كيف يمكن لمشاعرك تدمير صحتك؟ وكيف يمكنك حـلّ تلك المشكلة؟
تبوح أجسامنا بما نحس به ويمكن لحالتنا الجسدية في بعض الأحيان أن تكون مرتبطة بمشاعرنا، فعندما لا نكون قادرين على إظهار مشاعرنا السلبية، قد تظهر هذه المشاعر على هيئة مشاكل جسدية. وكلما زاد تعبير الشخص عن مشاعره قلّت الأمراض التي يتعرض لها. فلنلقِ معاً نظرة على بعض الأسباب النفسية لأمراض شائعة، ولنساعد أنفسنا على تجنّب المشاكل الصحيّة التي لا حاجة لها.
يهتم الجانب المُشرق بصحتك الجسدية والعقلية على حد سواء ولقد وجدنا أن هناك بعض الأسباب النفسية الجسدية تكمن وراء تطور بعض الأمراض.
1. يمكن للخوف أن يسبب ظهور الحساسية والتهاب الجلد
يربط مجموعة من الباحثين بعض حالات الحساسية المنتشرة بالصحة النفسية. فقد يُصاب المرء بالإكزيما والحمى الشديدة والربو نتيجةً لإصابته بأمراض نفسية. ربما تكون قد عانيت من الحساسية لسنوات وسنوات، لكن لا يزال المُسبب لها مجهولاً. قد يكون المُسبب لهذه المشكلة هو مخاوفك الداخلية.
هناك إمكانية للتخفيف أو علاج أعراض الربو والتهابات الجلد من خلال الحد من الأعباء النفسية والاجتماعية.
2. يمكن للوسواس إثارة مشاكل تتعلق بالوزن
قد تكون مشاكل الوزن ناجمة عن الهوس أو القلق بعيب بسيط أو وهمي. فقد تشعر المرأة بالقلق بشأن التجاعيد أو صغر حجم الصدر أو غيرها من أجزاء الجسم الأخرى.
مما لا شك فيه أن الاهتمام بالجسم أمر ضروري وبالطبع علينا فعل ذلك، لكن يمكن للتطرف في ذلك أن يؤدي إلى نتائج غير مستحبة أو حتى خطيرة.
3. يمكن للمخاوف والهواجس أن تسبب أعراضاً لعدة أمراض مختلفة في الوقت نفسه
قد تبدأ بالشعور بالقلق بشأن الإصابة بمرض خطير، رغم عدم وجود سبب يستدعي ذلك. وبعد التفكير طويلاً في الأمر، تبدأ في الشعور بأعراض ذاك المرض في جسمك. قد ينجم هذا عما يُسمى بالهوس أو الولع المرضي.
قد نبالغ أحيانًاً في تقدير المشاكل التي نتعرض لها، ولن يؤدي تركيزنا على المشاعر السلبية إلّا لجعل الموقف أكثر سوءً وجعل المرض حقيقياً أكثر.
4. يمكن أن تثير المشاكل العاطفية والتوتر اضطرابات الجهاز الهضمي
يحدث التحكم بالمعدة من خلال نظام معقد، ويمكن للإجهاد أن يُحدث تغييراً في عمل المعدة، مما يؤدي إلى ردود فعل غير مستحبة.
فقد تعاني من التهاب المعدة والاضطرابات المعوية نتيجة الاضطراب في مشاعرك: مثل عدم القدرة على تحمل المسؤولية والنضج والعثور على طريقة للخروج من المشاكل الصعبة. عند رفضنا للاعتراف بالصراع الذي يدور داخلنا، يتحول هذا الصراع إلى مشاكل جسدية ليتمكن من لفت انتباه الدماغ له.
5. يمكن للنقد الذاتي والمخاوف التسبب في الصداع والصداع النصفي
قد يكون النقد الذاتي وتدني احترام الذات والمخاوف الداخلية من الأسباب التي تجعلك تشعر بالقلق والتوتر طوال الوقت.
فربما تشعر بأنك مُهان أو قليل الشأن وأن عليك العمل بجد أكثر وأكثر لتتمكن من مسامحة نفسك في بعض اللحظات.
يوجد في رأسك الكثير من المعلومات! نتوقع أحياناً من أنفسنا أشياء كثيرة مما قد يشكل عبئاً علينا ويسبب لنا مشاكل جسدية أخرى.
6. يمكن للاكتئاب والتوتر التسبب في الإصابة بأمراض القلب
يرتبط الشعور المتكرر بالقلق والاكتئاب بزيادة كبيرة بخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويمكن أيضاً أن تؤدي الاضطرابات الاكتئابية إلى التعرض لمشاكل قلبية حرجة.
قد تشعر بالمزيد من القلق والعصبية يوماً بعد يوم، وهذا ما يؤدي إلى سرعة خفقان قلبك مما قد يجعلك عرضة لمشاكل القلب الخطيرة.
ما الذي عليه فعله لتجنب ذلك؟
1. قم بزيارة للطبيب لعلاج الأعراض الجسمانية، لكن من المهم أيضاً زيارة الطبيب النفسي للتعرف إلى المسبب الأساسي للمشكلة وللحصول على التدخل العلاجي المناسب.
2. ممارسة التأمل والتدريب الذهني مفيدة في الحد من الشعور بالتوتر.
يقول الخبراء إن التأمل يساعدنا في تعلم طرق لإعادة التركيز، كما أنه من الضروري أيضاً تجنب إطلاق الأحكام على أنفسنا أو على الآخرين، والتغاضي عن بعض الأمور أحياناً.
هل وجدت هذا المقال مفيداً؟ شاركنا رأيك في التعليقات وشارك هذا المقال مع أصدقائك!