أرمل وأرملة لديهما 11 طفلاً يقعان في غرام بعضهما ويثبتان أن السعادة موجودة دائماً
لا مهرب للمرء من قدره، سواء كان خيراً أم شراً. وحين فقدت إيريكا، التي تبلغ 35 عاماً، زوجها الأول، كان عليها أن تتماسك وتستجمع شجاعتها رفقة أطفالها، وأن يواجهوا الواقع المرير، وأن يستبشروا خيراً في المستقبل، ثم وجدت العائلة شعاع الأمل حين قابلت إيريكا سبنسر. إنهما حالياً والدان لـ11 طفلاً، وقد أثبتوا أن سر الحياة السعيدة هو تقدير النعم التي أنعم علينا بها الله في الحاضر من دون أن ننسى الماضي.
نريد في الجانب المُشرق أن نشارك معكم قصة الاندماج الرائعة لهاتين العائلتين والتي توضح لنا ألا نيأس من الشعور بالسعادة أبداً مهما حدث.
قبل التقاط الصورة الموضحة أعلاه، لم تكن إيريكا تتخيل أنها ستكون إحدى أفرادها، وأنها ستقف بجوار زوجها الثاني وحولها أطفالهما الذين يبلغ عددهم 11 فرداً. وبرغم أن الابتسامة قد عادت لوجوه أفراد الصورة مرة أخرى، كان على أفراد هذه العائلة الكبيرة الجميلة أن يتخطوا أولاً أقسى مشاعر يمكن أن يعيشها الإنسان.
فقدت إيريكا زوجها الحبيب طوني الذي كان يبلغ 31 عاماً في 2016، بعد أن ظل يكافح المرض لمدة 8 سنوات. كان طوني زوجها وصديقها المقرب ووالد أطفالهما السبعة. كانت إيريكا لا تزال حبلى في طفلهم السابع في ذلك الوقت. وبعد 4 شهور، أنجبت صبياً قوياً سليماً أسمته كاليب.
مع مرور الوقت، حظت إيريكا بمساندة أطفالها ودعمهم، فقد منحوها السبب والدافع كي تكمل حياتها، وبرغم أن ذكرى زوجها الغالي توني لم تفارقها قط. فقد استمتعت كثيراً برعاية أطفالها. وكانت تستيقظ يومياً وهي تتطلع إلى أن تخطو خطوة جديدة في هذا العالم برفقتهم.
شعرت إيريكا بالرضا عما تفعله في حياتها حين كرست وقتها لأطفالها. حتى أنها تقبلت وضعها وبدأت تشعر بالسعادة مرة أخرى.
وبعد سنة من وفاة طوني، تمكن أصدقاء إيريكا من إقناعها بعد شهور من المحاولات المضنية بأن تحضر مناسبة خاصة للأشخاص العازبين. هكذا أصبحت إيريكا أحد أفراد مجموعة على الإنترنت لدعم الأرامل الشباب، ثم التقت بسبنسر، الذي غير حياتها لاحقاً، من خلال هذه المجموعة.
عاش سبنسر قصة حزينة مشابهة. فقد تُوفيت زوجته فجأة تاركة 4 أطفال ليربيهم وحده.
المواعدة والزواج مرة أخرى لم يكونا ضمن خطط إيريكا للمستقبل، لكنها سريعاً ما شعرت بالارتياح نحو سبنسر وقضيا ساعات طوال يتحدثان على الإنترنت معاً. اعترفت إيريكا بذلك قائلة: “تجمعني بسبنسر رابطة عميقة على المستوي الروحي. شعرت كأننا صديقان منذ سنوات طوال، برغم أننا لم نلتق على أرض الواقع قط”.
التقى سبنسر بإيريكا وجهاً لوجه أخيراً بعد أن ظلا يتحدثا عبر الإنترنت لمدة 5 شهور، وشعرا أن علاقتهما قد صارت أقوى من ذي قبل. لاحظت إيريكا حين قابلت الأب الشاب سبسر أنه “شخص مهذب وطيب ومجامل وحسن المظهر للغاية”.
بدا واضحاً أنهما يتبادلان المشاعر نفسها، إذ عبر سبنسر لإيريكا عن رغبته في مواعدتها، لكنها شعرت أنها ليست جاهزة لتلك الخطوة مفضلة أن يظلا صديقين.
بعد بضعة شهور من لقاء سبنسر وإيريكا، تقارب أطفالهما من بعضهم كذلك، لا سيما الولدان الأكبر سناً، اللذان يبلغان 10 أعوام. وعلاوة على ذلك، زاد ارتباط الوالدين وتوطدت علاقتهما مع مرور الوقت.
صرحت إيريكا أنها شعرت مع سبنسر “بالمشاعر القوية العميقة التي لا تشعر بها المرأة إلا مع زوجها”. وحين نظرت في عينيه، شعرت بالراحة وكأنها “في منزلها” كما شعرت من قبل مع طوني. حينها تأكدت إيريكا أنهما يجب أن يكملا الطريق معاً.
صارحت إيريكا سبسنر، وشعر أخيراً بالسعادة حين سمع كلماتها. بدا وكأن القدر جمعهما كي يعيشا مشاعر الحب مرة أخرى.
تزوج الحبيبان في “ليلة شتوية باردة ساطعة”. غمرت مشاعر الفرح يوم الزفاف ورقص الـ11 طفلاً الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و10 أعوام.
تصف إيريكا الحب الموجود في عائلتها حالياً بعد 3 سنوات من الزواج بأنه “قوي وفريد وشاف وسحري”.
قالت الزوجة السعيدة التي تبلغ 35 عاماً: “لم يشف قلبي الذي انكسر بفقدان طوني فحسب، لكنه صار عامراً بحب لم أتخيله يوماً”. ذكرت إيريكا أن “قلبها ليس مقسوماً بين سبنسر وطوني، لكنها تحب كل منهما بشدة على نحو جميل”.
حين تنظر إيريكا إلى رحلتها الطويلة تقول: “إنها جعلت عائلتها تشعر بتقدير الحاضر وتوقير الماضي”.
ما رأيكم في قصة عائلتي إيريكا وسبنسر اللتين اندمجتا معاً؟ أتعتقدون أن بوسع المرء أن يحب حباً حقيقياً لأكثر من مرة؟