الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة ديفيد بيكهام الذي مازال يحتفظ برقم فكتوريا كما حصل عليه قبل 25 سنة

لطالما سمعنا ونحن صغار أن الأزواج يعيشون "في سعادة دائمة"، واعتقدنا أن هذا صحيح في جميع الأحوال. قبل أن نواجه بعد ذلك الحقيقة المرة المتمثلة في أن العثور على شريك الحياة المناسب ليس مهمة سهلة على الإطلاق. لكن لا تتوقف الأمور عند هذا الحد: فبعض الأزواج يتمكنون بالفعل من الوصول إلى النهاية السعيدة التي يتوق إليها الجميع.
وهذا ما أثبته لنا، على سبيل المثال، الثنائي فيكتوريا وديفيد بيكهام. فحتى بعد سنوات عديدة، مايزال ديفيد يحتفظ بقصاصة الورق التي كتبت عليها فيكتوريا رقمها الهاتفي عندما تعارفا لأول مرة. عندما تجد الشخص المناسب، تكون قد وجدت الحب الأبدي، أليس كذلك؟

نرى، في الجانب المُشرق، أن وجود الحب والمودة الحقيقيين، يجعل من الممكن بناء زواج سعيد، لهذا السبب أحببنا معرفة المزيد عن القصة الخفية وراء هذا الثنائي الشهير والمميز.

تعتبر فيكتوريا وديفيد بيكهام من أكثر الأزواج شهرة في العالم. التقيا عام 1997 وظلا معاً منذ ذلك الحين. يُعرف هذا الثنائي بين الناس بالمظهر الأنيق والمسار المهني المميز الذي جلب لكل منهما الثروة والشهرة. لكن عائلة بيكهام معروفة أيضاً، ودون شك، بقوة الحب الحقيقي الذي أثبتت لنا أنه من الممكن العثور عليه في عالم ترفيهي لا يبدو أن العلاقات المستقرة تدوم فيه.

خلال التسعينيات، حققت فيكتوريا آدامز شهرة عالمية مع فرقة سبايس غيرلز Spice Girls الغنائية، بينما كان ديفيد بيكهام يشق طريقه بقوة في عالم كرة القدم في صفوف فريق مانشستر يونايتد. ومع أنها لم تكن تعرف عنه أي شيء، إلا أن ديفيد كان يتابع الفتاة التي تحمل لقب “بوش سبايس” بشكل جيد.
بل قال إنه كان في الواقع معجباً بها: كنت في غرفة فندق مع أحد أصدقائي، وهو الذي كان صار إشبيني في حفل زفافي بعد ذلك، وأذكر أنني التفت إليه قبل أن ألتقي بفيكتوريا وقلت له: “أريد أن أتزوجها. تلك الفتاة ذات الثوب الأسود والشعر القصير”.

بعد فترة وجيزة، حضرت فيكتوريا إحدى مباريات ديفيد، وقد رآها ولوح لها من بعيد. ومع أنه كان يعتقد أن فرصته في الارتباط بالفتاة التي يعجب بها قد ضاعت، إلا أنه حصل على فرصة ثانية بعد أسبوع واحد، عندما حضرت فيكتوريا مباراة أخرى مع مدير أعمالها وإحدى فتيات فرقتها. وفي حفلة نظمت عام 1997، امتلك ديفيد الجرأة الكافية ليطلب التعرف إلى “بوش” ويحصل على رقم هاتفها.
يقول نجم كرة القدم العالمي: “تحدثنا لمدة ساعة في صالة اللاعبين. كانت قد استقلت القطار في ذلك الصباح، لذلك كتبت لي رقمها على تذكرة القطار، ومازلت أحتفظ بها حتى اليوم”.

ولتخليد تلك الذكرى، كتبت فيكتوريا رسالة إلى نفسها في سن المراهقة بعنوان “ما أتمنى أن أعرفه” وفيها تروي قصة كيف وقعت في حب ديفيد. “الحب من النظرة الأولى موجود بالفعل. وسوف تختبرينه في قاعة لاعبي مانشستر يونايتد [...] فبينما يقف لاعبو كرة القدم متحدثين مع بعضهم البعض، سترين ديفيد واقفاً هناك مع أفراد من أسرته بابتسامة جميلة... تقتربين، وتفكرين في مدى ارتياحه لك. وفي اللحظة التالية سيطلب رقمك”.

بدأت هذه العلاقة الرومانسية بشكل سري، بعيداً عن أعين الجمهور، بناءً على طلب من مدير أعمال فيكتوريا. لذلك اقتصرت مواعداتهما في البداية على اللقاء في موقف للسيارات للتحدث لبعض الوقت. صحيح أن الشهرة كانت بالفعل فصلاً من فصول حياتهما، إلا أن علاقتهما تطورت بالتدريج كأي علاقة أخرى. وقد كشف اللاعب أنهما تبادلا قبلتهما الأولى ذات يوم عندما كانا في طريقهما إلى منزل والديه.

كانت المغنية في الولايات المتحدة عندما اتخذ الثنائي قرار الزواج. وعن ذلك تقول: “أخبرته كيف أريد خاتم أحلامي. وقد تذكر ما قلته وصممه خصيصاً لي”. وذات ليلة من شهر يناير 1998 احتفل الزوجان في فندق Rookery Hall في المملكة المتحدة حيث جرى استقبال العروس بباقة من 30 وردة قبل الصعود إلى الجناح الذي زينه ديفيد بمئات الورود والزنابق الحمراء والصفراء.
جلس الثنائي لتناول العشاء، وجثى ديفيد على ركبته ليطلب يدها بالخاتم الذي حلمت به. تقول فيكتوريا: “قلت له نعم، ثم أخرجت الخاتم الذي اشتريته له وقلت ولا تنسَ أنني فتاة قوية، فهل ستتزوجني؟”.

حل عام 1999 وجاء يوم الزفاف الكبير. حيث جدد الزوجان ارتباطهما الرسمي في قلعة Luttrellstown الأنيقة في حفل باذخ على طراز حقبة روبن هود. في الواقع، كان ابنهما بروكلين يبلغ من العمر 4 أشهر في ذلك الوقت، فوقع عليه الاختيار ليحمل الخاتمين في الكنيسة. وفي العام نفسه، اشترى الزوجان منزلاً فخماً أطلقت عليه الصحافة وصف “قصر بيكنغهام”.

لدى الزوجين حالياً 4 أطفال: بروكلين وروميو وكروز وهاربر. ومع أن أفراد عائلة بيكهام يسافرون كثيراً بسبب مشاغلهم المهنية وأعمالهم الخيرية، إلا أنهم يقولون إنهم يجدون دائماً طريقة مناسبة لقضاء الوقت كأسرة متحابة. وقد قالت فيكتوريا في مقابلة تلفزية: “نحن نتبادل الأدوار، فعندما أكون في المنزل، يسافر هو لمتابعة أعماله، لكن أحدنا دائماً يعتني بالأطفال”.

ومع أن الصحافة كثيراً ما روجت شائعات حول طلاق الزوجين، إلا أن الزمن يثبت كل مرة أن هذه الشائعات لا تؤثر على العلاقة المتينة بين الثنائي بيكهام. تؤكد فيكتوريا أنها لا تولي أي اهتمام لما تقوله وسائل الإعلام، موضحة: “لسنا مضطرين -أنا وديفيد- لشرح أي شيء. نحن نحب بعضنا البعض، ونعتني ببعضنا البعض، ونكون أقوياء كأسرة واحدة”.

ولعل ما لا يمكن إنكاره هو صدق الحب الذي يجمعهما، فبعد حياة مشتركة دامت أكثر من 20 عاماً، يواصل الزوجان التعبير عن مدى إعجابهما ببعضهما البعض. ولطالما قالت فيكتوريا إن ديفيد يلهمها ويوجهها باستمرار: “لقد بذل الكثير من الجهود، وأنا أنظر إليه بأقصى درجات الاحترام والإعجاب به وبكل ما أنجزه”. بينما قال ديفيد ذات مرة عن زوجته: “أنا فخور بها لأنها مخلصة للغاية، وتكافح بجد وتستحق النجاح”. متابعاً: “أحبها لأسباب عديدة، لكن السبب الرئيسي هو أنها أنجبت لي أكثر الأطفال روعة على الإطلاق”.

ما هو حسب رأيك مفتاح العلاقة الزوجية السعيدة؟ إن كان لديك شريك/ شريكة حياة فما الذي يعجبك فيه أو فيها؟

مصدر صورة المعاينة VALERY HACHE/AFP/East News, davidbeckham / Instagram
الجانب المُشرق/العلاقات/قصة ديفيد بيكهام الذي مازال يحتفظ برقم فكتوريا كما حصل عليه قبل 25 سنة
شارك هذا المقال