الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

هل يمكن للمرأة أن تحمل وهي حامل؟ هذا ممكن وفقاً للعلم و10 حالات تم توثيق حدوثها

رغم أن الأمر صعب التصديق، لكن يمكن للمرأة أن تحمل وهي حامل. تبدو ظاهرة خارقة للعادة من فيلم للخيال العلمي، لكن هذا صحيح تماماً ويمكن للمرأة أن تحمل مجدداً أثناء الحمل.

أثارنا الفضول على الجانب المشرق للبحث في هذا الموضوع ودراسته بدقة لنقدم لك اليوم نتائجنا النهائية:

هذه ظاهرة شديدة الندرة وتسمى ’حمل على حمل’ أو ’الحمل الإضافي’، تتمثل في تخصيب جنين ثانٍ أثناء الحمل بجنين أول. وكنتيجة لذلك، ستحصل المرأة المحظوظة على توأمين بعمر حملِيّ مختلف، وأحياناً بتاريخين مختلفين للولادة حتى.

لا يجب الخلط بين ’الحمل الإضافي’ و ’تعدد الإخصاب’، فهذان مصطلحان مختلفان تماماً. يتمثل هذا الأخير في إخصاب بويضتين أثناء الإباضة خلال دورة شهرية واحدة، ومن علاقتين مختلفتين. في هذه الحالة، ستنجب المرأة توأماً ثنائييّ المشيمة أو ثنائييّ الدورية. يمكن أن تحمل المرأة في فترتين مختلفتين من الدورة الشهرية. وبمعزل عن عمر الحمل، سيكون لدى التوأمين وزنٌ وطول مختلفان، وفئتا دم مختلفتان حتى.

عادة، عندما تكون المرأة حاملاً، يتوقف المبيضان عن إرسال بويضات إلى الرحم بما أن هناك هرمونات خاصة ’’تجهز الجسم’’ لنمو طفل بداخله. لكن عندما يحدث الحمل الإضافي، ينتج أحد المبيضين ويرسل بويضة أخرى، ومن الممكن لها أن تُلقّح أيضاً.

هناك 10 حالات رسمية معروفة لظاهرة الحمل الإضافي، وقعت آخرها في أستراليا لسيدة تدعى ’كيت هيل’ التي حملت مرتين في غضون 10 أيام. وولدت بنتين: شارلوت وأوليفيا، اللتين اعتبرتا توأم، بفارق 10 أيام في فترة الحمل، رغم ولادتهما في اليوم نفسه، لكن وزنيهما وفئتيّ دمهما مختلفان.

يمكن أن يحدث الحمل الإضافي في الفصائل الحيوانية أيضاً. فقد ثبت أن الحمل الإضافي شائع بين الفئران والكنغر والأرانب والقطط والأغنام. كما اكتُشِف أيضاً أن الأسماك تتمتع بهذه القدرة المميزة.

كان أرسطو أول من اكتشف هذه الظاهرة لدى الأرانب. ولاحظ أن الأرانب قد خلفت نسلاً بأحجام مختلفة، فالأصغر سناً كانوا أصغر حجماً بكثير. كان هذا نتيجة للحمل الإضافي، حيث كان نسل الأصغر سناً أقل حجماً بسبب حدوث الحمل الثاني.

هل سمعتِ من قبل بهذه الظاهرة؟ كيف ستتصرفين إذا علمتِ أنك حملت مرتين؟ سنسعد كثيراً بسماع رأيكِ في قسم التعليقات!

Illustrated by Daniil Shubin من أجل الجانب المُشرق
شارك هذا المقال