الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

المزايا الفريدة التي يتمتع بها أطفال الأهالي الأكبر سناً والأكثر نضجاً

يبلغ عمر أكبر امرأة عند إنجابها طفل 74 سنة، وعمر أكبر رجل 96 سنة. وفي حين أن هذين الشخصين قد حطما بالتأكيد الأعراف المعهودة، فقد وجدت الدراسات العلمية أن متوسط ​​عمر الآباء والأمهات عند الإنجاب قد زاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وبينما يعزى تأخير الولادة إلى الاستعداد المالي والرغبة في التطور الوظيفي، اكتشف الخبراء أن معدل ذكاء الطفل يمكن أن يتأثر إذا كان الأب أو الأم أكبر سناً.

وجدنا في الجانب المُشرق بعض الأبحاث المثيرة للاهتمام التي توضح كيف يمكن للأطفال المولودين لأبوين أكبر سناً أن يتأثروا عقلياً وعاطفياً بالاختلافات العمرية للأهل.

يلعب الأهل دوراً كبيراً في ذكاء أطفالهم

جزء من ذكاء الشخص محدد بأسباب وراثية. وعلى الرغم من أن 20٪ - 40٪ فقط من ذكاء الطفل موروث، إلا أنه من المحتمل جداً أن يقوم الأهل الأذكياء بتربية طفل ذكي. ومع ذلك، كشفت الدراسات الحديثة أن عمر الوالدين له تأثير كبير على الذكاء المعرفي لأطفالهم.

وقد وجد العلماء أن هناك مخاطر متزايدة لتدني الدرجات المدرسية وانخفاض التحصيل العلمي في الحالات التي يكون فيها الأب أكبر سناً بشكل ملحوظ (بعد سن الخمسين)، ومن ناحية أخرى، فإن الطفل المولود لأم أكبر سناً لديه احتمالية أكبر للتطور الفكري الجيد والأداء المدرسي الأفضل. ويمكن أن يرجع معدل الذكاء المرتفع إلى فرصة وجود أم أكثر خبرة في الحياة وناجحة في عملها، حيث يمكنها أن تساعد في تحفيز الطفل فكرياً بطريقة إيجابية، بينما يمكن أن يكون معدل الذكاء الضعيف نتيجة محتملة للطفرات الجينية التي تحدث عند كبار السن من الرجال.

يمكن أن يؤثر عمر الوالدين على الصحة الجسدية للطفل

أظهرت دراسات متعددة أن الأهالي الأكبر سناً يمكن أن يكونوا سبباً للمخاطر الصحية والطفرات الجينية لدى أطفالهم، مثل الولادات المبكرة واضطرابات النمو. وفي حين أن هذه النتائج قد تبدو مقلقة، إلا أن نتائج مماثلة ظهرت أيضاً عند الأمهات الشابات دون سن 25 عاماً.

وفي المقابل، وجد الخبراء أنه كلما كبرت الأم، قل احتمال تعرض الطفل لإصابات أو دخوله المستشفى. كما ذكرت دراسة أخرى أن الأطفال المولودين لأبوين أكبر سناً لديهم فرص أكبر للعيش حياة أطول وأكثر صحة لأن لديهم طفرات تحمي الحمض النووي، والتي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة.

للوالدين تأثير كبير على الصحة العقلية لأطفالهم

هناك خوف كبير على أطفال الأهالي الأكبر سناً، وربما حتى الوالدين أنفسهم، من ناحية الاضطرار إلى التعامل مع وفاة أحدهم. وقد كشفت دراسة أنه عندما ينجب الوالدان في عمر أكبر، خاصة في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، فإن هناك فرصة أكبر لأن يتعامل الطفل مع فقدان الوالدين في سن مبكرة، مما قد يؤثر على صحته العقلية والجسدية.

وعلى الرغم من هذه الفكرة، يوضح الخبراء أن الأهالي الأكبر سناً غالباً ما يكونون أكثر استقراراً في حياتهم، وبالتالي فإن أطفالهم سيكبرون في نفس هذا الاستقرار، ومن ثم سيكون لديهم عدد أقل من المشكلات النفسية.

من ناحية أخرى، إذا كان عمر الوالدين صغيراً فقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على صحة الطفل العقلية، حيث كشفت الدراسات أن الأهالي الأصغر سناً يقضون وقتاً أقل مع أطفالهم بسبب العمل، مما يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الأسرية ومشاعر الطفل. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن الأطفال المولودين لأبوين مراهقين يواجهون صعوبة متزايدة في التعامل مع عواطفهم وسلوكياتهم بسبب حقيقة أن الوالدين نفسيهما لم يستقرا بعد في الحياة.

يمكن أن يكون عمر أحد الوالدين عاملاً مؤثراً في الحياة الاجتماعية للطفل

يفترض بعض الناس أن وجود أهل أكبر سناً يجعل حياة الطفل الاجتماعية أكثر صعوبة، إلا أن الدراسات تشير إلى عكس ذلك وتفيد بأن هؤلاء الأطفال يتصرفون بشكل أفضل ويدخلون في مشكلات أقل، علاوة على ذلك، تشير البحوث إلى أن هؤلاء الأطفال أقل عرضة لأن يكونوا مخالفين للقواعد أو عدوانيين جسدياً.

مكافأة!

هناك بعض الفوائد الأخرى للأهالي الأكبر سناً، فعندما تؤسس عائلتك في سن متأخرة:

· ستكون أكثر نضجاً وستحصل على المزيد من الخبرة الحياتية التي ستمكنك من مساعدة أطفالك.

· سوف تتقدم في العمر بشكل أبطأ ويمكن أن تعيش لفترة أطول.

· سوف تتعلم أشياء جديدة وتعيد تعلم الأشياء القديمة.

· من المحتمل أن تكون أكثر استقراراً من الناحية المالية.

· ستتمتع بفرص أفضل لتكون أكثر استعداداً جسدياً وعاطفياً.

بينما تعرض هذه الدراسات المخاطر والفوائد، من المهم ملاحظة أن هذه النتائج لا تنطبق دائماً ولا تكون صحيحة بالنسبة للجميع. أفضل وقت لإنجاب الأطفال هو عندما تشعر أنك جاهز ولديك الرغبة في تكوين أسرة.

كم كان عمرك عندما أنجبت طفلك الأول؟ هل تعتقد أنه كان العمر المثالي لك لتصبح والداً؟

شارك هذا المقال