الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف ينجح الآباء والأمهات الكسالى في تنشئة أطفال استثنائيين؟

يبدو أن عصر الأبوين الخارقين قد انتهى، فقد أصبح المزيد من الآباء والأمهات يميلون إلى تبني أسلوب “التنشئة الكسولة” في الوقت الحاضر. ولكن هذا الأسلوب التربوي المستجد لا يعني أن بإمكانك السماح لأطفالك بالتسكع في الخارج ومشاهدة اليوتيوب طوال اليوم. بل إن الأمر يتعلق أكثر باتخاذ خطوة إلى الوراء للسماح لأطفالك بخوض تجاربهم الخاصة والمكابدة لفترة من الوقت، وتعلم كيفية التغلب على التحديات التي يواجهونها بأنفسهم، بدلاً من الاندفاع المتكرر لإزالة كل العقبات المحتملة من طريقهم.

ليس من السهل أن تكون والداً كسولاً كما قد يبدو لأول وهلة، لأن هذا في الحقيقة يتطلب الكثير من الصبر. ونحن نعتقد هنا في الجانب المشرق أن هذا النمط من الأبوة والأمومة يتعلق بإيجاد توازن بين حياتك الخاصة والحياة التي تعيشها مع أطفالك، وهو نمط له مزايا عديدة، كما ستكتشف ذلك في السطور التالية.

تعليم الأطفال رعاية أنفسهم.

الحياة من حولنا صعبة، ولكن محاولة جعل كل الظروف سهلة أمام أطفالنا عندما يكونون صغاراً، تزيد من تفاقم الوضع بالنسبة لهم مستقبلاً. ذلك أنهم سيكبرون في يوم من الأيام، وسيعيشون حياتهم الخاصة مضطرين لمجابهة واقعهم المعيش حلوه ومره. ولهذا، فمن الجيد أن يسمح الآباء الكسالى لأطفالهم بتعلم فن التغلب على التحديات خطوة بخطوة منذ سن مبكرة.

ـ “أنا وأختي كسولتان للغاية، لأن والدتنا لم تعلمنا أبداً كيف نكون مستقلتين. لقد كنا نعتمد عليها دائماً ولم نستطع حتى إعداد وجبة الغداء بأنفسنا”. @swizzchaze

ـ “أمي! لا يمكن العثور على... ” مهما كان الشيء الذي يبحثون عنه، إذا لم أرد عليهم خلال 30 ثانية، فسوف أسمع الجواب: “لا عليك أمي! لقد وجدته!” @DawnIsaac

جعل الأطفال أكثر مسؤولية.

من الأسهل دائماً إنجاز مختلف الأعمال المنزلية بشكل أسرع وأفضل، بدلاً من تكليف الأطفال بها. ولكننا حين نقوم بذلك، فإننا نحرمهم من فرصة تعلم هذه الأشياء. وفوق ذلك، إذا دأبنا على رفض تلقي المساعدة من أطفالنا، فسوف تختفي رغبتهم في تحمل المسؤولية عن أي شيء في نهاية المطاف.

ـ "هناك طريقتان لإنجاز مختلف مهمات الأمومة: افعليها من أجلهم أو دعيهم يتدبرون أمرهم. وأنا أميل إلى هذا الحل الأخير. @lancslassrach

تشجيع الأطفال على الوثوق بأنفسهم.

هناك تأثير جانبي آخر قد تؤدي إليه مساعدة الوالدين لأطفالهما في كل الأمور، ألا وهو تنامي الشك الذاتي وعدم المبالاة لدى الأطفال. حيث يبدؤون في الاعتقاد بأنهم لا يستطيعون القيام بالأشياء بأنفسهم، ويتوقفون عن محاولة تقديم المساعدة أو الجرأة على تنفيذ أي مهمة مهما كانت بسيطة. ولكن إذا منحتهم الفرصة، على الرغم من أنهم قد يفشلون من وقت لآخر، فإنهم سيتمكنون من إنجازها ولو آجلاً. وهذا النجاح هو الذي يجعلهم يثقون بأنفسهم ويشعرون أنهم يستطيعون فعل أي شيء إذا حاولوا بجدية.

ـ “بدأت في إعداد وجبة الإفطار الخاصة بي منذ كنت أرتاد روضة الأطفال، ولم يكن لهذا أي تأثير سلبي علي. بل على العكس، لقد جعلتني هذه المسؤولية أكثر ثقة بنفسي”. @PavLovesDogs

منح الأطفال مزيداً من الوقت الممتع مع أبويهم.

من خلال تجنب أخذ كل شيء على محمل الجد، أو حتى تجاهل بعض الأعمال المنزلية والسماح لنفسك بالاسترخاء قليلاً، سيصير في إمكانك المحافظة على المزيد من الطاقة. ونتيجة لذلك، يمكنك اللعب مع أطفالك أكثر وجعل وقتك معهم ممتعاً يعج بلحظات سحرية لا تنسى. ففي النهاية، سعادة الابن من سعادة أمه وأبيه.

السماح للأبناء بعيش طفولتهم طولاً وعرضاً.

إذا لم تحاول تعليمهم لغة ثانية أو تدريبهم على القراءة في سن الثالثة، فهذا في الحقيقة ليس بالأمر السيء. سوف يتعلمون الكثير في يوم من الأيام على أي حال. أما الآن، فأجمل شيء تفعله أن يعيشوا أطفالاً يستمتعون بكل لحظة مادام هذا في متناولهم. إنها مجرد سنوات معدودة ثمينة! فبمجرد انقضاء طفولتهم المبكرة، سيكونون مستعدين للتعلم وأداء دورهم في المجتمع قدر المستطاع.

ما هي المبادئ الذهبية التي تتبعها في تربية أطفالك؟ شاركها معنا في مساحة التعليقات، عسانا نتعلم بعض النصائح القيمة منك!

مصدر صورة المعاينة hilariabaldwin / instagram
شارك هذا المقال