أفلام

أحياناً، تستوحي صناعة السينما مواضيع أعمالها القادمة من أشهر الكتب والألعاب والقصص المصوّرة. هذا مثير للغاية لأنه يمنح المعجبين الفرصة لرؤية شخصياتهم المفضلة من منظور مختلف وجديد. وبعض الممثلين يأدّون أدوارهم بشكل مثالي، كما لو أن هذه الشخصيات صُنعت من أجلهم.

عرفنا وأحببنا الممثلين بفضل أدوارهم الرائعة والخالدة في الأفلام؛ مثل ليوناردو دي كابريو في فيلم تيتانيك (Titanic)، وكريستين ستيوارت في سلسلة أفلام الشفق (Twilight)، وميريل ستريب في فيلم كرامر ضد كرامر (Kramer vs. Kramer). لكن إلى جانب لحظات المجد والتألق، أحببنا مقارنة كيف بدا هؤلاء النجوم في أدوارهم الأولى وكيف ظهروا في أحدث أعمالهم.

يضفي الممثلون العظماء على السيناريوهات مصداقيّة رائعة حقاً، إذ أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتقديم أداء مذهل ومقنع. ولبلوغ هذا المستوى من الاحترافية، يختار المشاهير المفضّلون لدينا اتّباع أساليب غير تقليدية تساعدهم على إبراز جميع جوانب شخصياتهم على الشاشة بشكل مثالي.

لمست قصة هاري بوتر (Harry Potter) قلوب جيلٍ كامل نشأ وهو يتخيل نفسه يتمشى بين أروقة هوجوورتس ويعيش مغامرات سحرية مع أصدقائه. وتعود القصة اليوم إلى الشاشة الكبيرة لكن مع أبطالٍ آخرين، وتدور أحداثها قبل سنوات من تلك المعركة الأخيرة ضد فولدمورت. إذ تستعد سلسلة وحوش مذهلة (Fantastic Beasts) لإصدار ثالث أفلامها قريباً.

كشف استطلاعٌ للآراء عن تحول كبير في صناعة الأفلام. إذ قال 36% من الناس إنهم يفضلون مشاهدة الأفلام عبر خدمات البث في المنزل، بينما قال 14% فقط إنهم يفضلون مشاهدة الأفلام على الطريقة الكلاسيكية داخل دور السينما. لكن الفيلم الجيد سيمتع الجمهور بفضل حبكته الآسرة ومشاهده الجذابة، وبغض النظر عن مكان مشاهدته. فضلاً عن أن اللمسات الشخصية للممثلين على النص أو روايات ما خلف الكواليس يمكنها أن تجعل تجربة المشاهدة أكثر متعة في بعض الأحيان.

رغم أن الموهبة تمثّل عاملاً مهماً في تحديد أجر الممثل والأرباح التي سيجنيها من عمل ما، إلا أن بعض أشهر الممثلين يتقاضون رواتب كبيرة لمجرّد أن ظهورهم في فيلم أو مسلسل سيكسب فريق الإنتاج أموالاً طائلة. كذلك، فهم يضيفون الكثير إلى تلك الأعمال، وهم أداة التسويق الرئيسية لكل مشروع. ومع ذلك، في بعض الأحيان لا تستطيع الميزانيات دعم احتياجات الممثلين المالية، فيقدّم المنتجون لهؤلاء النجوم أقل مما يستحقون بكثير.

من الصعب على الممثلين والممثلات أحياناً أن يرفضوا نوعية أدوارهم المعتادة في سبيل تجربةٍ جديدة. وليس نجوم الكوميديا استثناءً لهذه القاعدة، بل يجدون صعوبةً في هذا التحول أيضاً. فمن المستبعد أن يتصور الناس تحول داني ديفيتو الفكاهي إلى شخصيةٍ شريرة، أو أن يشاهدوا زاك إيفرون صاحب الشباب المتجدد في عملٍ درامي حول تحديات الحياة القاسية.

صدر فيلم مسحور (Enchanted) في عام 2007. وتدور أحداث الفيلم الكوميدي الرائع حول مغامرات أميرةٍ خيالية أصبحت مضطرةً فجأة للعيش بأسلوب حياة المدن المعاصرة. ولعبت كاريزما الشخصيات وحداثة القصة دورها في كسب جمهورٍ للفيلم بعد عرضه الأول، وما يزال الجمهور ينتظر جزءاً جديداً من الفيلم حتى يومنا هذا.

تمثيل دور البطولة في أحد أفلام هوليوود الضخمة مسؤولية كبيرة ويتطلب موهبة حقيقية. يمتلك بعض الممثلين شغفاً كبيراً نحو مهنتهم ويأخذون الأمر بجدية شديدة لدرجة أنهم يتقمصون شخصياتهم ببراعة ويبذلون مجهوداً كبيراً في الإعداد للدور. وبرغم أننا قد نُصدم حين نرى بعض الإجراءات شديدة الصعوبة التي فعلها هؤلاء النجوم من أجل الإعداد لأدوارهم، إلا أننا لا يمكننا إنكار أن تضحياتهم عادةً ما تؤتي ثمارها ويحققون النجاح سواء على مستوى الشخصية أو الفيلم الذي يصبح من كلاسيكيات السينما ويعيش لعقود.

وجدت دراسة أجريت منذ بضع سنوات أن الشخص العادي يشاهد حوالي 5000 فيلم في حياته. مما يعني أننا نقضي في المتوسط ما يقرب من عام في مشاهدة الأفلام، وهذا لا يشمل حتى الوقت الذي نقضيه في متابعة المسلسلات التلفزيونية. لذلك، من البديهي أن نهتم بممثلينا المفضلين وننتظر صدور أعمالهم الجديدة. لكن البعض منهم قرر التوقف عن التمثيل للأبد والتركيز على مشاريع أخرى بدلاً من ذلك.

تحظى أزياء الأفلام بأهميةٍ كبيرة، لأنها تساهم في نسيج القصة. إذ تعكس العصر الذي تدور فيه أحداث الفيلم وتكشف عن طبيعة الشخصيات وأسرارها ونواياها، لكن عليك أن تتمتع بانتباهٍ حاد كى لا تفوتك التلميحات التي يخفيها مصممو الأزياء في تصاميمهم.

من الممكن أنك في مرحلة ما في حياتك قد تساءلت إن كان عليك أن تتبع المسار المهني نفسه الذي يعمل فيه أحد والديك أو أشقائك. وهذا يحدث مع المشاهير كذلك. في النهاية، قد يتبعون خطى آبائهم أو أمهاتهم أو المقربين منهم ثم يحددون بعد ذلك إن كانت هذه هي حقاً المهنة التي يريدون مواصلة حياتهم فيها.

تظهر الصيحات وتختفي، لكن يبدو أن صيحة إعادة تجسيد الصور القديمة ستظل موجودة. إذ تساعدنا مشاهدة أنفسنا في صور تجمع بين “الماضي والحاضر” على استعادة ذكريات الحنين إلى الزمن الجميل. وقد قرر المشاهير إظهار مهاراتهم في إعادة تجسيد المشاهد الكلاسيكية، فألهمونا لمشاهدة أمهات أفلامهم مرةً أخرى.ولا خلاف على أن المقارنة بين الماضي والحاضر تحمل بُعداً عاطفياً ومألوفاً، ويراودنا في الجانب المُشرق الفضول لمعرفة الفيلم الذي لم تشاهده من قبل من هذه القائمة.

أصبحت ملحمة أفلام هاري بوتر (Harry Potter) من أنجح السلاسل السينمائية في التاريخ. إذ أبدعت الكاتبة جي كي رولينغ عالماً خيالياً أصبح ينبض بالحياة على الشاشة الكبيرة، ويرجع الفضل في ذلك بالطبع إلى الجهد الشاق الذي بذله العشرات من القائمين على العمل. حيث حرصوا على احترام رؤية جي كي قدر الإمكان، خاصةً حين تعلق الأمر بتصميم الأزياء. إذ تكمن أهمية الأزياء في كونها تسلط الضوء على شخصية كل أفراد القصة، وتمنح لمسةً سحرية لعالمٍ أبهر الصغار والكبار على حدٍ سواء.

تترك بعض أفلام الرسوم المتحركة أثراً عميقاً في قلوبنا. سواء لأننا أتلفنا أجهزة الفيديو من كثرة مشاهدتها مراراً وتكراراً، أو لأننا نعرف النسخ الجديدة ونشاهدها من منظور البالغين. لكن يبذل صانعوا هذه الأفلام جهداً كبيراً لدرجة أنهم أحياناً ينسون تفاصيل معينة لا يلاحظها إلا ذوو الأعين الثاقبة.

تصور أنك قضيت سنوات في صقل مهاراتك لابتكار أعمال فريدة، ثم يأتي شخص لينسبها إليه بالكامل. هذا ما حدث مع الرسامة مارغريت كين، حيث اضطرت إلى خوض معركة قضائية ضد طليقها، حتى تستعيد حقوق ملكية إبداعاتها الفنية، بعد أن زعم طليقها أنه صاحبها وجنى الملايين من بيعها. وقد روى فيلم عيون كبيرة (Big Eyes) قصة مارغريت بشكل شيق، وكشف أمام العامة حقيقة واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ الفن الحديث.

يرغب معظم مخرجي هوليوود في أن يندمج المشاهدون في حبكة الفيلم أو المسلسل كما لو كانوا جزءاً من القصة. ولهذا يعمل كتاب السيناريو مع الممثلين والمصممين ومتخصصي الأزياء والفريق التقني حتى يصبح الإنتاج مميزاً. ومن أجل أن تصبح القصة متسقة ومتماسكة، يضيف فريق التمثيل اللمسة السحرية المناسبة.

قد تبدو حياة مشاهير العصر الذهبي لهوليوود مثالية في ظاهرها. ولكن وراء تلك الابتسامات اللامعة ورونق الشهرة، هناك حقيقة قاسية حول القواعد الصارمة التي تنصّ عليها العقود والتي كان على الممثلين اتباعها لتحقيق النجاح. غالباً ما كان رؤساء الاستوديوهات يتمتعون بالسلطة الكاملة على النجوم، ولم يتركوا لهم أي خيار. وقد كان هذا ثمن شهرة الممثلين.

تدرك شركات إنتاج أفلام الرسوم المتحركة أنها عندما تصدر عملاً جديداً يستهدف الأطفال والكبار معاً، فإنها تزيد من حجم جمهورها، إلى جانب تعزيز أرباحها. لكنها ليست مهمة سهلة بكل تأكيد. تلجأ معظم الأعمال في سبيل ذلك إلى إضافة بعض التلميحات والإشارات والنكات التي لن يفهمها إلا الكبار، دون أن تكون مربكة للأطفال كذلك.

لا شك أنك جربت ذلك الشعور عندما تشاهد فيلماً وأنت واثق أن هناك شيئاً ما خاطئاً فيه. وربما تقوم بإعادة تشغيله بحركة بطيئة أو تبحث عن نص السيناريو لتحليله باهتمام أكبر، عساك تعثر على المزيد من التفاصيل المثيرة. في بعض الحالات، ستلاحظ اختلافات في كل شيء، حتى في طريقة ارتداء الممثلين لملابس شخصياتهم، وتأثير لمسات المكياج على ملامحهم، أما في حالات أخرى، فقد تتعارض أفعال الشخصيات مع المنطق البشري المتعارف عليه بشكل عام.