أخيراً توصلنا إلى تحديد أسعد سنوات الزواج وأصعبها على الإطلاق!
لا يدرك جميع الأزواج مدى أهمية الجهد المبذول من كلا الشريكين لضمان سعادة حياتهما الأسرية. فحسب هذه البيانات، تنتهي 950,000 حالة زواج في أوروبا (من أصل 2.1 مليون) بالطلاق. وقد عمّقت دراسة من مكتب محاماة Slater and Gordon البحث لتحديد السنة الأسعد في عمر الزواج والسنة الأكثر صعوبة، وتوصلت إلى نتائج صادمة.
وها نحن اليوم في الجانب المشرق نلقي نظرة على هذه الدراسة، ونحاول رصد أهم العوامل الرئيسية التي يمكن أن تصبح أسباباً مباشرة للطلاق.
السنة الثالثة بعد الزواج
هناك وجهة نظر شائعة مفادها أن الحب يعيش 3 سنوات فقط، ثم ينفصل الزوجان أو تصبح علاقتهما أقل مثالية من ذي قبل. ولكن في الواقع، بعد 3 سنوات من الارتباط، يميل الناس أكثر لتقبل نقاط ضعف شريك الحياة وأوجه اختلافه، وبالتالي يشعرون براحة نفسية أكبر.
ومن الشائع أيضاً أن يقرر الزوجان ـ في السنة الثالثة من الحياة الأسرية ـ إنجاب طفل، وبالتالي، تصبح علاقتهما أقوى. إنها السنة الثالثة من عمر الزواج، التي يعتقد أنها الأسعد في عدد من بلدان العالم.
السنة الخامسة
من الوارد أن تبدأ المشكلات الحقيقية الأولى في الحياة الأسرية بحلول السنة الخامسة. ففي هذه المرحلة، غالباً ما يكون الأطفال صغاراً ويحتاجون إلى الكثير من الرعاية. فيصعب بالتالي على الوالدين الجمع بين هذا وبين العمل الرسمي والتدبير المنزلي والمشكلات اليومية الأخرى.
بعد 5 سنوات من الارتباط، قد يبدأ عدد من الأزواج في التفكير في الانفصال ويلجؤون إلى استشارة المحامين. ويعتقد أن هذا العام هو الأصعب.
السنة السابعة
من العادي أن يستمر ارتباط الزوجين بعد 5 سنوات، غير أن هناك حاجزاً آخراً في الطريق عليهما أن يتغلبا عليه. إنها السنة السابعة من الحياة الزوجية التي يطلق عليها المتخصصون في العلاقات صفة “الجدار الصلب”. فبحلول هذا الوقت، تصبح الحياة الأسرية روتينية ومملة. وقد تكون هناك أيضاً مشكلات مالية ومتاعب من مسؤولية رعاية الأطفال، ومشاجرات حول تقاسم المهمات المنزلية. هذه فترة معقدة للغاية في عمر الزواج. وإذا تمكن الزوجان من عبور هذه المرحلة بحب وسلام، فسيدوم ارتباطهما بشكل قوي وسعيد.
بعض الأخطاء التي يجب تجنبها إذا أردتم الحفاظ على زواج سعيد:
ــ الانتظار الطويل: تم التوصل إلى أن الأزواج يميلون إلى الطلاق في فصلي الربيع والخريف، ويحاولون قبل ذلك منح الزواج فرصة ثانية للاستمرار.
ــ غياب التحاور: أجرى المتخصصون تجربة شاركت فيها مجموعة من الأزواج الشباب، وأثبتت أن المناقشات العادية حتى لو كانت تدور حول الأفلام يمكنها أن تقلل من خطر الطلاق إلى النصف. لذا فإن الحديث بين الزوجين عن مختلف جوانب الحياة العائلية يمكن أن ينقذ الزواج بالفعل.
ــ مهارة بناء العلاقات: لقد تبين أن أولئك الذين ينشأون في عائلة بها الكثير من الإخوة الأشقاء يصبحون أقل عرضة للطلاق بعد البلوغ والارتباط. حيث يرى العلماء أن أفراد الأسر الكبيرة من حيث العدد أكثر مهارة في بناء العلاقات الاجتماعية. وفي المستقبل، يمكن أن تساعدهم هذه المهارة في الحفاظ على استمرار زواجهم.
ــ قلة الإنصات إلى الشريك: إذا كان أحد الشريكين لا يرغب في الاستماع للآخر أثناء الشجار، فإن خطر الطلاق يكون أعلى بكثير.
ــ شبكات التواصل الاجتماعي: قد يجد المستخدمون النشطون للشبكات الاجتماعية، أن استعمالهم المفرط لها قد يسبب خلافات ومشاكل في العلاقة الزوجية يمكن أن تصبح خطيرة بما يكفي لتؤدي إلى الطلاق.
ــ المشاكل المالية: يميل الأزواج الذين يتجادلون في كثير من الأحيان بشأن مصاريف الأسرة إلى الطلاق، حتى لو كان دخل الشريكين مرتفعاً.
ــ المستوى التعليمي: حدد البحث أن الأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ لديهم احتمالات طلاق أقل، بغض النظر عن الجنس أو البلد الذي يعيشون فيه.
إذا تجنب الزوجان ارتكاب هذه الأخطاء فمن المحتمل أن يعيشا حياة أسرية طويلة وسعيدة مع بعضهما.