الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

15 رحلة في سيارات أجرة تحولت إلى قصص ومغامرات لا تنسى

لم يعد ركوب سيارة الأجرة مسألة رفاهية، بل وسيلة نقل بأسعار في متناول الجميع. وأصبح من الممكن استدعاء سيارة أجرة بضغطة زر على تطبيقات خاصة. يركب عشرات الأشخاص سيارات أجرة لقضاء مشاويرهم، ويعهدون بمصيرهم إلى سائقي هذه السيارات. لكن في بعض المرات، قد تتحول رحلة سيارة الأجرة، حتى لو كانت قصيرة، إلى مغامرة حقيقية تدفع السائق والراكب للشعور بأنهما بطلا قصة كتاب أو فيلم.

قررت الشخصيات في هذا المقال مشاركة مواقفها في سيارات الأجرة مع العالم أجمع. وارتأينا، في الجانب المُشرق، نشر هذه القصص الملحمية لركاب وسائقي سيارات الأجرة.

  • ركن سائق التاكسي سيارته في موقف السيارات أمام مبنى شقتي. وعندما ترجّلت من السيارة، أطفأ محرك السيارة، وخرج منها، ولحقني إلى الطابق العلوي. كنت أحاول مسرعة فتح باب الشقة بمفتاحي، وبالطبع، انتابتني حالة من الخرق بسبب الخوف. ابتسم الرجل أثناء اقترابه مني، ثم تجاوزني، ودخل الشقة المجاورة لشقتي. شعرت بأنني حمقاء. © 5hrs4hrs3hrs2hrs1mor / Reddit
  • وصلت إلى العنوان المذكور في الطلب. ركب رجل يتراوح عمره بين 25-30 سنة، السيارة. وفجأة، أمسك بياقتي. كنت مستعداً لخوض شجار معه، لكنه قال بنبرة مثيرة للشفقة: “لقد أخذتْ... قطتي”. طوال المشوار إلى المدينة المجاورة، استمعت إلى قصة مغادرة زوجته وأخذها أثمن ممتلكاته - قطته الأسكتلندية. © Overheard / VK
  • كان صباحاً ممطراً، واضطررت إلى الذهاب إلى العمل على عجل. لذا، طلبت سيارة أجرة. وصل سائق لطيف. ومنذ بداية الرحلة، سألني إن كنت مرتاحة في مقعدي، وإن كانت الموسيقى تزعجني وما إلى ذلك. في منتصف الطريق، علقنا في ازدحام مروري بسبب الأمطار الغزيرة، وكان مستوى الرؤية سيئ للغاية. تأخرت على العمل، وشعرت بالتوتر. ثم تلقيت مكالمة من العمل، وبدأ مديري يوبخني. طلب مني سائق سيارة الأجرة أن أعطيه هاتفي حتى يتحدث مع مديري. فاجأني طلبه، لكنني أعطيته هاتفي. بدأ يخبر مديري بأننا عالقان في ازدحام مروري، وأن السيارات تتحرك ببطء شديد، وأن ذلك ليس خطئي. صدمني تصرفه لدرجة أنني لم أشكره لأن كل ما كان يدور في رأسي هو مدى روعة وجود أشخاص مثله في هذا العالم. عندما وصلت إلى العمل، لم يقل مديري أي شيء بخصوص تأخري! أتمنى لو كان كل سائقي سيارات الأجرة رائعين مثل هذا الرجل! © Chamber #6 / VK
  • كنت أقوم بتوصيل أحد العملاء، وحل الظلام في تلك الأثناء. فجأة، شعر الراكب بالقلق الشديد، وقال لي: “أسرعي — هناك سيارة تطاردنا!”. كانت تتبعنا سيارة بنفس موديل سيارتي، ومصابيحها مطفأة. زدت السرعة، وهربت من السيارة التي تطاردنا. وصلنا إلى وجهة الراكب، واكتشفت أن السيارة تمكنت من اللحاق بنا. نزل رجل من السيارة وصرخ قائلاً: “انتظري، أرجوك! بالكاد استطعت اللحاق بك! أخبريني كيف أشغّل المصابيح الأمامية؟ أعطاني صديقي هذه السيارة، ولا أعرف كيف أشغّل مصابيحها!” من الصعب بالفعل تشغيل المصابيح الأمامية في هذا الموديل. ضحكنا بشدة بعد هذا الموقف. © Evgeniya Petrovich / Facebook
  • في مرحلة الدراسة، مشيت مع صديقي إلى المنزل في وقت متأخر بعد حضور حفلة. أوقفنا سيارة أجرة، وعندما فتحنا الباب، اكتشفنا أن السائق هو معلمنا. لم يأخذ أجرة التوصيل، وأعطانا درجة امتياز في الاختبار. كانت أروع رحلة تاكسي في حياتي! © Mavka / AdMe
  • كانت لدي رحلة مبكرة في القطار (4 صباحاً)، لذا، ركبت سيارة أجرة. لدي تجارب سابقة مع السائقين الناعسين، لذا كنت منتبهاً ويقظاً. غفا السائق على سرعة 80 كم في الساعة، واضطررت إلى إيقاظه. © Mick.7 / Pikabu
  • رأيت صديقي يضع ماعزاً في صندوق سيارة أجرة في السنغال. ولم يبد السائق أي رد فعل! © sonsue / Reddit
  • ذات مرة، أردنا حضور حفلة... وكان عددنا كبيراً. لذا، ركب 4 منا أول سيارة أجرة وصلت. الشخص الوحيد الذي يعرف مكان الحفلة كان في سيارة الأجرة الأولى. وركب الأربعة الآخرون سيارة الأجرة الثانية، وقالوا للسائق: “اتبع تلك السيارة”. ابتسم السائق، ووجد الأمر مسلياً... وتبع سيارة الأجرة الأخرى. وصلنا جميعاً إلى الحفلة. © TheDevilsAdvokaat / Reddit
  • في صباح يوم صيفي، طلبت سيارة أجرة لتوصيلي إلى المطار. في الطريق، أذيعت أغنية شهيرة على الراديو. سمعت السائق يغني معها، وبدأت في الغناء أيضاً. سألني السائق: هل تريد أن أرفع الصوت؟ أجبته: “نعم، أرجوك. إلى أعلى درجة!”. وهكذا، انتهى بنا الأمر بالقيادة على الطريق السريع مع نوافذ مفتوحة وغناء الأغنية معاً: دويتو! © krasnayagoda / Pikabu
  • ذات مرة، رميت كيساً يحتوي على مفتاح شقتي المستأجرة. تبعد حاوية القمامة ساعة واحدة من منزلي. لذا، اضطررت لطلب سيارة أجرة، وشرحت للسائق وجهتي، وطلبت منه ألا يتفاجأ عند رؤيتي أفتّش في حاوية القمامة. من حسن حظي أن هذا السائق يملك حساً فكاهياً جيداً، وقد تعاطف معي. © Overheard / VK
  • في عام 2015، طلبت سيارة أجرة بالهاتف بدون استخدام تطبيق. لذا، تلقيت رسالة نصية تقول: “لقد وصلت سيارتك. إنها مرسيدس بلون رمادي”. كنت أمر بضائقة مالية في ذلك الوقت، واخترت سيارة اقتصادية. لذا، تفاجأت عندما علمت أنها سيارة مرسيدس. اعتقدت أنها ستكون سيارة قديمة، لكن عندما خرجت، رأيت سيارة مرسيدس من الفئة "إس“، وداخلها مغطى بالجلد والخشب. وكان السائق يرتدي بدلة. اعتقدت أنه حدث لبس في الطلب، وسألته: “إلى الشارع 116؟”.

أجاب السائق: “نعم”.

ثم سألته: “هل أنت متأكد من أنها سيارة اقتصادية؟”.

رد السائق: “إنها سيارة تسمى (السائق بحاجة إلى مال). هيا اركب!” © TwistZver / Pikabu © Overheard / VK

  • في أحد الأيام، كنت متوجهاً إلى مقابلة عمل، وأعلمت السائق بوجهتي. التزم الصمت، وسألني إن كان فلان (مديري) لا يزال يعمل هناك. قلت نعم. انتقد هذا الشخص بشدة، وحذّرني منه. ثم أوصلني إلى المبنى، وأخبرني بمكان المكتب بالضبط. ظللت أتساءل إن كان يعرف حقاً ما تحدث عنه. في النهاية، حصلت على الوظيفة، ولا داعي للقول إن السائق كان محقاً. لقد تذكرت كلامه عندما استقلت بعد شهر. © Kousawara2 / Reddit
  • زرت مدينة لأول مرة في حياتي. طلبت سيارة أجرة من محطة القطار لتوصيلي إلى وسط المدينة. ظل السائق ينظر إلي طوال الطريق.

ثم نطق أخيراً: “هل اسمك جين؟”.

ارتبكت قليلاً، وأجبت “نعم”.

قال السائق: “هل اسم عائلتك...”.

شعرت بالقلق في هذه المرحلة، وسألته: “من أين تعرفني؟”.

رد السائق: “كنت زميلة أختي الصغيرة في المدرسة قبل انتقالنا”.

شعرت بالصدمة! كيف يمكن لشخص التعرف على طالبة في الصف السابع بعد أن أصبحت امرأة في الثلاثين من عمرها، خاصةً أنه لم يرني سوى بضع مرات فقط؟

بدأ يضحك، وقال: “من المستحيل ألا أتعرف عليك. لا تزالين تملكين الضحكة نفسها”. © Olen / AdMe

  • كنا سبعة أشخاص ذاهبين في رحلة تخييم، لذا، أخبرنا الشركة بحاجتنا إلى سيارة كبيرة (لتتسع لأمتعتنا ولعددنا الكبير). لكن، أرسلوا لنا سيارة سيدان عادية. لذا، اضطررنا لحشر أنفسنا داخلها، وانطلقنا في رحلتنا. كان السائق مضحكاً، وبدأ يسرد قصصه لنا. لكن للأسف، لم تتمكن السيارة من إكمال الرحلة، وقبل حوالي 20 دقيقة من وصولنا، تعطلت وبدأ الدخان ينبعث منها. شعر السائق بالغضب، واتصل بالشركة، واستقال من وظيفته في اللحظة نفسها. © TheGrumpyOldBear / Reddit
  • عملت في خدمة سيارات الأجرة في الفترة بين عامي 1999-2000. كانت لدي عميلة دائمة تطلب توصيلها من آخر مبنى لمنزل مكون من 9 طوابق إلى أول مبنى لمنزل مكون من 5 طوابق يقفان بجوار بعض. كانت الرسوم ثابتة (محددة من قبل المدينة)، ودفعت دائماً الأجرة كاملة. كنت أسألها دائماً: “هل تحتاجين إلى رحلة سريعة أم جميلة اليوم؟” وكانت تجيب: “كما يحلو لك”. لا يزال سبب ذهابها إلى هناك بسيارة أجرة لغزاً لي. © Evgeniya Petrovich / Facebook

هل خضت رحلة سيارة أجرة خارجة عن المعتاد؟ أخبرنا في قسم التعليقات!

مصدر صورة المعاينة 5hrs4hrs3hrs2hrs1mor / Reddit
شارك هذا المقال