الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

11 من المعالم السياحية التي صارت أثراً بعد عين لأننا دمّرناها بكل بساطة

تعتمد شعبية مناطق الجذب السياحي اليوم إلى حد كبير على الشبكات الاجتماعية. حيث أفاد 50٪ من المسافرين أن المعلومات والإعلانات على الإنترنت أثرت على خطط سفرهم بشكل واضح. ولكن هذه الشعبية المتزايدة لا تصب في صالح المناطق السياحية بشكل مطلق، وهذا ليس بسبب مخلفات السياح أو الكتابات على الجدران وحسب، فالناس أبطال المجرة في إلحاق الضرر بمحيطهم بشتى الطرق المباشرة وغير المباشرة، من مجرد التنفس إلى التدمير المتعمد.

يريد الجانب المشرق أن يعرض لك 11 من المعالم السياحية الشهيرة التي كان البشر سبب دمارها بطرق مختلفة ولأسباب متعددة.

1. خليج مايا في جزر فاي فاي، تايلاند

أصبحت هذه البقعة الساحرة مشهورة بين السياح بعد فيلم الشاطئ The Beach من بطولة ليوناردو دي كابريو. ومنذ ذلك الوقت، أصبح خليج مايا يشهد تدفق حوالي 5000 زائر كل يوم. وفي يونيو 2018، تم إغلاقه إلى أجل غير مسمى، من أجل تنظيفه وفسح المجال لمنظومته البيئية بالتعافي والتجدد.

2. المرجان في جزيرة كريسماس، أستراليا

خلال 10 أشهر فقط، تم تدمير أكثر من 90٪ من الحيد المرجاني، إما عن طريق تبييض بعض الشعاب المرجانية أو هلاك جزء كبير منها. وقد حدثت هذه الكارثة بسبب الإجهاد الحراري الناجم عن التغير المناخي.

3. شلالات غوايرا على الحدود بين البرازيل والباراغواي

كان هذا المكان الجميل عبارة عن سلسلة من الشلالات الساحرة. وفي عام 1982، انغمرت الشلالات بفعل بحيرة اصطناعية تم إنشاؤها بسد إيتايبو الكهرومائي، كما أزيلت الصخور هناك بالديناميت.

4. كهف ألتاميرا في إسبانيا

تم إغلاقه أمام الزوار في عام 2002، حيث تسببت مجموعات سياحية كبيرة بإتلاف اللوحات بمجرد التنفس الذي ينتج عنه بخار الماء وثاني أكسيد الكربون، مما جعل بعض اللوحات تتعفن. وبعيد الإغلاق شرع في استغلال المتحف المجاور الذي شيد سنة2001، وهو نسخة طبق الأصل للكهف الأصلي، للسماح للسياح بالاستمتاع بنسخ نقوشه التاريخية الرائعة.

5. كتلة تشاكالتايا الجليدية في بوليفيا

تشكلت هذه الكتلة الجليدية منذ أكثر من 18000 عام وكان من أعلى القمم الجليدية في أمريكا الجنوبية. ومنذ العام 1980، بدأت المنطقة في الذوبان السريع إلى أن اختفت تماماً في العام 2009، بسبب مضاعفات ظاهرة الاحتباس الحراري.

6. هرم نوهمول في بليز

في عام 2013، تم تدمير هرم المايا الذي يبلغ عمره 2300 عام، من قبل شركة De-Mar’s Stone باستخدام الجرافات. وقد استخدم الحجر الجيري من هذا الهرم لملء الطرق بالحصى في بلدة قريبة. وبعد التحقيق، جرت معاقبة سائق الحفارة ورئيس العمال، بالإضافة إلى اثنين من مدراء الشركة بفرض غرامات مالية.

7. بحيرة بوبو في بوليفيا

جفت هذه البحيرة تماماً في عام 2016 بسبب التغير المناخي والاستغلال الزراعي الجائر والأنشطة التعدينية المكثفة. يشار إلى أن هذا هو ثاني اختفاء للبحيرة، فقد جفت لأول مرة في عام 1994، ثم دبت فيها الحياة لاحقاً بفضل التساقطات المطرية.

8. صخرة كعكة الزفاف في أستراليا

ازدادت شعبية هذه الصخرة بشكل كبير في عام 2015 وكان لا بد من إغلاقها بسبب مخاوف من انهيارها. لكن الإغلاق والغرامات وحتى تواجد الشرطة، لم يمنع السياح من القفز فوق السياج بحثاً عن الصور. والظاهر أن هذه الصخرة ستظل ممنوعة حتى تختفي تلقائياً بفعل عوامل التعرية.

9. الشعاب المرجانية في جزر راجا أمبات، إندونيسيا

في عام 2017 تسببت السفن السياحية بتدمير 1600 متر مربع من الشعاب المرجانية، وقد يستغرق استردادها عقوداً من الزمن. ويقدر حجم الضرر الذي لحق بهذا المكان، الذي يحظى بشعبية واسعة بين الغواصين، بنحو 18.6 مليون دولار.

10. صخرة داكبيل بولاية أوريغون الأمريكية

كان هذا التكوين الصخري معلم جذب سياحي شهير حتى 29 أغسطس 2016. حيث اخترقت مجموعة من المتهورين سياج المكان، ودمرت النصب الطبيعي، بدعوى أن صديقهم قد كسر ساقه هناك في وقت سابق.

11. جسر الفنون في باريس

كان هذا الجسر الشهير مزداناً بأقفال الحب إلى أن بلغ وزنه الإجمالي حوالي 45 طناً. وقد قررت السلطات، بدافع الخوف على نهر السين من عدد المفاتيح التي ألقيت فيه وتوقعات باحتمال انهيار الجسر جراء ثقل الأقفال، إزالة عشرات الآلاف منها، ووضع ألواح زجاجية حتى لا يتمكن الناس من وضع الأقفال هناك.

مكافأة: عوامل الجذب السياحية في خطر

قد تندهش عندما ترى أن سور الصين العظيم مدرج في قائمة مناطق الجذب التي يمكن أن تدمر قريباً. تم إنشاؤه قديماً لأغراض دفاعية محضة، وتسبب العدد الهائل من السياح الذين يرتادونه سنوياً في أضرار جسيمة به. إلى جانب هذا المعلم، فان كلاً من الكولوسيوم، والبحر الميت، ومدينة البندقية، وحتى القارة القطبية الجنوبية أصبحت كلها مهددة أيضاً وعلى شفا الاندثار.

يخلف زوار المناطق السياحية أطناناً من القمامة وراءهم، ويرسمون على الجدران، ويحاولون أخذ قطع من المعالم معهم كتذكارات، وغيرها من السلوكيات المشينة الأخرى الضارة بالبيئة، دون التفكير في عواقب أفعالهم ولو لثانية واحدة. نحن لا نقترح أن يمنع الناس من السفر، بل نريد أن يدرك الجميع إلزامية الاهتمام بهذه الأماكن وإظهار بعض الاحترام لها ولسكانها. ومن يدري، ربما بعد عقود قليلة، لن تكون هناك أية قوائم بالأماكن السياحية المدمرة من الأساس.

ما رأيك في تأثير الناس على الأماكن السابقة وغيرها من المناطق السياحية؟ هل ترى أي سبل ممكنة لمعالجة هذه الظاهرة؟ نرجو أن تشارك رأيك معنا في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/11 من المعالم السياحية التي صارت أثراً بعد عين لأننا دمّرناها بكل بساطة
شارك هذا المقال