الأطفال والعائلة

في مقولة للدكتور ديمون كورب، وهو طبيب وأب لخمسة أطفال، أكد أن: “الأطفال لا يولدون منظمين ببساطة، بل تتم تربيتهم على ذلك”. وهو يؤمن بأن تعليم الصغار مهمات إعداد وجبات الغداء لأنفسهم سيجعلهم في المستقبل أكثر ثقة واستقلالية.

عندما يصبح الرجل أباً، يحصل على الفور على لقب “بطل خارق”. إنقاذ لعبة ضائعة تحت السرير؟ هذا سهل، صالون تجميل الابنة الصغيرة يحتاج إلى زبون؟ ولم لا؟ اختراع أفضل روبوت لابنك؟ لا مشكلة. وفي كثير من الأحيان، يبدو أن الآباء يمكنهم فعل أي شيء، مهما كانت صعوبة المهام التي تلقى على عواتقهم، فهم يعرفون كل الحلول، كأبطال خارقين لديهم الكثير من القوة والطاقة، والقليل من وقت الراحة والاسترخاء.

البشر كائنات اجتماعية تحتاج إلى التواصل بطبعها. ولهذا السبب، نحاول طوال حياتنا أن نجد الأشخاص القريبين منا على المستوى الروحي ونطلق عليهم بفخر لقب “الأصدقاء”. لكن للأسف، يحدث في بعض الأحيان أن الأصدقاء ليسوا في الواقع كما يبدون، وفي أحيان أخرى، ندرك نحن أنفسنا أننا كنا مخطئين بشأن هذه “الصداقات”.

وفقاً للعلماء، فإن الأطفال الذين يقومون بأعمال منزلية في صغرهم يكون أداؤهم أفضل في فترة الرشد من حياتهم. بل إن هذه الأعمال قد تؤثر إيجابياً على تحسين صحة الأطفال النفسية، وذلك لأنها تشعرهم بحس المشاركة وبأهمية وجودهم. ومع ذلك، يجب مراعاة عمر الطفل عند تكليفه بأيٍ من الأعمال المنزلية الروتينية، ويجب على الآباء ألّا يستغلوا أطفالهم للتخلص من الأعمال التي عليهم أن ينجزوها بأنفسهم. بل يجب استغلالها كفرصة لتعليم الأطفال دروساً حياتية مفيدة.

انتشرت في الآونة الأخيرة رسومات بعنوان “الحب هو...” ولاقت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لهذا السبب قررت كاتيا، وهي فنانة شغوفة بعملها وأم متفانية من روسيا، أن تبدع رسومات تدور حول معنى الأمومة بأسلوب رسومات “الحب هو...” نفسها. لقد استلهمت كاتيا هذه الرسومات من نظامها الشخصي وخبراتها كأم، ولا شك أن جميع الأمهات ستجدن ما يعنيهن في هذه الرسومات اللطيفة المعبرة.

عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية للأطفال، يمكن أن تؤدي ممارسة التدليك إلى تحسين النمو والمساعدة في إنشاء رابطة قوية بين الطفل وأمه. ولست بحاجة إلى أي معدات خاصة من أجل ذلك، إذ يمكنك تأدية حركات التدليك ببعض التقنيات البسيطة، والقليل من وقت الفراغ، ولكن بالكثير من الحب!

تلتقط المصورة سيما ليبوفيتسكي البراءة العذبة للأطفال الرضع حديثي الولادة خلال نومهم بسلام. وتستخدم الأزياء والأدوات المناسبة لتلتقط صوراً للأطفال في أماكن رائعة، فتشعر الناظر بأنهم بتلات ورد لفرط جمالهم ورقتهم.

ليس من السهل على الإطلاق تهدئة طفل يبكي، ويزداد الأمر صعوبة عندما تكونين أماً مشهورة يتابعها آلاف الأشخاص. ويبدو أن كيت ميدلتون قد نجحت في اختبار الأمومة في نظر الجمهور، حيث تبين أن الناس يشهدون لها بمعرفة أسرار تربوية تساعدها على التحكم في انفعالات الصغار وتفادي المتاعب الناجمة عنها. وغالباً ما تحظى كيث بالإعجاب لقدرتها على تهدئة أطفالها حين انزعاجهم خلال ثوانٍ معدودة، دون أن تفقد أعصابها.

نريدكم اليوم أن تتعرفوا إلى ساشا سوفيتوفا، وهي فنانة روسية وأم مرحة لثلاثة أطفال، تستمد إلهامها الفني من واجبات الأمومة والحياة المنزلية. وبمقاربة ساخرة ولطيفة، تحاول تغيير الصورة النمطية التي تزعم أن الأمهات مشغولات جداً، لدرجة أنهن لا يرين ضوء النهار خلف أكوام الحفاضات المتسخة. تثبت لنا ساشا أن باستطاعتنا دوماً العثور على جوانب مفرحة ومبهجة، حتى في أبسط الأعمال الروتينية..

يمكن للتربية المدللة (المراقبة المفرطة) أن تفسد الأطفال بعدة طرق. قد يؤدي التدخل الشديد في حياة طفلك إلى إصابته بالاكتئاب وتدني احترام الذات، فضلاً عن تنشئته وهو غير مستعد لمواجهة تحديات الحياة. وفي المقابل، فإن السماح للصغار بالسعي لحل بعض الصعوبات بأنفسهم له فوائد عديدة.

يمكن لتقميط الرضيع أن يساعده على النوم المريح إذا تَم ذلك بشكل صحيح. ولذا سنشرح لكم اليوم، في الجانب المُشرق، كيفية تقميط الرُضّع بأمان وبخطوات سهلة، دون تعريضهم لضغط أو حرارة زائدين.

اكتشف فريق بحثي في المملكة المتحدة أن 46% من الأطفال يرفضون تناول الخضروات، بينما عبر 75% من الآباء والأمهات المشاركين في هذه الدراسة الاستقصائية عن قلقهم بشأن تغذية أطفالهم. من المفهوم أننا نريد أن نعطي أطفالنا الفيتامينات التي يحتاجون إليها لتنمو أجسادهم بصحة أفضل، ولكن العائق الوحيد هو أن بعض الأطفال يسيئون التصرف حين يتعلق الأمر بتناول الخضروات والفاكهة. لكن لا تخافوا، فربما يساعدكم هذا المقال على إيجاد الحلول.

الأمهات ببساطة أكثر الأشخاص صبراً وإصراراً في العالم. ما أن تصمم الأم على فعل شيء ما، فلا أحد يقدر على إيقافها. لكنك لست في حاجة إلى رؤية تصرفات تنمّ عن الحب والرعاية لفهم ذلك. إذ يمكننا بسهولة ملاحظة إصرار الأم في المشاريع والأشياء الصغيرة التي تنجزها أثناء العمل أو في المنزل، وعند مستخدمي ريديت أدلة دامغة تثبت ذلك.

قد لا يكون تنبيه أطفالك إلى “خطر الغرباء” كافياً لإبقائهم في مأمن من الأشخاص المسيئين للأطفال. وعلى الرغم من أن معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات يستوعبون الفرق بين اللمس الآمن وغيره، فإن شرحك للتفاصيل بدون إعطاء فكرة واضحة عن الموضوع قد يجعل الأمور تحيد عن مسارها الصحيح. وإذا لم تتعاملي مع الأمر برويّة، فقد يؤدي ذلك إلى إرباك طفلك ودفعه إلى طرح الأسئلة، بدلاً من تقديم الإجابات. وبمجرد أن يتعرف الطفل على الفرق ما بين المقبول والمرفوض، سيتمكن من التصرف كما يجب، وإبلاغك عن كل شيء قبل أن تتفاقم الأمور في الاتجاه الخطأ.

لا فرق بين أن تكون والداً (أب أو أم) وأن تكون بطلاً خارقاً، لأنك ستكون مطالباً باتخاذ قرارات غير مألوفة ولكنها صحيحة، وأن تكون مستعداً للمفاجآت في أية لحظة. ولهذا السبب يجب أن تكون مبدعاً، حتى في أبسط المواقف اليومية العادية.

كنت جالسة بمقهى، وعلى الطاولة المجاورة عائلة تتكون من رجل عمره حوالي 35 عاماً، وابنه البالغ من العمر 4 سنوات، وجدته لأبيه. طلبوا الشاي مع بعض المخبوزات، وكان الأب منشغلاً بالتحدث مع الجدة. أراد الطفل أن يشرب الشاي، لكنه كان ساخناً للغاية، فبدأ يرتشف القليل منه غير أنه سرعان ما استسلم بعد عدة محاولات. ثم قال وهو ينظر إلأى أبيه وجدته: "إنه ساخن جداً“، لكنهما لم يعيراه انتباهاً. كرر بصوت أعلى: “إنه ساخن جداً”. التفتت إليه الجدة وردت بغضب: “ليس ساخناً، كف عن ذلك”. فأمسك الأب بكوب الشاي وحاول أن يفعل شيئاً لتبريده، لكن الجدة شتت انتباهه بسؤال، فعاد إلى الحوار معها مجدداً دون أن يحل مشكلة ابنه. حاول الطفل أن يلفت انتباههما مرة أخرى، لكن الجدة صاحت به: “كفى! ما بك؟! هيا اشربه، الشاي ليس ساخناً. اشربه لأننا سنغادر بعد قليل”. وعادت لتكمل حديثها مع الأب مجدداً. بدأ الولد يشرب الشاي ببطء، وينفخ فيه أحياناً ويأكل من المخبوزات. وبعد فترة، وقفوا استعداداً لمغادرة المقهى، بينما كانت الجدة توبخ الولد قائلة: “إن تصرفت هكذا مجدداً، فلن تخرج معنا المرة القادمة!”

أفرز عصر وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الظواهر الجديدة، وتعرف إحداها بـ Sharenting أو المشاركة المفرطة. وهي ممارسة تتجلى في مبالغة الآباء والأمهات في نشر صور أطفالهم، وآخر أخبارهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركتها مع بقية العالم. وبينما قد تكون وراء ذلك نوايا حسنة، فإن من الممكن لمنشوارت الصور أن تعرض الأطفال للخطر.

يملك الأطفال مُخيلة جامحة وسرعة بديهة عالية، تسمحان لهم بإنتاج أفكار تذهلنا بإبداعيتها وبساطتها في الوقت نفسه. وبينما يقضي البالغون الأوقات الطوال وهم يفكرون في حل لبعض مشاكلهم، إلى درجة أنهم قد يُعقدونها ويزيدون الطين بلة، ينجح الصغار في التوصل إلى أكثر الحلول وضوحاً وابتكاراً لتلك المشاكل. ومع ذلك، فإن قدراتهم المميزة هذه تقودهم أحياناً إلى حيل تجعل الآباء والأمهات يتساءلون في ذهول: “من أين أتوا بهذا؟”.

على الرغم من وجود أنماط حياة جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار، مع ميل النساء إلى العمل أكثر بينما يقضي الرجال وقتاً أطول في المنزل، فإن النمط الاجتماعي الغالب ما يزال سارياً. حتى في عام 2020، يعمل الرجال في المتوسط ​​مدة مضاعفة، بينما تقضي النساء ضعف الوقت في رعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية.

لا تكون الحياة الأسرية ممتعة دائماً، ولكن الآباء والأطفال والأقارب يمكنهم أحياناً جعلك تشعر وكأنك في مسلسل كوميدي. وأدواتهم لتحقيق ذلك قد تأخذ شكل مزحة عابرة، أو مكالمة فيديو جماعية بأزياء مجنونة، أو حتى إلقاء هاتفك في المرحاض. وبغض النظر عن مدى قسوة بعض المقالب من أفراد عائلتك، يمكنك دائماً كتابة سيناريو الحلقة التالية من هذه المسرحية الهزلية.