الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

12 حالة يمكن أن تخفي وراءها أمراضاً أخرى أكثر خطورة

يقول الخبراء أن أكثر من 40٪ من الحالات المرضية، تُشخّص بشكل غير صحيح من قبل الأطباء. ويحدث هذا غالباً لأن العديد من الأعراض يمكن أن تدل على أمراض مختلفة، وقد يكون من الصعب أحياناً الكشف عن المرض الصحيح.

قمنا في الجانب المشرق بتجميع أكثر الحالات انتشاراً، والتي يمكن تتخفى على شكل أمراض أخرى.

1. مرض لايـم مقابل الإنفلونزا

يظهر هذا المرض على شكل طفح جلدي مشابه لما يتعرض له الشخص عند لدغ حشرات القراد، مع أن بعض الحالات تمر دون ظهور هذا الطفح الجلدي. ولكن بدلاً من ذلك، يمكن أن تتفاقم لدى المرضى أعراض مثل آلام العضلات والحمى والإرهاق، وعادة ما ينتهي الأطباء بتشخيصها على أنها من الأعراض المصاحبة للإنفلونزا. وحتى فحص الدم لا يمكن أن يكشف الكثير في هذه الحالة، لأن الجسم لا يبدأ في تطوير الأجسام المضادة التي تدل على تعامله مع هذا المرض إلا بعد أسبوعين. لذلك، إذا اشتبه الأطباء في إصابتك بمرض لايم، فسوف يعطونك مضاداً حيوياً لمرة واحدة، من أجل منع آثاره الطويلة الأمد.

2. حصوات الكلى مقابل تمدّد الشريان الأبهر (الأورطي)

يمكن تشخيص المعاناة من حصوات الكلى بشكل خاطئ تحت تأثير العديد من الحالات الأخرى، ويعتبر تمدد الشريان الأبهر هو الأخطر من بينها. فكلا المرضين يبدآن بألم شديد في البطن مع غثيان أو قيء. يحدث تمدد الشريان عندما يحدث انتفاخ غير طبيعي في جدار الشريان الأبهر، والذي إن حصل فيه تمزق، يمكن أن يكون مميتاً.

يقترح الأطباء في حالة المريض البالغ من العمر 60 عاماً أو أكبر، والذي لم يسبق له أن عانى من تراكم الحصى في الكلى، أن يخضع لفحص لاستبعاد تمدد الشريان الأبهر أولاً.

3. التهاب الكبد مقابل الحساسية

يمكن أن تستمر الإصابة بالتهاب الكبد لسنوات دون ظهور أي أعراض، غير أنها قد تسبب مع ذلك ضرراً حقيقياً للكبد خلال هذا الوقت. الأعراض الأكثر شيوعاً لمشاكل الكبد هي ألم المعدة والحكة والتعب، والتي يمكن خلطها تماماً مع العديد من الحالات المرضية الأخرى، مثل الحساسية. لهذا السبب، من المهم جداً الانتباه إلى لون عينيك ولسانك، فإن لاحظت أنها تتحول إلى اللون الأصفر، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور.

4. مشاكل الغدة الدرقية مقابل ارتفاع ضغط الدم

تعتبر الغدة الدرقية من الأعضاء المهمة جداً في الجسم، لأنها تتحكم في العديد من الهرمونات. عندما تكون الغدة الدرقية غير نشطة (قصور الغدة الدرقية) فقد يواجه الشخص مشاكل مثل زيادة الوزن، والحساسية المفرطة لدرجة الحرارة، والإرهاق، وهي أعراض غالباً ما يمكن الخلط بينها وبين حالات أخرى مثل الاكتئاب.

وهناك مشكلة أخرى في الغدة الدرقية، عندما تكون كثيفة النشاط (فرط الغدة الدرقية) حيث يتسبب هذا بفقدان الوزن والتهيج وسرعة ضربات القلب. وهذه الأعراض بدورها شائعة جداً في العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم. لهذا السبب من المهم فحص هرمونات الغدة الدرقية.

5. الانسداد الرئوي مقابل اضطراب الهلع

تحدث هذه الحالة الخطيرة جداً عندما تسد بقعة دم الشريان المتصل بالرئتين، مما يتسبب بألم حاد في الصدر وضيق في التنفس وتهيّج وإغماء. ونظراً لأن هذه الأعراض تبدو مشابهة لما يحدث في حالات أخرى مثل نوبات الهلع أو الالتهاب الرئوي أو التعرض لنوبة قلبية، فإن تشخيصها وفقاً لإحدى الدراسات يتم بشكل خاطئ في 33.5 ٪ من الحالات.

6. الداء البطني (حساسية القمح) مقابل التهاب الجهاز الهضمي

لتعريف حالة الاضطرابات الهضمية، بعبارات بسيطة، يمكن القول إنها عدم القدرة على هضم الغلوتين. يوجد الغلوتين في المقام الأول في القمح وبعض الحبوب الأخرى، ويقول الأطباء إن حوالي 83٪ من المصابين بهذا المرض إما لم يتم تشخيصهم أبداً أو تم تشخيصهم بشكل خاطئ بسبب الاشتباه مع حالات أخرى. والسبب في ذلك أن أعراض هذا المرض تختلف من شخص لآخر، وهي شائعة جداً في أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، والتي يمكن أن تشمل آلام المعدة والإسهال والإمساك والصداع وغيرها.

7. داء الذئبة الحمراء مقابل مشاكل الكلى والرئتين

لهذا المرض الجلدي الالتهابي المزمن وجوهٌ كثيرة، وغالباً ما تكون أعراضه غير محددة ومختلفة جداً. وعلى الرغم من أنه يُعرف بطفح جلدي يتخذ شكل فراشة على الخدين، إلا أن بعض المرضى لا يظهر عليهم هذا. قد تشمل الأعراض الأخرى التعب وآلام المفاصل ومشاكل في الكلى والرئة. وهذا هو السبب في أنه من الصعب جداً على الطبيب تشخيصه في البداية، وعادة لا يتبادر إلى الذهن أنه المطلوب، إلا بعد استثناء العديد من الأمراض الأخرى.

8. السكتة الدماغية مقابل الصداع النصفي

لسوء الحظ، غالباً ما يتجاهل الأطباء العلامات المبكرة للسكتة الدماغية، حسب ما تورده العديد من الأبحاث. تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم عن الدماغ، ويتم تشخيص هذه الحالة في الكثير من الأحيان، بشكل خاطئ بالدوار أو الصداع النصفي أو التسمم بالكحول. يحدث هذا لأن أعراض السكتة الدماغية تشمل مشاكل في الرؤية، وصعوبة في الكلام، والارتباك وتشوش الحالة العقلية.

9. السرطان مقابل العديد من الحالات المرضية الأخرى

لا أحد يتمنى سماع هذا التشخيص لحالته، ومع ذلك فكلما تم اكتشاف هذا الداء الخبيث مبكراً، زادت فرص الشفاء منه. ولكن حسب مجلة علم الأورام السريري، يخطئ الأطباء في تشخيص أنواع معينة من السرطان بنسبة تصل حتى 44 في المائة. يحدث هذا لأن أدوات التشخيص ليست دقيقة بما فيه الكفاية، وغالباً ما تكون الأعراض غامضة جداً. يمكن لسرطان الرئة أن يظهر على أنه تهيج رئوي، وسرطان الثدي على أنه مجرد التهاب في الثدي، وما إلى ذلك. لذا من المهم جداً الحصول على تشخيص ثان، إن كنت تشك في احتمال وجود حالة خطيرة مثل السرطان.

10. التهاب الزائدة الدودية مقابل متلازمة القولون العصبي

يُعرف التهاب الزائدة الدودية على نطاق واسع بأهم أعراضه الرئيسية: ألـمٌ في الجزء السفلي الأيمن من البطن. ومع ذلك، ففي كثير من الحالات تظهر أعراضه في أماكن مختلفة، مما يجعل من الصعب جداً تشخيصه بدقة, وفي بعض الأحيان يمكن الاشتباه بينه وبين متلازمة القولون العصبي إن كان المريض يعاني من القيء والغثيان أيضاً. وبما أن تمزق الزائدة الدودية حالة مرضية تهدد الحياة، فمن المهم جداً عدم تجاهل آلام البطن، بغض النظر عن موقعها.

11. التهاب المفاصل (الروماتيزم) مقابل مشاكل المفاصل الأخرى

هناك العديد من أمراض المفاصل التي يمكن أن تشعرك بنفس أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يجعل تشخيصه مهمة صعبة. حتى الورم الصغير في أسفل القدمين، يمكن أن يشير إلى المرض على الرغم من كونه حالة شائعة جداً تبدو غير ضارة في معظم الحالات. إن كانت مشاكل المفاصل موجودة لديك منذ فترة طويلة، فإن الخبراء يؤكدون أن هذا يُسهّل اكتشاف الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل واضح.

12. القصور الوريدي مقابل أمراض القلب

إن كنت تعاني من تورم كاحليك وقدميك، فهذا يمكن أن يكون عَرضاً مبكراً من أعراض حالة القصور الوريدي، والتي تتفاقم عندما لا يتمكن الدم من التحرك من أوردة الساقين والقدمين إلى القلب بشكل صحيح. وإذا ما أصبحت هذه الحالة مزمنة، فقد تؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى. ومع ذلك، فإن العديد من الحالات الأخرى، مثل أمراض القلب المعتادة، يمكن أن تتجلى أيضاً على شكل تورم في الساقين من بين أعراض أخرى. ولذلك يتم في الغالب إغفال مرض القصور الوريدي كتشخيص منفصل.

هل سبق لك أن تعرضت لتشخيص خاطئ خلط حالتك المرضية بحالة أخرى؟ شاركنا إجاباتك ونصائحك في قسم التعليقات!

شارك هذا المقال