مثير للفضول

يبلغ عمر أكبر امرأة عند إنجابها طفل 74 سنة، وعمر أكبر رجل 96 سنة. وفي حين أن هذين الشخصين قد حطما بالتأكيد الأعراف المعهودة، فقد وجدت الدراسات العلمية أن متوسط ​​عمر الآباء والأمهات عند الإنجاب قد زاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وبينما يعزى تأخير الولادة إلى الاستعداد المالي والرغبة في التطور الوظيفي، اكتشف الخبراء أن معدل ذكاء الطفل يمكن أن يتأثر إذا كان الأب أو الأم أكبر سناً.

المسافة التي تفصلنا عن عام 2050 هي نفسها التي تفصلنا عن عام 1990. يمر الزمن في لمح البصر وما كان بسيطاً وعادياً في نظرنا قديماً، صار يمثل ألغازاً غامضة للأجيال التالية. هذه “الأغراض القديمة” تمكنت من خلق قصصاً مضحكة جداً.

حين نرى تغيراً مفاجئاً مثيراً للاهتمام في أحد المخلوقات، فإننا نشهد ميلاد شيء مذهل. طاووس تشبه رقبته السماء، وشجرة تحاول الركض، وبصلة مبتسمة، وحتى يسروع يرتدي كنزة على شكل بطريق.. كل هذه أمثلة من إبداعات الخالق التي أصابتنا بالدهشة والذهول. لا تنس اصطحاب الكاميرا معك حين تخرج للتنزه في الطبيعة، ربما تكون محظوظاً بما يكفي لتتعثر بشيء نادر ومميز.

يضفي الفوتوشوب لمسة سحرية على الصور، فيظهر فتاة صغيرة في هيئة مقاتل حديدي، ويسمح لكلب بالغناء كما يفعل النجوم! وذلك لأن المصممين المحترفين في هذا المجال لديهم قدرات مذهلة على تحويل الصور البسيطة إلى تحف فنية بمجرد إضافة بعض التفاصيل الصغيرة.

لا يحدث كل شيء في حياتنا اليومية كما نريده بالضبط، ولسوء الحظ، قد نواجه مواقف أو نتعرض لأحداث أو نلتقي بأشخاص يجعلوننا نعيش أياماً سيئة بحق. ما يغضب معظم الناس غالباً ليس الموقف بحد ذاته، بل فكرة أنه كان من الممكن تجنبه أو الخروج بنتيجة أفضل لو استخدمنا المنطق.

لن يصدقك أحد على الأرجح إن أخبرته أنك رأيت مبنى ثنائي الأبعاد، ولكن الجميع سيقتنع حين توضح لهم الأمر مستعيناً بصورة مميزة يمكنها أن تثبت وجهة نظرك. عالم الإنترنت مليء بمثل هذه الصور التي لا تصدق، والتي يمكن أن تضع دقة الملاحظة لدى أيّ شخص على المحكّ.

قبل مائة سنة تقريباً، أصبحت إيميليا إيرهارت أول سيدة تعبر المحيط الأطلسي بمفردها على متن طائرة. أما حالياً، فأصبحت قيادة النساء للطائرات عبر المحيط أمراً عادياً. تغيّر العالم بشدة في الـ150 عاماً الأخيرة، وقد أثر هذا في العديد من الأشخاص وفي وظائفهم كذلك.

لن تشعر بالملل أبداً في حياتك إذا راقبت الأشياء من حولك ملياً، مثل تصميم مقعد غير تقليدي أو فن شارع مستوحى من لعبة فيديو قديمة أو عالم مخفي بالكامل داخل جذع شجرة. ستتركك بعض هذه الأشياء متحيراً وستغمرك بشعور دافئ غامض في داخلك. في كلتا الحالتين، لا يجب أن تفوتك هذه الفرصة!

التصوير الفوتوغرافي عالم من السحر. تخلد الصور قصص اللحظات التي قد تنسى إن لم يكن هناك أحد يوثقها بالكاميرا. واليوم، بات كل من هب ودب يلتقط الصور، لدرجة أنه صار من الصعب العثور على صور قيمة. لكن، إن كانت الصورة قد التقطت في التوقيت المثالي، كصورة لشخص يطلب يد حبيبته إلى الزواج وتظهر فيها فتاة صغيرة وهي تستمتع بتناول المعكرونة لتتحول الأنظار عن الحدث الرئيسي، أو صورة من حديقة الحيوانات، يبدو فيها القرد كأنه يحاول تنفيذ التنويم المغناطيسي على أحد الصبيان، عندئذ يجوز وصف التصوير فناً حقيقياً.

التنظيف هو أحد صور التأمل لدى بعض الناس. فهو يساعد على صرف انتباهك عن المشاكل اليومية ويعين على التخلص من الأفكار السلبية فيما تركّز في عملية التنظيف التي تنفذها. مثل هؤلاء الناس يشعرون دائماً بالسعادة أثناء التنظيف والتنظيم والمسح.

بدءاً من شفاء الأجنة لأمهاتهم إلى امتلاك سعة تخزين دماغية تساوي 3 ملايين ساعة من الفيديو. هذه حقائق لا تزال محيرة للعلماء وتجعلنا نقدر هبة أجسامنا أكثر مع كل يوم يمر علينا.

صرنا معتادين على رؤية الأغراض الجديدة والابتكارات في كل مكان تقريباً. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال دائماً. كانت الأشياء في الماضي تتغير ببطء. واختفت بعض هذه الأغراض أو المنتجات القديمة في مكان ما، سواء كان هذا المكان في المنزل أو في بقعة أخرى من المدينة، وظلّت في مخابئها مثل كبسولة زمنية. حين نعيد اكتشاف مثل هذه الأغراض، نتفاجأ بمدى تغير العالم منذ تُركت هذه الأشياء في مكانها.

نعلم جميعاً أن الحظ والبخت لن يقفا إلى جانبنا على الدوام. حينما تكون في أمسّ الحاجة إلى الحظ، قد لا تجده، لكنك في أحيان أخرى، تتفاجأ بشيء لم تكن تتوقعه لا من قريب ولا من بعيد، فتصرخ مشدوهاً: “كم أني محظوظ!”

هل سبق لك أن التقطت صورة عادية، ثم نظرت إليها لاحقاً لتدرك أنك تمكنت من إبداع عمل فنيّ يستحق الانتماء إلى المدرسة السريالية؟ إن كل زاوية فريدة أو إيماءة صغيرة أو حركة مفاجئة أو منظور غير عادي يمكن أن تضفي على الصور أوهاماً خادعة تجعل أدمغتنا ترى أشياء مختلفة تماماً عما أردنا التقاطه في المقام الأول. وبينما يحدث هذا كمصادفة عفوية غالباً، بعض الأشخاص الماكرين يجهّزون الظروف بنوايا خبيثة، ويبدعون في ابتكار مشاهد ومواقف تربكنا وتجبرنا على حكّ رؤوسنا ونحن نتساءل: “مهلاً! هناك شيء غير مفهوم في هذه الصورة!!”.

بلوغ الكمال غاية لا تدرك، ومع ذلك، يحالفنا الحظ أحياناً فنشاهد أشياء مثالية أو تكاد. بدءاً من الحوادث السعيدة مثل رؤية عبوة مشروبات غازية وقد انفجرت داخل المجمِّد فصنعت حلقة حلزونية مبهجة الشكل، وصولاً لصور إبداع الخالق في الطبيعة التي لا تُعد ولا تُحصى، مثل زهرة جميلة متماثلة. لحسن الحظ، يتمكن بعض الأشخاص الكرام من التقاط أمثال تلك اللحظات النادرة بكاميراتهم، ولا يبخلون بمشاركتها مع بقية العالم.

هل سبق لك القيام بتنظيف منزلك بشكل شامل وعميق (أو تجديده وإعادة تأثيثه)، ووجدت أشياء لم تكن تدري أنك تملكها من قبل؟ على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو جنونياً، فقد اكتشف الآلاف من الأشخاص أغراضاً عديدة، بل وغرفاً في منازلهم أثناء عملية التنظيف أو التجديد، لم تخطر لهم على بال. ولحسن الحظ أن من بين هؤلاء، أناس يحبون مشاركة صور كافة اكتشافاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لينقلوا مشاعر الانبهار والفرح إلى العالم من حولهم.

لسنا بحاجة لبرنامج فوتوشوب لتعديل الصور، ما دمنا نصور من زوايا غريبة وفي توقيت سيء (أو ممتاز). ستكون النتائج بالتأكيد أفضل من أي صورة معدلة بالفوتوشوب، مثل صورة قطة تبدو أكبر من سيارة أو صورة رؤوس أحصنة معلقة في الهواء أو صورة قارب منفرد يتجه نحو الضباب.

يقول أحد الأمثال الشهيرة إن الدافع الوحيد للتقدم هو الكسل، لكن الوصول إلى العديد من الاكتشافات العلمية عبر التاريخ لم يحدث بسبب الكسل، بل عن طريق الصدفة. وأفضل الأمثلة على ذلك شجرة التفاح التي توصّل نيوتن بسببها إلى قانون الجاذبية.

مقارنة الأشياء هي طريقة رائعة للتعرف على العالم من حولنا. فعقد هذه المقارنات يُعلمنا الكثير عن الاختلافات ويوضح بشكل جليّ الفرق بين كل غث وسمين. ويمكن إسقاط هذا المبدأ نفسه على الأحجام الغريبة للأشياء التي تؤثث محيطنا، خاصة عندما لا يوجد هناك مقياس معتمد، حيث نقوم بتقدير حجم الأشياء بأنفسنا. لكن عندما نرى يدين عملاقتين تحملان جسراً يبدو عليه المرء وكأنه بعوضة صغيرة، أو نكتشف وجود عثة أكبر من رأس الإنسان، حينها ندرك مدى جنون بعض الأشياء ونستصغر كل معلوماتنا ومعارفنا.

على الرغم من حقيقية أن الطبيعة تتراجع باستمرار منذ العصر الجليدي، تزامناً مع انقراض النباتات والحيوانات، إلا أنها لا تزال مؤثرة وغير متوقّعة ولا تنصاع لقوانين البشر. نرى هذا في قدرة النباتات على النمو في أماكن غير متوقعة، وفي سن سمكة قرش عملاقة، وفي شلالات الحمم البركانية. إبداع الخالق في الطبيعة يلهمنا دائماً ويثير في أنفسنا الإعجاب والإبهار.