7 أطباق كانت رخيصة لكنها الآن حاضرة في أغلى المطاعم
مقولة “الحاجة أم الاختراع” تصف بشكل ممتاز الظروف التي شكّلت أصول الكثير من وصفات الطعام. فقد تم اكتشاف الكثير منها في مناطق مختلفة حول العالم بفضل إبداع وإبتكار أشخاص عاديين. ومع أن العامة اضطروا لطهي أطباقهم باستخدام عدد محدود من المكوّنات، إلا أن النتائج النهائية كانت لذيذة جداً أحياناً، وما زالت بعض الوصفات شائعة حتى أيامنا هذه.
يود الجانب المشرق أن يشارك معكم قائمة بالأطباق التي تتصدر قوائم المطاعم حول العالم، مع أن أحداً لم يرغب بتناولها في الماضي.
البيتزا
تتكون البيتزا الإيطالية التقليدية من مكونات بسيطة: زيت الزيتون والطماطم والأعشاب فوق عجينة سميكة. كانت البيتزا بالنسبة للإيطاليين الفقراء أحد أطباقهم الرئيسية، ولم يفكر أحد في جعلها أكثر فخامة.
لكن مكانة البيتزا تغيرت بفضل ملكة إيطاليا الثانية مارغريتا. طلبت في مرة تجربة طبق بسيط، لذلك أعدّ لها طباخها بيتزا بمكونات تتألف من ألون العلم الإيطالي. أعجبت الملكة بما قدم لها، وأصبحت بيتزا مارغريتا الطبق الذي يرمز إلى إيطاليا.
حبوب الكينوا
قدّم خبراء التغذية ومدونو إنستغرام حبوب الكينوا إلى العالم من جانب جديد، كما ويواصل أصحاب أنماط الحياة الصحية الترويج لهذا المنتج المفيد على الشبكات الاجتماعية. وبفضل كل هذه الضجة، أصبحت الكينوا من الأطعمة المكلفة التي نقدّمها على موائدنا من حين لآخر.
لكن قبل حوالي 15 عاماً، لم يرغب أي أحد في تناولها، وكانت تعتبر “طعام الرجل الفقير”.
السوشي
أصبح السوشي مؤخراً طبقاً للذواقة، ولم يجري إدراجه في قوائم أفضل المطاعم حول العالم سوى قبل فترة وجيزة.
اعتاد فقراء اليابانيين أكل السوشي، لكن أسعاره بدأت في الارتفاع منذ منتصف القرن العشرين. هناك رأي بأن السبب في ذلك هو أن اليابان أصبحت أكثر تواصلاً مع الدول الأخرى، وأنها جذبت الكثير من السياح.
شوربة البصل الفرنسية
كان حساء البصل على مدى قرون سابقة طعاماً خاصاً بالفقراء، هذا إلى حين قرر لويس الخامس عشر إعداده مع الشمبانيا.
ولكن وفقاً لألكسندر دوماس، أحبّ ملك بولندا ستانيسلاف حساء البصل عندما جربه في رحلة إلى فرساي، وطلب من الطاهي الوصفة التي شاركها لاحقاً مع ملك فرنسا.
يعتمد سعر حساء البصل على مكوناته طبعاً، لكن من اللطيف فعلاً أن تتناول طبقاً استمتع به الملوك من قبلك.
التيراميسو
مزيج البيض وجبن الماسكاربون وكعك سافوياردي والقهوة له تأثير سحري على عشاق التيراميسو حول العالم. تتنافس العديد من مناطق إيطاليا على الحق في اعتبار نفسها موطن هذه الوصفة الشهيرة. لكن الراجح أنها نشأت في تريفيزو في سنة 1970. كان مخفوق صفار البيض مع السكر يُقدم كمشروب طاقة للعمال العاديين في المدينة الواقعة في إقليم فينيتو.
زاد الطهاة الإيطاليون المشاهير من تعقيد الطبق بإضافتهم لجبن الماسكاربون الكريمي، والكوكيز، والقهوة. ومع أن الوصفة الأصلية لا تحتوي على بياض البيض، إلا أن بعض الطهاة أضافوه لتعزيز طعم الحلوى.
في عام 2017، تم إدراج التيراميسو بشكل رسمي في قائمة الأغذية التقليدية من قبل وزارة السياسات الزراعية والغذائية في إيطاليا.
السالمون
قد تستغرب قولنا أن "فقراء اسكتلندا اضطروا لأكل سمك السلمون المرقط"، لكن هذا صحيح. كان سمك السالمون في السابق متاحاً بكثرة في المياه الاسكتلندية.
أما في الوقت الحالي، فهو نوع من الطعام الراقي والمكلف، وليس أقل مرتبة من المأكولات البحرية الأخرى، مثل المحار وبلح البحر، من حيث قيمته الذوقية.
الباستا
خلال عصر النهضة، أنقذت المعكرونة بالخضار والجبن والثوم العديد من الإيطاليين الفقراء من الجوع. أكلوها حينها بأيديهم لأن الملاعق والشوك لم تكن متاحة للعامة.
أصبح هذا الطبق أساسياً في المطبخ الإيطالي في القرن السادس عشر، ولا تخلو أيّ مائدة منه. وعندما افتتحت مصانع تصنيع المعكرونة، أصبحت كنزاً وطنياً للبلاد.
شعرنا بالجوع خلال كتابة هذه المقالة، وأصبحنا نريد أكل ما تقع عليه أيدينا.
هل تحبون الأطباق التي ذكرناها اليوم؟ أم أنكم تفضلون وجبات تقليدية وعائلية؟ شاركونا ما لديكم في التعليقات!