الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

11 حقيقة مُـرّة عن الحياة ما زلنا نرفض قبولها

لا ينظر الناس السعداء إلى الحياة عبر منظار ورديّ يُجمّل كل شيء، بل يقبلون العالم كما هو، بالصالح والطالح، بالعدل والظلم، وبالفرح والحزن. لكن الكثيرين يرفضون رؤية الجانب القاتم من الحياة، ويواصلون ارتكاب نفس الأخطاء مراراً وتكراراً.

تثبت الحياة لنا في كل يوم أنه يستحيل الحصول على كل ما نرغب فيه، وأننا سنكون أفضل حالاً عندما نتقبل هذه الحقيقة المريرة.

نحن في الجانب المشرق نحاول أن نحتضن الحياة كما هي مهما قست علينا الظروف. ولقد جئنا لكم اليوم بهذه الحقائق البسيطة التي يغفل عنها الكثيرون رغم دورها المهم في تكوين نظرة واقعية للأمور.

لا معنى للحياة إن لم تكن وجهتك واضحة.

للأسف، لا يتمكن جميع الناس من إدراك الغاية من حياتهم، ولذلك يهيمون في التساؤل عن سبب وجودهم على هذا الكوكب. سيبدو لك كل شيء في الحياة عديم الجدوى، عندما لا تضع نصب عينيك أهدافاً تسعى إليها، وتحدد أجواء تستمتع بها. عليك أن تحاول العثور على تلك الأشياء التي تجعل عالمك مشرقاً، فهذا هو السبيل للاستمتاع بها.

لا أحد سيهتم بمشاكلك الخاصة.

يميل الكثير من الناس إلى الحديث عن مشاكلهم الخاصة، سواء كانوا يعانون من آلام في الظهر، أو يشتكون من عدم كفاية رواتبهم، أو يتذمرون من مدير لئيم في العمل. نراهم يخوضون في ثرثرة مزعجة تدفع من حولهم للابتعاد عنهم هرباً من أنينهم المتواصل.

قبل أن تشتكي من حجم الظلم في هذا العالم، فكّر ملياً في سبب رغبتك لمشاركة همومك مع الآخرين: هل تطلب منهم المساعدة أم أنك تفضفض لا أكثر؟ وإن كان الشخص غير قادراً على مساندتك، فما الهدف من البوح له؟

ستصبح حياتك مملّة أكثر وأكثر...

عندما تعيد فعل الأشياء نفسها مراراً وتكراراً، تصبح حياتك مجرد روتين يومي خالٍ من أيّ متعة أو معنى. ربما تقرر السفر إلى بلد آخر، أو تجربة ركوب حصان أو تعلم لغة جديدة، ولكن مباهج الحياة ستبدو أقل جاذبية في عينيك مع مرور كل سنة، وهذا طبيعي تماماً.

إليك هذه النصيحة من جوزيف برودسكي عن التعامل مع الملل: “عندما تصاب بمثل هذا الإحباط، اتركه ليغمر ذاتك ويسحقها ويهوي بها إلى القاع. القاعدة العامة تقول: كلما زادت سرعة وصولك للقاع، كلما أسرعت في النهوض. والحكمة هنا أنك ستغير نظرتك للحياة بعد أن تشهد أسوأ ما يمكن أن يحدث”.

هناك دائماً من هو أصغر وأكثر ذكاءً وجاذبية منك.

رغم صعوبة الاعتراف بهذا، إلا أنه ضروري لمساعدتك على تقدير ذاتك وقيمتك لدى الآخرين بشكل واقعي. فإذا كنت تعتقد أنك مميز، فأنت تعيش في وهم سرعان ما ستدفع ثمنه.

لماذا يعتبر هذا بمثابة مشكلة؟ لنفترض مثلاً أن فتاة ارتبطت برجل لا يمكنها السيطرة عليه، لكنها تعتقد أنه سيتغير برفقتها لأنها مميزة. غير أن هذا قد لا يحدث بالطبع أبداً. أو انظر لموظف يهدد بالاستقالة على أمل أن يطلب منه مديره البقاء، لكن المدير يسمح له بالرحيل، فيفقد وظيفته. لذلك عندما تدرك وجود الكثيرين في نفس مكانك وظروفك وبنفس قدراتك، ستتحسن حياتك أكثر.

سيجرحك حتى أقرب المقربين إليك.

يعرف المقربون منك نقاط ضعفك، ولذلك تجدهم أحياناً يتعمّدون ليّ الذراع التي تؤلمك! تكون هذه من أصعب الأوقات في الحياة لأنه لا يمكننا التنبؤ بها بتاتاً! لتقليل الأضرار، لا ترفع مستوى توقعاتك كثيراً. إنهم مجرد أناس مثلك، يرتكبون الأخطاء، وتحرّكهم رغباتهم الخاصة التي لا تتناسب على الدوام مع رغباتك.

يستغلّك الناس عندما تحطّ من احترامك لنفسك.

القاعدة بسيطة: إذا كنت لا تقدّر قيمة وقتك وجهدك، فستفنيهما على الآخرين. سوف تشعر في البداية كما لو أن هذا اختيارك الشخصي. تظلّ تساعد أحدهم المرة تلو الأخرى، إلى أن يتضح لك أنه يستغلك وليس لديه أيّ استعداد لردّ الجميل، بل وقد يهجرك دون تردد عندما يسأم منك.

ولا يحدث هذا بالضرورة لأن الناس ينكرون المعروف، بل لأنك أنت لا تقدّر نفسك بما فيه الكفاية، وتبذل كلّ شيء في سبيل الآخرين دون التفكير في حاجاتك أولاً، وحاجات أقاربك ثانياً، قبل التفكير في الآخرين الذين قد يحتاجون إلى مساعدتك.

سوف تتدهور صحتك مع مرور الزمن.

من الطبيعي أن تكون مختلفاً على عمر 40 سنة عن ما كنت عليه عندما كان عمرك 20 عاماً. وكلما أدركت ذلك بشكل مبكر وفعلت شيئاً حياله، كلما كانت أحوالك أفضل في المستقبل.

تساهم العادات السيئة في تسريع ظهور الأمراض. ووفقاً للأطباء، تقوم الجينات المعطوبة بتوفير البارود بينما تضغط العادات السيئة على الزناد. ولذلك عليك باتباع عادات صحية مثل المشي لمسافات أطول، وتناول المزيد من الخضار بدلاً من الوجبات السريعة، وأخذ قسط من الراحة عندما ينهكك التعب. لا يمكنك، ولا ينبغي عليك، أن تعامل نفسك كمخلوق أبديّ لا يقهره المرض ولا الزمن.

ستعيش في وحدة عندما يتقدم بك العمر، فهل أنت مستعد؟

يجب أن تكون جاهزاً على المستويين الجسدي والعقلي، لأنه رغم صعوبة الوحدة، فالتقدم في السن يقلل من تفاعلاتنا الاجتماعية. لا يمكن الفرار من حقيقة أننا سنقضي معظم الوقت بمفردنا عندما نكبر، وأنه ليس في إمكان الأبناء والأحفاد أن ينقذونا من الشعور بالوحدة.

لكن الشيخوخة ليست مخيفة إلى هذا الحد. إذ يتمتع كبار السن في الوقت الحاضر بفرص وامتيازات أكبر: حيث يمكنهم مواصلة العمل (إذا كانوا قادرين على ذلك) أو ممارسة الهوايات. كل هذا يتوقف على نظريتك للتقدم في العمر، وقراراتك المتعلقة بكيفية التعامل مع موقعك الجديد في المجتمع ودورك في العالم.

من المحتمل أن يتراجع حب شريك حياتك لك.

من النادر أن يفي الناس بوعودهم المتبادلة من الحب الأبدي. ويعتقد الخبراء أن مشاعر الناس تتغير مع الزمن، فيميلون لتغيير الشركاء. يجب على المرتبطين أخذ هذا في الاعتبار. لا تحمّل شريكك كل المعاني والأسباب لحياتك، لأنه حين يتوقف عن حبك يوماً ما، ستضطر لبدء حياتك بالكامل من الصفر، وهذا ليس بالأمر الهيّن.

في الحياة الزوجية هناك دائماً طرف يبذل الحب وآخر يتلقاه.

إذا شعرت أنك تعطي أكثر مما تأخذ في علاقتك، فقد يكون هذا شعوراً صحيحاً. يحدث ذلك إما لأن شريكك لا يعبر عن حبه بالطريقة التي تريدها أو لأنه لا يحبك بالفعل ولا يجد راحته في العيش بقربك. في الحالة الأولى، قد يسعى للتغيير إن أخبرته بما تريد، لكن إن لم تحدث التغييرات التي تنتظرها، فمن المحتمل أنك تواجه المشكلة الثانية، وأن عليكما إعادة النظر في العلاقة.

غالباً ما تفشل محاولة إصلاح العلاقة.

يفهم الكثير من الناس عبارة “إصلاح العلاقة” بشكل خاطئ، إذ يرونها فرصة لتغيير شخصية الشريك، ووضع الخطوط الحمراء، والشجار في سبيل المصالح الخاصة. لكن هذا الفهم الخاطئ لن يقود إلا إلى أزمة أكبر. بدلاً من محاولة دفع شريكك إلى القيام بشيء ما، يوصي علماء النفس بمنحه ما يريد. فمن أجل إصلاح علاقة متفككة، قد يكون عليك تغيير نفسك أولاً، قبل طلب التغيير من الطرف الآخر.

أي الحقائق التي ذكرناها في المقال ساعدتك على رؤية العالم كما هو بالفعل؟! أخبرنا في التعليقات!

الجانب المُشرق/مثير للفضول/11 حقيقة مُـرّة عن الحياة ما زلنا نرفض قبولها
شارك هذا المقال