8 علامات تشير إلى ارتفاع مستوى الثقة المتبادلة بينك وبين شريك حياتك!
حسب خبير العلاقات الإنسانية تيم لوت، هناك ثلاثة جوانب مهمة لنجاح أي علاقة، وهي التواصل والاحترام والثقة، مع اعتبار الثقة المتبادلة أكثر هذه المبادئ صعوبة. لكن مع هذا، يبقى الطرفان بحاجة إلى التشبث بالإيمان والأمل، حتى لو اقترفت بعض الأخطاء في الماضي، فبدون هذه الأخطاء لن يكون هناك مستقبل.
نحن في الجانب المشرق نتمنى أن يسود الحب المتبادل بين الناس، وليس الحب فقط، بل الاحترام والثقة أيضاً. وقد ارتأينا اليوم أن ندلك على 8 علامات تشير إلى أنك تبذل جهوداً محترمة لإنجاح علاقتك.
1. لا يخشى أي منكما التعبير عن شخصيته والتصرف على سجيته.
وفقاً لعلماء النفس، تنقسم العلاقات الزوجية إلى عفوية وأخرى وهمية. وغالباً ما تتخلل هذه الأخيرة مظاهر من التصرفات الأخلاقية المتعارف عليها في المجتمع، والتي يبدو أننا نلجأ إليها لنظهر كما لو أننا ملائكة معصومون من الخطأ. أما في العلاقات العفوية الطبيعية، فلا يشعر أي من الطرفين بالخجل أو الخوف من أن يكون على سجيته، إذ يعلم يقيناً أن شريكه يفهم أنه ليس بمثابة “روبوت” آلي، فيتصرف كلاهما حسب ما يُشعره بالراحة في المنزل.
في علاقة كهذه، يمكنك أن تتسكع في أرجاء البيت بسروال داخلي، وتتحدث على الهاتف بعفوية، وتتناول البرتقال في السرير، دون أن تشعر للحظة واحدة أن تصرفاتك هذه تزعج شريك حياتك.
2. ترويان لبعضكما مختلف التفاصيل اليومية.
تعود إلى المنزل بعد يوم عمل طويل، أو بعد لقاء مع زملائك، فترغب في مشاركة بعض المعلومات الجديدة مع شريكة حياتك، دون أن تحاول إخفاء شيء، فتحدثها حتى عن الشخص الذي أزعجك في المكتب.
مشاركة التفاصيل اليومية تسهم في تطوير عامل الثقة وتعزز الوئام في علاقتك، فتجعلك تتجاوز المفهوم العادي للشريك، وتشعر أنك صديق مقرب وحميم. وفي المقابل، يؤكد الباحثون أنه من الجيد في العلاقة أن تكون مهتماً أيضاً بما يحدث في حياة شريكك.
3. لا تمانعان في استحضار ذكريات الماضي المؤلمة.
إن كنت قد عشت مشاكل مع عائلتك، أو مررت بعلاقات سيئة سابقة، أو مررت بظروف صعبة من قبل، فلا شك أنك تعرف أننا لا نستطيع مشاركة مثل هذه الأشياء مع شخص لا نثق به. يقول علماء النفس أن “الفضفضة” لشريك الحياة عن حالات كهذه، تستلزم الفصل بين الماضي والحاضر، مع عدم مقارنة شريكك بأي شخص آخر.
وبناء عليه، إن كنت منفتحاً وتقبل مناقشة أي مشاكل جانبية مع الشخص الذي تحب، فسيرتفع معدل الثقة بينكما إلى مستوى أعلى. ولكن من المهم أحياناً الميل إلى اللباقة أكثر من الصراحة، وتوخي الحذر حتى لا تؤذي مشاعر شريكك.
4. تملكان نفس الحساب البنكي أو تعرفان أرقام دخولكما السرية.
يمكن أن يكون التشارك في الحساب المصرفي علامة على الثقة والسعادة المتبادلة بين الزوجين. فهذا يعني أنهما قادران على مناقشة وضعيتهما المالية وإيجاد حلول وسط لأي مشكلة، مما ينعكس على العلاقة بينهما بشكل إيجابي. وحسب الباحث شونتي فيلدهان، فإن هذا يجعل الأزواج أكثر رغبة في مواجهة مشاكلهم، بدلاً من التفكير في إنهاء علاقتهم.
5. لا يتحكم أحدكما في الآخر.
يؤدي انعدام الثقة إلى تدمير العلاقات بسرعة، خاصة حين يصبح أحد الطرفين مهووساً بالتحكم في شريكه، ويبالغ في الاتصال أو إرسال الرسائل النصية على رأس كل ساعة. وإن لم تسمح له بتفحص هاتفك، سيعتقد أن لديك علاقة سرية، وأن هذا يدل على عدم وجود ثقة بينكما.
وفي المقابل، عندما تمنح شريكك مساحة شخصية وتتوقف عن محاولة السيطرة عليه، فهذا يعني أنك واثق فيه، وفي نفسك على حد سواء. يقول علماء النفس أن من الممكن إصلاح الأمور حتى عندما يكون هناك طرف يميل إلى التحكم بشكل مفرط، لكن النجاح في هذا يحتاج إلى المخاطرة العاطفية وتعلم الثقة المتبادلة.
6. لا مشكلة لديكما في ترك أجهزتكما الإلكترونية مفتوحة.
قد تتسبب شبكات التواصل الاجتماعي في إثارة الغيرة بين الشريكين. فحسب بعض الدراسات. يمكن أن يكون الفيسبوك والانستغرام من العوامل المؤدية للشجار، وحتى الانفصال.
ولكن تخيل أنك تقود السيارة إلى المنزل وتطلب من شريكة حياتك أن تمسك هاتفك، بحيث يكون في إمكانها أن تتصفح حسابك على الواتساب مثلاً. فقط شخص ليس لديه أي شيء يخفيه يمكنه القيام بذلك. فإن لم يكن لديك مشكلة في ترك أجهزتك الإلكترونية مفتوحة بين يدي شريكك، فقد وصلت بالتأكيد إلى مستوى جيد من الثقة.
7. تشعران بالأمان مع بعضكما وتتشاركان في السراء والضراء.
نمر جميعنا بلحظات ضعف نشعر خلالها أن لا شيء على ما يرام في حياتنا. لكن حين تجد في نفسك، في لحظة كهذه، رغبة في مكاشفة شريكك بكل شيئ، فهذا يعني أن هناك ثقة بينكما وشعوراً متبادلاً بالأمان. وعندما تتغلب على المخاوف من أن شريكك قد يتسرع بالحكم عليك، فهذا فوز كبير لعلاقتك. لم تعد خائفاً من التحدث عن مشاعرك بعد الآن، ومهما كانت التفاصيل مؤلمة، فأنت لا تخشى أن تفقد شريكك لأنك تعرف أن الانفصال ليس هو الحل. قد يكون هذا مهماً بشكل خاص للنساء اللواتي لا يشعرن بالأمان إلا عندما يعلمن أن علاقتهن تواصل التقدم نحو بر الأمان، وفقاً لعلماء النفس.
8. لا أحد منكما يتردد في تحمل المسؤولية والاعتذار حين يخطئ.
تُتعزز الثقة بينكما كلما زادت الأشياء التي تتشاركانها، ليس لا نقصد فقط المهام المنزلية اليومية، ولكن أيضاً المسؤوليات العاطفية. تجاهل المشكلات العابرة، وإبداء التعاطف، والاعتراف بالخطأ حال وقوعه، كلها علامات على أنكما تعيشان علاقة صحية. ويبقى الشيء الأهم هو عدم إلقاء اللوم على شريك الحياة وتحميله مسؤولية كل شعور سيء.
هل تعتقد أنه من الممكن أن تستعيد ثقتك في شخص تحبه، حتى بعد وقوعه في خطأ فظيع؟ هل لديك أي علامات خاصة تقيس بها نسبة الثقة بينكما؟ نرجو أن تشاركنا تجربتك!