خبير يزعم أن شطف الأسنان بعد تنظيفها بالفرشاة قد يسبب تسوسها
يعتبر تنظيف الأسنان أحد الطقوس التي نكررها باستمرار في حياتنا، دون أن نعيره اهتماماً، في معظم الأحيان، لأننا نقوم بها تلقائياً. ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد طرق أفضل (أو أسوأ) لتنظيف الأسنان. فعلى سبيل المثال، هناك أمور نفعلها عند تنظيف أسناننا يمكن أن ترفع من خطر إصابتها بالتسوس.
لقد دفعنا هذا الهاجس في الجانب المشرق إلى التفكير ملياً في بعض الممارسات التي نكررها عادة عند تنظيف الأسنان، ولذلك اعتقدنا أنه سيكون من الجيد كتابة مقال حول هذه الدراسة. فمهما كان الحال، من الوارد جداً أن نتناول الطعام وننظف أسناننا ونشطفها بالماء، ونحن لا ندرك أننا نفعل ذلك بشكل خاطئ!
الفلورايد هو روح معجون أسنانك
معجون الأسنان اختراع يومي مذهل عبارة يحتوي على مزيج من المكونات، أهمها الفلورايد. وتعتبر وظيفته الأولى هي حماية مينا الأسنان من البكتيريا التي تسبب الأضرار المعدية مثل ظهور التجاويف، وتؤدي في النهاية إلى تخريب أسنانك. بمعنى آخر وبشكل أدق، يمكن أن يقلل استخدام معجون الأسنان من احتمال خطر التسوس بحوالي 25٪ إلى 45٪.
لكن المدة التي تستغرقها في تنظيف أسنانك يمكن أن تكون ذات تأثير أيضاً
للأسف، معظم الناس ينظفون أسنانهم لمدة 45 إلى 70 ثانية فقط. قد يكون هذا مرتبطاً بالإيقاع السريع الذي نعيش به حياتنا الحديثة. ولكن برنامج فعالية رعاية الأسنان الاسكتلندي (SDCEP) يوصي بتنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين، للحماية من التسوس والأمراض الأخرى المتعلقة بنظافة الفم.
الشطف المفرط يمكن أن يضر بأسنانك
قد تعتقد أن من الجيد إزالة كل آثار معجون الأسنان من فمك بالماء بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، ولكن هذا الشطف الشامل في الحقيقة ليس هو الحل الأمثل. أو على الأقل هذا ما كشفه الدكتور كليمنت سيبالوك، المحاضر الإكلينيكي في طب أسنان الأطفال بجامعة دندي، في دراسة حديثة له. فهو يرى أنه من الأفضل بصق بقايا المعجون فقط، لأن الشطف المفرط يمكن أن يزيل كل الفلورايد من سطح أسنانك، مما يجعل الحماية التي يفترض به أن يوفرها، أقل فعالية.
تنظيف الأسنان في الليل أهم بكثير مما نعتقد
وفي نفس الدراسة، يؤكد الدكتور سيبالوك أيضاً على أن تنظيف الأسنان بالليل في غاية الأهمية. والسبب في ذلك أننا أثناء النوم، لا ننتج القدر نفسه من اللعاب كما هو الحال عندما نكون مستيقظين. وبالتالي، فإن فاعلية فمنا في القضاء على البقايا التي تغذي البكتيريا القادرة على إحداث تسوس الأسنان، تقل بشكل ملحوظ. ومن هنا تبرز أهمية تلك النصيحة الذهبية، التي يوصي بها الأطباء في كثير من الأحيان، بعدم تناول الطعام بعد تنظيف أسناننا بالفرشاة.
سكريات أقل تعني تجاويف أسنان أقل
بالإضافة إلى تقنية التنظيف الصحيحة، توصي منظمة الصحة العالمية تقليل استهلاك الإضافات الغذائية والسكر إلى أقل من 10٪ من كمية السعرات الحرارية اليومية. فهذا الأمر يمكن أن يساعدنا في العناية بأسناننا بشكل أفضل. كما يوصى الخبراء باستهلاك الفاكهة الطازجة بدلاً من العصائر المحلاة أو المشروبات المصنعة، لأن البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان تتغذى على السكريات الموجودة فيها بالأساس.
كم مرة في اليوم تغسل أسنانك بالفرشاة؟ هل تعتقد أن هناك ما ينبغي تغييره في روتين تنظيف فمك؟ أخبرنا بذلك في قسم التعليقات.