الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

15 أباً وأماً شاركوا قصصاً أدركوا من خلالها أن أطفالهم كبار بعمر صغير

نعتقد نحن الآباء والأمهات أننا نعرف أطفالنا حق المعرفة. بالطبع نحن نعيش معهم ونعرف سلوكهم والطريقة التي يتصرفون بها في مواقف معينة. لكن مع ذلك، غالباً ما يفاجئنا أطفالنا لندرك حينها أننا لا نعلم كل شيء عنهم. تظهر لنا المواقف غير المتوقعة جانباً مختلفاً من شخصيات أطفالنا وتعلمنا أنه حتى لو كنّا نظن أننا المرشدين لهم في حياتهم إلا أنهم كائنات مستقلة — أكثر مما نتخيل بكثير أحياناً.

عثرنا في الجانب المُشرق على مجموعة الرسائل أرسلها آباء وأمهات على موقع ريديت، وذكروا فيها كيف غيرت تصرفات أطفالهم في بعض الموقف من نظرتهم إليهم إلى الأبد. ليس عليك سوى قراءة هذه القصص ونحن على يقين تام أنك ستجد إحداها مألوفة لك.

  • كنت ألعب لعبة الغميضة مع ابنتي الصغرى. في تلك الأثناء، عادت زوجتي إلى المنزل فأسرع كلانا للاختباء في غرفتها. لم تتمكن زوجتي من العثور عليّ لكنها عثرت على ابنتي. وعندما سألتها عن مكاني أجابت ببراءة “لا أعرف يا أمي. دعينا نذهب للعثور عليه!” فأمسكت بيدها وأخذتها بعيداً. كان بإمكاني سماعها وهي تقول لوالدتها أنها لا تعرف مكاني وحاولت تضليلها بإعادتها إلى غرفتها مرتين للتحقق منها. وعندما عادت إلى غرفتها ووجدتني ضحكت ضحكة مخادعة نحوي وضربت كفها بكفي وقالت “ما رأيك بما فعلته؟ لم أدعها تعرف مكانك! هل رأيت كيف ضللتها؟!” ضحكنا جميعاً، لكننا أدركنا أن علينا مراقبتها بالفعل. إنها مخادعة وذكية وتكذب بمهارة كبيرة بالنسبة لطفلة بعمر أربع سنوات. ©openletter8 / Reddit
  • أجريت مع زوجي محادثة عابرة حول أحد أفراد الأسرة المقربين الذي يعاني من الاكتئاب. لا نتذكر أننا ناقشنا الأمر أمام ابننا، ولم نذكر أي أسماء. لكن في المرة التالية التي ذهبنا فيها لرؤية هذا الشخص، اكتشفنا لاحقاً أن ابننا أخذه جانباً وقال له “أنا أحبك يا عمي ومن المؤسف أن يكون قلبك حزين”. كم هو رائع أن يحاول الطفل تقديم المساعدة لكن شعرنا أنا وزوجي بحرج شديد. وأدركنا حينها أن الأطفال يسمعون كل شيء ولا يمكن الافتراض أنهم مشغولون بأي نشاط ولا يستمعون إلى ما نقوله. ©KingOfSnorts / Reddit
  • لطالما كانت ابنتي “الفتاة الهادئة” و"الخجولة" وكان علينا “إخراجها من قوقعتها” حيث كانت تتعرض للترهيب بسهولة. عندما كانت في الرابعة من عمرها انتقلنا في نهاية العام الدراسي إلى منزل آخر، لذا انتقلت إلى روضة أخرى وعندما ذهبت إلى فصلها كان الطلاب قد كوّنوا مجموعات من الأصدقاء بالفعل. لكنها رأت طفلة لا أحد يلعب معها (كانت هذه الطفلة تملك وحمة كبيرة على وجهها). وبعد أسبوعين من انتقالنا، استُدعيت إلى مكتب مربية الفصل لأن “سلوك ابنتي غير مقبول”. تبيّن أن هذا الفتى (الذي كان يزعج الطفل مراراً وتكراراً طوال العام) قال لصديقتها “أعتقد أنك تملكين أبشع وجه في العالم” فأجابته ابنتي “لا أحد يكترث لرأيك، فأنت لست مهماً إطلاقاً”. لكن ردي على هذه الحادثة لم يعجب المعلمة كثيراً حيث قلت لها بصراحة “لا يحق لأحد إبداء رأيه بشكل أي شخص آخر”. وعندما تحدثت إلى ابنتي حول هذا الأمر، أدركت أنها لم تتعرض للترهيب بل كانت مجرد مستمعة، فقد أخبرتني بكل ما قاله الولد لصديقتها خلال الأسبوعين. استوعبت كل شيء وتصرفت بالطريقة التي وجدتها مناسبة. ومع تقدمها في السن، أصبح الأمر أكثر وضوحاً بالنسبة لها، فهي تفهم الأشياء بسرعة لأنها تستمع دائماً وتفهم كل شيء — إنها لا تفعل ذلك بدافع الخجل أو الخوف. ©t12aq / Reddit
  • عندما كان طفلي في الثالثة من عمره، كنا في حديقة ألعاب تبعد عن المنزل دقيقتين سيراً على الأقدام. كنت قد وضعت العشاء في الفرن، وقد حان الوقت تقريباً لإخراجه. أراد طفلي الاستمرار في لعب لعبة التسلق. فقلت له “تعال يا صغيري! لنعد إلى المنزل ونتناول السمك على العشاء! أنت تحب السمك!” لم يكن يرغب بالنزول، لذا قال لي: “لا أريد تناول السمك. أريد أن آكل ... دولفين”. الطريقة التي قال بها هذا جعلت مجموعة من الأطفال الكبار في الملعب يضحكون. أدركت أنه قال ذلك ليكون مضحكاً، وأنه فعل ذلك ليجعل مجموعة الأطفال الكبار يضحكون. أدركت حينها أن هذا الطفل أفضل مني بكثير، وربما سيكون أطرف شخص قابلته على الإطلاق. ©GingerMau / Reddit
  • عندما كنت أطوي الغسيل كانت ابنتي تزعجني، فنهضت للاهتمام بها قليلاً واقتربت من مكان لعبها للتحدث إليها واللعب معها. كانت تعطيني مؤخراً منديلاً أو بسكويتها خلال تناول الطعام، لكنها أعطتني هذه المرة لعبتها الصغيرة التي بشكل أرنب لأجعله يقفز وأعيده إليها (ذهاباً وإياباً، هكذا كانت تلعب معي) ثم أخرجت لهايتها من فمها وكادت أن تضعها في فمي! لم أكن أتوقع حدوث ذلك.. لكن لحسن الحظ، أمسكت بها قبل أن تدخلها في فمي ومثلت أني أمصها لبضع ثوانٍ ثم أعدتها إليها وشكرتها على لطفها وطيبة قلبها. أدركت حينها أن ابنتي تحاول مشاركتي الأشياء التي تستمتع بها. مناديلها؟ كانت تحب اللعب بها ومضغها وتنظيف نفسها كالكبار. دميتها الأرنب؟ إنها الدمية المفضلة لديها. لهايتها؟ الغرض الذي يمنحا الشعور بالراحة خاصة أنها كانت في مرحلة التسنين وبحاجة إلى شيء لمضغه. كل هذه أشياء تحبها وتستمتع بها وتود مشاركتها معي. ابنتي لطيفة وطيبة القلب وأشعر بأني محظوظة جداً لامتلاك ابنة كهذه. لا أطيق الانتظار لرؤيتها وهي فتاة كبيرة وناضجة وناجحة في حياتها. ©TinkeringNDbell / Reddit
  • أمضيت الليلة في المستشفى مع طفلي الأصغر بينما بقي طفلي الأكبر في المنزل مع جدته. قضينا قرابة 10 ساعات في المستشفى. وعندما عدت إلى المنزل كان قد مضى على استيقاظي 26 ساعة. تمكنت من النوم لبضع ساعات حتى اضطرت أمي إلى المغادرة للعمل. وبعد بضع ساعات، لم أتمكن من إبقاء عيني مفتوحتين، لذا طلبت من طفلي أن يشاهد التلفاز بهدوء ويتناول بعض الوجبات الخفيفة. كنت بحاجة إلى قيلولة لمدة ساعة. وعندما استيقظت وجدت المنزل نظيفاً والكتب مرتبة. كان فخوراً جداً بما فعله. لم يتجاوز طفلي الخمسة أعوام. كنت فخورة به لدرجة أني بكيت. أنا سيدة منفصلة ولا وقت لدي لترتيب الألعاب لأني أعطي الأولوية للأعمال المنزلية الأخرى. ©brungup / Reddit

  • كان طفلي يعاني من ألم خفيف في الرقبة. أنا أحبه، لكنه منذ فترة أصبح عنيداً وبغيضاً ولا يصغي إليّ. إنه بالكاد يتحدث إليّ أنا ووالده، وفوجئت بسعادة عندما علمت أنه يقضي الكثير من الوقت مع جيراننا المقربين، وهما زوجان كبيران ليس لديهما أطفال. خرج هذا الفتى الصغير وشكل صداقة مع ألطف الناس في الحيّ بمفرده. حتى أنه كان يساعدهم في الأعمال المنزلية! لكني لم أكن أستطيع إجباره على تنظيف غرفته حتى تحت التهديد، وها هو هناك يخرج قمامة سيدة أخرى! أنا سعيدة وفخورة به! ©Maxwyfe / Reddit
  • عندما كانت طفلتي في الثالثة من عمرها أخبرتني أنها تحب الأقمار، فقلت لها إن للأرض قمراً واحداً فقط، لكن بعض الكواكب تملك أكثر من قمر. في ذلك الوقت، كنا متجهتين إلى المتجر، وفجأة توقفت وأجهشت بالبكاء. لم تخبرني ما مشكلتها، وجلست على الأرض وعانقتها. وعندما وصلنا إلى المتجر، توسلت إلي للحصول على دمية دب. قالت وهي تتجه إلى صندوق الدفع “القمر يشعر بالوحدة وسيوقف هذا الدب وحدته”. رفض الرجل الذي يقف خلف صندوق الدفع أن ندفع الحساب وطلبت منا سيدة جميلة تقف خلفنا الانتظار وذهبت واشترت لابنتي قطعة شوكولاتة وبطاقة للقمر. عندما وصلنا إلى المنزل، قالت إن علينا كتابة رسالتين، إحداها إلى بابا نويل، والثانية كانت إلى وكالة ناسا، ونوضح فيها أنه إذا كان هناك مكان على الصاروخ التالي للقمر، فهل يمكن أن يأخذوا الدبدوب إلى القمر، كي لا يكون وحيداً. أرسلت الرسالة إلى وكالة ناسا وأدخلت عنواننا وعنوان بريدنا الإلكتروني. أنا وصاحب المتجر والسيدة التي في الطابور لم نكن الوحيدين الذين تأثروا بهذا، لأنه وصلنا رد من شخص في وكالة ناسا! أرسلوا صورة معدلة بالفوتوشوب للدب على القمر وأوضحوا لي (أنا فقط) أنهم سيتبرعون بالدب إلى مستشفى للأطفال. قالوا إنهم تأثروا كثيراً لأنهم لم يفكروا أبدًا في أن القمر قد يكون وحيداً، وكان تفكير طفلتي لطيف جداً. تبلغ ابنتي الآن 6 سنوات ولا زالت تقسم لي أنها ترى الدب على سطح القمر وهي سعيدة جداً بذلك! ©MamaBear8414 / Reddit
  • اضطررت مؤخراً إلى أن أودع كلبي الذي كنت أربيه منذ 17 عاماً، وكان ذلك صعباً جداً بالنسبة لي. حاولت أن أشرح لابني البالغ من العمر 4 سنوات بطريقة مناسبة كيف أن عليه أن يودعه. ورغم أن بإمكاني القول إنه لا يفهم تماماً ما حدث، إلا أنه يفهم أنني كنت حزينة وشعر أن عليه مواساتي في حزني. بدأ طفلي الذي عادة ما يكون مستقلاً في كل شيء يسألني عما إذا كنت أرغب في اللعب معه، وهو أمر لا يطلبه عادةً بهذه الطريقة. واصل فعل ذلك كي لا يتركني وحدي (بطريقة جيدة) وسألني باستمرار عما إذا كنت أرغب في اللعب معه والخروج معه والمشي معه وقراءة الكتب معه وتركيب الأحاجي واللعب في غرفته، ودائماً ما كنت ألبي طلباته. وبعد بضعة أيام، عادت طلباته باللعب معه إلى ما كانت عليه من قبل. رغم أن ابني لم يستطع فهم موت كلبنا الذي أحببناه كثيراً، إلا أنه كان يعلم أن الأشياء التي تُسعده ستُشعرني بالتحسن أيضاً. ©ISeaStars19 / Reddit
  • اشتريت مؤخراً سيارة بعد فترة طويلة من عدم امتلاك واحدة. دفعت ثمنها معظم النقود التي كانت بحوزتي. قلت لطفلتي ذات الـ 10 سنوات إن عليّ شراء مقعد سيارة لأختها البالغة من العمر عامين، لكن علي الانتظار حتى أحصل على راتبي مرة أخرى. عرضت ابنتي الكبرى أن تعطيني 20 دولاراً أعطتها إياها جدتها لها في عيد ميلادها لمساعدتي في دفع ثمن الكرسي. بالطبع لم آخذ النقود لكنها كانت لفتة لطيفة. لطالما كانت ابنتي طيبة القلب لكني فرحت كثيراً بسماع ما قالته. ©Om*gimaweirdo / Reddit

هل تعرف المزيد من القصص المشابهة؟ لماذا تعتقد أن مواقف الأطفال غالباً ما تتجاوز توقعات آبائهم وأمهاتهم؟

مصدر صورة المعاينة brungup / Reddit
الجانب المُشرق/العلاقات/15 أباً وأماً شاركوا قصصاً أدركوا من خلالها أن أطفالهم كبار بعمر صغير
شارك هذا المقال