبه سلوكيات الأطفال الصغار. على الرغم من ذلك، فإننا لم نتوقع أبداً أن يحدث العكس. بعض الأطفال الرُضّع يغضبون ويقطّبون الجبين، أما البعض الآخر فيظهرون تعبيرات تشبه تلك التي نراها على كبار السن. وجوههم المفعمة بالتعبيرات تظهر الكثير من الحكمة التي تفوق أعمارهم الصغيرة. ومع ذلك، فهذه التعبيرات تزيدهم لطافة وظرافة، وهو ما يعرفه آباؤهم وأمهاتهم جيداً، لذلك فقد قرروا عرض صور أبنائهم الطريفة على العالم.

ليس من المستغرب أن تتسبب الإساءة النفسية المستمرة من الوالدين، في مشاكل صحية وعقلية لدى أطفالهم عندما يكبرون، كما ورد في هذه الدراسة. خلق بيئة منزلية سامة، في المكان الذي يفترض بأطفالك أن يشعروا فيه بالأمان والسلام، يطور لديهم الكثير من العقد على المدى الطويل. وإدراك هذا الأمر هو الخطوة الأولى لمعرفة كيفية تجنبه الآن وفي المستقبل.

لا يمكن التقليل من أهمية دور الأم في حياة أبنائها. فحتى لو بلغتَ مبالغ الكبار ستبقى بحاجة لمشاركة لحظات فرحك وحزنك مع والديك. وللأسف، لا يكون هذا ممكناً دائماً، لهذا أنشأ مستخدمو موقع “ريديت” مجتمعاً أسموه "أمي لدقيقة"، حيث يمكن لأي زائر الحصول على دعم الأم وحنانها.

للأسف، يتعرض الأطفال للتنمر والمضايقات في المدارس أكثر مما نعتقد، وقد يكون السبب في ذلك عدم دراية البالغين بما يحدث لصغارهم في كثير من الأحيان. لكن هذا الجهل لا يعزى غالباً إلى تقصير أو إهمال من قبل الآباء والأمهات، إذ أن الطفل قد يشعر بالخوف أو يخجل من حقيقة تعرضه للمضايقة، فيمتنع عن إخبار والديه بمعاناته.

الأبوة تحدٍ صعب، ناهيك عما إذا كنت أحد أفراد العائلة الملكية. الواجبات الملكية قد تكون شاقة، لكن إذا كان هناك شيء لا يتبع أي قانون، فهو الأبوة بالطبع. مشاهدة الآباء من العائلة الملكية وهم يمنحون أطفالهم الحب والرعاية قدر إمكانهم تشعرنا بسعادة يصعب وصفها بالكلمات.