6 سمات جسدية فريدة لا يمكنك أن ترثها إلا من أبيك
تعلّمنا في فصل علم الأحياء أننا نرث 50٪ من حمضنا النووي من أمهاتنا و 50٪ منه من آبائنا. ورغم أن هذه هي حقيقة بيولوجية غير قابلة للنقاش، إلا أنها لا تعني أن الأب والأم يهبان نفس القدر من الخصائص الجسدية والجينية إلى الأبناء. في الحقيقة، يبدو أن هؤلاء أكثر استعداداً لوراثة الصفات النشطة من آبائهم بنسبة 60٪، وذلك لأن البيولوجيا البشرية تميل إلى إبراز تلك الجينات أكثر من غيرها.
لقد حققنا في الجانب المُشرق بدقة في هذه الظاهرة البيولوجية وجمعنا لك 6 سمات من المرجح أن ترثها من أبيك لا من أمك.
1. الطول
هل سمعت يوماً عبارة "طويلٌ مثل والده"؟ ستتفاجأ لمعرفة أن هذا القول مثبت بالعلم. في الواقع، يعمل ما لا يقل عن 700 اختلاف وراثي مستمدّ من كلا الوالدين على تحديد طول الشخص. ومع ذلك، يبدو أن الجين المسؤول عن الطول للوالدين كليهما، يعمل بطريقة مختلفة قليلاً. على سبيل المثال، جينات الأب مهمة في تحفيز النمو، وبالتالي يكون لها تأثير مباشر على الطول.
2. الأسنان المعوجّة
إذا كان الأب يعاني من مشاكل في صحة الأسنان، فمن المرجح أن يضطر الطفل إلى زيارة عيادة طبيب الأسنان أكثر من أقرانه، حتى لو كانت والدته تمتلك أسناناً مثالية. ذلك لأن مشاكل الأسنان، من تسوس وتآكل وغيرها من الأمراض، يمكن أن تنتقل مباشرة من فم الأب إلى الطفل.
3. جنس المولود
إن الآباء هم المسؤولون عن جنس أطفالهم بنسبة 100%. وتحدد الكروموسومات X و Y، والمعروفة باسم الكروموسومات الجنسية، جنس الطفل. فترث الفتيات كروموسوم X من آبائهن، مما ينتج عنه نمط وراثي XX، بينما يرث الفتيان كروموسوم Y من آبائهم، مكتسبين بذلك النمط الجيني XY. ونظراً لأن الأمهات يساهمن بالكروموسومات X فقط، فإن الآباء يتحكمون تماماً في جنس الجنين.
4. الغمازات
تُعتبر الغمازات إحدى علامات الجمال والجاذبية في العديد من الثقافات. ومع ذلك، يصفها العلماء بأنها عيب خلقي يظهر بسبب قِصر عضلات الوجه. ويُفترض أن تكون الغمازات وراثية، لأنها خاصية جينية غالبة ونرثها عموماً من جانب الأب.
5. البصمات
من المستحيل أن تجد بصمتين متطابقتين تماماً، نظراً لأن البصمات لها أنماط متمايزة وفريدة من نوعها. ومع ذلك، فإن بصمات الطفل قد تشبه بصمات أبيه أكثر! إذ إن أنماط بصمات الأصابع هي سمات وراثية نحصل عليها من آبائنا.
6. العطس
لا شك في أن أغلبنا يعرف شخصاً واحداً على الأقل يبدأ بالعطس بصفة متتالية عند التحديق في الشمس أو غيرها من الأضواء الساطعة. في الواقع، هذه سمة وراثية أخرى يكون الأب مسؤولاً عن نقلها إلى الأطفال. تُعرف هذه الحالة باسم منعكس العطاس ضوئي المنشأ، ومن المرجح أن نرثها من جانب الأب.
من تشبه أكثر، أمك أم أباك؟ وماذا عن طفلك؟ والأهم من ذلك، هل تعتقد أن نزوع الطفل لأبيه أو أمه أمر يمكن التحكم فيه بمساعدة التقدم العلمي والتقني؟