أفلام

صناعة الأفلام عملية جذابة للغاية، لكن عدداً قليلاً للغاية من الأشخاص هم من سنحت لهم فرصة رؤية ما يحدث عن قرب. نحن واثقون أن معظم جمهور الأفلام سيحبون مشاهدة كيفية تصوير فيلم معين، لا سيما إن كان من الأفلام التي تستخدم المؤثرات البصرية بكثرة، مثل أفلام سبيدرمان الرجل العنكبوت.

من الصعب على محبي السينما نسيان الأدوار التي جلبت الشهرة لهؤلاء الممثلات الشهيرات، فلقد شاهدناهن يصعدن لقمة النجومية أمام أعيننا. لا يبدو وكأن زمناً طويلاً قد مر منذ شاهدنا أوما ثورمان لأول مرة ترقص مع جون ترافولتا في فيلم Pulp Fiction، أو عندما تعاطفنا مع نيكول كيدمان في مسلسل Bangkok Hilton .

بينما يؤدي بعض الممثلين أدواراً متشابهة طوال مسيراتهم الفنية، نرى آخرين يحاولون اكتشاف جوانب جديدة لمواهبهم. وفي كثير من الأحيان يكون من الممتع للغاية مشاهدة كيفية تحول أحد الممثلين المحترفين لشخصية مختلفة تماماً.

كثيراً ما نتأثر بالعلاقات الرومانسية الرائعة التي تتمحور حولها الأفلام، فهي قادرة حقاً على جعلنا نضحك ونبكي، وقد تبرر إيماننا بالحب من النظرة الأولى. ولدينا اليوم بعض الأمثلة على هذه العلاقات بين نجوم ونجمات السينما، الذين لا يسعنا نسيانهم رغم مرور الزمن الذي قد تسبب في ظهور التجاعيد على وجوههم.

كل عام، يظهر العديد من المشاهير الجدد في هوليوود ويدخلون إلى عالم الشهرة من أوسع أبوابه. ونحن المشاهدون نسعد بمشاهدة أفلامهم ونسارع لمتابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، متناسين تماماً مشاهيرنا الأكبر سناً، رغم أن لهؤلاء قدرة عجيبة على التفوق بسهولة على الممثلين الرائعين المعاصرين.

يقوم فنانو المكياج بالكثير لجعل الشخصية على الشاشة تبدو مشرقة وجذابة. يبدو أحياناً أن متخصصي الماكياج في هوليوود يمكنهم بسهولة تحويل أي امرأة إلى ملكة جمال في الأفلام، لكن الكثير من المكياج يمكن أن يطمس الجمال الطبيعي لبطلة الفيلم.

حتى في أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة، تكون بعض المشاهد موجهة أكثر للبالغين. لذلك يحب مستخدمو الإنترنت البحث عن التفاصيل الخفية في ثناياها، ورصد السمات والأفعال المثيرة للاهتمام لشخصيات أفلام الرسوم المتحركة.وقد وجدنا في الجانب المُشرق 11 تفصيلة في أفلام الرسوم المتحركة أثارت نقاشاً مثيراً على الإنترنت حين رصدها المشاهدون. وفي قسم مكافأة نهاية المقال، تنتظركم قصة مثيرة للاهتمام عن فيلم Soul، الذي أسر قلوب الملايين.

السيدات في أفلام الكارتون لديهن قياس خصر مستحيل تشريحياً، وهذا هو السائد حالياً. ويعتبر قوام بياض الثلج أكثر أجسام أميرات ديزني واقعية نسبياً، حيث أن صانعي الرسوم المتحركة قد رسموه بناء على قياسات عارضة حقيقية. وقرر الفنان الكبير والت ديزني بنفسه جعلها تبدو أكثر واقعية وأقل كاريكاتورية. وسيكون من الجيد تخيل شخصيات أخرى من أفلامنا ومسلسلاتنا المفضلة بهذه الطريقة الأكثر واقعية أيضاً.

يتفق جميع الأشخاص الذين يحبون الجلوس والاستمتاع بفيلم أو مسلسل جيد، على وجود سحر عجيب في عالم السينما. صحيح أن البعض توقفوا عن التساؤل عن سر تصوير تلك المشاهد الرائعة التي لا تنسى، لكن الجميع يدركون أن فرق الإنتاج تبذل جهوداً إبداعية جبارة تفوق الخيال.

تعمل طواقم الأفلام بجد لإبهار المشاهدين بالمنتج النهائي. فهم يحاولون استخدام أكبر قدر ممكن من الخدع، مثل ممثلي الدوبلير وأدوات المكياج والمؤثرات البصرية والشاشات الخضراء وبذلات التقاط الحركة لكي يبهروا المشاهدين، وهذا غيض من فيض.

لا تخلو أغلب الأفلام الناجحة من مساحة للرومانسية بين أبطالها، وإذا كان البطل والبطلة على درجة من التوافق والانسجام، فإنهما يشكلان ثنائياً فنياً ناجحاً يأسر قلوب الجماهير. تظل قصص هذه الثنائيات خالدة في ذاكرتنا، إلا أن مرور الأعوام يترك أثره على ملامح هؤلاء النجوم المحبوبين.

كما أثبتنا بالفعل في مقال سابق، جميعنا مدمنون على مشاهدة نفس الرسوم المتحركة التي أحببناها منذ طفولتنا (وربما في مرحلة المراهقة أيضاً)، وهي الأعمال التي يمكننا أن نطلق عليها اليوم “كلاسيكيات”. لقد عشقناها كثيراً، ليس فقط بسبب حيلها المضحكة، ولكن بسبب أبطالها ذوي الكاريزما الطاغية الذين جعلونا نتمنى لو كانوا موجودين في الحياة الواقعية.

عادة ما يلعب الممثلون أدوار شخصيات تصغرهم ببضع سنوات لا غير. وبينما ينجح بعض المشاهير في تقمص دور المراهقين، ويجسدون دور طلاب المدراس رغم أنهم جاوزوا سن الثلاثين؛ فإن البعض الآخر لا يتغير شكلهم كثيراً، ولا يفلح فنانو المكياج في إخفاء الفجوة العمرية التي قد تصل عقدين أحياناً، بين الممثل وشخصيته في الفيلم.

يعتبر إنتاج الأفلام عملية صعبة وليست بالأمر السهل لكثرة التفاصيل التي يجب تحليلها والعمل عليها. فغالباً ما تحدث بعض الأمور المفاجئة وتتولد مهام معقدة تحتم على المخرجين حلها أثناء عملية التصوير. ففي بعض الحالات، لا يعرف رواد السينما أن بعض المشاهد التي تم تصويرها كان من الممكن أن تظهر بشكل مختلف.

أثناء تصوير الأفلام، يمر الممثلون والمخرجون والمصورون وخبراء المؤثرات الخاصة بالعديد من المراحل والتجارب، في طريق إبداع لتحفتهم المنتظرة. ويمكن القول أن عمل المخرج هو الأكثر صعوبة، لأنه ينظر دائماً إلى الجانب الآخر من عملية التصوير، رغم أن ما يراه ليس ممتعاً.

للأزياء دور هام في جعل شخصيات الأفلام قابلة للتصديق ونابضة بالحياة. ولا ينفك الممثلون والممثلات يتطلعون إلى اللحظة التي يحصلون فيها على أزياء وأدوار جديدة، رغم أن كبار النجوم لا يرتاحون دائماً لارتداء هذه الملابس. إلى جانب الساعات التي يقضونها في غرف تبديل الملابس بين المشاهد، فإنهم يضطرون لتكرار هذه العملية، في ملابس ضيقة أو عتيقة، لأسابيع أو حتى لأشهر طوال.

كل فيلم أو مسلسل هو نتيجة نهائية لجهود طاقم كبير جداً من العاملين. تحجب مكانة الممثلين، والمخرجين، وربما الكتاب، أضواء الشهرة عن العديد من الأشخاص الذين يعملون وراء الكواليس، وقد تبدو مساهماتهم ثانوية للغاية، ولكن الحقيقة المُرة هي أننا لا نلاحظ عملهم طالما أنهم يقومون به بشكل جيد، ولكن بمجرد ارتكابهم لخطأ واحد، فإنه يتصدر العناوين ويؤثر في انطباعات الجماهير على هذا العمل الفني.

لا أحد يستطيع الوصول إلى النجومية في عالم السينما بطريقة سحرية، أو يمشي على البساط الأحمر بين عشية وضحاها. بل يتعين على الممثلين أداء العديد من الأدوار البسيطة في طريقهم إلى الشهرة. ولو درست فيلموغرافيا بعض الممثلات والممثلين المشهورين، فسوف تفاجأ في مسيرتهم بأفلام لم تتوقع مشاهدتهم أبداً فيها.

يعمل العشرات من مصممي وخبراء الأزياء في صناعة الأفلام، وتقتضي مهمتهم إعداد مظاهر الشخصيات والتأكد من أن ملابسها تتوافق مع الحقبة التي تدور فيها الأحداث. لكن المحترفين يرتكبون أخطاء فادحة أحياناً، قد يتغاضى عنها المخرجون عن عمد أو قلة ملاحظة، لكن ذلك يلقي على الفيلم بظل يظهره أقل من المستوى المتوقع.

عندما يستخدم مصممو الرسوم المتحركة الحيوانات أو المخلوقات الخيالية لبعث الحياة في شخصيات أعمالهم ويمنحونها طباعاً إنسية واضحة، آنذاك لا يكون بوسعنا إلا أن نراهم كالبشر، بل وقد نربط بينها وبين من نعرفهم كجيراننا على سبيل المثال. ويجعلنا هذا نتساءل كيف ستبدو تلك الشخصيات لو كانت حقاً من البشر؟