7 خرافات حول الأطفال الصغار صار لزاماً علينا دحضها
الأطفال الصغار مخلوقات غامضة، وبطبيعة الحال، هناك العديد من حكايات العجائز التي تحيط بهم، مثل التّسنين الذي يلام في كل مرض يصيب الطفل، أو الزعم بأن الأطفال الذين ينطقون مبكراً هم عباقرة بين أقرانهم. نشأت معظم هذه المفاهيم الخاطئة من حقيقة أن الناس لم يفهموا أبداً كيفية عمل دماغ الطفل بالضبط. ولكن الحقيقة أن هذا الحال ما زال قائماً نوعاً ما.
نحن في الجانب المُشرق نسعى جاهدين لهجر المعلومات الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة المحيطة بتربية الأطفال، فهي بمثابة حقل ألغام لا يعود بالنفع علينا. وكما هو الحال في حقول الألغام الحقيقية، لا يمكننا تحمل ارتكاب الأخطاء عند تربية الصغار.
الخرافة الأولى: يتحدث الأطفال بشكل أسوأ بسبب مداعبتنا المبسطة لهم
حديث الأطفال المبسط ليس أمراً سخيفاً - إنه أداة قوية لتطوير اللغة. في أذهان الناس، يبدو الوالدان عند تحدثهما مع طفل صغير بهذه الطريقة كأنهما رجال كهف. في الواقع، حديث الأطفال المبسط هو عبارات موسيقية وعالية النبرة، ولكنه كلام صحيح نحوياً مع كلمات متكررة.
يُفضل الأطفال هذا الحديث على حديث "الكبار"، ويتعلمون منه أيضاً المزيد من الكلمات. يجذب هذه الكلام انتباه الطفل بشكل أفضل ويخرطه في المحادثة، كما أنه يساعد على تكوين رابطة خاصة بين الوالدين والطفل، لأن الأطفال يمكنهم قراءة المشاعر من خلاله بسهولة أكبر.
الخرافة الثانية: سيصبحون عباقرة إذا تعلموا القراءة مبكراً
بالرغم من كونها مثيرة للإعجاب، القراءة في سن مبكرة لا تضمن الإنجاز الأكاديمي. يميل الأطفال الذين يتعلمون بالوسائط البصرية والمكانية للتأخر في القراءة. الحقيقة أن التفاعلات اللغوية الغنية والمرحة مع الأطفال قبل ذهابهم إلى المدرسة هي مفتاح النجاح اللاحق، لأن اللغة أساس التعلم في عديد المجالات.
الخرافة الثالثة: يجب أن يتناولوا أطعمة متنوعة كل يوم
ربما في العالم المثالي، لكن ليس في الواقع. في حين من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن للطفل، معظم الأطفال الصغار يصعب إرضاؤهم. يترددون بشكل طبيعي في تناول أي طعام جديد ولابد من تعريضهم له باستمرار حتى يصبح أساسياً في نظام غذائهم. هناك أيضاً مجموعة من الأسباب التي قد تجعلهم يرفضون الطعام، وأكثرها شيوعاً أنهم لا يحبونه. نعم، ببساطة.
لا يأكل الطفل الصغير العادي من كل مجموعات الطعام كل يوم، ولا يمكنك فرض التنوع عليه. لذلك، استمر في تقديم الأطعمة المختلفة ولاحظ أكثر ما يعجبه منها.
الخرافة الرابعة: لا يمكنهم القيام بالأعمال المنزلية (ولا يجب أن يجبرهم الأهل عليها)
لا يحصل الأطفال الصغار على التقدير الكافي لما يمكنهم فعله. الواقع أنهم يحبون المساعدة في المنزل من باب المشاركة والتواصل مع أفراد الأسرة. يمكنهم تنظيف ألعابهم، ووضع الملابس في سلة الغسيل، ووضع المناديل على الطاولة، وتنظيف الأطباق بعد الأكل. المفتاح هو الحفاظ على بساطة ومرح العملية وتكرارها، وتوسيدها بالثناء والتشجيع.
الخرافة الخامسة: يجب أن يناموا طوال الليل
الأطفال الصغار يمرون بدورات نوم أكثر بكثير من البالغين، مما يعني أنهم يميلون إلى الاستيقاظ أكثر أيضاً. كما يتاح لهم وقت أكبر للأحلام، مما يعني المزيد من الكوابيس أيضاً: الوحوش تحت السرير، والظلال المخيفة على الحائط، وما شابه. ادمج هذا كله مع مشكلة الانفصال عن الوالدين، وستحصل على مقومات الليالي المضطربة.
الخرافة السادسة: يمكنهم ويجب عليهم مشاركة الأشياء
لا يفهم الأطفال الصغار فكرة المشاركة ويودون تجنبها ما أمكن. لا تتشكل القدرة على المشاركة فيهم حتى عمر 3.5 إلى 4 سنوات تقريباً. لفهم المشاركة، يحتاجون أولاً إلى سنوات لاستيعاب مفاهيم معقدة.
تتطلب المشاركة أيضاً فهم مشاعر الآخرين والاهتمام بها، وهو ما لا يعونه بعد. ليسوا أنانيين أو سيئين برفضهم للمشاركة - إنهم مجرد أطفال.
الخرافة السابعة: يكونون مشاغبين إذا انتابهم الغضب العارم
يعاني جميع الأطفال الصغار من نوبات غضب. إنها جزء طبيعي من الطفولة وليست علامة على “الخير” أو “الشر”. كما أنها ليست علامة على كونك والداً صالحاً أو سيئاً بالنسبة له. تحدث نوبات الغضب لأن مركز التنظيم العاطفي في دماغ الطفل لا يستطيع التعامل مع مشاعره الكبيرة. أضف أنه لا يفهم القواعد الاجتماعية أيضاً.
ما الخرافات الأخرى التي تعرفها عن الأطفال؟