أمكنة

عندما نسافر إلى بلد آخر، لا نحاول في العادة معرفة الكثير عن نمط الحياة فيه والتقاليد المحلية لأهله، وهذا تقصير منا نرتكبه. فعلى الرغم من أن هناك بعض الأمور التي نعتبرها من المسلمات البديهية في ثقافتنا، قد تصنف غير مألوفة أو حتى غير مقبولة في بلدان أخرى، والعكس صحيح. وبالتالي، فإن امتلاك هذه المعرفة سيجعل رحلتك أسهل ويساعدك في تجنب أنواع مختلفة من المواقف المحرجة أو المضحكة.

لطالما اشتهرت اليابان بثقافتها المميزة وتقاليدها الفريدة التي تظهر تجلياتها في أزياء الأنيمي ومعابد الشينتو وسحر الغايشا وغيرها. إنها مجرد نماذج معدودة تتبادر إلى الذهن عند التفكير في اليابان. ولكن في الواقع، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجعل اليابان الدولة الأكثر تميزاً في العالم، ومن المؤكد أن الحلول التي يقترحونها لمشاكل الحياة اليومية تثبت ذلك بشكل واضح.

السياحة المفرطة (Overtourism) مصطلح جديد يستخدم لوصف السلبيات الناجمة عن غزو السياح الجماعي لبلدان ومدن بعينها. وقد نشر المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) العام الماضي قائمة تضم أكثر 50 مدينة تعاني من السياحة المفرطة، وسكان المدن المحليون هم بالطبع الأكثر تأثراً بعواقبها. هناك فرق كبير بين زيارة البلد بتهذيب وتقدير لجمالها وآثارها، وبين انتهاك حشود السياح لقواعد السلوك المتعارف عليها فيها.

من المؤكد أنك على دراية بما تقدّمه اليابان من أدوات مبهرة كل يوم تبدو وكأنها جاءت من المستقبل، يكفي أن تستحضر هنا الفنادق الكبسولية، أو القطار الرصاصة المعروف باسم شينكانسن. لكن قدرة اليابانيين على إدهاشنا لا تتوقف عند ذلك الحد، فهم يواصلون الابتكار ومفاجأتنا بالمزيد بلا توقف. وإليك قائمة بأشياء لن تجدها سوى في بلاد الساموراي، تبرهن على أن اليابان تجلب المستقبل إلى حاضرنا!

هناك الآلاف من المدن الكبرى في العالم يعيش في كل منها الملايين من الناس. ومع ذلك، لا تزال هناك أماكن على كوكبنا يمكنك البقاء فيها بمفردك والابتعاد قليلاً عن زملاء العمل والضوضاء والمكالمات الهاتفية التي لا نهاية لها.

“لا يمكننا فعل ذلك!” هذه هي الخلاصة التي يعود بها العديد من السياح عندما يزورون الصين. إن عامل الجذب الرئيسي للبلاد هو سكانها، بتقاليدهم وقواعدهم وعاداتهم الغريبة والمضحكة في بعض الأحيان. ستخبرك هذه المقالة عن أكثر الأشياء المثيرة للاهتمام وحتى الصادمة التي تحدث أحياناً في هذا البلد القارة.

هناك في اليابان، يمكنك شراء مرطب شفاه يستخدم لمرة واحدة، أو حتى قطعاً من الخبز “مقشرة” بالفعل. إن حجم الاهتمام الذي يولونه لحسن الضيافة وجودة الخدمات يرتقي إلى مستوى مختلف تماماً عن المعهود، حتى لو نزلت في فندق بدون أيّ نجوم في تصنيفه. لقد وجدنا أمثلة عدة تصور هذا العالم الفريد المليء بالناس المؤدبين والتكنولوجيا المذهلة.

إن نمط الحياة “الميكانيكي” الذي أضحينا نعيشه اليوم بشكل متسارع، يتعب أرواحنا ويستنزف طاقتنا بالكامل. فنشعر بالإرهاق ونحلم بالهروب من روتيننا اليومي. وحين يطلب الجسد والروح مجتمعين بعض الراحة والتجديد، يصبح منتهى أمانينا أن نطير إلى مكان في خلاء بعيدة حيث الهدوء والأمان، وحيث نبطئ وتيرة حياتنا إلى أن نفقد إحساسنا بالوقت. هناك في مقصورة تطل على الجبال، أو كوخ صغير بجانب النهر، أو في مكان ما وسط اللامكان.

تتنوع الفصول في أستراليا بين كل مناخ معروف على الأرض، من الغابات المطيرة إلى جبال الألب. واعتماداً على لغتك، فهي إما قارّة بذاتها، أو أكبر دولة في أوقيانوسيا. إنها تضم خيولاً وحشية، وجمالاً برية، وحيوانات لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر في العالم. ونستطيع باختصار أن نقول أنه لا توجد حدود لما يمكن أن يحدث في بلاد أوز!

أنت ذاهب أخيراً في عطلة أحلامك. وقد أعددت وخططت لكل التفاصيل وحزمت حقائبك، ويبدو أنه لا يوجد أي هامش للخطأ وتفشل الصور التي خططت لالتقاطها. ولكن الواقع له حسابات أخرى، فالحياة أيضاً لديها حس الدعابة الخاص بها. وكل ما يمكننا فعله هو أن نتقبل الأمر ببساطة ونضحك على ما يحدث لنا. حتى إن أرعدت وأزبدت فحزنت وبكيت، فلن تستطيع تغيير شيء بعد حدوثه على أية حال.

لا ترتبط الرحلات الجوية على الدوام بالراحة والمتعة، إلا إذا كنت تملك طائرتك الخاصة. لكن الركاب المحترفين يعرفون بعض الحيل الصغيرة التي يمكن أن تجعل رحلتك إلى أي مكان في العالم أكثر راحة وهناءً. فعلى سبيل المثال، يمكن لأزرار خاصة على لوح مفاتيح حاسوبك أن تقودك إلى شراء تذاكر أرخص، فيما تسمح لك ملصقات صغيرة بالحصول على أمتعتك بشكل أسرع وتجنب الوقوف في طوابير المسافرين.

هناك عبارة تقول: "أزور باريس ومرحبا بالموت"، ومعناها أن أحدهم قد حقق أخيراً منتهى أمانيه برؤية المدينة، ويمكنه الآن أن يفارق الحياة وهو مرتاح البال. واليوم، معظم الناس يطبقون هذه المقولة بمعناها الحرفي، حيث أن خيبات أملهم كبيرة لا تنتهي جراء ما يجدونه في مدينة الأنوار. فباريس لم تعد باريس التي شاهدوها في الأفلام، وقرأوا عنها في الكتب، وصدع آذانهم بذكرها مسؤولو وكالات الأسفار.

يمكن اعتبار كوريا الجنوبية بلد التناقضات، حيث يتم فيها دمج التقنيات الحديثة والتقاليد الآسيوية القديمة بشكل متناغم. وكل رحلة نقوم بها إلى هذا البلد المذهل، تكشف عن أسرار وألغاز لا تعد ولا تحصى.

دعنا نخبرك بأمر: أنت على الأرجح تقلل من شأن كندا طوال حياتك. إن لم تفكر أبداً في حجز رحلة إلى هناك، فقد حان الوقت لفعل ذلك. فإلى جانب رياضة الهوكي والشتاء البارد، تضم الدولة سجناً للدببة القطبية، ومنصة هبوط للأطباق الطائرة الفضائية، وآلاف البحيرات، والعديد من الأشياء- على شكل ورق القيقب.

عندما يعيش المرء في إحدى الدول لعدة سنوات، فإنه يعتاد عليها ويصير كل شيء مألوفاً بمرور الوقت. لكن الزوار القادمين من الخارج يتمكنون من ملاحظة سمات غريبة تثير الدهشة في الملابس والسلوكيات في الدولة. وهناك الكثير من الأشياء في الولايات المتحدة التي تبدو محيّرة لمن يزورها للمرة الأولى، مثل شراء الأطعمة والمجلات من الصيدلية!

يدرك العديد من السياح أنه من المستحيل التعرف جيداً على بلد ما، إذا لم تجرب أكلات مطبخه المحلي. غير أن بعض الأطباق غريبة جداً لدرجة أن عدداً كبيراً من الناس لا يمتلكون ما يكفي من الشجاعة لتجربتها.

نمر جميعاً بصدمة ثقافية مرة واحدة على الأقل في حياتنا. فمثلاً، عند السفر إلى مصر، قد نتفاجأ فعلاً لمعرفة أن العروس تتعرض إلى القرص على يد صديقاتها قبل حفل الزفاف لجلب الحظ السعيد. لكن، يمكن أن تعلمنا كل هذه التقاليد شيئاً قيماً عن البلدان وثقافاتها الغنية.

المطارات عالم خاص تحكمه قواعد مختلفة، وتسوده الدراما والتوتر والإخفاقات. يجد فيه بعض الناس أحباءهم أو قططهم، أو قطعاً من الذهب بداخل شعر مستار، أو هياكل عظمية داخل الحقائب.

لدى اليابان دائماً ما تفاجئنا به. ولعل أحد أحدث الأمثلة على هذا، تلك الأخبار الواردة من اللجنة المشرفة على أولمبياد طوكيو 2020 والتي تؤكد أن الأبطال الذين سيصعدون إلى منصات التتويج، سوف يحصلون على ميداليات مصنوعة من معادن تمت إعادة تدويرها من أجهزة إلكترونية مستعملة. هكذا هم سكان بلاد الشمس المشرقة، لم يكونوا يوماً عاديين، ولطالما أثارت حياتهم وثقافتهم دهشة العالم بأسره.

“سفيتلانا” مدونة روسية من مدينة سانت بطرسبرغ، التقت برجل تركي كان يقضي عطلته هناك، فجمعتهما علاقة حب اكتملت بالزواج. وهي تعيش الآن في إسطنبول منذ أكثر من عام، وتطلق على نفسها، بكل خفة دم، لقب “زوجة السلطان التركي”.